منتدى شباب 17 فبراير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلا وسهلا بك من جديد (( زائر )).. عدد مساهماتك 0
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)

اذهب الى الأسفل 
+3
ابن ليبيا
الحلم الضائع
alomami
7 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 8, 9, 10, 11, 12  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: أليجري: كان فوزاً هاماً لميلان على كييفو    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Icon_minitime128/11/11, 03:13 pm


أليجري: كان فوزاً هاماً لميلان على كييفو
رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 830062841

أعرب مدرب ميلان ماسيمليانو أليجري عن سعادته بفوز فريقه يوم الأحد على كييفو 4-0 ليظفر بثلاث نقاط جديدة ترفع رصيده لـ24 نقطة خلف المتصدر يوفنتوس بنقطة.

فبعد فوز كلاً من يوفنتوس وإنتر يومي السبت والأحد على التوالي فإن أليجري أشاد بأهمية هذا الفوز الذي تحقق الليلة.

قال أليجري في المؤتمر الصحفي بعد المباراة: "من المهم بالنسبة لنا الفوز ضد كييفو، فقد ظفر الإنتر بنتيجة هامة أمام سيينا كما لا زال لدى اليوفنتوس مباراة مؤجلة، حتى إذا فقد اليوفنتوس نقاط هذه المباراة فهذا يعني أن نابولي سيعود للمنافسة على اللقب من جديد، بالإضافة إلى أن هناك أودينيزي ولاتسيو كذلك".

أضاف مدرب الديافولو: "كان من داعي سروري الموقف القوي الذي دخل به اللاعبين أمام كييفو، لقد وضعناهم تحت الضغط فوراً، إننا نمضي بشكل رائع للغاية ومن المهم أننا حافظنا على شباكة نظافنا مرة أخرى".

يحتل ميلان المركز الثاني في جدول الترتيب برصيد 24 نقطة من 12 مباراة.
المصدر : موقع جول.كوم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: برلسكوني يتعهد بالعودة لرئاسة ميلان   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Icon_minitime130/11/11, 01:07 pm

برلسكوني يتعهد بالعودة لرئاسة ميلان

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 596600388

أكد مالك ميلان الإيطالي سيلفيو برلوسكوني أنه سيستعيد قريباً رئاسة النادي، بعد استقالته من منصبه رئيساً للحكومة الإيطالية في وقت سابق من الشهر الحالي تشرين الثاني / نوفمبر.

وكان برلسكوني قد ترأس ميلان في العام 1986 وأنقذه من الإفلاس حين استثمر مبالغاً ضخمة من المال، وبالرغم من الإشراف على النادي في واحدة من أفضل فتراته في التاريخ ، إلا أنه اضطر عام 2006 إلى الاكتفاء بالجلوس بين الجمهور بسبب تضارب في المصالح بين دوره رئيساً لوزراء إيطاليا ورئيس للروسونيري.

وأكد أنه سيأخذ دوره مرة أخرى كرئيس للنادي، وأضاف الرجل البالغ من العمر 75 عاماً: "سيكون لي عودة قريبة لرئاسة النادي، فأنا الرئيس الذي حصل على أكبر عدد من الألقاب في العالم".

وأضاف للصحفيين: "ينافسني رئيس ريال مدريد السابق سانتياغو برنابيو، لكنه يأتي خلفي بنصف عدد الألقاب".

لكن ما قاله برلسكوني لا يعتبر دقيقاً، باعتبار أن رئيس نادي بورتو البرتغالي بينتو دا كوستا حصل على مجموع ألقاب يساوي 51 لقباً منذ توليه منصب رئاسة النادي البرتغالي 1982 بينما فاز برسلكوني بـ27 لقب منذ عام 1986، غير أن الأخير يتميز بكمية الألقاب القارية والعلمية التي حصل عليها ناديه خلال ولايته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag Är Zlatan - الفصل الثامن !   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Icon_minitime130/11/11, 02:49 pm


انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag Är Zlatan - الفصل الثامن !

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 470652890

- أن أكون لوحدي , فهذا ليش بالشيء الكبير .. فأنا نشأت لوحدي وتعلمت أن أعتني بنفسي منذ صغري .. ولازلت رغم ذلك أشعر بأنني الفتى الأروع
في أوروبا كلها .. لقد أصبحت محترفا ً , وتمت عملية بيعي بقيمة كبيرة جدا ً .. لكن رغم ذلك , منزلي الجديد كان فارغا ً .. لم يكن فيه أي شيء يشعرني
بأنني في منزلي .. بدأت أشعر بالغربة .. خاصة مع مرور الوقت , عندما بدأت ثلاجتي تصبح فارغة شيئا ً فشيئا ً .. هذا أقلقني , ليس بسبب أنني بدأت
أسترجع شريط طفولتي وذكريات المعاناة , لا , كنت هادئا ً .. في شقتي في لورزنبيرغ ايضا ً كانت ثلاجتي فارغة معظم الوقت .. لكن الأمر هو أنني في
مالمو إعتدت على أن لا أقلق بشأن الطعام .. كنت أكل في مطعم مالمو , وأخذ بعض الطعام معي .. ومن ثم هناك كانت تتواجد أمي وأصدقائي , لهذا
لم يكن علي ان أقلق بشأن الثلاجة والطعام في مالمو .. لكن الأن في دايمن - هولندا , الأمور مختلفة .. عدت للنقطة الأولى , وهذا أمر سخيف ..

- كنت في طريقي لأصبح محترف بشكل جدي , لكن حتى الكورنفليكس لم يكن موجودا ً في منزلي , لم يكن لدي الا القليل من النقود في محفظتي ..
كنت أجلس على سريري وأتصل على كل من أعرفه , أبي , أمي , أصدقائي , أخي الصغير وأختي .. حتى ميا إتصلت بها رغم اننا إنفصلنا : " الا يمكنك
أن تأتي إلى هُنا
" .. كُنت وحيدا ً , مُتعبا ً وجائعا ً .. وبكل تأكيد طلبت من هاس بورغ المُساعدة .. لقد أكتشفت أن هاس بورغ بإمكانه أن يقرضني بعض
المال ومن ثم يحرص على ان أياكس يرد له هذا المال , ميدو كان قد فعل ذلك مع ناديه القديم , أعرف ذلك .. لكن هاس بورغ رفض ان يقدم لي الخدمة
التي طلبتها : " لايمكنني فعل ذلك " .. غضبت منه : " لماذا ؟ لماذا لايمكنك ان تفعل ؟ إذا ً أين نسبة 10% التي إتفقنا عليها من قيمة عقدي ؟ " ..

- لم يجيبني , وغضبت أكثر .. لكن لاحقا ً عرفت أنني المخطيء , لأنهُ لايمكنك ان تحصل على المبلغ الا بعد مرور شهر .. أصبحت في أزمة , وأتذكر
أنهُ كانت لديه مشكلة في سيارتي المرسيدس .. لقد رفضوا أن أقوم بقيادتها في هولندا بسبب شارتها السويدية .. لهذا إضطريت لبيعها وقمت بشراء
مرسيدس جديدة sl 55 .. وهذا بالتأكيد لم يجعلني أغنى مما كنت عليه .. لهذا أستمريت في الجلوس في دايمن , وانا جائع ومنكسر .. حتى أبي قال
بأنني غبي , لأنني قمت بشراء سيارة مثل هذه وانا لا أملك المال .. ويبدو بأنهُ كان مُحقا ً .. فأنا لم أكن أملك حتى كورنفليكس في منزلي , وأصبحت
أكرة ثلاجتي الفارغة ..

- في ذلك الوقت , فكرت بذلك الفتى البرازيلي الجديد الذي قابلته في المطار , كنا مجموعة من اللاعبين الجدد في الفريق : انا , ميدو , وهذا الفتى
ماكسويل .. لقد كنت أتسكع معهم .. لكن فقط لأننا جدد في الفريق .. فأنا أفضل دائما ً البقاء بقرب السود , ولاعبي أمريكا الجنوبية .. لا أعلم , أعتقدت
أنهم أكثر مرحا ً .. أكثر هدوئا ً وأقل غيرة .. كما كنت أعتقد حينها .. الهولنديين في الفريق لم يريدوا سوى أن يخرجوا من فريقهم في أسرع وقت حينها
والإنتقال إما لإنجلترا أو لإيطاليا .. كان يفكرون في الأمر دائما ً : من هو الأقرب للإنتقال ؟ .. فيما الأفريقيون والبرازيليون كانوا سعداء لوجودهم في هذا
المكان : واو , هل سنلعب لأياكس ؟ .. كان الأمر جيدا ً بالنسبة لي وشعرت بعدم الغربة عندما إقتربت منهم .. حتى طريقة حياتهم تعجبني ..

- ماكسويل لم يكن مثل بقية البرازيليين , لم يكن ذلك الفتى المتهور الذي يحب الحفلات كثيرا ً .. بل على العكس , لقد كان حساسا ً للغاية , رجل يهتم
لأمر عائلته كثيرا ً , ويتصل بهم في كل الأوقات .. كان مختلفا ً جدا ً عنهم .. لكنه كان رجل متعاطف وطيب ..ظننت أنهُ يجب علي ان احدثه عن الأمر ..

- " ماكسويل , أنا في أزمة .. لايوجد لدي حتى الكورفليكس في المنزل .. هل يمكنني أن أتي للعيش معك ؟ " ..
- " بالتأكيد .. تعال إلى هُنا فورا ً " ..

ماكسويل كان يعيش في أوديركيرك .. محافظة بسيطة يقطنها حوالي 7-8 الاف .. ذهبت فورا ً هُناك لأعيش معه .. وأصبحت أنام على الأرض لمدة
ثلاثة أسابيع تقريبا ً حتى إستلمت أول دفعة من حصتي من مبلغ الإنتقال .. وفي الحقيقة لم يكن وقتا سيئا ً .. كنت انا وماكسويل نطبخ سويا ً ونتحدث
عن التدريبات وعن اللاعبين , وايضا ً عن حياتنا القديمة في السويد والبرازيل .. ماكسويل يجيد الإنجليزية ويتحدثها بطلاقة .. لقد أخبرني عن عائلته وعن
أخويه المقربين له كثيرا ً .. أتذكر هذا لأنهُ بعد فترة بسيطة توفي أحد هذين الأخوين في حادث سيارة .. كان أمرا ً حزينا ً جدا ً .. لكنني فعلا ً أحببت
ماكسويل .. في منزله في البداية كنت اضع بعض الخطوط الحمراء أمامي .. لكن بعد ذلك الأمور أصبحت رائعة وأسترجعت ذلك الشعور الجيد , حتى
أنني إنطلقت بشكل جيد في تحضيرات الموسم .. سجلت العديد من الأهداف في المباريات التي لعبناها , وقمت بالكثير من المهارات , كما كنت أظن
بأنني سأفعل ..

- أياكس كان فريقا ً مشهورا ً باللعب الممتع , لعب فني بحت , والصحف بدأت تكتب حينها : أووه , يبدو بأن هذا الفتى يستحق مادفع فيه .. في ذلك
الوقت في الحقيقة شعرت بأن كور أدريانز كان صعبا ً في تعامله معي , لكنني أعتقدت ان هذه هي طريقة تعامله وشخصيته .. فلقد سمعت الكثير
عنه .. كان بعد كل مباراة يضع لكل منا تقييم خاص من 10 .. أتذكر بعد أحد المباريات التي سجلت فيها العديد من الأهداف قال لي : " أنت سجلت 5
أهداف .. لكنك اضعت عدة كرات , لهذا أعطيك 5
" .. حسنا ً , كنت اتقبل الأمر واستمر , وانا متأكد بأنهُ لايوجد اي شيء بإمكانه أن يوقفني .. أتذكر
أنني ألتقيت فتى لم يكن يعرفني ..

- " هل أنت لاعب جيد ؟ "
- " ماذا ؟ لست انا من يجب عليه ان يجيب عليك " .
- " هل تقوم جماهير الخصم بالتصفير ضدك " .
- " كثيرا ً " .
- " حسنا ً , إذا ً أنت لاعب عظيم " ..

لقد قال لي هذا الامر ولم أنساه فعلا ً , أولئك اللاعبين المميزين هم من يستقبلون صافرات الإستهجان والكلام البذيء .. هكذا تسير الأمور .. مع
نهاية شهر يوليو , بدأت دورة أمستردام الدولية .. وهي دورة كلاسيكية شهيرة تشارك فيها فرق بمستوى رفيع .. وفي ذلك الموسم , كنا نشارك مع
ميلان , فالنسيا وليفربول .. وهذا الأمر كان يبدو رائعا ً بالنسبة لي .. كانت تلك هي فرصتي لإظهر نفسي لكافة أوروبا .. لاحظت منذ ذلك الحين الفرق
بين تجربتي الجديدة وبين السابقة في الدوري السويدي .. في مالمو , كنت اتابع الكرة في كافة أنحاة العالم , الأن العالم كله سوف يتابعني , الأمور
حدثت بسرعة لاتصدق ..

- في المباراة الأولى كنا سنواجه ميلان .. ميلان كان يعيش أوقاتا ً صعبة بعض الشيء في ذلك الوقت , لكنهم الفريق الذي سيطر على أوروبا في
التسعينات .. لقد كنت أحاول أن لا أكترث لحقيقة أن لديهم مدافعين مثل مالديني , لهذا لعبت بحماس كبير , قاتلت وحصلت على بعض الكرات الثابتة
وقمت ببعض الحركات الجيدة , وحصلت على بعض التصفيق .. لكن المباراة كانت صعبة للغاية , لهذا خسرنا بهدف دون مقابل امام الميلان ..

- في المباراة التالية واجهنا ليفربول الذي حصل في تلك السنة على ثلاثة كؤوس .. كان لديه افضل دفاع في الدوري الإنجليزي بوجود ستيفان
هينشوز وسامي هيبيا .. هينشوز لم يكن يقدم موسما ً جيدا ً فحسب , بل أن الجميع كان يتحدث عن أنهُ أصبح مدافعا ً كبيرا ً وقادما ً .. أتذكر أنهُ في
نهائي كأس الإتحاد الإنجليزي قام بصد كرة من على خط المرمى بيده , وتلك حيلة لم يراها الحكم , ساعدت ليفربول على الفوز في النهاية , في تلك
المباراة كان يراقبني هو وهيبيا .. لكن مع مرور الوقت أخذت الكرة من زاوية الملعب , وإنطلقت بها إلى منطقة جزاء ليفربول , واجهني هينشوز وقام
بإغلاق المساحة امامي , كنت مضغوطا ً لكن كانت لدي عدة خيارات , أما أن اعيد الكرة للاعبي الوسط , أو أن أحاول ان انطلق للمرمى , لهذا فكرت
سريعة بأن أنطلق للمرمى بحركة أنفذها بقدم واحدة .. حركة رائعة كنت قد تعلمتها من متابعتي لرونالدو روماريو على الإنترنت .. حركة " الثعبان " ..

