رئيس الانتقالي الليبي لـ"قنا": شكراً قطر

الدوحة- قنا



أثنى المستشار مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي على الدور الذي قامت به دولة قطر في مساندة الشعب الليبي طوال الثورة. ووجه شكره إلى قطر أميراً وحكومةً وشعباً على مواقفها الأخوية والطيبة إزاء الشعب الليبي.


وأكد المستشار مصطفي عبد الجليل في حديث لوكالة الأنباء القطرية "قنا" "إن الدور القطري كان دوراً رائداً وحاسماً منذ البداية، حيث كانت قطر شريكا لنا في محنتنا طوال ما مرت به ليبيا من أحداث منذ اندلاع الثورة، ونشكر لهم كثيراً هذا الدور الذي كان مكملاً ومسانداً للدور الذي قام به المجتمع الدولي والشركاء الدوليين، لكن الدور القطري كان أكثر هذه الأدوار مساندة لنا حتى نجحت الثورة ووصلنا إلى ما نحن عليه الآن"، مشدداً على أن الشعب الليبي سوف يذكر لدولة قطر هذا الموقف على مر التاريخ.


وأضاف عبد الجليل أن الشعب الليبي سوف يتذكر دائماً المواقف المهمة والحاسمة التي اتخذها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى ليس لليبيا وحدها، وإنما من أجل دعم العمل العربي المشترك ولدى المجتمع الدولي من أجل تشكيل إجماع دولي كان له أثر فاعل في إصدار قراري مجلس الأمن الدولي المتعلقين بليبيا، الأمر الذي ترتب عليه تشكيل تحالف دولي لمنع قوات معمر القذافي من مواصلة جرائمها لذبح الشعب الليبي المسالم.



ورداً على سؤال حول وجود مخاوف من أن تمارس ضغوط معينة على المجلس الوطني الانتقالي الليبي خلال المرحلة المقبلة من قبل بعض الأطراف الأوروبية التي ساندت الشعب الليبي في ثورته قال المستشار مصطفي عبد الجليل "نحن لا ننكر أن المجتمع الدولي وقف إلى جانبنا خلال هذه الثورة وكان دوره فاعلاً حتى تحقق لنا النصر، لكننا يجب ألا ننسي في الوقت ذاته أن هذه الدول متحضرة وعاقلة وأظنها لا تطلب منا ثمناً لوقفتها معنا رداً على ما ارتكبته قوات العقيد معمر القذافي من جرائم بحق أبناء الشعب الليبي، والدول التي وقفت إلى جانبنا تعلم أن هذا الشعب تعرض للكثير من الجرائم وكان لابد من مساندته حتى تتوقف آلة القتل التي مارستها كتائب القذافي ضد أبناء شعبنا الأعزل".



ووجه المستشار مصطفي عبد الجليل الشكر للمجتمع الدولي علي مساندته للشعب الليبي في محنته من خلال قراراته الدولية والإجراءات التي اتخذها من أجل حماية المدنيين، الأمر الذي حال دون حدوث مجازر جماعية، مؤكداً أن ليبيا الجديدة ستحرص على إقامة علاقات جديدة مع مختلف الأطراف الدولية على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.


وحول تقييمه للفترة الماضية بالنسبة لأداء المجلس الوطني الانتقالي، قال المستشار مصطفي عبد الجليل "لا شك أن الفترة الماضية كانت فترة استثنائية في تاريخ ليبيا والشعب الليبي تعرض خلالها للقتل والتدمير، ولا ننكر في هذا الصدد أن هناك أخطاء قد يكون ارتكبها المجلس الوطني الانتقالي نتيجة انعدام الأمن واشتعال القتال في مختلف المدن الليبية، لكننا لسنا بصدد الحديث عنها الآن، إلا أن المؤكد في الوقت ذاته أن المجلس سوف يسعى جاهداً إلى تلافى هذه الأخطاء في المستقبل".


