نظم الشابان وليد أحمد محمد، ومختار إدريس مختار سكان مدينة إجدابيا رحلة سيراً على الأقدام من مدينة إجدابيا إلى مدينة بنغازي سعياً منهم لترسيخ مبدأ اللحمة الوطنية التي تجمع المدن الليبية.
وقال وليد – صاحب الفكرة – والطالب بكلية الهندسة، “أخذت عهداً على نفسي بأن أقطع رحلة سيراً على الأقدام يوم سقوط القذافي، ولكن أجلت الرحلة لحين سقوط باقي أتباعه”.
وأضاف “وفي اليوم الذي قبض فيه على سيف الإسلام القذافي انطلقنا في الرحلة باتجاه بنغازي في السادسة صباحاً واستمرت الرحلة أربعة أيام”.
وتابع وليد حديثه “أول يوم سرنا 40 كيلو مترا، واستغرق منا مايقارب 11 ساعة سيراً على الأقدام، ووجدنا تشجيعا من الناس وتعاون كبيرين وكنا نسير في وقت النهار حتى نري الطريق جيداً”.
مواقف طريفة ويقول زميله مختار - طالب بكلية الهندسة كذلك – “كان هناك منطقة في صحراء إجدابيا يوجد بها ألغام وكتب على إحدى اللافتات “أحذر خطر الألغام” وكنت أسير على الجهة الصحيحة وسار وليد على جهة الألغام وعندما أعلمته بذلك أصبح يقفز خوفا من انفجارها” .
وأوضح، أن المسافة من إجدابيا لطبرق 300 كيلو مترا عبر الطريق الصحراوي، ولعدم توفر الإمكانيات قررنا التوجه إلى بنغازي لنشكرهم علي استقبالهم للأهالي في وقت الأزمة، وسنسير إلى كل مدن ليبيا لنقل فكرة اللحمة الوطنية وأننا أخوة ويدا واحدة.
مطالب بالدعموأضاف مختار “الحقائب التي معنا غير صحية والأحذية غير صحية لذلك نناشد وزارة الشباب لمساندتنا بتوفير الحقائب الصحية والأحذية الطبية وبعض الأشياء البسيطة الأخرى التي تعد دعم بسيط لنا للمساهمة في نقل صورة أفضل عن الشاب الليبي”.
وأشار إلى أنهم يفكرون في رحلة إلى المنطقة الغربية، وقال “ولكن هذه الرحلة مرتبطة بالدعم، فإن وفرت لنا وزارة الشباب والرياضة حقائب طبية وأحذية طبية سنقوم بها”، لافتا إلى أن المسافة بين المدن في المنطقة الغربية بعيدة جداً.
ودعا الرحالان كل الشباب من ينوي المساهمة في هذه الرحلة إلي المنطقة الغربية بأنه بإمكانهم المشاركة فيها لنبذ الفتن والعصبية والقبيلة والجهوية.