- بالتأكيد ليست حركة سهلة , يجب عليك ان يكون خارج قدمك خلف الكرة , كان يجب عليك ان تدفع بسرعة إلى اليمين , ومن ثم فجأة تقلب الإتجاة
إلى اليسار .. نفذتها ونجحت في الامر , بام بام ومن ثم تم الأمر بكل سرعة , لقد قمت بتنفيذها مسبقا ً في مالمو وفي الدرجة الثانية في السويد لكن
أمام واحد من افضل مدافعي العالم , هذا هو الامر الكبير .. كنت قد حاولت تجربتها امام الميلان , لكن لم تتم بهذه الطريقة .. كان من الممتع ان تقوم
بهذه الحركة امام مدافع مثل سانشوز .. قمت بها , وهينشوز ذهب إلى اليمين ولم يتمكن من إبطالها .. إنطلقت وتركتهُ خلفي .. كانت حركة أوقفت
حتى جميع لاعبي الميلان الذين كانوا خارج الملعب يتابعون المباراة .. ملعب الأرينا كان كلهُ يصرخ ويصفق ..

- كان عرضا ً مميزا ً , وبعد المباراة عندما أحاط بي الصحفيين , وسألوني عن تلك الحركة , قلت هذه الكلمات , وأؤكد لكم بأنني لم أخطط لما قلته أبداً
ولم أفكر فيه .. فقط هي كلمات خرجت مني بسرعة , قلت لهم : " أولا ً ذهبت إلى اليسار وذهب معي ثم ذهبت إلى اليمين وذهب معي .. ثم ذهبت
إلى اليسار مرة أخرى , وهو ذهبت ليشتري من Hot Dogs
" .. هذه الكلمات احدثت صدى كبير حينها في الإعلام , والجميع كان يقتبسها .. لقد كنت
في أفضل حالاتي , وأتذكر أن هناك أخبار ظهرت عن إهتمام الميلان بي حينها .. كانوا الجميع يدعوني فان باستن الجديد , وكنت اشعر بشعور رائع في
تلك اللحظات : واو , أنا رائع بالفعل ! .. مع كل هذه الأمور , كان يجب أن تكون بداية الموسم عظيمة جدا ً لي ..

- رغم ذلك , الأوقات السيئة كانت قادمة , كانت هناك إشارات منذ البداية .. مدرب اياكس مثلا ً كو أدريانز كان ينتقدني أمام الملأ .. وهذا لم يكن يعني
لي مشكلة كبيرة في الحقيقة , لكن الأمور تطورت لمستوى جديد خاصة بعد ان طُرد لاحقا ً , وخرج ليقول بأن لدي مشكلة عقلية .. في ذلك الوقت لم
أكن أحسن التصرف في الحقيقة , كنت أذهب للبيت في معظم الأوقات , وبدأت افقد الكثير من الوزن .. حتى أصبحت نحيلا ً .. حتى في طريقة لعبي ..
كانت هناك إنتقادات , أولا ً سمعت الأقاويل المعتادة : أن تلعب لنفسك , تستعرض كثيرا ً وو .. ومن ثم فهمت انهُ حتى مثل تلك الحركة التي نفذتها
أمام هينشوز لايمكن ان تعني اي شيء إذا لم تُفيد الفريق فعليا ً .. كان ينظرون لها كإستعراض للجماهير أكثر مما هي خدمة للفريق ..

- في أياكس كانوا يلعبون بثلاثة مهاجمين , بعيدا ً عن خطة المهاجمين التي إعتدت عليها .. كان يجب علي ان اكون في الوسط , وأن أترك الأجنحة
لـ لاعبي الأطراف .. كان يجب ان اكون رأس الحربة الذي يلتقط الكرات ويسجل الأهداف خصوصا ً .. في تلك الأيام كنت اتسائل عن إذا ماكان المتعة
هي مايبحث عنهُ الهولنديين الأن .. شعرت بأنهم بدأو يتجهون لـ تقليد أسلوب اللعب الأوروبي المعتاد .. وبالطبع , كانت هناك أشارات لم أفهمها منذ
البداية .. كانت هناك العديد من الأشياء الجديدة علي .. لم أفهم اللغة , ولا ثقافة المجتمع , كما أن المدرب لم يكن يتحدث معي .. لم يكن يتحدث مع
أي شخص في الحقيقة , كان يجلس بوجهه وعينيه تُشيران دائما ً إلى هُناك شيء ما ليس على مايرام .. لهذا بدأت أخسر مستواي بعض الشيء ..

- توقفت عن التسجيل , ولم أستعمل البداية العظيمة للموسم في صالحي , بل أن جميع تلك العناوين الصحفية والمقارنات بفان باستن , إنقلبت ضدي
في ذلك الوقت .. كانوا يرون بأنني أصبحت خيبة أمل , وصفقة سيئة .. ولهذا تم إستبدالي في الهجوم بـ نيكوس ماشلاس , مهاجم يوناني كنت اتسكع
معه كثيرا ً .. في ذلك الوقت عندما خسرت مستوياتي .. بدأ الجنون يدب بداخلي .. مالذي فعلتهُ بشكل خاطيء ؟ كيف يمكن أن أخرج من هذا ؟! ..
هذا انا , وهذي هي طريقتي .. لست ذلك الرجل الذي يتمشى بـ إرتياح ويقول : انا زلاتان .. بل على العكس , انا أشبه بذلك الفيلم الذي في كل لقطة
يسأل فيها الممثل : هل أفعل هذا ام لا ؟ ثم أقوم بمراقبة الناس حولي .. من هو الذي بإمكانني أن أتعلم منه ؟ ماهي الأشياء التي تنقصني عنه ؟!
أفكر بأشياء الإيجابية والسلبية دائما ً .. مالذي يمكنني أن أفعله بشكل أفضل ؟ .. كنت دائما ً أعود للبيت بـ بعض الأشياء التي تعلمتها من التدريبات
ومن المباريات .. وهذا أمر صعب بكل وضوح .. لأنني لم أشعر أبدا ً بالراحة .. حتى عندما كان ينبغي علي الشعور بذلك لكن هذا في النهاية ساعدني
لتطوير نفسي .. كان الأمر هو كالتالي : في أياكس علقت بهذه المفاهيم الجديدة , ولم يكن لدي أحد أتكلم معه , لا أحد ..

- كنت أتحدث للجدران في منزلي , وأقول لها بأن هؤلاء الناس أغبياء ! وبالتأكيد كنت أتصل بعائلتي وأقوم ببعض النواح .. رغم ذلك لم يكن بإمكاني
أن ألوم اي شخص أخر .. لم أكن مرتاحا ً فقط .. كان الأمر وكأنني لم أتمكن من مسايرة طريقة العيش في هولندا .. حينها ذهبت مباشرة إلى ليو
بينهاكر وقلت له : " مالذي يقولهُ المدرب عني ؟ هل هو مرتاح ؟ " .. وبينهاكر كان معاكسا ً لطريقة ادريانز , لم يكن عليه ان يثبت اشياء لجنوده , لهذا
قال لي : " الأمور رائعة .. تسير على مايرام .. لدينا صبر كبير معك " .. رغم ذلك , كنت أحن إلى موطني .. شعرت بأنهُ لا أحد يقدرني هُنا .. المدرب
والصحفيين , وخصوصا ً الجماهير .. جماهير اياكس لايمكن العبث معهم إطلاقا ً , كانوا معتادين على الفوز .. كانت طريقتهم : ماهذا بحق الجحيم ؟
هل فاز الفريق فقط بـ نتيجة 3-0 ؟ ..

- أتذكر أنهُ بعد التعادل مع رودا .. الجماهير غضبت وقامت برمى الحجارة وبعض الفضلات علينا في الملعب .. إضطريت للبقاء في الملعب لتجنبها ..
كانت الأمور القذرة تدور حولي .. وبدلا ً من أهازيج : " زلاتان , زلاتان " التي سمعتها منهم في البداية , أصبحت أتلقى صافرات الإستهجان , ليس فقط
من جماهير الخصم , هذا سيكون أمرا ً طبيعيا ً .. لكن الصافرات كانت تأتي من جماهير فريقي .. وهذا كان أمر من الصعب التعامل معه صدقوني , كنت
أكرر : ماهذا ؟ مالذي يحصل ؟ .. لكن , في هذه الرياضة يجب ان تتفهم بعض هذه التصرفات , وبطريقة ما , انا تفهمت موقفهم .. لقد كنت أكبر صفقة
قام بها ناديهم .. لم يفترض ان أكون إحتياطيا ً , كنت افكر بأنهُ يجب علي ان ابدأ وأكون فان باستن الجديد , وأن أسجل الأهداف الواحد تلو الأخر , كنت
أعمل بجد على ذلك في الحقيقة ..

- الموسم كان طويلا ً , ولم يكن من المفترض ان أظهر كل مالدي في مباراة واحدة .. لكن هذا ماحاولت فعله , كنت متحمسا ً , وكنت اريد أن أظهر
بأنني أملك كل شيء في مباراة واحدة , لهذا تورطت في هذه الوضعية الصعبة .. أردت الكثير فعلا ً ولم أكن كافيا ً لمواجهة مايتطلبه هذا الأمر خاصة
وأنني لم أتعلم طريقة التعامل مع الضغوط في ذلك الوقت .. الـ 85 مليون كانوا أشبه بحمل على ظهري .. كنت أجلس وحيدا ً في معظم الاوقات في
دايمن ..

- في ذلك الوقت لم أكن أعلم ماذا كان يعتقد الصحفيون عني , لم أكن اعرف انهم يقولون بأنني انا وميدو كنا نسهر في كل ليلة , بينما ان كنت في
بيتي ألعب ألعاب الفيديو ليلا ً ونهارا ً .. وعندما تأتي الإجازة يوم الأثنين , أطير إلى السويد مساء الأحد , وأعود إلى هولندا في رحلة السادسة صباحا ً
من يوم الثلاثاء وأتوجه مباشرة إلى التدريبات .. لم تكن هناك اي سهرات أو بارات في قاموسي , لم أكن اتعامل معها ابدا ً .. رغم ذلك لم أكن محترفا ً
كاملا ً , فلم أكن أكل بشكل جيد , أو حتى انام بشكل جيد .. كنت اقوم بالعديد من الأشياء المجنونة منذ ان كنت في مالمو .. كنت ألعب بالمتفجرات
وبعض الألعاب النارية في الحديقة , كنت اقوم بالعديد من الأشياء التي تثير الأدرينالين في داخلي .. كما أنني كنت اقود بشكل جنوني , وقمت بقيادة
السيارة في أكثر من مناسبة بسرعة كبيرة .. كان هذا هو تفكيري : إذا لم أكن بخير في كرة القدم , يجب ان اكون كذلك في المجالات الأخرى , أردت
الحركة , أردت السرعة , ولم أكن اتصرف بشل إحترافي ..

- خسرت الكثير من الوزن , إستمريت في ذلك وكهداف لأياكس ومهاجم يتعرض للكثير من المضايقات في الملعب , كان يفترض ان اكون قويا ً وايضاً
شرسا ً في الملعب , لكن بدلا ً من ذلك نزل وزني تقريبا ً إلى 75 كيلو غرام .. كنت نحيلا ً جدا ً .. لم أحصل على أي إجازة ليزداد وزني , كنت اتدرب
بشكل مستمر .. حظيت بتحضيرات لموسمين في 6 أشهر .. والأكل ؟ ماذا تعتقدون ؟ كنت أكل القُمامـة .. كنت فقط أكل ذلك التوست , والماكرونه
وبعض الأشياء التي لاتكاد تذكر .. بسبب هذا خسرت كل تلك العناوين الإيجابية التي كانت تُكتب عني .. لم يكتب : " نجاح أخر لـ زلاتان " بل على
العكس كتبوا : " زلاتان تعرض للصافرات " .. " إنهُ غير متزن " .. إنهُ كذا وكذا .. كانت يتحدثون كثيرا ً , حتى عن ضربات الكوع التي قمت بها سابقا ً
كانوا يتحدثون عنها !

- أتذكر أني بدأت في مباراة ضد غرونيغن , وأثناء اللقاء قمت بتوجية ضربة كوع لرقبة أحد المدافعين .. الحكم لم يشاهد شيئا ً , لكن اللاعب سقط
على الأرض وتم حمله خارج الملعب في النقالة .. كان يبدو بأنني بدأت افعل اشياء غبية جديدة .. قالوا بأنهُ عانى من إرتجاج بسبب ذلك .. وحتى عندما
عاد بعد فترة , كان لازال يعاني يترنح بعض الشيء .. والشيء الأسوأ , هو أن الإتحاد الهولندي درس الحالة وقام بإيقافي لخمسة مباريات حينها .. بعد
العودة لايمكن لأحد ان يقول بأنني بدأت بداية جديدة لأنني عدت وضربت لاعب أخر في رقبته , وقاموا بحملة ايضا ً على النقالة .. لم يكن هذا ما أردته
لقد كان تصرفا ً سيئا ً وقذرا ً .. وعلى الرغم من أنني لم أتعرض للإيقاف , الا أنني لم ألعب كثيرا ً بعد ذلك .. كانت الأمور صعبة , والجماهير لم تزداد
سعادة بسببي .. هذا ماشعرت به .. لهذا قمت بالإتصال بـ هاس بورغ .. كان أغبي شيء قمت به .. لكن هذا ماتقوم به عندما تصل لحالات ميؤوس
منها ..

- " بورغ , الا يمكنك أن تقوم بإعادتي للفريق ؟ " ..
- " ماذا ؟ هل أنت جاد ! " .
- " خذني من هذا المكان , لايمكنني التعامل مع مايحصل " .
- " ماذا تقول زلاتان .. أنت تعلم بأننا لانملك المال لشراء عقدك , يجب ان تفهم .. ويجب ان تكون صبورا ً " .

لكنني حاولت أن أكون صبورا ً طوال هذه المدة .. أردت ان ألعب بشكل أكبر .. أصبح أعانى من الغربة .. بدأت حتى أعاود الإتصال بميا .. ليس لأنني
إفتقدت وجودها هي او شخص أخر وهذا ماسبب مشاكلي , لكنني إتصلت لأنني أردت أن أستعيد ذكريات حياتي القديمه .. لكن رغم ذلك كنت أتعرض
للنكسات .. بدأت هذه النكسات عندما تأكدت أنني أستلم اقل مرتب في الفريق .. كان هذا الشعور يراودني منذ فترة .. لكنني تأكدت بعد ذلك أنني
أغلى صفقة في تاريخ النادي , لكنني صاحب أقل مرتب في النادي أيضا ً .. تم شرائي لأكون فان باستن الجديد , لكن رغم ذلك لا أتقاضى مالاً كافياً
وبدأت افكر : ماهو سبب هذا الأمر المُعقد ؟ ..

- تذكرت كلمت هاس بورغ : " الوكلاء لصوص " .. برقت في ذهني فورا ً , وحينها أيقنت : هاس بورغ إحتال علي .. كان يتصرف وكأنهُ في جانبي وأنه
يقوم بما هو في صالحي , لكن الحقيقة هي أنهُ كان يعمل لصالح مالمو فقط , كلما فكرت في هذا أكثر , كلما غضبت أكثر .. فهاس بورغ كان حريصا ً
منذ البداية أن لايدخل أحد بيننا , ان لايكون هناك شخص يهتم لمصالحي .. لهذا كنت انا واقفا ً في فندق سان يورغن بـ ملابسي الرياضية الغبية مثل
الغبي .. ولهذا تم خداعي من أصحاب البذلات الغريبة مع ذلك المحاسب المالي الذي أحضروه .. فكرت في ذلك وشعرت بلكمة في معدتي ..

