رفض مدرب المنتخب الياباني البيرتو زاكيروني إقحام السياسة في مباراة منتخبي كوريا الشمالية واليابان والتي ستقام بيوم الثلاثاء ( 15 نوفمبر ) على استاد كيم ايل سونج بالعاصمة الكورية بيونج يانج ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل .
وكان المنتخب الياباني قد ختم اليوم الأحد تدريباته في العاصمة الصينية بكين قبل أن يسافر في يوم الغد الأثنين إلى العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج من أجل خوض اللقاء والذي من المرجح أن تشهد بعض التشنجات من كلا الطرفين بسبب العلاقة السياسية المقطوعة بين الدولتين منذ الثمانينيات عندما تورطت المخابرات الكورية الشمالية في خطف بعض المواطنيين اليابانيين من الأراضي اليابانية وإرسالهم للدولة الشيوعية بجانب استمرار حكومة كوريا الشمالية في سياستها العدائية مع جارتها عن طريق البرنامج النووي .
إلا أن الإيطالي زاكيروني رفض تهويل القضية السياسية في المباراة حيث صرح لصحيفة ( ذا ماينيتشي دايلي نيوز ) اليابانية بالقول " لا أعتقد ذلك ، أنا مدرب كرة قدم باليابان ، أنا ذاهب الى كوريا الشمالية من أجل لعب مباراة كرة قدم ، ولكن أعرف أنها ستكون مباراة صعبة ".
وتحدث زاكيروني عن كيفية فوز منتخبه بالمباراة الصعبة قائلاً "أعتقد أن هناك طريقتان يمكننا الإستفادة منها أولاً بذل قصارى جهدنا في المباراة والتحكم بأداء المباراة ، والطريقة الآخر هو مشاركة اللاعبين الذين لم يلعبوا الكثير من المباريات ".
وفي ذات السياق أكد الإتحاد الياباني لكرة القدم عبر موقعه الرسمي بأنهم تحصلوا على تأشيرات الدخول إلى الأراضي الكورية الشمالية والذي بلغ عددها 48 تأشيرة حيث قامت السلطات الكورية الشمالية بتقليل عدد الجماهير اليابانية وايضا الإعلاميين الذي يصل عددهم عشرة صحفيين.
ولم يسبق لأي مواطن ياباني زيارة كوريا الشمالية منذ عام 1989 إلا أن الزيارة الحالية ستكون صعبة بحسب ما أكده الإتحاد الياباني حيث ذكر الإتحاد عبر موقعه بأن لاعبي المنتخب الياباني وايضا إدارة الإتحاد الياباني والجماهير والإعلاميين سيدخلون الأراضي الكورية الشمالية من دون الهواتف الخلوية والحواسيب الإلكترونية وايضا من دون المشروبات الروحية والسجائر إلا أنهم سيجدون الحماية من موظفي وزارة الخارجية اليابانية الذين سافروا اليوم إلى العاصمة بيونج يانج حيث يبلغ عددهم 13 موظفاً بحسب ما ذكره الإتحاد الياباني .