حقق الميلان فوزًا سهلًا للغاية بأقل مجهود على حساب باتي بوريسوف البيلاروسي
بهدفين دون رد على ملعب سان سيرو بمدينة ميلانو، في لقاء هادئ للغاية كان فيه ميلان
هو المتحكم في سير المباراة كما يشاء، ليستمر في منافسة برشلونة - الذي فاز على
فيكتوريا بلزن بنفس النتيجة - على المركز الأول في المجموعة الثامنة في ظل تساوي
رصيد الفريقين بسبع نقاط.
لكن في الواقع، ربما كان على كلا الفريقين أن
ينسيا أداءهما في مباراة اليوم، و هو ما سنناقشه عبر إيجابيات و سلبيات
اللقاء.
الإيجابيات
الفوز بأقل مجهود دائمًا ما يكون إيجابية لا جدال
فيها لأي فريق، و هو ما نجح ميلان في القيام به أمام ضيف سهل من مهمته كثيرًا
ليتفرغ مرتاح البال و دون أي إصابات أو حالات إرهاق في صفوفه للمباراة القادمة في
السيري آ ضد ليتشي في ملعب فيا دل ماري.
رغم أن مستواه لم يرتقِ لأن يكون
بتلك الروعة، إلا أن كيفن برينس بواتينج نجح في لعب همزة الوصل بين خط الوسط و
الهجوم معوضًا بذلك تراجع مستوى أنتونيو كاسَّانو الذي لم يكن في أفضل حالاته
اليوم، مما حافظ على الاتزان الهجومي للروسُّونيري.
عدم مخاطرة ماسيميليانو
أليجري بغشراك العائد من الإصابة أليكساندر باتو، حيث يمتلك المهاجم البرازيلي
رصيدًا سيئًا للغاية مع الإصابات كلما عاد إلى الملاعب و هو غير جاهز بنسبة 100%. و
رغم أن مشاركته في مثل هذه المباراة السهلة ربما لم تكن لتسبب أي ضرر للَّاعب
تمامًا كما حدث مع فيليب ميكسيس الذي خاض مباراته الرسمية الأولى هذا الموسم كبديل
لأليسَّاندرو نيستا، تصرف ألِّيجري بحكمة و تحلى بالصبر للحفاظ على لاعبه الذي
يُنتظر أن يشارك في المباراة القادمة لأبطال إيطاليا ضد
ليتشي.
السلبيات
تواجد فريقًا كباتي بوريسوف بمثل هذا الأداء و مثل
هذه الروح الانهزامية في دوري أبطال أوروبا !! كم كان غريبًا أداء الفريق الضيف
اليوم الذي خسر المباراة قبل انطلاق صافرة البداية.
ربما كان أداء باتي في
غاية التواضع اليوم، لكن هذه الحقيقة كان من المفترض أن تجعل الميلان يفعل كل شيء
في كرة القدم في مباراة اليوم كما يشاء و بأقل مجهود، إلا أن ذلك لم يكن الوضع بل
لعب الروسُّونيري مباراة ربما لن يرغب مشجعو أبطال إيطاليا في مشاهدتها مجددًا من
فريقهم المفضل. أداء الميلان اليوم كان سلبيًا للغاية و قد رأينا لاعبين مثل زلاتان
إبراهيموفيتش و أنتونيو كاسَّانو يرفضون إنهاء الفرص كما ينبغي في ظل الاستهتار و
الاستعراض الزائد الذي غلب على أسلوب لعبهما، فالفوز بأقل مجهود لا يعني ألا تتراخى
أكثر من اللزوم.
استمر أوربي إيمانويلسون في تخييب الآمال من جديد بعد أن
دخل المباراة لعدة دقائق بديلًا لمارك فان بوميل، فكاد يكلف الميلان هدفًا بسبب خطأ
دفاعي و لم يقدم أي شيء يذكر على الصعيدين الهجومي و الدفاعي، بل كان ما قدمه في
ربع ساعة أسوأ مما قدمه أي لاعب آخر على أرض الملعب !