قال رئيس الكونغورس الأمازيغى العالمي فتحي بن خليفة، لن نعترف بأي حكومة انتقالية ما لم تشرع فوراً بإجراءات
منح الجنسية لأشقائنا من (الطوارق ) “أمازيغ تينيري” والاعتذار لهم ، وتعويضهم عن السنوات الماضية التي عانوا
فيها من أشد الصعوبات من سكن في أكواخ من طين ، وكذلك عدم قدرتهم على السفر إلى الخارج لتلقي العلاج أو
الدراسة ، فهذه معاناة يجب الاعتذار عنها والجنسية مطلب شرعي وحق لايجب المماطلة فيه.
وأوضح بن خليفة -في تصريح خاص لقورينا الجديدة- بأن الكونغورس الأمازيغى الليبي تأسس بمجهود ذاتي ولم
ترعه أي مؤسسة ، أو دولة أو جهة من غير الأمازيغ أنفسهم وأول مؤتمر للأمازيغ عقد سنة 1933 ، ونحن نعلم بأن
الجامعة العربية وليدة الاستعمار البريطاني.
وأضاف رئيس الكونغورس الأمازيغى أن الأمازيغ يمثلون أكثر من 40 مليون نسمة ، قدرات بشرية هائلة منتشرين في
جميع أنحاء العالم ، ومع ذلك أوضاعهم مزرية في جميع الدول ، والأهم أننا وضعنا لجنة في هذا الدرب الطويل،
مؤكدا أنه في ليبيا أمامنا الحراك السياسي ليكون الطريق الوحيد للمطالبة بحقوقنا الثقافية والقانونية وغيرها والشرعية
التاريخية الحاضرة لدى أمازيغ تينيري في أكاكوس وأدرار نفوسة وغيرها تؤكد أحقيتنا في الأرض.
حماية الصحراءوعن حماية الصحراء الليبية، أشار بن خليفة إلى أن، أمازيغ الصحراء يحمون الصحراء منذ أن خلقت ولايمكن لأحد أن
يضع يده على الصحراء إلا بإذن من أمازيغ تينيري (الطوارق) والمجتمع الدولي ذو الإمكانيات الاستخبارتية
والعسكرية الهائلة يعترفون بعجزهم في الصحراء دون (الطوارق) “أمازيغ تينيري” ، والإستراتيجية الليبية يجب أن
تبنى على هذا الأساس.
وأكد بأن من يقف وراء عدم دسترة الأمازيغية في ليبيا الحركة العقلية الشوفينية الإقصائية سواء كانت متلبسة بالدين
السياسي أو لا ، فهناك فعلاً عقلية متحجرة متصلبة ترفض التعامل مع الواقع وتخلق واقعا افتراضيا.