- يجب ان أتصرف الأن ! المال لم يكن ألأولوية بالنسبة لي أبدا ً , لكن أن يتم إستغلالي , وأن يعتقد الجميع انني أكبر غبي بالإمكان الإحتيال عليه
وإستغلاله من أجل ماكسب مالية , فهذا يجعلني مجنونا ً .. لهذا قررت أن أتحرك .. إتصلت بـ هاس بورغ على الفور ..

- " ماهذا بحق الجحيم ؟ أنا صاحب اسوأ عقد في النادي ! " .
- " مالذي تتحدث عنه ؟ " .. هاس بورغ كان يلعب لعبة الغبي في هذا الأمر ..
- " أين نسبة 10% من عملية إنتقالي ؟ " .
- " لقد وضعناها في حساب التأمينات في إنجلترا " .
- التأمينات ؟ اللعـنة , ماهذا ! كيس بلاستيكي مثلا ً فيه نقودي موضوعة في الصحراء ؟
- قلت له على الفور : " أريد مالي حالا ً " !
- رد علي بورغ : " لايمكنني أن أنفذ ماتريد " .

الأموال كانت مُلزمة في مكان ما .. لقد خططوا لشيء لم أفهمه .. لهذا قررت أن أقوم بالتعمق في هذه المسألة , فورا ً تعاقدت مع وكيل أعمال
جديد ليضمن لي حقوقي .. فهمت الأمر حينها : " الوكلاء لصوص .. لكن بدون وكيل , أنت لاتملك أي فرصة " .. لهذا وعبر صديق قديم , تمكنت من أن
أتعاقد مع أندريس كلارسون .. فعلت هذا لكي لا يحتال علي أصحاب البذلات .. كلارسون كان يعمل في ستوكهولم .. كان جيدا ً , ساعدني كثيرا ً في
البداية .. كان من ذلك النوع الذي لايمكن ان يرمى اللُبان في الشارع , ولايتجاوز الخطوط أبدا ً .. لكنهُ في بعض الأحيان يتصرف بقسوه .. كما قلت
كلارسون ساعدني وإستعاد لي مالي من التأمينات .. لكن بعد ذلك أتت الصدمة الثانية : لقد كانت نسبة 8% وليس 10% ..

- " ماهذا ؟ " غضبت مرة أخرى .. أخبروني بأنهُ قاموا بدفع ضرائب مُقدمة على الرواتب ! قلت لنفسي حينها : ضرائب مُقدمة على الرواتب ؟ ماهذا
الهراء كله ؟ .. هذا لايمكن أن يكون صحيحا ً .. لابد من أنها خدعة جديدة منهم .. وهل بإمكانكم أن تصدقوا ؟ كلارسون نظر في الأمر , وتمكن من أن
يعيد لي النسبة المتبقية 2% .. فجأة هدأت .. أيقنت بأنني أنتهيت من هاس بورغ .. كان درسا ً لايمكن ان أنساه .. درسا ً ساعدني كثيرا ً , وإياكم أن
تظنوا أنني لا أعرف كل التفاصيل الدقيقة عن أموالي وعقودي اليوم .. مينو إتصل بي قبل لحظات وقالي لي ( أثناء حديث زلاتان للكاتب ) ..

- " كم حصلت من شركة بونايرز ( الشركة الموزعة للكتاب ) " ؟
- قلت له : " لا أعلم " .
- قال لي : " هراء .. أنت تعلم تماما ً كمية المال التي حصلت عليها " .. كلامه صحيح .

كانت لدي سيطرة كاملة على الأوضاع بعد ذلك , رفضت ان يتم إستغلالي مرة أخرى , وفي كل مفاوضات جديدة , أحرص على ان أكون متقدما ً
بخطوة .. بربكم , مالذي كانوا يفكرون فيه ؟ مالذي كانوا يريدونه مني ؟ وماهي طرقهم الخفية ؟ .. كنت أفكر دائما ً هكذا .. هيلينا زوجتي دائما ً تقول
لي أنهُ لايجب ان أفعل ذلك : " ألم تتعب من كرة هاس بورغ ؟ " .. لا , أبدا ً .. لايمكن أن أسامحه .. لايمكنك أن تفعل ذلك لفتى من روزينجارد لم يكن
يعلم اي شيء عن هذه الأمور حينها .. لايمكنك أن تتصرف وكأنك والدي , وفي الحقيقة كنت تبحث عن اي طريقة لتخدعني بها .. كنت لك الفتى
المسكين في فريق الشباب الذي لم يعتقد لـ لحظة انه سيرتقي للفريق الأول , لكن بعد ان فعلت , موقفي تغير تماما ً .. من لحظة كنت فيها بالكاد
يُعترف بوجودي , فورا ً إلى صيد يفكر الجميع بإستغلاله .. لم أنسى هذا , وكنت اتسائل دائما ً : " هل كان هاس بورغ سيفعل الشيء ذاته لو
أنني كنت ذلك الفتى اللطيف الذي يأتي إلى النادي مع والدهُ المحامي ؟
" .. لا أعتقد ذلك ..

- في أياكس تحدث عن الامر بالفعل , وقلت بأن هاس بورغ يجب ان ينتبه لنفسه ولتصرفاته .. لكنهُ لم يفهم .. وفي كتابة الذي أصدره , قال بأنهُ كان
مُلهمي , كان ذلك الرجل الذي إعتنى بي .. لم يفهم , لكنني أعتقد انهُ فهم لاحقا ً ما أقصده .. لأنهُ في أحد الفنادق في المجر , كنت انا في معسكر
مع المنتخب السويدي , نزلت بالمصعد , وعندما مررت بالطابق الرابع , توقف المصعد , وفجأة ومن اللامكان : دخل هاس بورغ في نفس المصعد
معي ! لقد كان في تلك المدينة كعادته لكي يقوم بـ خداع وتوسل الأخرين.. هاس تفاجأ وإنصدم : " أهلا ً , أهلا ً , كيف حالك زلاتان " ! كانت هذه هي
طريقة حديث هاس بورغ المعتاده .. كان متوترا ً بطريقة لاتصدق .. تجمد , وأعينه كان يملأها السواد , وانا ؟ لم أقل اي كلمة , كنت فقط أنظر أليه
وأرأقبه .. عندما وصلنا إلى اللوبي , خرجت من المصعد وتركتهُ خلفي واقفا ً بدون حراك .. لهذا , لا ! لم أنسى أبدا ً .. هاس بورغ شخص شعرت
بسبب تصرفاته بالإستغفال والإستغلال .. كنت غاضبا ً حينها في أياكس حتى بعد ذلك .. إستمرت مشاكلي , وتصرفاتي الطائشة , الجميع أعتقد
أنني أصبحت في غياهب الضياع ..

- رغم ذلك , كنت أبحث عن الحل في كل دقيقة وفي كل ساعة وفي كل يوم , لم أود أن أستسلم بكل تأكيد , أنا لستُ لاعبا ً موهوبا ً يرقص وهو
يشق طريقة إلى قمة أوروبا , انا مُقاتل في طبيعتي , حتى عائلتي والمدربين الذي أشرفوا علي كانوا جميعا ً ضدي منذ البداية .. حاولت أن أتعلم
وتعلمت أن أفعل عكس مايقولون .. لقد قالو بأن زلاتان لاعب إستعراضي فقط , لايفيد الفريق , كانوا يتباكون في كل مرة ألعب فيها .. لهذا قررت أن
أحاول أن أفهم البيئة التي أعيش فيها , أن أفهم كيف يلعبون وكيف هي طريقتهم .. حاولت أن أتطور وأن أتعلم من حولي دون أن أتخلى عن كل
طريقتي .. لايمكن لأحد ان يسرق مني الروح التي ألعب بها .. ليس وانا غير ساذج أو أحمق .. إستمريت بالقتال , وكنت عندما أقاتل في الملعب
أبدو شرسا ً .. هذا جزء من شخصيتي .. كنت أطلب من نفسي بقدر ما أطلب من الأخرين .. ومن الواضح انني أغضبت كو أدريانز , فلقد كان شخص
من الصعب التعامل معه .. لاحقا ً قال بتصريحاته : انني لعبت لنفسي , بلا بلا بلا ومن هذه الأحاديث الغير مهمة , بالتأكيد بإمكانه ان يقول مايشاء
وانا لن أذهب للإنتقام .. المدرب كان هو الرئيس في عملي , وانا كنت فقط أحاول خطف الأضواء , لابأس بذلك ..

- أستمريت في المحاولة , ولم أستسلم .. فجأة سمعنا أن كو أدريانز سوف يطرد من النادي .. وهذا كان أمرا ً جيدا ً بعد كل ماحدث لي , في ذلك
الوقت خسرنا من سيلتك فريق لارسون في التصفيات المؤهلة لدوري الأبطال , ومن كوبنهاغن في كأس الإتحاد الأوروبي .. لكنني أعتقد ان أدريانز
لم يطرد بسبب النتائج , فقد كنا جيدين في الدوري , أعتقد انهُ طرد لأنهُ لم يتمكن من التواصل مع لاعبيه .. لم يكن يتواصل مع اي لاعب في الفريق ..
انا بالتأكيد أحب الأشخاص الأقوياء , وأدريانز كان قويا ً بالفعل .. لكنه تخطى الحدود , فلم يكن يعطي أي إشارة لـ الهدوء واللين مع لاعبيه .. لهذا تم
طرده .. وكنا متحمسين .. من هو المُدرب القادم ؟!

- كانت هُناك أحاديث عن فرانك ريكارد .. وكان هذا يبدو أمرا ً جيدا ً .. ليس لأن اللاعب العظيم سيكون مدربا ً عظيما ً , لكن لأن ريكارد مع خولييت ومع
فان باستن قاموا بأعمال أسطورية في ميلان .. لكن من كان المدرب الجديد هو : رونالد كومان .. كنت أعرف هذا الرجل ايضا ً , كان مسدد رائع للكرات
الثابته في برشلونة .. كان مساعده كرول , لاعب عظيم أخر .. ومنذ البداية , شعرت بأن هذين الشخصين أفضل من السابق .. شعرت بأن كومان كان
يفهمني بشكل جيد , وبدأت آمل بأن تتعدل الأوضاع .. لكن الأمور أصبحت أسوأ .. فلقد ركنني كومان خمسة مباريات على التوالي في دكة الأحتياط
بل أنهُ في أحد التدريبات طردني ! قال لي : " أنهُ لست موجودا ً هنا , لاتقدم اي شيء , إذهب إلى بيتك " .. وبالتأكيد , ذهبت للبيت .. لم أكن حاضراً
ذهنيا ًُ , تفكيري كان في مكان أخر .. حتى لاغرباك مدرب المنتخب تحدث للصحف عن قلقه بشأني .. وظهرت عناوين كبيرة عن انني قد أفقد مكاني
في المنتخب السويدي .. وهذا لم يكن أمر جميلا ً , أبدا ً ..

- كانت كأس العالم ستلعب في اليابان في الصيف المقبل , أمر كنت أحلم فيه طوال حياتي .. كنت قلقا ً في ذلك الوقت , قلقت حتى من انهُم قد
يقوموا بسحب الرقم 9 من قميصي في أياكس .. ليس لانني أهتم لما يكتب خلف ظهري .. لكن لأن هذا التصرف سيؤكد ان النادي لم يعد يثق بي
إطلاقا ً .. في أياكس يتحدثون كثيرا ً عن الأرقام : رقم 10 يجب ان يكون بهذه المواصفات , رقم 11 يجب ان يكون بمواصفات أخرى .. ولا يوجد رقم
أفضل من الرقم 9 .. رقم فان باستن .. كان فخرا ً كبيرا ً لي أن أرتديه .. لكن إدارة أياكس تمنحه حسب الأداء , فإذا لم تقم بعمل جيد قد يسحب
منك هذا الرقم .. لهذا كنت قلقا ً بعد ان ظهرت إشاعات انهم قد يقوموا بسحب الرقم من قميصي ..

- كنت قد سجلت خمسة أهداف في البطولة , إرتفع المجموع لستة , لكنني كنت غالبا ً أجلس على الدكة وأتلقى الصافرات والإستهجان من قبل
جماهير اياكس .. كنت إذا قمت بعملية الأحماء , تردد الجماهير : " نيكوس , نيكوس , ماشلاس , ماشلاس " .. لم يكن يهم إذا ماكان نيكوس سيئا ً في
تلك المباراة أم لا .. المهم هو انهم لم يردونني ان ألعب .. كنت اقول لنفسي : اللعـنة , انا حتى لم أبدأ باللعب وحتى ضدي ! .. إذا أخطأت في التمرير
تنطلق الصافرات أو حتى نفس الهراء القديم : " نيكوس نيكوس " .. وكأنهُ لم يكفيني انني لم ألعب جيدا ً حتى اتعامل مع هذا الأمر .. رغم ذلك ومع
إقتراب الدوري من نهايته , كان يبدو بأننا سوف نفوز بالبطولة ..

- لم أكن سعيدا ً بذلك , لم أستطيع .. لم أكن جزء حقيقي من هذا الإنجاز .. ولم أتمكن من إخفاء الأمر .. في النهاية كان هناك العديد من المهاجمين
في الفريق , وكان يجب على احدنا ان ينتقل من الفريق .. كان يبدو بأنهُ انا .. كان لدي هذا الشعور , كانوا يقولون بأنني المهاجم الثالث بعد ماشلاس
وميدو .. حتى صديقي ليو بينهاكر ذهب للإعلام الهولندي وقال : " هجماتنا دائما ً تبدأ من زلاتان , لكن مشكلته هو انهُ لايستطيع أنهاؤها امام المرمى
بشكل صحيح .. إذا كنا سوف نبيعه , سنساعده على الإنتقال لنادي جيد
" .. كانت عملية إنتقالي تلوح في الأفق خاصة مع كثرت التصاريح , كومان
ايضاً قال : " من ناحية النوعية , زلاتان هو افضل مهاجم لدينا , لكن لتكون الرقم 9 في اياكس يجب ان تكون لديك خصائص أخرى .. وأشك في أنه
يستطيع ان يمثل هذه الخصائص
" .. ظهرت الكثير من العناوين " زلاتان في السوق " .. وهذا شكل ثقل علي , صدقوني , كنت أحس بأنني سوف
يُقبض علي ويتم إلقائي في السجن ..

- لم أرتقي للتوقعات , كانت أول نكساتي الحقيقية .. رغم ذلك لم أستسلم , أردت أن أظهر لهم بأنهم على خطأ , سواءا ً قرروا بيعي ام الإحتفاظ بي
في النهاية .. لكنني فكرت : كيف يمكنني ان افعل ذلك وانا لا ألعب وقتا ً كافيا ً ؟ كانت عملية غريبة .. كنت ابقى في الدكة وأقفز مع كل هجمه : هل
هم أغبياء أم ماذا .. تذكرت مرحلتي في شباب مالمو .. في ذلك الموسم , تأهلنا لنهائي كأس هولندا ضد أوتريخت , النهائي سيلعب في الدي كوب ..
الملعب الذي اقيم عليه نهائي كأس الإتحاد الأوروبي قبل سنتين .. كان هناك ضغط كبير من الجماهير في المدرجات , كانت ليلة الـ 12 من مايو 2002
كانت هناك ألعاب نأرية وتفجيرات غريبة في المدرجات وأجواء مشحونة .. بالنسبة لأوتريخت , أياكس عدو كبير .. لايوجد فريق من المهم هزيمته أكثر
من اياكس لدى جماهيرهم التي كانت غاضبة وتريد الثأر من اياكس خاصة بعد فوزنا بالدوري .. بالنسبة لنا كانت فرصة لتحقيق الثنائية , وتأكيد أننا
عائدون بعد سنوات صعبة .. وبالطبع , كان من الصعب ان احصل على وقت جيد لألعب في النهائي ..

