قال منسق المجلس المحلي بمدينة تاورغاء عادل التاورغي، إن معاناة الأهالي في منطقة حليس لازالت مستمرة ولم يتم النظر حتى هذه اللحظة في قضيتهم وظروفهم المعيشية.
وأشار التاورغي -في تصريح خاص لقورينا الجديدة- إلى أن كل شخص اقترف جرم أو تسب في إيذاء الآخرين سوف يتم معاقبته وتقديمه للعدالة لمحاكمته محاكمة عادلة، ولكن دون الأخذ بالثأر بالطريقة الوحشية التي يقدم عليها بعض الأشخاص.
وقال المنسق، أنهم يسعون من أجل تصفية النفوس بين مدينتي مصراته تاورغاء بعكس ما تطمح إليه بعض الصحف والقنوات التي تقوم بتأويل وتأجيج الفتن دون مراعاة لمبدأ الشفافية والمصداقية في نقل الأحداث،حسب قوله.
وأكد التاورغي، بان وزارة الصحة لم تهتم بشؤون النازحين وتوفير العلاج والدواء لبعض الحالات التي تعاني من الأمراض وعلى وجه الخصوص مرضى الضغط والقلب والسكر وبعض الأمراض التي أصيب بها النازحين نتيجة تلوث مياه الشرب.
معاناة النازحينومن جانبه يقول الطبيب أحمد بوخشيم، بأن معظم الحالات المرضية داخل المخيم تعاني آلام في المفاصل والعظام نتيجة للبرد الشديد وهناك بعض الأطباء المختصين في أمراض الجلدية والعظام والنساء وبعض التخصصات الأخرى.
وأوضح بوخشيم، بأن الوضع داخل المخيم سيء للغاية في ظل الظروف المعيشية الصعبة،تخوفنا في هذه المرحلة من انتشار الأمراض المعدية والتي يصعب علاجها،مضيفًا بان هناك تقصير واضح من قبل مركز الأمراض السارية الذي لم يتواجد منذ وصول النازحين لمدينة بنغازي.
وذكر الطبيب، أن هناك عجز في توفير الأدوية من قبل وزارة الصحة، مشيرًا إلى أن معظم الأدوية تصل للمخيم عن طريق الجمعيات الخيرية. وقال بوخشيم، بان هناك طلبة داخل المخيم رفضوا الالتحاق بالكليات بسبب ما يقال عنهم في الشارع الليبي بالإضافة إلى الضغوطات النفسية والاجتماعية التي تعرض لها الأطفال بالمخيم.
وأضاف الطبيب، أن توفير الأغذية للاجئين يتم عن طريق الهيئة الليبية للإغاثة ولا توجد تشاركية للنظافة ولا للطبخ وبالنسبة للمرضى وكبار السن فأنهم يأكلون المعلبات ونتمنى بان ينظر في أمورهم .
الخروج بإعجوبةوفي السياق نفسه تحدث أحد مشايخ تاورغاء بالمخيم أحمد منصور قائلا” خرجت من تاورغاء بأعجوبة والناجيين خرجوا معي حفاة وببعض الملابس الخفيفة ومعنا النساء والأطفال والشيوخ وتم حصارنا من قبل ثوار مصراتة وكتائب القذافي وتما ملاحقتنا وقتل العديد منا في حالات الفرار ومنا من فر إلي سبها وطرابلس والكفرة وزلة.
وأضاف منصور، هناك أحدى النساء من مدينة سرت في حالة حرجة لم يتم خروجها من المنطقة مما أدى إلي وفاتها، علما بأن هناك بعض العائلات من مصراتة التي استنجدت بنا وبقيت معنا في وسطنا وكانوا ثوار مصراتة يختارون الشباب ويقتلونهم وتعرضنا للسب والشتم ومنها التمييز العنصري، ولم يقترفوا أي ذنب إلا أنهم من تاورغاء ونحن نطالب بالاستقرار كباقي الليبيين وكل من قام بأي جريمة مهما كان نوعه يعاقب بالقانون.
وقال الشيخ، انه حتى هذه اللحظة لم يحدد المجلس مصيرهم بعد وخصوصا في مثل هذه الظروف والي متى يتم تهمشينا , وكل من أخطاء يعاقب بالقانون في حالة أثبات الجرم عليه ونحن لن نساوى ونعاقب على أعمال لم نقم بها وذلك لقوله تعالي ”ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا”
ومن جانبه أشار رئيس مجلس الإدارة بالهيئة الليبية للإغاثة المخيمات خالد بن علي، إلى أن هناك حوالي 42 ألف من اللاجئين من أهالي تاورغاء وعدد من مدينة سرت من بني وليد،
وأوضح بن علي، بأن المخيم حليس يعتبر أكثر ازدحاما في عدد السكان و غير صحي، بالرغم من تدخل المجلس المحلي والجمعيات الخيرية والشؤون الاجتماعية، ونسعى لتخفيف عدد النازحين ونقلهم إلى منطقة سيدي فرج.