وفيما يتعلق بتوقعاته للفترة التي تحتاجها ليبيا حتى يعود الأمن والاستقرار إليها، قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي "إن هذا يتوقف على عاملين أساسيين: الأول توفر المال اللازم لإعادة بناء ما دمرته كتائب القذافي، أما العامل الثاني فهو مدى قدرتنا على تحقيق الأمن في مختلف ربوع البلاد".


وأضاف عبد الجليل قائلاً "بالنسبة للمال اللازم لإعادة البناء أرجو أن يتم الإفراج عن الأموال المجمدة في أسرع وقت ممكن حتى نشرع في إعادة بناء البلاد، الأمر الذي سيساعد في تحقيق العامل الثاني وهو ما يتعلق بالأمن من خلال إعادة بناء الأجهزة الأمنية في ليبيا حتى يعيش المواطن الليبي في أمن وسلام".


وحول وجود مخاوف من أن يستعمل السلاح بأيدي بعض الثوار بشكل خاطئ أو أن تستغله بعض الجماعات المتطرفة داخل ليبيا ضد استقرار البلاد وما الذي سيفعله المجلس لضبط هذه المسألة. قال الدكتور مصطفى عبد الجليل "أولا نحن لسنا قلقين كثيرا بهذا الموضوع لأننا نعتقد أن الثوار لن يميلوا إلى استعمال السلاح الذي أسقط نظام القذافى ضد أبناء الشعب الليبي، وإذا كانت هناك بعض المخاوف فهي من بعض الأفراد وليست من جماعات، وهناك عقلاء وحكماء بين أبناء الشعب الليبي وسيكون لهم دور في هذا الموضوع".


وحرص رئيس المجلس الوطني الانتقالي على طمأنة الشركاء والمجتمع الدولي على الوضع في ليبيا، مؤكداً أن المجلس سوف يسعي جاهداً خلال المرحلة القادمة إلى تحقيق الأمن والاستقرار، مشدداً على عدم وجود مخاوف من حدوث فلتان أمني بعد سقوط نظام القذافي.


وحول مصير العقيد معمر القذافي عند اعتقاله هو وأبناؤه وأعوانه وهل ستتم محاكمتهم أمام محاكم وطنية، أم لدى المحكمة الجنائية الدولية بسبب ارتكابهم جرائم حرب ضد المدنيين.


قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي في حديثه لوكالة الانباء القطرية "قنا" "إن ليبيا ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، كما أن الشعب الليبي حريص كل الحرص على محاكمة القذافي وأبنائه وأعوانه داخلياً عما ارتكبوه من جرائم بحق الليبيين"، مؤكداً أن كل من ارتكب جرائم بحق الليبيين سوف يلقي محاكمة عادلة ونزيهة.


وأضاف قائلاً "بشكل عام لن يكون هناك ما يؤثر على القرار الليبي في هذا الموضوع، وسوف تتم محاكمة القذافي وفق ما يرتضيه الشعب الليبي حتى نتفرغ تماما لقيام دولتنا الديمقراطية الحرة الموحدة التي نصبو إليها جميعاً حتى نساهم مع المجتمع الدولي في تقدم الإنسانية".


وشدد المستشار مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي في ختام حديثه على أن "لجميع الليبيين الحق في العيش في كرامة، ونحن من جانبنا نسعى إلى دولة يتساوى فيها الجميع بغض النظر عن عرقهم أو لونهم"، مشيراً إلى أن الله سبحانه وتعالي أراد أن يكون الانتصار على يد الشباب الليبي حتى يواكب ربيع الثورات في الوطن العربي.

الله اكبر على شيخ الشباب المستشار مصطفى عبد الجليل قام بدوره على اكمل وجه

الله اكبر ليبيا لها رجالها

ربي ايخليلنا مستشارنا الشيخ مصطفي عبد الجليل

ما شاء الله عليك يا مشتشارنا المحترم والله الواحد قعد يفتخر بالناس الطيبة اللي يقودوا في المسيرة