- جلست على الدكة الشوط الأول , ومعظم الشوط الثاني , أوتريخت تقدم بهدفين مقابل هدف من ضربة جزاء , الجماهير كانت مجنونة , والجميع
شعر بالإنفجار في ذلك الوقت .. كنت ارى كومان غير سعيد بـ بذلته وربطة العنق الحمراء الخاصة به .. كان يبدو بأنهُ استسلم وأدرك بأننا خاسرون ..
لهذا قال دعني ألعب بـ زلاتان , أو هكذا إعتقدت .. في الدقيقة 78 دخلت إلى أرض الملعب .. شيء ما كان يجب ان يحدث , كنت متفجرا ً وكنت اريد
أن أظهر كل مالدي في هذه الدقائق , كما كنت اعتقد في البدايات .. كنا نحاصرهم , لكن الوقت كان يمضي وكان يبدو بأننا سوف نخسر .. لم نتمكن
من التسجيل , اتذكر انني سددت كرة أعتقدت انها سوف تدخل , لكنها إصطدمت بالعارضة .. بدأ الوقت بدل الضائع , وكنا نفقد الأمل , في الوقت الذي
كانت جماهير أوتريخت تزأر وتصفق في المدرجات .. كان بإمكانك ان ترى لائحات حمراء كانوا يحملونها , كان بإمكانك ان تسمع إحتفالاتهم وأغانيهم
في المدرجات .. بقيت 30 ثانية .. كرة عرضية منخفضة جاءت من اليمين , وإخترقت عدة مدافعين من أوتريخت لتصل إلى أومبرتو , لاعب برازيلي
في فريقنا .. كان متسللا ً , لكن الحكم لم يراه .. أومبرتو استلم الكرة وسجل , كان ضرب من الجنون .. أنقذنا المباراة في أخر ثوانيها , جماهير
أوتريخت لم تصدق , حدثت فوضى كبيرة , لكن الأمور لم تنتهي بعد ..

- المباراة ذهبت للوقت بدل الضائع , وفي ذلك الوقت كما تعرفون , المباريات في الكؤوس كانت تحسم بالهدف الذهبي , أو موت الفجأة كما يقال في
لعبة الهوكي .. كان الإعتقاد , ان الفريق الذي سجل أخيرا ً , سيفوز في الأوقات الإضافية , وفعلا ً .. بعد خمسة دقائق من الوقت بدل الضائع , جاءت
عرضية أخرى , هذه المرة من الجهة اليسرى .. قفزت له انا هذه المره , ضربتها برأسي ومن ثم عادت لي مرة أخرى , قمت بتهدئتها على صدري
ووضعتها على العشب , كانت على الأرض وكان بإمكاني أن اسددها بقدمي اليسرى رغم الضغط الواقع علي , لكنني أعتقدت انها لن تكون تسديدة
جيدة , أبدا ً .. لكن يالهي , ضريتها بقدمي اليسرى وذهبت مباشرة نحو المرمى , دخلت .. سجلت الهدف , شعرت بالجنون , خلعت قميصي وركضت
أحتفل بشكل مجنون .. بإمكانك من خلال تلك اللقطة ان ترى أضلعي ظاهرة ,كانت سنة صعبة ! كانت سنة بمعاناة كبيرة ولم ألعب فيها جيدا ً لمدة
طويلة .. لكن الأن أنا عائد ! .. فعلتها , أظهرت للجميع ما أملكه , والملعب كان مليئا ً بالجنون حينها .. كان يهتز للفرحة والأحباط في الجهة الأخرى ..
أتذكر ان كومان خصوصا ً جاء يجري بإتجاهي .. وقال لي بصوت مرتفع :
" شكرا ً لك , شكرا ً جزيلا ً لك " .. ذهبت أركض وأحتفل مع الفريق في
ذلك الملعب , وشعرت حينها بأن كل التوتر الذي كان حولي , قد إختفى .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: كأس ايطاليا : " في دور الـ 16 ميلان سيواجه نوفارا بعد تغلبه على كاتانيا " .!    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Icon_minitime101/12/11, 12:09 am


كأس ايطاليا : " في دور الـ 16 ميلان سيواجه نوفارا بعد تغلبه على كاتانيا " .!

نادي نوفارا يوم امس استطاع الانتصار على كاتانيا ضمن تصفيات كأس ايطاليا و تأهل لدور الـ 16 جيث سيواجه فيه
الميلان .. يذكر ان الفريقين في 2010 تقابلو في نفس البطولة و الدور و انتهت المباراة بفوز الميلان 2 - 1 .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: ميلان يخطف صدارة مؤقتة للكالتشيو بثنائية في شباك جنوه   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Icon_minitime103/12/11, 12:28 am


ميلان يخطف صدارة مؤقتة للكالتشيو بثنائية في شباك جنوه

جنوه (إفي) - خطف ميلان صدارة الدوري الإيطالي مؤقتا بعد أن انتزع اليوم فوزا ثمينا خارج الديار على حساب جنوه بهدفين نظيفين في افتتاح الجولة الـ14 من الكالتشو.

واعتلى الروسونيري القمة بـ27 نقطة وبفارق نقطة وحيدة عن يوفنتوس وأودينيزي قبل أن يخوض الأخيران مباراتي هذه الجولة أمام تشيزينا وإنتر ميلان على الترتيب.

وفي المقابل احتفظ جنوه بنقاطه الـ15 ليستقر في المركز التاسع في جدول البطولة.

تقدم الهداف السويدي زلاتان إبراهيموفيتش (ق56) من ركلة جزاء طرد بسببها كاخا كالادزه مدافع جنوه وميلان السابق، وعزز من تفوق الضيوف هدف أنطونيو نوتشيرينو (ق79).

المصدر : إي إف إي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: اليغري لـ Sky : " رابع مباراة على التوالي بشباك نظيفة , بينهو ؟ أقدم له الشكر "    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Icon_minitime103/12/11, 12:53 am


اليغري لـ Sky : " رابع مباراة على التوالي بشباك نظيفة , بينهو ؟ أقدم له الشكر " !

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 648139535

بعد فوز فريقه الميلان في المباراة الصعبة ضد جنوى بهدفين نظيفين , اليغري تحدث لـ Sky : " بعدما سجلنا الهدف الأول تمكنا
من السيطرة على الكرة لعدة دقائق , بعد ذلك جاءت ركلة ركنية من اللاشيء , وجعلتنا نعيش في خوف لمدة خمس دقائق .. الهدف الثاني أنهى كل
شيء في المباراة .. في فرصة الهدف الأول , كانت كرة جميلة من روبينهو , وتحرك رائع من إبرا .. لعبنا بشكل جيد جدا ً .. إنها المباراة الرابعة على
التوالي التي لم نستقبل فيها اي هدف .. وهي الثانية خارج ارضنا بشبك نظيفة ايضا ً " ..

ثم اضاف اليغري : " أقدم لها الشكر لعمله في الهدف الأول , ومن ثم , كرة القدم كذلك .. يحدث احيانا ان تضيع أهداف سهلة .. ويحدث ايضا ً أن يسجل
اللاعبين الأهداف بطريقة لامعقولة .. يبيس ؟ من نقاط قوة الفريق , أن البدلاء دائما ً يقدمون أداء جيد .. الأن الفريق يلعب بشكل جيد ويكون من السهل
ان ندافع , لكن هذا لايعني ان الدفاع لايقوم بعمل عظيم " ..

بعد ذلك تحدث اليغري عن مساهمات لاعبي الوسط الهجومية وقال : " لدينا أمبروسيني , بواتينغ , أكويلاني ونوتشرينو , جميعهم جيدون من هذه
الناحية .. لو لم يكن لدي لاعبين مثلهم , لما تمكنا من تسجيل هذه الأهداف المهمة .. الصدارة ؟ نحن فيها الأن ولمدة أيام .. سنرى إذا ماكان اليوفي
سيفوز سيتوجب علينا ان نتحلى بالصبر فقط .. كان من المهم جدا ً الفوز اليوم في ملعب صعب " .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag ?r Zlatan - الفصل التاسع    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Icon_minitime106/12/11, 12:42 am


انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag ?r Zlatan - الفصل التاسع !

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 470652890

الفصل التاسع ( البداية مع هيلينا ) !

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 257326899


- لقد كنت مثالاً مثاليا ً لرجل قادم من الجوقي ( شارع في السويد يسكنهُ المُهاجرين من يوغوسلافيا ) .. في مالمو وفي أحد الأيام رأيت تلك الفتاة بتلك
الساعة الذهبية والسيارة الرائعة .. رأيتها ورفعت صوت الموسيقى في السيارة لدرجة مرتفعة جدا ً .. أعتقد انني لم أكن أمثل لها اي شيء غالبا ً , هذا
ماعتقدته في ذلك الوقت .. على الرغم من أنني كنت أرى بأنني الفتى الأروع في تلك المدينة .. لقد كنت جالسا ً في سيارتي المرسيدس SL أمام البنك
المركزي في مالمو , أنتظر أخي الصغير كيكي , الذي ذهب إلى الداخل ليقوم بصرف بعض المال .. الموسم كان قد إنتهى في هولندا , ولا أتذكر جيدا ً
هل كان هذا الأمر قبل أو بعد كأس العالم في اليابان 2002 ..

- لايهم , المهم هو انني رأيتها وهي تمر غاضبة , كانت غاضبة من شيء ما .. قلت لنفسي حينها : " اللعـنة ! من هذه الفتاة ؟ " .. لمن يسبق لي أن
رأيتها هُنا .. وبإمكانكم القول أنني في تلك الأيام كنت أعتقد ان مالمو كُلها تحت سيطرتي ..عدت إلى مالمو في أقرب فرصة حصلت عليها, كنت اتسكع
في كل الأماكن حتى توقعت بأنني أعرف كل شيء عن المدينها وسكانها .. لكن هذه الفتاة ! من أين أتت .. لم تكن مجرد فتاة جميلة , بل ايضا ً موقفها
كان يعجبني منذ البداية , كانت من ذلك النوع : " لاتعبث معي أبدا ً " .. وكان من الواضح انها أكبر سنا ً مني .. لهذا الأمر كان مثيرا ً بالنسبة لي , وبدأت
أسأل هُنا وهُناك عنها .. حتى أخبرني أحد الأصدقاء بأن أسمها : هيلينا .. حسنا ً , هيلينا .. هذا جيد .. لم أتمكن من إبعادها عن مخيلتي ولو لـ لحظة ..

- لكن الأمور لم تتطور عن هذا الحد , لأنني في ذلك الوقت كنت مشغولا ً جدا ً , كانت هناك الكثير من الأمور تدور حولي , كنت لا أرتاح تقريبا ً .. لهذا لم
يأتي اي شيء على المحك .. حتى جاء ذلك اليوم وذهبت إلى ستوكهولم مع المنتخب الوطني , تلك المدينة لايمكنك ان تفهم من أين تخرج كل تلك
الفتيات الجميلات فيها .. كانوا في كل مكان .. ذهبت أنا وأصدقائي إلى Cafe Opera .. وبالتأكيد كان هُناك إزدحام كبير .. كنت انا بطبيعتي اتفقد بأعين
نموت وانا أستعملها بكثرة : هل هناك اي مشاكل قادمة ؟ هل هناك اي شخص يريد ان يتشاجر ؟ دائما ً هناك شيء ما .. لكن تلك الأيام كانت أجمل
مما كنت أتوقع .. كان الجميع يأتي إلي ويلتقط صورة لي بهاتفه النقال .. البعض حتى لايستأذن .. وفي بعض الأحيان كنت أغضب .. لكن الشيء الأهم
هو انني كنت أنظر في كافة أرجاء المكان , وفجأة لمحت تلك الفتاة .. فرحت بالأمر وذهبت مسرعا ً تجاهها .. : " مرحبا ً , هل أنت ايضا ً من مالمو " ؟

- أخبرتني هيلينا عن كافة أمورها : عن مكان عملها وأماكن تنقلها .. ولم أفهم الكثير في أمور العمل , ربما لأنني كنت مُتغطرسا ً في ذلك الوقت ..
لم أكن اريد من أي شخص ان يقترب مني كثيرا ً , لم يكن ذلك جيدا ً , لأنني تمنيت لو كنت أكثر أدبا ً في التعامل معها لاحقا ً .. بدأت أراها كثيرا ً في
مالمو بعد تلك الليلة , وكنت سعيدا ً بالأمر .. كانت تملك مرسيدس SLK سوداء .. كانت دائما ً ماتقف عند Lilla Torg .. وانا كنت دائما ً أمر بذلك المكان
عندما أخرج .. في ذلك الوقت لم أعد استخدم المرسيدس SL بل كنت قد اشتريت فيراري 360 .. كانت كل المدينة تعرفني بسبب تلك الفيراري , كان
الجميع يقول عندما أمر بها : " أنظر , أنهُ زلاتان " .. وبالتأكيد , إذا أردت الإختباء , الفيراري لم تكن المكان المناسب .. ولكي أخبركم , حتى المرسيدس
التي كانت معي , أخبروني الأشخاص الذي قاموا ببيعها لي أنهُ لن يوجد اي شخص في المدينة يمتلك سيارة مثلها .. لكن بعد يوم واحد رأيت شخص
أخر يقود نفس السيارة , لقد كان هراء معتاد من أولئك البائعين .. لهذا قلت : " اللعـنة ,لا أريد هذه السيارة بعد الأن " .. لهذا قمت بالإتصال بمعرض
يقوم ببعض سيارات الفيراري وقلت لهم : أريد واحدة .. وبالتأكيد أستجابوا لذلك الطلب .. ذهبت إليهم واشتريت الفيراري , وتركت المرسيدس SL في
ذلك المعرض كـ جزء من القيمة .. كان ذلك تصرفا ً غبيا ً بعض الشيء لأنني انفقت ثروة كبيرة على تلك السيارة , لكن في ذلك الوقت كان لدي
بعض المال , وحتى لو كلفتني الكثيرة , لم أهتم ..

- كنت فخورا ً بسياراتي , كانت مسألة مبدأ عندي .. لهذا كنت اتجول بسيارتي الفيراري وانا بمنتهى السعادة والكبرياء , كنت أرى هيلينا بإستمرار
مع سيارتها المرسيدس السوداء .. حتى جاء ذلك اليوم الذي قلت لنفسي فيه : يجب ان اقوم بشيء حيال هذا الأمر .. لايمكنني فقط ان أجلس وأن
أشاهدها وهي تقود فقط .. لهذا , حصلت على رقم هاتفها من أحد الأصدقاء .. وترددت وفكرت كثيرا ً , هل يجب علي أن أتصل بها ؟ .. في النهاية
قمت بإرسال رسالة نصية لها : " مرحبا ً , كيف حالك ؟ .. أعتقد أنك رأيتيني بضع مرات " .. وقد أنهيت الرسالة بجملة : " صاحب السيارة الحمراء " ..
ويالهي , تلقيت الرد : " صاحبة السيارة السوداء ! " .. هذا قد يكون بداية لشيء ما .. وكيف لي أن أعرف ؟! ..

