نتيجة لتعرّض الأهالي للقتل والتعذيب..انسحاب الثوّار من الجبهة الشمالية لبني وليد

ذكر عضو اللجنة الإعلامية التابعة للمجلس المحلي لمدينة بني وليد، محمود بوراس، أن ثوّار المدينة

انسحبوا بالكامل من الجبهة الشمالية وتجمعوا بالكامل في الجنوب الشرقي لها، وذلك نظراً لسهولة تضاريس

المدينة بالجنوب الشرقي.

وقال بوراس في تصريح خاص لقورينا الجديدة، إنه يتم التنسيق حالياً بين ثوّار المدينة وثوّار الشرق لدعمهم

معنويّاً وعسكريّاً، مشيراً إلى أنه قد تم تحشيد العديد من الآليات العسكرية مثل الدبابات والمدفعية وسيارات

الراجمات بجبهة الجنوب الشرقي استعداداً لساعة الصفر .

وأوضح بوراس، أن لا يوجد أي تنسيق بين المجلس العسكري وبين هذا الرتل من الثوار القادم من الجهة

الغربية، مضيفاً أن هذا الرتل متوجه إلى الجبهة الشمالية للمدينة، وهذه الجهة تم إخلائها بالكامل من الثوار نظراً

لصعوبة التضاريس بهذه الجبهة صعبة جداً .

وأضاف، أن الثوار تلقوا العديد من الخسائر الفادحة بهذه الجبهة لأن الكتائب تتمركز في أعالي الجبال فيصبح

الثوار في مرماهم، ويصبح من السهل للكتائب التابعة للقذافي التصدي لأي قوة من تلك الجبهة .

ضم الثوّار

وصرح بوراس، أنه بعد استشهد القائد الميداني العميد ضوء الصالحين الجدد في نهاية الأسبوع الماضي، تم ضم

الثوار بالكامل تحت راية واحدة بقيادة رئيس المجلس المحلي الحاج أمبارك الفطماني، ورئيس المجلس العسكري

العقيد عبد الله الخازمي، وقائد القوات المقدم محمد بشير.

ووجه عضو اللجنة، نداء إلى الثوار القادمين من الجهة الغربية للمدينة بالتراجع تفادياً للأخطاء التي حصلت في

المرات الماضية عند دخولهم لمنطقة وادي دينار لأنها منطقة صعبة الاقتحام، مشيراً إلى أنه حتى عند غزو

الطليان لليبيا واجهوا مقاومة عنيفة في تلك المنطقة وادي دينار .

وصرح أنه عند دخول الثوار من الجهة الشمالية في المرة السابقة استطاعوا التقدم واقتحام منطقة المناسلة والدوائر

والخوازم وتلقوا العديد من المساعدات من أهالي المناطق الثلاثة، لكن عند رد الكتائب على الثوار من تلك الجهة

فر الثوار وتراجعوا إلى حد كبير وتركوا الأهالي خلفهم عرضة لقمع الكتائب، مشيراً إلى أن الأهالي تعرضوا للتعذيب والقتل.

وذكر أن مابين 10 إلى 15 شخص استشهدوا من الذين كانوا يذبحون يومياً لمدة أسبوع، بالإضافة إلى أن منازل الأهالي

الذين ساعدوا الثوار سويت بالأرض من قبل الكتائب.

وطلب بوراس، من الثوار القادمين من الجبهة الشمالية الانسحاب، مشددا على ضرورة ترحيل أهالي المنطقة التي

يدخلونها في حال دخولها والانسحاب منها وعدم تركهم عرضة لقمع الكتائب.

أفعال مشينة

وأبدى العضو، امتعاضه من بعض ثوار الجهة الغربية مما يسمون أنفسهم “ثوار الزاوية “، فقد قاموا باقتحام بعض

المنازل التي نزح أهلها والخاوية من السكان وقاموا بسرقتها بالكامل بالإضافة إلى سرقة سيارات، مشيراً إلى أن كل

منزل يقتحمونه يقومون بكتابة ثوار الزاوية على جدار كل منزل يتم اقتحامه وسرقته.

وأوضح أن هذه العبارات لنشر الفتنة وهؤلاء ليسوا بثوار، فالكل يعرف ماذا قدمت مدينة الزاوية لثورة 17 فبراير

من تضحيات، وطالب بوراس من المجلس العسكري طرابلس من إرسال قوات الجيش والشرفاء من الثوار وليس

إرسال ناس تبث الفتنة بين الثوار .

وفي السياق ذاته، ذكر أمس مصدر عسكري بطرابلس – فضل عدم ذكر اسمه – أنه قد تم تجمع حوالي ألف جندي ومتطوع

لدعم ثوار مدينة بني وليد من ثوار بنغازي والزاوية وطرابلس وتاجوراء مجهزين بالعربات العسكرية والدبابات والأسلحة الثقيلة.

ومن جانبه، قال أحد شهود العيان النازحين من المدينة أن الوضع المعيشي بداخل المدينة صعب جداً، وأن القتل كل يوم

بالنسبة لأهالي المدينة، موضحا أن كل من تشك به كتائب القذافي مساندا لثوار 17 فبراير يتعرض للقتل الفوري

دون أي استجواب.

وتابع الشاهد حديثه “خرج بعض أهالي المنطقة في 12 سبتمبر الماضي في مسيرة سلمية لمساندة الثورة، ولكننا تفاجئنا

بدخول الكتائب لوسط المدينة التي يقدر عددها بحوالي 250 من قبيلة المشاشية، وقرابة 300 شخص من باقي

جحفل كتيبة خميس القذافي “اللواء 32 معزز” من قبائل زليطن والخمس والعمامرة وصرمان بالإضافة إلى مرتزقة من الأفارقة.

ندعو الله ان يكون الله في عون الثوار المجاهدين فرغم القتال الدائر بينهم وبين ازلام الطاغية نراهم
يعانون من تصرفات بعض من يتصفون بوصف الثوار وهو الامر الاصعب .