أصابع الاتهام تتوجه نحو كتيبة “93″ في الأحداث الأخير ببني وليد
قال رئيس المجلس المحلي لمدينة بني وليد امبارك الفطماني - بشأن أحداث بني وليد الأخيرة - إن ثوار كتيبة سوق الجمعة دخلوا للمدينة بناءً على طلب من المجلس العسكري للمساعدة في تأمين المدينة .وأوضح الفطماني – في اتصال هاتفي لصحيفة قورينا الجديدة - أن دخول الجيش الوطني للمدينة جاء بطلب مني أنا شخصياً للمجلس الوطني الانتقالي نتيجة لظهور بعض أزلام نظام المقبور معمر القذافي، مشيراً إلى أن الطلب جاء قبل ليلة من حدوث بعض المشاكل داخل المدينة .وذكر أن ثوار سوق الجمعة لبوا نداء الاستغاثة، ولكن وللأسف حدث ما حدث في اليوم الثاني بعد دخول ثوار سوق الجمعة للمدينة، ولا نعلم نتيجة هذا الحدث، وكيف وقع، ومن الذي دبر له .ووجه رئيس المجلس المحلي أصابع الاتهام إلى كتيبة ” 93″، مشيراً إلى أن هذه الكتيبة ليس لها تصريح بإنشائها من قبل وزارة الدفاع ولا من المجلس المحلي للمدينة، وهي كتيبة مشبوهة جداً صاحبها يدعي أنه يتبع للجيش الوطني وهذا عارٍ عن الصحة، ” على حد وصفه” .وأوضح امبارك أنه إلى الآن لا يعلم شيئاً عن هذه الجريمة النكراء، ولايعلم أسبابها، ومن الذي جر كتيبة سوق الجمعة إلى موقع الحادثة وكيف وقعت وكيف استشهد هؤلاء الثوار الأبطال.وأكد أنه ليس هناك أي عداء بيننا وبين ثوار سوق الجمعة كما يشاع من قبل بعض المخربين والمفسدين، مشيراً إلى أن ثوار سوق الجمعة هم من ساهموا معنا في تحرير المدينة من كتائب القذافي، إنما العداء الحقيقي بين الثوار وبين أزلام وبقايا نظام القذافي.ووجه امبارك نداءً إلى لجنة التحقيق المكلفة من وزارة الدفاع والداخلية لإظهار الحقيقة و الجاني الحقيقي، فهذا الأمر غائب عنا ولا نعرف ما هي أسباب الاشتباكات التي دارت بالمدينة .وأوضح أن أزلام النظام مازالوا يتجولون في أرجاء المدينة من كتيبة “93″، مشيراً إلى أنه بعد هذه الاشتباكات مباشرة ابتهج بعض أفراد الكتيبة ابتهجوا بالنصر، وهذا ما دعانا لتوجيه أصابع الاتهام لهم مباشرة .وبيّن امبارك أن الفارين من أزلام النظام في شعاب ووديان المدينة جاءوا في لحظة دخول كتيبة ثوار سوق الجمعة بتنسيق مسبق بينهم .وأوضح امبارك أن ثوار سوق الجمعة وثوار بني وليد إخوة يقاتلون في خندق واحد ضد أزلام النظام، ونسأل الله أن يتقبل شهداء سوق الجمعة بفسيح جناته وأن يعوض أهلهم خيراً.