- إتصلت بها عدة مرات , ومن ثم تقابلنا : لم يكن هناك اي شيء مميز في المرة الأولى .. خرجنا للغداء في أكثر من مناسبة .. ومن ثم ذهبت معها
إلى قصرها خارج المدينة , هُناك قامت بإستعراض أعمالها امامي , التصاميم , الخلفيات , كانت نوعا ً ما مصممة لشيء لم أفهمه , لكنني رغم ذلك
أعجبني ما رأيت , كان شيء جديد علي تماما ً .. لم يسبق لي أن ألتقيت فتاة تعيش حياة مثل هذه الفتاة .. فهمت انها تعمل في مجال التسويق
ايضا ً .. وعرفتُ ايضا ً أن لديه سمعة رائعة في مجال عملها , وهذا ما أعجبني كثيرا ً .. هي لم تكن وكأنها أصغر فتاة سوف أقابلها , لم تكن لديها اي
هستيريا .. أبدا ً , لقد كانت فتاة قوية .. كانت تحب السيارات , تركت منزلها عندما كانت في عمر الـ 17 وشقت طريقها بنفسها .. ولم يكن يبدو بأنني
أمثل ذلك " النجم الكبير " بالنسبة لها .. او كما تقول : " زلاتان , أنت لست مثل إلفايس الذي هبط " .. لقد كنت فتى مجنون بالنسبة لها , فتى يلبس
بشكل قبيح , ولم ينضج بعد , وهذا ماقد يزعجها في بعض الأحيان .. كانت مثل الفتاة الفاخرة السيئة , لأنها كنت ترتدي ذلك الجينز الضيق والفرو
على رقبتها وهذا كل شيء .. كانت تشبه تيلي مونتانا في فيلم : " Scarface " .. لكنها كانت فتاة ..

- انا كنت أتمشى في بذلتي الرياضية مجُددا ً .. كنت بشكل خاطيء تماما ً , والأمر بدأ وكأننا كنا نضحك على بعضنا البعض حيث قالت لي : " زلاتان
أنت ضائع تماما ً , أنت مضحك
" .. وكنتُ أمل أنها كانت تعنى ذلك فعلا ً , لأنني ايضا ً شعرت بحالة جيدة بجانبها .. لكن , لازالت هذه الفتاة قادمة من
عائلة سويدية كبيرة وجميلة .. هُناك حيث تقول : " أبي , فضلا ً ناولني الحليب " .. في حين نحن في العائلة كنا قريبين من قتل بعضنا البعض على
طاولة الغداء .. انا حتى في بعض الأحيان لم أكن افهم ماتقوله , كانت قادمة من عالم جديد , ولم تكن تعرف اي شيء عني .. كنت فتى أصغر منها
بحوالي 11 عاما ً , كنتُ أعيش في هولندا , وأعشق التسكع مع أصدقاء مُجرمين .. لم يبدو بأنها ستكون تلك العلاقة المثالية في البداية ..

- أتذكر أنني أنا وبعض الأصدقاء ذهبنا إلى باستاد من أجل حضور أحدى الحفلات , التي قامت بترتيبها هيلينا , حاولنا ان ندخل , لكن الحراس في تلك
الحفلة لم يسمحوا لنا بالدخول أو بالأحرى : لم يسمحوا لأصدقائي .. لهذا حدثت فوضى كبيرة حينها وهذا أمر كان يحدث دائما ً وفي عديد المناسبات ..

- على سبيل المثال , أتذكر أنني لعبت مباراة مع المنتخب السويدي في ريجا .. بعد المباراة عدنا بوقت متأخر إلى ستوكهولم .. أخذت تاكسي أنا
وميلبيرغ ولارس لاغرباك إلى فندق سكاندايك .. لم نلعب مباراة عظيمة في تلك الليلة , كنا قد تعادلنا مع لاتفيا 0-0 في تصفيات كأس العالم , وانا
دائما ً ماكنت اعانى في النوم بعد المباريات عندما لا ألعب جيدا ً .. أخطائي في المباراة تصبح وكأنها تغلي بداخلي .. لهذا , إتصلت ببعض الأصدقاء
وقررنا أن نذهب لأحد البارات التي لم يسبق لي زيارتها في ستوريبلان .. ذهبنا إلى هُناك , كان الوقت متأخرا ً , ودخلنا إلى البار .. لم نلبث هناك
مُدة طويلة قبل أن تبدأ المشاكل ! فورا ً جاءت إلى فتاة وبدأت تتكلم بشكل مزعج , وعنيف .. كان أصدقائي معي .. بالتأكيد إذا كنت تراني في أي
مكان في المدينة , فإنك ستراني مع أصدقائي حولي .. كنت دائما ً ما أصبح صديق للأشخاص السيئين .. لكنني أشعر بانهُ لطفاء معي مثل اي
شخص أخر بإمكانهُ أن يكون صديق لي .. أنهُ أمر يتعلق بشخصيتي , هؤلاء الأصدقاء وكأنهم مرسومين لي .. أرى بأنهم جيدين ولطفاء , لكن بكل
تأكيد , الأمور قد تتطور وتزداد سخونه ..

- تلك الفتاة , إقتربت مني كثيرا ً وبدأت تقول بعض الهراء تجاهي .. بعد قليل ظهر أخوها ايضا ً وبدأ يتكلم بشكل سيء مثلها , وأنتهى به المطاف أن
يقوم بدفعي .. لم يكن من الذكاء ان يفعل ذلك .. لأنه قبل اي شيء لايمكنك ان تعبث مع أصدقائي .. أحدهم أمسك بأخ الفتاة , والأخر أمسك بالفتاة
نفسها .. حينها شعرت بأن مشكلة كبيرة ستحدث , لهذا لا ! لا أريد ان أكون جزءا ً من هذا .. حاولت أن أخرج فورا ً , لكنني لم أكن اعرف البار جيدا ً
ولم أعرف طريق الخروج , حاولت وأنتهى بي المطاف بالحمام , عدت وكانت الفوضى حولي , لهذا أصبحت مضغوطا ً بشكل أكبر .. للتو لعبت مباراة
سيئة , ولو إنتشر هذا الأمر , فسوف يكون العنوان الأكبر في صحف الغد , سيقولون بأن هذا هو سبب النتيجة السيئة , ستكون فضيحة ..

- بعد ذلك جاء أحد العاملين في البار ولم يكن لطيفا ً حقا ً , قالي لي : " مدير هذا المكان يريدك ان تخرج " قلت له : " أخبره بأنني لا أريد شيء أكثر
من هذا بحق الجحيم
" .. لهذا جاء معي هو وبعض الحراس وساعدوني على الخروج , ومن ثم رحلت فورا ً .. لقد كانت حوالي الساعة الـ 3:30 صباحاً
وعلمت بذلك لأن أحد الكاميرات إلتقطت صورة لي .. وماذا حدث بإعتقادكم بتلك الصورة ؟ هل إحتفظوا بها وأعتبروا الأمر سريا ً ؟ لا , لم يفعلوا ذلك ..
لقد إنتهت الصورة على غلاف صحيفة الـ أفتون بلادت .. لقد حدثت فوضى كبيرة وكأنني قمت بقتل سبعة أشخاص .. الصحف كان تكتب وتحتج على
هذا الأمر .. قالوا بأنني متهم بـ التحرش ! هل تصدقون ذلك , تحرش ! اللعـنة .. كالعادة , أي أمر يخصني يصبح مادة مفضلة للإعلام !

- ذهبت عائدا ً إلى هولندا , كنا سنلعب ضد ليون في دوري الأبطال مع اياكس .. حينها رفضت أن أتحدث عن الأمر في الصحف والإعلام , ميدو كان
يتحدث بدلا ً عني .. نحن فتيان المشاكل كنا نساعد بعضنا البعض .. لكن حقا ً : كنت قد إكتفيت من هذه الأمور ! ولم أتفاجيء في ذلك الوقت عندما
علمت ان أناسا ً من صحيفة الأفتونبلادت هم من دفعوا تلك الفتاة في ذلك البار لكي تسبب المشكلة .. حينها خرجت للإعلام وقلت : " سوف أغلق
تلك الصحيفة , سوف أقاضيهم
" .. لكن ماذا تعتقدون ؟ لم أتمكن من الحصول الا على إعتذار .. بعد ذلك أصبحت اسير على الطريق الصحيح , بدأت
أتغير ..

- في الإعلام , كان هُناك الكثير من الأمور السيئة عني .. بكل تأكيد انا أقول هذا وانا لا أعني أنني أريد من الصحافة أن تقول : " زلاتان يتدرب بجد "
أو حتى : " زلاتان جيد " .. " زلاتان مُنتظم " .. لا أبدا ً , لأ أريد هذا الهراء ولم أفضل ان احصل عليه طوال حياتي .. لكن ماحدث بالفعل تجاوز الخطوط
الحمراء بالنسبة لي .. الصحف لم تعد تتحدث عن كرة القدم الجميلة التي أقدمها .. مرت مدة طويلة منذ ان قرأت خبر عن إمكانياتي التي قدمتها
في وقت سابق بشكل إيجابي ..

- كنت في ذلك الوقت ايضا ً قد لعبت كأس العالم بشكل مخيب للأمال , لقد كانت لدي تطلعات كبيرة بشأن تلك البطولة , لكن قبل البطولة بفترة بدات
أفكر في أنني قد لا ألعبها من الأساس .. لكن لاغرباك وسودربيرغ قرروا أن يتم إستدعائي , ولقد أحببتهم فعلا ً بسبب ذلك .. خاصة سودربيرغ , الذي
كان الأب الروحي للفريق .. في أحد التدريبات كنا نمزح سويا ً , رفعتهُ إلى الأعلى ومن ثم أسقطته , كسرت ضلعين لديه .. لكنه كان رجلا ً رائعا ً بحق ..
في تلك الفترة كان معي في الغرفة أندريس ايزاسكن , كان الحارس الثالث في المنتخب حينها .. أندريس كان فتى جيد .. لكنهُ كان ينام في الساعة
التاسعة مساءا ً ! بشكل مبكر جدا ً .. كان يتركني لوحدي .. وفي أول ليلة أتذكر انهُ بعد ماذهب للنوم , هاتفي بدأ يرن , قلت لنفسي : " جيد , أخيرا ً
شخص يمكنني ان اتحدث إليه " .. عندما بدأت الحديث شعرت بأن إيزاكسن إستاء بعض الشيء , لهذا أغلقت الهاتف .. انا رجل لطيف , حقا ً , لم أرد
أن أزعجه وهو نائم ..

- لكن في الليلة التالية هاتفي بدأن يرن في نفس الوقت , وهو كان نائما ً أو كان يتظاهر بذلك كما أعتقد .. فورا ً قال لي : " اللعـنة زلاتان , مالأمر ؟ "
بعدما قال ذلك , غضبت بعض الشيء , بحق الجحيم , ينام عند التاسعة ؟ .. " إذا فتحت فمك مرة أخرى سوف أرميك أنت وسريرك من النافذة " هذا
ماقلته له .. وأعتقد ان ذلك كان جيدا ً .. ليس لأننا في الطابق الـ 12 .. لكن لأنه أحدث تأثيرا ً جيدا ً على أندريس .. في اليوم التالي حصلت على غرفة
خاصة لي , وكان الأمر جميلا ً .. بعيدا ً عن هذا , لم أحظى بنجاحات كبيرة من الناحية الشخصية ..

- في كأس العالم كنا في مجموعة الموت كما يُطلق عليها : مع الأرجنتين , إنجلترا ونيجيريا .. كانت أجواء رائعة , ملاعب عظيمة , وأرضية مميزة بحق
وكنت في ذلك الوقت أتفجر رغبة باللعب , أردت النزول إلى أرض الملعب واللعب كما لم يحدث لي من قبل .. لكن المدرب ومساعده كانوا يرون بأنني
لا أمتلك الخبرة , لهذا قاموا بوضعي في الدكة .. أتذكر أنهُ تم إختياري كـ رجل للمباراة الأولى في تصويت عبر الهواتف النقالة , رغم أنني لم ألعب !!
كانت حمى زلاتان القديمه قد عادت مجددا ً , والرغبة إزدادت لدي .. لكنني لعبت فقط ضد الأرجنتين لخمسة دقائق , وبعد تأهلنا من دور المجموعات
أعتقدت انني سوف أحظى بالفرصة أمام السنغال , لكن المدرب مرة أخرى ومساعده أصروا على وضعي في الدكة ولم يمنحوني انا واللاعبين الجدد
اي فرص جيدة .. لهذا رحلت فورا ً بعد نهاية المسابقة إلى أمستردام ..

- كانت لدي إستراتيجية : لا أهتم لما يقوله الناس عني , فقط أقوم بالأشياء على طريقتي .. لقد سجلت هدفا ً في كأس العالم , لكنهُ لم يساعد كثيراً
فلقد أنتهت المسابقة كما بدأت بالنسبة لي : انا على الدكة .. المنافسة على مركز الهجوم لدينا في المنتخب , كانت صعبة .. وانا كانت لدي إنتقادات
كبيرة .. واحدة منها كانت من يوهان كرويف , الذي لطالما كان يتحدث بسوء عني .. في ذلك الوقت كانت هناك العديد من وجهات النظر التي كانت تدور
حولي .. لكن اشياء حولي حدثت ايضا ً : مثلا ً ميدو , صديقي خرج في تلك الأيام وقال بأنهُ يريد ان ينتقل من النادي ! قالها للإعلام , وهذا تصرف
غير ذكي .. بالتأكيد هو ليس دبلوماسي , هو مباشر مثلي أو حتى اسوأ ..

- لاحقا ً , ميدو تم وضعهُ على الدكة في مباراة أيندهوفن , غضب وجاء إلى غرف الملابس , وقال بأنهُ جميع اللاعبين هم مجرد قذارة ومن ثم حاول
أن يخرج من غرف الملابس بعد ان قال عدة كلمات سيئة , لكنني فورا ً رددت عليه وقلت : إذا كانت هناك أي قذارة , فهي أنت ! حينها قام ميدو بإلتقاط
مقص أو مقصين من الطاولة , ورماهم في وجهي , المقصات تخطت رأسي وإصطدمت بالجدار وتحطمت .. كان تصرفا ً مجنونا ً لأخبركم بالحقيقة .. انا
بعد ذلك وقفت ووجهت له صفعه , ومن ثم لكمة قوية في وجهه .. لكن بعد عشرة دقائق خرجنا سويا ً من غرف الملابس يدا ً بيد .. بعد تلك الحادثة
بمدة عرفت ان المدير الرياضي قام بحفظ المقص كتذكار , ربما كان يريد ان يريه للأطفال ويقول لهم : هذا المقص كان سيضرب زلاتان في رأسه ..

- عموما ً , الأمور بالنسبة لي متذبذبة مع ميدو .. بعد تلك الحادثة تورط مرة أخرى , لأن كومان قام بتغريمة وتجميدهُ في الدكة .. ومن ثم , كان هناك
ذلك الشخص : رفائيل فان دير فارت .. هولندي , متغطرس بعض الشيء .. مثله مثل بقية الهولنديين البيض في الفريق , على الرغم من أنهُ ليس من
الطبقة المميزة في المجتمع .. لقد نشأ في مقطورة , وعاش حياة الغجر , كما يقول بنفسه .. ولقد تعلم كرة القدم في الشوارع حينما كان يضع علب
البيرة كـ علامات للمرمى كما يزعم .. يقول بأن ذلك الامر زاد من فنياته .. إنضم لـ أكاديمية أياكس للشباب عندما كان في العاشرة من عمره , تدرب
بشكل جاد , وبالتأكيد أصبح لاعب جيد بعد ذلك .. في السنة الماضية كان قد تم إختياره كـ أفضل موهبة أوروبية أو شيء من هذا القبيل , على كل ..
فان دير فارت كان يحاول ان يكون شخصا ً قويا ً في الفريق , كان يريد ان يراه الجميع على انهُ القائد لهذا الفريق , لهذا كانت هناك منافسة بيننا نحن
الأثنين منذ البداية بسبب هذا الأمر ..

