أعلن أمين المؤسسة العامة للثقافة في نظام القذافي نوري الحميدي اليوم الجمعة، انشقاقه وانضمامه لثورة 17 فبراير، مؤكدا في الوقت نفسه أنه مؤيد لها منذ البداية لكنه لم يستطع البوح بذلك مخافة تصفيته.
وقال الحميدي في تصريح خاص لقورينا من منزله، إن رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل وفر لي الحماية لأسرتي وموجود في منزلي بطرابلس قيد الاقامة الجبرية.
وطالب الحميدي كل الكُتّاب والفنانين والمثقفين للوقوف التام بجانب ثورة 17 فبراير :مشيرا إلى أن نظام العقيد معمر القذافي انتهى، وهنأ نوري الحميدي أمين المؤسسة العامة للثقافة سابقاً الشعب الليبي بنجاح ثورة الشباب ثورة 17 فبراير .
ودعا المنشق الجميع إلى التوقف تماماً عن المواجهة ،فالنظام قد سقط، ولا حاجة للمزيد من الدماء الطاهرة وإزهاق الأرواح الغالية ..فالآن لم يعد يوجد في ليبيا صفان وإنما كل الليبيين يقفون اليوم صفاً واحد.
وقال “إنه انتصار تاريخي لثورة 17 فبراير وشبابها الحر ومن انضم إليهم وتحمل مسؤولية قيادة هذه الثورة، وإن ليبيا الحرة ستدخل عهداً جديداً من الاستقرار والطمأنينة والتنمية، فلنعقد ميثاق الوطنية والتصافي والتسامح وليؤدي المثقفون والفنانون دورهم الوطني في حب ليبيا ورفعة شأنها وبطولة شعبها والله الموفق
يذكر أن نوري الحميدي قدم استقالته منذ شهر كأمين للمؤسسة العامة للثقافة لكن النظام لم يوافق عليها، وكان رئيس المجلس الوطني وفر له الحماية، وذلك نظرا لأخلاقه العالية ولموقفه مع الثورة منذ البداية.
قورينا الجديدة –طرابلس- عصام العول