كشف مصدر عسكري بمدينة سرت لصحيفة قورينا، أن أحمد إبراهيم رئيس مركز دراسات وأبحاث الكتاب الأخضر في نظام العقيد معمر القذافي يترأس العمليات العسكرية بالمدينة منذ سقوط العاصمة طرابلس في قبضة الثوار.
قال المصدر الذي أنشق عن النظام ومتواجد حاليا داخل سرت، إن أحمد إبراهيم رفض دخول الثوار لمدينة سرت وطالب من أعيان المدينة بعدم دخولهم والقتال إلى آخر جندي من كتائب القذافي، مؤكدا في الوقت نفسه أن المشايخ وكبار المدينة يرفضون القتال لانها المعركة حسمت، مضيفا في الوقت نفسه أن من يقاتل في صف القذافي هم أزلامه وبقايا من نظامه.
وأكد المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه خوفا على حياته وحياة عائلته داخل المدينة، أن هناك اتصالات بين الثوار في داخل المدينة والجيش الوطني التابع للثوار بصفة مستمرة، مضيفا أن إبراهيم والعديد من القادة العسكريين هربوا من العاصمة طرابلس وهم يتنقلون بين الجفرة وسرت، وأن العشرات من الضباط مازالوا في المدينة ولم يهربوا إلى خارج ليبيا وهم يقودون العمليات ضد الثوار.
وضع مأساويوعن دخول الثوار للمدينة فقد أكد المصدر أن الثوار ينتظرون موافقة أهالي المدينة للدخول بسلام دون إراقة دماء الليبيين، مشيرا إلى أن المدينة منقطع عنها التيار الكهربائي منذ 10 أيام وكذلك هناك نقص في الوقود والغذاء والدواء فيها.
وأوضح المصدر أنه بسبب انقطاع التيار الكهربائي فالمدينة منقطعة عن العالم الخارجي ولا تدري ماذا يجري في ليبيا وماذا حدث للعاصمة والمناطق التي تحررت،مؤكدا في الوقت نفسه أن الثوار لن يهاجموا سرت خلال فترة العيد ربما سوف تكون بعد العيد مباشرة حتى ينعم أهلها بالحرية والاستقلال.
وأضاف أن عددا من الثوار المتواجدين داخل المدينة هربوا ووصلوا إلى البوابة الغربية للمدينة حيث تمركز ثوار مصراتة هناك وأبلغوهم بأن الوضع في المدينة مأساوي للغاية، موضحا في الوقت نفسه أن مسؤولا كبيرا موجود داخل المدينة يعتقد أنه أحد أبناء القذافي.
قورينا الجديدة -خاص