- فان دير فارت قبل مباراة ليون تعرض لإصابة في ركبته , ومع إبتعادهُ هو وميدو عن الفريق , كنتُ سوف أبدأ المباراة ضد ليون , كانت أول مباراة لي
في دوري الأبطال - لم يسبق الا وان شاركت في التصفيات المؤهلة للبطولة - وهذا بالتأكيد كان أمر رائع بالنسبة لي .. دوري الأبطال لطالما كان حلم
كبير أن ألعب فيه , والأجواء في ذلك الملعب كانت مُذهلة بحق .. بدأت المباراة بإستعراض بعض الحركات العظيمة ضد ليون , وبعد ذلك بدقائق أتذكر
أنني تلقيت كرة من ليتمانين , اللاعب الفنلندي , أحب ذلك الشخص .. لقد لعب لـ برشلونة وليفربول وكان قد إنتقل لأياكس للتو .. قبل قدومه , كل من
في الفريق كان يلعب لنفسه ويريد الإنتقال لأندية أكبر , نلعب ضد بعض أكثر مما نلعب ضد الفريق الخصم , لكن ليتمانين كان ملهماً لي .. كان لاعب
يلعب للفريق .. كان بالفعل لاعب حقيقي .. مرر لي تلك الكرة , ومن ثم ذهبت إلى الطرف , حينها حاصرني مدافعين أثنين , وانا كنت في نفس هذه
الوضعية في مرات كثيرة , تذكرت لقطتي مع هينشوز لاعب ليفربول , لكن هذه المرة هناك مُدافعين وليس مدافع واحد .. لهذا , قررت أن أجرب أحدى
المراوغات .. فعلت الأولى بالإنطلاق نحو اليسار , لكن كان يبدو بأنهم سيتمكنون من إيقافي , فجأة رأيت فرصة لعكس الإتجاه لليمين , وفعلت ذلك
وبالفعل , تجاوزتهم ! .. ذهبت مباشرة إلى المرمى وسددت الكرة , إنطلقت إلى أقصى يسار الحارس , إصطدمت بالقائم , ومن ثم دخلت , إنهُ هدف ..

- جُن جنوني في تلك اللحظة , لم يكن مجرد هدف بل كان هدف جميل أيضا ً , إنطلقت بجنون نحو أصدقائي على جانب الملعب وإحتفلت معهم , وكل
لاعبي الفريق كانوا يلحقون بي , كان الأمر مثيرا ً .. عدنا لـ اللعب مرة أخرى , ولم يستغرق الأمر طويلا ً قبل ان أسجل هدفي الثاني , كانت أمسية
رائعة بكل تأكيد .. هدفين في أول ظهور لي في دوري الأبطال , بعد تلك المباراة مباشرة ظهرت بعض الإشاعات : روما وتوتنهام يريدان التوقيع معي ..

- كنت في لحظة إنطلاق مُجددا ً .. وبالتأكيد عندما تلعب بشكل جيد , فإنهُ لايمكنك ان تواجه اي مشكلة في هذا العالم , لكن رغم ذلك , كنت أعانى
من الناحية الشخصية : لم أتأقلم مع الحياة في هولندا .. كنت وكأنني مُختنق بعض الشيء , كنت أجلس في البيت طويلا ً وأقوم بالعديد من الأشياء
الغبية .. كنت اتواصل مع هيلينا كثيرا ً , غالبا ً عبر الرسائل النصية .. كنت اتوصل معها دون ان تعرف مالذي كنت أفعله هُناك .. هل كان شيئا ً جنونيا ً
أو شيء أخر بالفعل ؟!

- عدتُ إلى السويد ولعبنا مباراة تصفيات أمم أوروبا في راسوندا مرة أخرى .. كان من الجميل ان اعود إلى ذلك المكان .. لم أنسى تلك الأهازيج التي
أطلقتها الجماهير لي قبل عام من الأن .. لم نبدأ جيدا ً في التصفيات لهذا الصحف كتبت سابقاً : زلاتان مجرد فتى مُضخم لايجيد سوى الضرب بكوعه !
لهذا هذه المباراة كانت مهمة جدا ً , إذا خسرناها ربما نخسر حلمنا في المشاركة في بطولة أمم أوروبا .. كان يجب علي وعلى جميع زملائي في
المنتخب ان نثبت الكثير من الأشياء .. لكن بدأت المباراة وسجلت المجر أولا ً بعد مرور أربعة دقائق .. صنعنا الكثير من الفرص , لكن ذلك لايهم , لأننا
فقط لم نتمكن من التسجيل , كان يبدو بأننا سوف نخسر المباراة .. وفي الدقيقة 74 مرر ماتياس جونسون كرة عرضية , إرتقيت لها لكي أسددها بكل
قوة برأسي .. لكن الحارس خرج وكان يريد ان يبعد الكرة, لا أعرف مالذي حدث بعد ذلك , لكن الحارس وجه لي لكمة قوية أفقدتني الوعي , سقطت
على الأرض ومرت حوالي 5-10 ثواني وانا في حالة إغماء , وعندما إستيقظت , وجدت جميع اللاعبين في دائرة حولي : مالأمر ؟ ماذا حدث ؟

- كل ما أسمعهُ هو صخب الجماهير التي أصابها الجنون لشيء ما .. نظرت إلى زملائي , وكانوا سعداء وقلقين في نفس الوقت :

- " إنهُ هدف زلاتان " .. قالي لي ذلك كيم كالستروم !
- " حقا ً ؟ من سجله ؟ " ..
- " أنت ! بكرة رأسية " ..

شعرت بالألم , لهذا جلبوا لي النقالة , كان طبيب المنتخب حاضرا ً .. حملوني , وبدأت الجماهير تصرخ في الملعب : " زلاتان , زلاتان " .. كان الملعب
بإكمله على الأقدام .. يصرخون بإسمي .. لهذا قمت بالتلويح لهم بيدي .. تلك اللحظه أنعشت الفريق الذي حاول ان يفوز , لكن في النهاية لم نتحصل
الا على التعادل 1-1 .. كان يجب ان نفوز , كالستروم كانت له لقطة ضربة جزاء واضحة , لكن الحكم لم يحتسبها .. لكن في تلك الليلة , أتذكر الشعور
الغريب المليء بالسعادة والسوء في نفس الوقت .. اتذكر ايضا ً أنني بعد ذلك بفترة وجيزة تعرضت لمرض غريب , أسوأ حمى عانيت منها , في ذلك
الوقت كان الأمر غريبا ً لأن 250 ألف شخص في السويد أصيبوا بها في نفس الوقت .. حتى ان اشياء كثيرة غير متوقعة حدثت في ذلك الوقت , وهذا
غير الكثير بالنسبة لي ..

- قبل أعياد الميلاد , ذهبت إلى منزل أمي .. لم نحظى ببداية جيدة في الموسم مع أياكس , لكن رغم ذلك كنت سعيدا ً .. كنت قد سجلت 5 أهداف
في دوري الأبطال حينها .. أكثر من اهدافي في الدوري .. أتذكر كومان كان يقول لي : " هي أنت , زلاتان .. هناك بطولة دوري ايضا ً " .. لكن الأمور
كانت تسير معي هكذا : الخصوم الأفضل , هم من يستفزونني .. على كل , الأن انا في روزينغارد عند والدتي .. كانت الإجازة تستمر إلى مطلع
شهر يناير .. كنا سنعود في يناير لنقيم معسكر تدريبي ونلعب مباراة في القاهرة .. لهذا أردت فعلا ً أن أحظى بالراحه .. لكن للأسف , عند والدتي
كان هناك الكثير من الإزدحام ,كان كل من البيت يصرخ ويقاتل ويغضب .. لم أجد الهدوء والصفاء الذي كنت أبحث عنه : كنت انا , وأمي , كيكي وسانيلا
في المنزل , وكنا سنحظى بعيد الميلاد التقليدي : حيث نتناول عشاء الكريسمس في الرابعة مساءا ً , ومن ثم نقوم بفتح الهدايا .. بالتأكيد كان ذلك
سيكون جميلا ً بالنسبة لي .. لكنني لم أتمكن من تحمل الأمر , كنت اعاني من الصداع وجسمي يؤلمني .. أردت ان ابحث عن مكان هاديء لأرتاح
فيه .. كنت بحاجة لأتحدث مع أحد من خارج عائلتي .. فكرت : سأتصل بمن ؟!

- الجميع كان مشغولا ً بأعياد الميلاد , لم يكن وقتا ً مناسبا ً للإتصال .. فكرت : ماذا عن هيلينا ؟ لم أتوقع الكثير بكل تأكيد , لأنها كانت تعمل طوال الوقت
وفكرت أنها ستكون مع والديها في ليندزبيرغ تحتفل بالكريسمس .. لكن هيلينا أجابت على هاتفي , قالت بأنها في منزلي , وانها لاتحب الكريسمس ..

- " لا أشعر بحالة جيدة , هيلينا " .
- " أنت شيء ممل " .
- " حقا ً , لا أعتقد انني قادر على التعامل مع الفوضى في منزل أمي " .
- " حسنا ً , تعال إلى منزلي , سأهتم بك " ..

كان ذلك شيئا ً مفاجئا ً بالنسبة لي , لقد تقابلنا من أجل القهوة في بضع مرات , ومن ثم بدأنا نتبادل الرسائل .. لم أمضي أي ليلة في بيتها لكن بكل
تأكيد شعرت بأن الأمور سيكون عظيما ً , لهذا إعتذرت من أمي : " أسف امي , يجب ان اغادر " .. " حسنا ً , أنت الأن لن تمضي حتى حفلة الميلاد
معنا " .. يبدو بأن والدتي غضبت , لكنني أعتذرت وخرجت مباشرة إلى هيلينا .. هُناك وضعت هيلينا لي سرير , وجلست فيه , وكان المكان يعم بكل
ما أحتاجه : الهدوء والسكينه .. ولم أشعر بأي شيء غريب على الرغم من أنني أمضي معها الكريسمس بدلا ً من عائلتي .. لقد كان أمرا ً طبيعيا ً
ومثيرا ً في نفس الوقت .. لكن الأمور لم تسير على مايرام ..

- إتصلت بوالدي في اليوم التالي ووعدته بأن أتي إليه .. والدي لم يكن يحتفل بأعياد الميلاد , كان يجلس لوحده ويقوم بأشياءه الخاصة , علاقتي معه
كانت مذهلة منذ ذلك اليوم الذي جاء فيه إلي في تدريبات مالمو .. كل تلك المعاناة في الصغر نسيناها , ووالدي تغير وكان يهتم بي منذ تلك الفترة ..
كان يحضر بعض مبارياتي .. ذهبت إلى منزله وعندما وصلت إلى هُناك , رأيت أنهُ قد عاد للشرب ولأشياء المقرفة مُجددا ً .. حينها لم أستحمل الأمر
وعدتُ إلى هيلينا وانا مُرهق : " عُدت بهذه السرعة ؟ " .. " نعم , عُدت " .. تلك الكلمات قلتها بأخر مايتواجد فيني من طاقة , سقطت بعدها على ذلك
الفراش وتعرضت للحمى مرة أخرى .. درجة حرارة جسمي وصلت إلى 41 .. صدقوني , كانت اسوأ حالة مررت بها في حياتي .. هيلينا كان تساعدني
على الإستحمام وعلى تبديل الكمادات , وعلى كل مايلزم .. كنت اعانى من الدوخة وأتمتم وأهذي من إرتفاع درجة حرارة جسمي ..

- هذه الفترة كانت تعني شيء ما , لا أعرف كيف , لكن حتى تلك اللحظات كنت بالنسبة لهيلينا مجرد فتى مغرور , يقود سيارة فخمة , ويتصرف مثل
تصرفات المافيا .. كنت شابا ً مضحكا ً بالنسبة لها حتى تلك اللحظات , لكن بعدما مرضت .. أصبح منكسرا ً أمامها , مُتعبا ً .. وهي بطريقة ما أعجبت
بالأمر .. قالت بأنني أصبحت إنسانا ً عاديا ً .. وجه الغرور تحطم .. وفورا ً بعدما تحسنت قليلا ً , ذهبت هيلينا وأستأجرت بعض الأفلام السويدية الجيدة
وجلبتها إلى المنزل , وجلست معي نشاهد الأفلام , كانت أول مرة ارى فيها افلام سويدية مثيرة من نوع " Beck " .. كانت تحاول ان تيقظني بطريقة
ما .. أعجبت بالأمر : وااو .. السويديون يقومون بذلك , ياللروعة .. فرحت بالأمر وجلسنا نتابع فيلم بعد الأخر وحظينا بوقت رائع حقا ً .. هذا لايعني بأننا
أصبحنا ثنائي متفق تماما ً , لأ , على الإطلاق ..

- كانت تذهب وتأتي على فترات .. كانت تذهب للعمل , ومن ثم تعود لتهتم بي بعد ذلك .. وبالتأكيد كانت هناك فترات لم نفهم بعضنا البعض فيها ..
لم نفهم حتى تلك اللحظة مانريد .. كنا مختلفين في كل شيء ولايبدو بأننا نناسب بعضنا البعض .. لكن بعد فترة : بدأت أشعر بشعور عظيم عندما
أكون معها .. حتى انني عندما ذهبت لهولندا , إفتقدتها كثيرا ً وطلبت منها : أيمكنك المجيء لهولندا معي ؟ وقد فعلت .. جاءت إلى زيارتي في دايمن
في هولندا .. كان الأمر عظيما ً , لكن لايمكن لأي شخص ان يقول بأنها اعجبت بمنزلي الصغير .. على الرغم من أنني قمت بتنظيف المنزل قبل أن
تأتي , وحرصت على ان تكون ثلاجتي مليئة بكل مايمكن التفكير فيه .. لكنها جائت وقالت بأنها تريد ان تقوم بتنظيف جدارن منزلي , لأنها كانت في
فوضى عارمة , لم يكن لدي سوى ثلاثة لوحات في المنزل وجميعها غير متطابقة , الألوان والكتابات على الجدران والقذارة والبقايا في الأرض وقلة
التنظيم تسيطر على المنزل .. كنت في فوضى كاملة بحق .. وبالتأكيد كنت البس مثل الأغبياء , وألعب الفيديو وانا على سريري ..

- فعلت ماتريد , وعندما رحلت , إفتقدتها كثيرا ً , وبدأت الإتصال بها ومراسلتها بشكل أكثر من السابق .. لكنني فكرت : يالهي , يجب علي أن أهدأ ..
هذه الفتاة من طبقة راقية .. لقد علمتني الكثير : كيف أعمل بالسكين مع السمك , وكيف أقوم بترتيب ملابسي , وكيف أشرب النبيذ , لأنني في ذلك
الوقت أعتقد ان النبيذ الغالي الثمن بإمكانك ان تشربه مثلما تشرب الحليب ! لا لا لا .. يجب علي أن أهدأ وان أتعلم الكثير من الأمور قبل اي شيء ..
وبالفعل جلست اتعلم واتلقى كل مايمكنني معرفته .. لكن هذا لم يسهل الأمور علي فلقد إستمريت بالعودة إلى مالمو متى ماسنحت لي الفرصة ..

