أكد الناطق الإعلامي باسم ثوار المشاشية عبد الكريم شنبور، أن اجتماعا عقد اليوم الإثنين بين وفد من المشاشية والزنتان برئاسة رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل لتهدئة الأوضاع بين الجانبين.
وأضاف شنبور -في تصريح خاص لقورينا الجديدة- أن عبدالجليل قدم وعدا لكل من الزنتان والمشاشية بحل الموضوع بشكل سلمي وعقد مصالحة وطنية بينهم، مشيرا إلى أن الشيخ سالم الشيخي يقود هذه المحادثات بين المشاشية وسوف يكون على اتصال لإجراء المصالحة الوطنية واتفاق نهائي ينهي هذه القضية.
وعن الوضع الميداني في “الشقيقة وامس” جنوب شرق المشاشية، ذكر شنبور بعض المجهولين قصفوا مساء اليوم منطقة وامس جنوب الشقيقة دون وقوع إصابات بشرية لكنها أدت إلى أضرار مادية في المباني، مؤكدا أن حصيلة قتلى هجوم أمس وصل إلى 4 وجرح 6 آخرين.
وقال الناطق الإعلامي، إن ثوار المشاشية سوف يسلمون 25 من ثوار الزنتان للجهات المختصة، وهم الآن في أيدي أمينة وفي صحة جيدة لدى مشايخ المشاشية، مشيرا إلى أنهم أخواتنا لن يصبيهم أي مكروة وسوف نقوم بتسليهم.
وكان الناطق الإعلامي باسم ثوار المشاشية عبد الكريم شنبور، قد ذكر في وقتا سابق أن بعض الخارجين على القانون من ثوار الزنتان قاموا بالهجوم على مناطق سكنية في المشاشية والشقيقة وفسانو.
وأضاف شبنور -في تصريح خاص لقورينا الجديدة- أن بعض ثوار الزنتان قاموا بقصف المشاشية بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة على البيوت والمساكن والأحياء مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص من المنطقة نتيجة للقصف، مشيرا إلى أن بعض ثوار 17 فبراير بالمنطقة قاموا بالدفاع على المنطقة بواسطة البنادق المتوفرة لديهم.
وأوضح الناطق أن الانتهاكات اليومية ضد أبناء القبيلة مستمرة على وتيرة متصاعدة، مؤكدا أن القبيلة قامت بتسليم الأسلحة إلى المجلس العسكري في المنطقة الغربية.
وقال شنبور، إنه تم قصف محطة التحكم الكهرباء بواسطة قذائف “أر بي جي” وكانت النتيجة قطع الكهرباء والاتصالات على منطقتي الشقيقة وفسانو، موضحا في الوقت نفسه أن هذه الانتهاكات تأتي بعد أن جاءت لجنة المصالحة الوطنية للمنطقة وتم توقيع على محضر صلح بين قبيلة المشاشية وقبائل الجبل بحيث يرجع النازحين لمناطقهم وتوقف جميع أنواع الانتهاكات ضد أبناء القبيلة من مداهمات و اعتقال.
وحمل الناطق الإعلامي لثوار المشاشية المسؤولية لكل ما يحدث للمناطق من انتهاكات، للمجلس الوطني الانتقالي والحكومة الانتقالية المؤقتة ولجنة المصالحة الوطنية مطالبه بالتدخل من أجل إيقاف أرقة دماء الأبرياء، ونقول “إننا أناس مسلمون نريد أن نعيش على أرضنا بسلام”.
يشار إلى أن الناطق الإعلامي لثوار مدينة الزنتان قد نفى لصحيفة قورينا الجديدة خالد الزنتاني، قصف منطقة المشاشية والشقيقة بالجراد والصورايخ أمس الأحد من قبل بعض من ثوار الزنتان.
وقال خالد الزنتاني، إن هناك سرية من ثوار الزنتان بصحبة الشرطة العسكرية كانوا يردون القبض على مطلوبين في منطقة الشقيقة لكن المطلوبين قاموا بإطلاق الرصاص على الثوار والشرطة العسكرية.
وأضاف المسؤول، إن المطلوبين كانوا من المفترض أن يسلموا أنفسهم إلى الشرطة العسكرية لكن اشتباك حدث بين الجانبين مما أدى إلى جرح شخصان من الثوار.