أاتهم محافظ البنك المركزي السابق فرحات بن قدارة، العقيد معمر القذافي سرق من احتياطي الذهب في البنك المركزي الليبي ما قيمته عشرة مليارات دولار.
وأضاف قدارة:”ما هو مؤكد أن القذافي حاول حتى وقت قريبٍ الحصول على التمويل بشتى الوسائل وتوجد في طرابلس واقعيا احتياطيات مالية بالذهب تقدر قيمتها بعشرة مليارات دولار”، وشدد على احتمال كون القذافي حمل معه قسما من هذا الذهب قبل هروبه.
وبسؤاله عن سبب تأكده من الأمر أجاب لوكالة الشرق الأوسط: “لي صديق غير ليبي، أخبرني قبل وقت قريب بأنه تلقى اتصالا من أحد معاوني القذافي القريبين، يعرض عليه بيع 25 طنا من الذهب، ونصحته برفض الأمر وفعلا رفض الصديق الصفقة، وهذا دليل واضح.
جاء ذلك في حوار مع بن قدارة أجرته معه صحيفة “الكوريري ديلا سيرا” الإيطالية في عددها الصادر اليوم “الخميس”.
وقال بن قدارة إنه من المحتمل أن يكون القذافى فر إلى سبها في الصحراء، وأضاف أنه هنالك امكانيتان؛ من المحتمل أنه هرب حقيقة إلى سبها، حيث توجد فيها قاعدة لوجستية. أو أنه توجه نحو الحدود مع الجزائر”.
وعن أسباب هذه الخيارات أوضح “إنه “القذافي” لم يعد يستخدم دماغه، كنت أتوقع أن يترك طرابلس في وقت مبكرٍ جاد. انه يحب نفسه كثيرا. لقد سجل رسالة لدفع مؤيديه على الإستمرار على القتال، وبعد ذلك غادر، الآن هو يحاول بالتأكيد رشوة بعض القبائل أو بعض الميليشيات للحصول على حماية ونشر فوضى أخرى”.
وحول تصوراته عن أولويات عملية إعادة البناء في ليبيا ما بعد القذافي، قال محافظ البنك المركزي الليبي السابق: “نحتاج لتمويلاتٍ تبلغ قيمتها بين خمسة إلى سبعة مليارات دولار لإعادة انطلاقة النظام البنكي، ودفع الرواتب بشكلٍ يدفع المواطنين للعودة إلى العمل، تغطية تكاليف الاستيراد الذي يشكل نسبة 80% من حجم الاستهلاك في البلاد”.
وعن توقعاته عن مستقبل الوضع السياسي اختتم بن قداره لقاءه مع صحيفة الكورِيرا ديلا سيرا الإيطالية بالقول إنه في ليبيا ليبراليون وإسلاميون، ولكننا جميعا عازمون على العمل معا. وسوف لن تكون هنالك حروب جديدة أو انقسامات.
وكان بن قدارة قد تخلى عن منصبه، الذي تقلده العام 2006، بعد بدء الانتفاضة ضد نظام العقيد معمر القذافي، وقدمت الصحيفة الإيطالية للحوار مذكرة بأن بن قداره تنبأ قبل ثلاثة أشهر بسقوط القذافي في حدود هذا الصيف، وقال حينها “العقيد ( القذافي ) سيلعب بكلِ الأحوال، جميع أوراقه، وأيضا تلك الأكثر قذارة”.