- في أحد الأيام ذهبت وانا وبعض الأصدقاء إلى منزل هيلينا .. كنت تعمل على تجهيز مسار رملي , لكن انا واصدقائي قمنا بدعمه وتشويهه بأقدمنا
بدون علم .. حينها غضبت هيلينا وقالت بأنها تعمل على تجهيز بعناية من فترة طويلة , واننا قمنا بتخريب كل شيء الأن ! شعرت بتأنيب الضمير في
ذلك الوقت , لهذا أرسلت أخي الصغير لكي يفعل شيء حيال الأمر .. لكنهُ عاد بعد أن علق المكبس بيده .. حقا ً , لم نكن نعرف هذه الأشياء في
العائلة .. لهذا كان من الطبيعي ان تفشل مهمة أخي ..

- مرة أخرى : أتذكر أنني أشتريت لاب توب من نوع " سوني فايو " لهيلينا .. لكن بعدما حدث شجار بيننا , قررت ان أخذهُ منها .. لهذا ذهبت وأعطيت
كيكي مهمة جديدة : إذهب وأستعد الجهاز منها .. وكيكي كان ينفذ دائما ً ما أقوله له .. لهذا ذهب كيكي إلى هُناك , وماذا وجد : هيلينا قالت له : هل
تستطيع ان تأكل القذارة ؟ لن أرد اي شيء ولن يأخذ مني اي شيء .. بعد ذلك عدنا لنكون أصدقاء مُجددا ً .. لكن كانت هناك الكثير من الفوضى وايضاً
المواقف المُضحكة ..

- على سبيل المثال : موقف الألعاب النارية .. انا ومجموعة من الأصدقاء قررنا ان نشتري مجموعة من الألعاب النارية , تلك الألعاب كانت قوية جدا ً
وخطيرة .. وقد كان لنا صديق يدير أحد المطاعم .. لهذا قررنا ان نذهب لنفجر بعض الألعاب النارية في مكانه .. لكننا أردنا ان نحصل على سيارة لايمكنه
ان يتعرف عليها .. وبما ان هيلينا كانت لديه عدة سيارات .. ذهبت وقلت لها : " هل بإمكانك ان تمنحينا سيارة ؟ " بالطبع .. لقد أعطتني مفاتيح ليكزس ..
وأعتقد انها كانت تعتقد انني سوف أقوم بعمل جميل بالسيارة , لكننا ركبنا وذهبنا إلى هُناك .. ورمينا الألعاب النارية في أحد الصناديق في المطعم ..
إنفجر الصندوق وتجزأ إلى 70 مليون قطعة .. بعد ان أحدث ضجة كبيرة وإنفجار صوتي هائل .. في تلك الليلة ايضا ً إتصلنا بـ كيكي : هل تريد أن تحظى
ببعض الضحك ؟ على الأرجح لم يكن يريد ذلك .. لكن رغم ذلك ذهبنا إلى منزل صديقته , حيث كان نائما ً عندها , وقمنا برمي بعض المتفجرات في
حديقتها .. المتفجرات إنفجرت وأحدثت ضجة كبيرة لاتصدق .. صديقته غضبت : " ماهذا بحق الجحيم " .. لكن كيكي حاول ان يجعل نفسهُ غبيا ً وكأنه
لم يعرف عن الأمر : " يالهي , ماهذا حقا ً , إنهُ مُخيف بالفعل " .. لكنهُ كان يعلم بأنهُ نحن من قمنا بذلك .. لقد كانت تصرفات أطفال أغبياء بالفعل لكنني
إحتجت لأن أقوم بهذه الأشياء .. لازلت اقوم ببعض الأشياء الجنونية حتى الأن .. ولكن بكل تأكيد , فترة اياكس كانت الفترة الأكثر جنونا ً في حياتي ..
كان ذلك قبل ان يأتي مينو رايولا , وفابيو كابيلو , ليؤثران في حياتي بشكل واقعي ..

- أتذكر في أحد المرات أنني كنت اشتري بعض الأثاث لأخي من إيكيا , في ذلك الوقت كنت قد بدأت أساعد عائلتي كثيرا ً , أشتريت منزل لأمي وايضاً
سيارة لوالدي , على الرغم من أنه كان فخورا ً ولايقبل بأي نوع من المساعدات .. لكنهُ قبل بها .. في إيكيا كنت انا وصديقي نشتري , ونقوم بوضع ما
نريدهُ في عربات الشراء .. عند خط الحساب , تدحرجت أحد العربات امام صديقي بدون ان يتم حساب مافيها , وصديقي كان ذكيا ً , ولحق بها , وفورا ً
قلت له : " إنطلق , لاتتوقف " .. وبالفعل خرجنا وحصلنا على مافي تلك العربة بشكل مجاني .. لقد كان أمرا ً مثيرا ً جداً , لكن من فضلكم , لاتفكروا بأن
هذا الأمر يتعلق بالأموال ! أبدا ً .. إنهُ يتعلق بالإثارة والجنون وبتصرفات الطفولة وبذكريات روزينغارد وذلك المحل الذي قمنا بالسرقة منه ونحن صغار ..

- لكن بعض التصرفات تاجوزت الحدود فعلا ً .. مثل قضية سيارة الليكزس التي أستعرتها من هيلينا , لقد تم الإبلاغ عنها من قبل الشرطة , وهذا الأمر
أحرج هيلينا : " هي أنت , السيارة التي أستعرتها تم الإبلاغ عنها في مكان تفجير ! " .. لقد أخذت فكرة سيئة جدا ً عني حينها هيلينا , لكنني أعتذر لها
ومن ثم جاءت البورش كايين .. كنا قد استعرناها منها ايضا ً بنفس الطريقة , لكننا حطمنا جزء كبير منها على الطريق ونحن عائدون من باستاد بعد أن
تعرضنا لحادث .. هيلينا غضبت بشكل كبير , ويجب ان تفهموا ذلك , هيلينا عملت بشكل جاد وشاق في حياتها لتحصل على كل ماتريد , لم تكن تعمل
فقط في مجال التسويق , لكن كانت تعمل أوقاتا ً اضافية في بعض المطاعم لكي تشتري كل هذه الأمور الرائعة من سيارات ومنزل ريفي مميز وذلك
الأثات وكل الأمور الراقية .. لهذا كان من المفهوم انهُ عندما يتم تحطيم أحد اشيائها التي تعبت من أجلها , فإنها تتألم وتستاء من ذلك , انا أتفهم ذلك
حقا ً ..

- لكن في أحد المرات , تم إقتحام منزل هيلينا وسرقة العديد من الأشياء منها .. هيلينا غضبت مني , لأنها كانت تعتقد انني أعرف من فعل ذلك ! وانا
بكل صدق لم أكن اعرف من قام بالسرقة .. كانت هناك الكثير من الأحاديث عن الحي القديم الذي كنت اسكنه .. حتى انني في أحد الأيام ذهبت لأنام
عند أمي , وعندما خرجت في الخامسة فجرا ً وجدت ان عجلات سيارتي المرسيدس قد تمت سرقتها .. جاءت الشرطة وحدثت فوضى كبيرة , بقيت
في المنزل لكنني بدأت استطلع الأمر , لم يمر اسبوع فقط قبل ان اعرف من قام بذلك , وقبل ان استعيد عجلات سيارتي .. لكن للأسف , لم أعرف من
قام بسرقة منزل هيلينا .. وبكل صراحة , لم أكن أفهم كيف يمكن لهيلينا ان تتحمل تصرفاتي , لقد تعلقت مع مهووس .. لكن رغم ذلك تحملتني وكان
هذا أمرا ً قويا ً بالفعل .. وأعتقد انها حصلت على بعض النتائج المرجوة فعلا ً مني لاحقا ً .. سابقا ً لم يكن لدي اي شخص لأتحدث إليه , لكن حاليا ً لدي
هذا الشخص , الذي بإمكانني أن افتقده بسرعة .. هيلينا إستمرت معي , وبدأنا نشكلة عائلة بشكل ما .. خاصة عندما حصلت هيلينا على ذلك العمل
الجديد بإستقدام ماسح الدهون الذي كان يأتي مع البيتزا والموزاريلا من إيطاليا .. لكن حتى قبل ذلك , العديد من الأشياء حدثت بيني وبين هيلينا ..
في ذلك الوقت شعرت بأن مسيرتي بدأت بالإقلاع , وبأنني مرة أخرى حصلت على الإنتقام .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: إبرا : رونالدو أم ميسي؟ أنا الأفضل بكل شيء    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Icon_minitime106/12/11, 01:13 am


إبرا : رونالدو أم ميسي؟ أنا الأفضل بكل شيء
رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 553032353

أعلن مهاجم ميلان زلاتان إبراهيموفيتش عن اللاعب الذي أعطى له صوته في جائزة الكرة الذهبية .

حيث قال إبرا كادبرا في تصريحات نشرتها صحيفة "ال موندو ديبورتيفو": "سأصوت لميسي، إنه الأقوى وأتمنى أن يبقى الأقوى والأفضل و يستحق هذا الصوت لأنه تقريبًا فاز بكل شيء وما زال صغيرًا جدًا".

وسئل السويدي عن المقارنة بين رونالدو و ميسي و الأفضل بينهما قائلًا: "لأ أعرف، في رأسي أنا الأفضل بكل شيء".


المصدر : موقع جول.كوم


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: صحف كاسانو سيعادود الركض مطلع العام المقبل   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Icon_minitime107/12/11, 01:31 am

صحف: كاسانو سيعاود الركض مطلع العام المقبل

ذكرت وكالة "انسا" الثلاثاء ان مهاجم ميلان والمنتخب الايطالي انطونيو كاسانو الذي خضع لعملية جراحية في القلب في 4 تشرين الثاني/نوفمبر سيعاود الركض مطلع عام 2012 في حال اظهرت جميع الفحوصات الطبية التي سيخضع لها قبل عيد الميلاد بانه في وضع جيد.

وكان كاسانو مهاجم روما وريال مدريد الاسباني سابقا شعر بصعوبة في النطق والتحرك بعد مشاركته في مباراة ضمن الدوري المحلي نقل على اثرها الى المستشفى حيث خضع لفحوصات طبية في الجهاز العصبي والقلب اظهرت اصابته بتشوه في القلب.

واكدت انسا ان كاسانو (29 عاما) لن يشارك في التمارين خلال فترة استعدادات الفريق الشتوية المقررة في دبي وهو سيخضع لفحوصات في الجهاز العصبي والقلب من الان وحتى عيد الميلاد، وفي حال جاءت نتائجها ايجابية يمكنه معاودة الركض، لكن عودته الى الملاعب لن تكون قبل الربيع المقبل.

وهذا التوقيت يضع الشكوك حول مشاركة كاسانو في كأس اوروبا 2012 المقرر في اوكرانيا وبولندا من 8 حزيران/يونيو الى مطلع تموز/يوليو.

المصدر : AFP
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag Är Zlatan - الفصل العاشر !   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Icon_minitime107/12/11, 01:48 am

انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag Är Zlatan - الفصل العاشر !

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 840042269

الفصل العاشر ( نصائح فان باستن , ورايولا ) !

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 892163733

- دائما ً ماكان هناك الكثير من فان باستن حولي , لقد ورث رقم قميصه , وكان من المفترض ان اكون مثله في الملعب وو .. وبالتأكيد , كنتُ سعيدا ً بذلك
لكنني وصلت لمرحلة مللت فيها من الأمر .. لا أريد ان أكون فان باستن الجديد , أنا زلاتان وكفى .. لهذا لا , أردت ان أصرخ على الجميع : لاتذكروا أسم هذا
الشخص في أي شيء يخصني مرة أخرى ! سمعت مايكفي عنه .. رغم ذلك , كان الأمر جميلا ً عندما نتواجه شخصيا ً , ويتحدث معي , كان الأمر في
غاية الروعة : وااو , هل يتحدث فان باستن معي فعلا ً ؟!

- فان باستن أسطورة , واحد من أفضل المهاجمين في التاريخ , ربما ليس مثل رونالدو , لكنهُ مهاجم كبير سجل أكثر من 200 هدف وهيمن وسيطر تماماً
مع الميلان .. قبل عشرة سنوات من ذلك الوقت كان فان باستن قد حصل على جائزة أفضل لاعب في العالم من الفيفا , والأن هو معنا في أياكس يحصل
على دورة تدريبية .. بعدها سيصبح مساعدا ً في فريق شباب نادي اياكس .. كانت الخطوة الأولى له في مسيرته التدريبية .. لهذا السبب كان باستن
قريب من الفريق في التدريبات ..

- كنت بمثابة الطفل أمامه , على الأقل كان ذلك في البداية , لكن بعدما أعتاد على القدوم إلى النادي يوميا ً , بدأنا نحظى ببعض المزاح مع بعض , قبل
كل مباراة كان يحفزني , كان يقوم بالرهان وبإلقاء النُكت علي :

- " حسنا ً , كم ستسجل هدفا ً اليوم يازلاتان ؟ أعتقد ان ستسجل هدفا ً واحدا ً فقط " .
- " واحد ؟ أنت مجنون .. سوف أسجل هدفين اليوم " .
- " هراء , هل تريد الرهان ؟ " .
- " كم سيكون الرهان ؟ " .

أستمرينا بهذا الشكل , كان يعطيني الكثير من النصائح , ولقد كان شخصا ً جميلا ً معي .. باستن كان يقوم باللعب بطريقته الخاصة دون أن يكترث لكل
مايقوله المدربين بخصوصه , لقد كان مستقلا ً تماما ً .. وانا في ذلك الوقت كنت قد تعرضت للكثير من الإنتقادات لأنني لا أدافع , كنت اقف واشاهد
الفريق الخصم يهاجمنا دون مساهمات دفاعية .. لهذا فكرت في الأمر .. ومن ثم قررت ان اتوجه إلى فان باستن وأن أسألة عن رأية في هذا الأمر ..

- قال لي بعدما سألته : " لاتستمع للمدربين " !
- " لماذا ؟ " .
- " لاتهدر طاقتك في الدفاع , يفترض ان تستغلها في الهجوم , انت تخدم فريقك بأفضل طريقة من خلال تسجيل الأهداف , وليس من خلال إرهاق
نفسك في المساهمات الدفاعية
" .. وهذا كان شيئا ً عملت به : وفر طاقتك من أجل تسجيل الاهداف فقط ..

