نصر المبروك عبدالله وزير الداخلية في نظام القذافي يصل الى القاهرة

عضو مبدع

معلومات نشرتها وزارة الداخلية المصرية أفادت بأن وزير الداخلية ناصر المبروك عبدالله وصل الى مطار القاهرة الدولي في الخامس عشر من اغسطس الجاري .المبروك وصل مع تسعة من أفراد عائلته وأعلن هو انه في زيارة سياحية لمصر ولكن حقيقة هذه الزيارة بقيت خفية و من دون أي تصريحات رسمية من جانب السفارة الليبية او من جانب المسؤولين الليبيين ما يجعل من امكانية فراره من ليبيا كبيرة وان حصل هذا الإنشقاق فهو ليس العلامة الأولى على الإنشقاقات في نظام القذافي فبعض المنشقيين قاموا منذ البداية بتأسيس المجلس الإنتقالي في بنغازي مثل مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس ورئيس اركان القيادة العامة لجيش التحرير الوطني كما خسر النظام رئيس الإستخبارات السابق ووزير الخارجية موسى كوسا ووزير النفط السابق شكري غانم وكثير من المسؤولين والدبلوماسيين وجميع هذه الإنشقاقات دلت على ان نظام القذافي اقترب من حافة الهاوية الطائرة التي أقلت المبروك وعائلته جاءت من جزيرة جربة التونسية وليس من ليبيا .جربة هي الوجهة الشائعة لليبيين المنشقين والذين يهربون من العمليات العسكرية في الرابع عشر من اغسطس.. اليوم قبل وصول المبروك ظهرت تقارير عن مجموعة من المسؤوليين الليبيين الذين يصلون تباعا الى جربة التونسية .وسائل الإعلام التونسية أشارت الى ثلاثة وزراء ليبيين هم وزير الصحة احمد حجازي وابراهيم شريف وزير الشؤون الإجتماعية ووزير الخارجية عبدالله عبيدي اقاموا في جربة في تلك الليلة ثم عاد بعد ذلك العبيدي الى طرابلس وأشارت المعلومات الى ان هذه الزيارات تندرج تحت اجراء مفاوضات حول عدم ادراجهم تحت المسائلة بعد انتهاء العمليات العسكرية في ليبيا
هناك كثير من المؤشرات ايضا التي اشارت الى وجود مفاوضات جادة لإنهاء العمليات في ليبيا تجرى في تونس فوصول مبعوث الأمم المتحدة عبد الإله الخطيب الى تونس في الخامس عشر من اغسطس مع وصول عدد من أفراد النظام الليبي الى المدينة وفق تقارير صحفية نوايا كلا الجانبان الروسي ونظام القذافي نفسه تعتبر المفتاح لمعرفة الى اين ستصل أي مفاوضات
لكن الدول الغربية شاركت في العمليات العسكرية في ليبيا من مارس الماضي بهدف حماية المدنيين وتنحي القذافي عن السلطة وستستمر في هذه العمليات الى حين تحقيق هدفها
من جهتها اظهرت موسكو دورا كبيرا في كونها وسيطا بين نظام القذافي والغرب الا انها غيرت من موقها في اخر التصريحات اذ اشرار الرئيس ميدفيدييف مؤخرا الى دعم روسيا لقرار الأمم المتحدة الف وتسعمئة وثلاثة وسبعين القرار الذي شرع التحرك الغربي ضد النظام الليبي لحماية المدنيين ويشير محللون الى ان القذافي ربما يكون قد خسر الدعم الروسي الذي كان يلقاه
ويعد القذافي مختفيا من الحادي والثلاثين من شهر يوليو السابق ولم يسمع له اي خطاب منذ ذلك الحين .لكن في الخامس عشر من الشهر الجاري اظهر التلفزيون الرسمي للنظام الليبي صورا لمجموعات من المواطنين في الساحة الخضراء في طرابلس يستمعون الى خطاب من العقيد الليبي الا ان جودة الخطاب تدل على انه غير مرتبط في المكان واشارت بعض التحاليل الى ان الصور وضعت على الصوت وهما غير مرتبطين . وأشار البعض الى ان القذافي عمد الى بث هذا الفيديو لإظهار انه لا يزال يتمتع بالدعم الكافي من جانب المواطنين ولكن هةو في الواقع ووفق محللين يسير نحو النهاية ويصل الى النهاية والهزيمة على يد الثوار وربما على جانب اخر يكون القذافي قد زاد من تحركاته لإيجاد مخرج ومكان يهرب اليه فمع تقدم الثوار في كل يوم يقطعون خطوط الإمداد عن كتائب الذقافي ويسيطرون على الطرق والممرات التي توصل لهم الدعم ومع تواصل هذا الضغط فيرى محلون ان هذه الكتائب باتت قريبة من التخلي عن القذافي ووضع السلاح والإستسلام للثوار