- في ذلك الوقت ذهبنا إلى معسكر تدريبي في البرتغال , حينها قدم ليو بينهاكر إستقالته كمدير رياضي , وحل في مكانه لويس فان غال .. فان غال
كان من ذلك النوع المتباهي , كان من نوعية كو أدريانز .. يريد ان يكون ديكتاتوريا ً بدون اي حس للدعابة .. كلاعب فان غال لم يكن شيئا ً كبيرا ً , لكن
في هولندا لديه قيمة كبيرة لأنه حقق مع اياكس دوري الأبطال , ولقد تم تكريمة من الحكومة بسبب ذلك .. فان غال كان يحب الحديث كثيرا ً عن
أنظمة اللعب .. كما انهُ كان من اولئك الذين يذكرون فقط أرقام اللاعبين : رقم 5 يأتي هُنا .. رقم 6 أذهب هُناك .. وكنت اسعد عندما لا أضطر لرؤيته
في الحقيقة .. لكن في البرتغال لم يكن بمقدوري ان أبتعد عنه .. بل كنت سأجتمع به وبـ كومان لأرى أرائهم حولي بدايتي في ذلك الموسم , وذلك
إجتماع من النوعية المُحببة لإدارة اياكس .. ذهبت هُناك إلى غرفتهم .. جلست مباشرة أمام فان غال .. كومان كان يبتسم , في حين ان فان غال
كان يبدو غاضبا ً ..

- " زلاتان , كنت رائعا ً , لكنك ستحصل فقط على 8 , لأنك لم تساعد الدفاع " .. كومان قال ذلك ..
- " حسنا ً , هذا جيد " .. قلت لهُ ذلك , وأردت الخروج .. أحب كومان , لكن لم يمكنني إحتمال فان غال : 8 جيد , هل بإمكاني أن أذهب ؟
- " هل تعرف كيف تدافع " .. تدخل فان غال وقال تلك الجملة .. لاحظت ان كومان غضب بعض الشيء ..
- قلت له : " أتمنى ذلك " ..
- ثم بدأ فان غال يشرح بعض الطرق الدفاعية , وصدقوني , لقد سمعت كل ذلك مرارا ً وتكرارا ً .. لقد كان يقول : أنت بالرقم 9 يجب ان تدافع في الجهة
اليمنى عندما يكون الرقم 10 في الجهة اليسرى وهكذا .. قام برسم بعض الأسهم .. ومن ثم أنهى الأمر بقوة :
- " هل فهمت ؟ هل أستوعبت هذا الأمر ؟ " ..
- أعتبرته هجوما ً لسبب ما .. وقمت بالرد : " بإمكانك أن تُيقظ اي لاعب من نومه في منتصف الليل , وتسألة عن كيفية الدفاع المفترضة , وبالتأكيد
سوف يشرح لك كل ماقلته .. رقم 9 يركض بهذا الإتجاه , ورقم 10 في الإتجاه ذاك .. جميعنا نعلم ذلك .. وأنا أعلم بأنك تريد هذا الأمر , لكنني تحدثت
مع فان باستن , وهو يعتقد انني يجب ان اقوم بعكس ذلك
" .
- قال فان غال : " عفوا ً ! " .
- " فان باستن اخبرني ان رقم 9 يجب ان يوفر طاقته لتسجيل الأهداف .. والأن في الحقيقة لا أعرف من يجب علي أن أستمع له .. باستن الأسطورة
أم فان غال ؟ " .. لقد قلت ذلك , والكلمات أستوعبها فان غال , كأنني قللت من أهميته .. ماذا تعتقدون حدث ؟ لقد إنفجر غاضبا ً في حينها ..
- قلت لهم : " يجب على ان أذهب الأن " .. وخرجت من الغرفة ..

- بعد ذلك ظهر إهتمام روما بالتعاقد معي مجددا ً .. روما كان يدربهم في ذك الوقت فابيو كابيلو , الشخص القوي جدا ً , والذي كما يقال حينها بإمكانه
أن يجلس اي نجم على الدكة او يحرمهُ من اللعب بدون أي سبب .. في الواقع , كابيلو كان هو من درب فان باستن في الميلان , وساعدهُ على أن
يصبح افضل من اي وقت مضى .. وبالتأكيد في ذلك الوقت ذهبت لفان باستن وتحدث معه : " مارأيك ؟ هل تعتقد ان روما جيد لي , هل تعتقد انني
سأنجح هُناك ؟
" .. قال لي : " أبقى في أياكس , يجب ان تتطور كمهاجم قبل ان تنتقل إلى إيطاليا " .. قلت له : " لماذا ؟ " .. ثم أجاب : " هناك أكثر
صعوبة .. هُنا تحصل على 5-6 فرص سهلة للتسجيل , لكن في إيطاليا تحصل على واحدة او أثنتين , وسيتوجب عليك ان تقوم بإستغلالها " .. وبكل
تأكيد وافقتهُ على رأيه ..

- لم أنفجر بعد , سجلت فقط 5 أهداف ولازال لدي الكثير لأتعلمه , كان يجب علي ان اكون أكثر فاعلية في منطقة الجزاء , لكن رغم ذلك , إيطاليا كانت
هي حلمي منذ طفولتي .. كنت أعتقد ان طريقة لعبي تناسب الدوري الإيطالي بشكل جيد .. لهذا السبب ذهبت إلى وكيل أعمالي أندريس كلارسون :

- " كيف حالك ؟ ماذا لديك من جديد بشأني ؟ " .. بالتأكيد أندريس كان يريد الأفضل لي , لهذا ذهب ليتأكد ويبحث ومن عاد , لكن عاد بماذا ؟!
- " ساوثهامبتون مهتمون بخدماتك " !
- " ماذا بحق الجحيم ؟ ساوثهامبتون ! هل هم حتى من نفس المستوى ؟! " .

- في ذلك الوقت كنت قد أشتريت بورش تيربو .. لقد كانت رائعة , لكنها إنتحارية بالكامل .. كانت أشبه بصاروخ جاهز للإنطلاق .. كنت مثل المهووس
في داخلها .. في أحد الأيام كنت اقودها انا وصديقي في سامالاند , خارج فاكسجو .. في ذلك الطريق إنطلقت بسرعة ووصلت إلى سرعة 250 , لم
يكن ذلك بالشيء المميز والكبير وقتها , كنت فقط عندما أضغط على المكابح لأخفض من سرعتي : أسمع أصوات سيارات الشرطة .. لقد كانوا يلحقون
بي في ذلك الوقت .. فكرت في الأمر : الأن وضعية حرجة , ماذا أفعل ؟ أستطيع ان اقف على جانب الطريق وان اقول آسف , تفضلوا رخصة القيادة ..
لكن ماذا عن العناوين في الصحف غدا ً ؟ إبرا يقود مثل المهووس في الطريق ! هل هذا سيساعدني ؟ لا أعتقد ذلك .. قررت ان اهرب .. لهذا نظرت
إلى سيارات الشرطة ووجدتهم خلفي بحوالي اربع سيارات , كنا نسير على طريق فردي مع سيارات مسارين متعاكسين , لهذا لن تتمكن سيارات
الشرطة من التجاوز ابدا ً واللحاق بي بسهولة .. تأكدت من أنهُ لاتوجد لديهم ادنى فرصة .. لهذا أستعديت , وعندما وصلنا إلى الطريق المزدوج العام ..
وضعت المحرك على الرقم 2 , ومن ثم إنطلقت بأقصى سرعة حتى وصلت إلى سرعة 300 كيلو متر في الساعة .. كنت اسمع صوت الشرطة خلفي
لكن بالتأكيد الصوت كان يضعف شيئا ً فشيئا ً : وي , وي , وي .. حتى إختفى تماما ً .. حينها قمت بالتوقف في أحد الأنفاق تحت الطريق , تقليدا ً لما
يحدث في الأفلام .. حتى إبتعدوا , ومن ثم نجحنا في الهروب ..

- لقد كانت هناك الكثير من الأحداث مع هذه السيارة , أتذكر أنني في أحد المرات كنتُ مع وكيلي أندريس كلارسون , كنت سأوصله إلى الفندق لأنه
سيذهب بعد ذلك إلى المطار .. كنا في الطريق , ومن ثم وصلنا إلى أحد المنعطفات التي يوجد فيها إشارة .. لقد كانت إشارة حمراء , لكن يالهي , لم
اتمكن من التوقف , ليس بتلك السيارة .. لهذا إنطلقت رغم إنها كانت إشارة حمراء .. أندريس نظر إلي وقال : " أعتقد انها كانت حمراء " .. " حقا ً ؟
لم أنتبه لذلك " .. هذا ماقلته له .. ثم أستمريت بالقيادة بوحشية تامه , وكان يبدو لطيفا ً , حتى وصلنا إلى الفندق .. حينها فتح الباب وخرج ولم يقل
أي كلمة .. لكن في اليوم التالي إتصل بي وكان يبدو غاضبا ً :
" هذا كان اسوأ شيء مررت به في حياتي " .. حاولت ان أتظاهر بأنني لا أعرف مالذي
يتحدث عنه : " ماذا ؟ " .. قال لي : " قيادتك للسيارة " ..

- كلارسون لم يكن شخص يناسبني , كنت أحتاج لشخص لايهتم بالقوانين ولالإشارات التوقف .. ولحسن الحظ في ذلك الوقت كلارسون كان سيترك
عمله في IMG وسيبدأ عمله الخاص , لهذا أعطاني عقد خاص لكي أوقع عليه .. لكن بما أنني لم أوقع على العقد الجديد حتى الأن , فأنا رجل حر ..
كنت افكر ماذا افعل بحريتي , لم تكن لدي معرفة تامة , ولم يكن لدي الكثير من الأشخاص لأتحدث معهم عن كرة القدم .. ماكسويل كان موجودا ً في
ذلك الوقت بكل تأكيد .. كان هناك بقية اللاعبين ايضا ً : لكن لا .. الوضع كان تنافسيا ً في النادي ولايمكنني أن أثق بأي شخص .. خاصة فيما يتعلق
بـ وكلاء الأعمال والإنتقالات .. كل شخص كان يريد الإنتقال لنادي كبير .. لهذا شعرت أنهُ يجب علي ان أتحدث مع شخص من الخارج .. فكرت أولا ً في
ثيجس , ثيجس سليغرز كان صحفيا ً تقابل معي في صحيفة " Voetbal International " وقد أعجبت به فورا ً .. تحدثنا سويا ً بعد ذلك في الهاتف وكان
شخص يمكنني ان اتبادل الأفكار معه .. لقد كان يعلم كل الأمور .. خاصة بالنسبة لي , كان يعرف كيف نشأت وكيف كنت ومن هم الأشخاص الذين
أفضلهم .. لهذا أخرجت رقمه وقمت بالإتصال به وشرح وضعيتي له ..

- " يجب علي ان اقوم بتغيير وكيل أعمالي , من تعتقد أنهُ الأفضل بالنسبة لي ؟ "
- ثم رد ثيجس , لقد كان رائعا ً بحق : " دعني أفكر في هذا الأمر " .. وبالتأكيد تركتهُ يفكر , لم أكن اريد الإستعجال ..
- ثم عاد : " أسمع , هناك أثنين : اولا ً , الشركة التي تقوم برعاية بيكهام , يفترض ان تكون مميزة .. وثانيا ً : هناك وكيل أعمال جيد , لكن .. "
- " لكن ماذا ؟ " ..
- " وكيل الأعمال هذا أشبه برجال المافيا " .
- " هذا يبدو جيدا ً بالنسبة لي " ..
- " لقد كنت متأكدا ً من أنك سوف تقول هذا " ..
- " عظيم , قمت بتحديد الإجتماع " .

ذلك الرجل الذي يتحدث عنه ثيجس لم يكن من المافيا حقا ً , لكن كان لديه ذلك الأسلوب .. اسمه مينو رايولا , وكنت قد سمعت به قبل ذلك , لقد كان
وكيل أعمال ماكسويل , ومن خلال ماكسويل كان يحاول ان يتواصل معي قبل عدة اشهر .. هكذا هو يعمل , مينو دائما ً يدخل من خلال الوساطات , لقد
كان يقول : " إذا قمت بعرض نفسك , فستكون في موقف أضعف " .. لكن بدايتهُ لم تكن جيدة معي أبدا ً.. لقد لعبت دور المغرور في البداية , وأخبرت
ماكسويل : " إذا كان لدى هذا الشخص شيء مثير فليأتي ويعرضهُ علي .. وإلا فأنا لستُ مهتما ً به " .. لكن الرد جائني بسرعة من رايولا عبر صديقي
ماكسويل : " أخبر ذلك الزلاتان ان يذهب ويضاجع نفسه ! " .. وعلى الرغم من أنني غضبتُ حينها , الا انني أنجذبت له عندما عرفت الكثير من الأمور
عنه .. يعجبني هذا الأسلوب في الكلام : الشتم وغير ذلك .. يشعرني بأنني في المنزل .. شعرت حينها انني ومينو رايولا لدينا نفس الخلفية .. لا أحد
منا حصل على ماحصل عليه بشكل مجاني .. مينو ولد في جنوب إيطاليا في مقاطعة ساليرنو .. لكن اثناء طفولته عائلته إنتقلت للعيش في هولندا
وقامت بإفتتاح مطعم بيتزا في هارليم .. مينو كان قد قام بتنظيف الصحون وعمل كنادل في طفولته .. لكنهُ تطور بعد ذلك وبدأ يدرس الإقتصاد بعناية
وعمل على الكثير بعد ذلك ..

- قاتل وشق طريقةُ بنفسه منذ ان كان مراهقا ً , لقد فعل كل شيء : درس القانون , قام ببعض الأعمال وتعلم اللغات .. كان يحب كرة القدم , وكان
يريد ان يكون وكيلا ً منذ بداياته .. هولندا سابقا ً كان لديها قانون مريض يسمح للاعب أن ينتقل بدون أي يدفع اي حقوق , وكان ذلك مبنيا ً على عمر ذلك
اللاعب وعلى بعض الإحصائيات الغير مُفيدة .. لكن رايولا تحدى ذلك القانون وحاول تغييره , وقام بمواجهة الإتحاد الهولندي حينها .. وكـ وكيل أعمال لم
يبدأ بإنتقالات صغيرة .. بل في عام 1993 قام ببيع بيركامب إلى الإنتر .. وفي 2001 ساعد نيدفيد على الإنتقال إلى اليوفنتوس مقابل 41 مليون يورو ..

- لم يكن الأفضل على الإطلاق , لكنهُ كان يتطور ويرتفع شيئا ً فشيئا ً .. وقالوا عنه أنهُ قادر على إستعمال اي حيل تخدم أهدافه .. هذا كان يبدو جيداً
بالنسبة لي لأنني لم اريد شخصا ً جيدا ً ومتلزما ً .. كنت اريد ان يتم بيعي واحصل على عقد جيد , لهذا أردت ان أثير إعجاب ذلك المينو .. عندما حجز
ثيجس موعد الإجتماع في فندق أوكورا في أمستردام .. قمت بإرتداء ذلك الجاكيت البُني من Gucci .. لم أكن اريد ان ارتدي بذلة رياضية وأبدو مثل ذلك
المغفل الذي تم خداعه في المرة الأولى .. لبستُ ساعتي الذهبية وقمت بقيادة البورش , وركنتها خارج الفندق .. كأنني أقول : ها أنا هُنا .. ذخل ذلك
الفندق الذي كان بالفعل رائعا ً ولامعا ً في كل شيء .. قلت لنفسي : الأن بدأت المسألة , يجب ان ابقى هادئا ً .. ذهبت إلى مطعم ياباني داخل ذلك
الفندق .. كنا قد حجزنا أحد الطاولات هُناك لكن المشكلة هي أنني لم أكن اعرف نوعية الشخص الذي يجب علي توقعه .. توقعت شخص أخر بساعة
ذهبية وبذلة باهظة الثمن .. لكن مالذي أراه بحق الجحيم ! شخص يرتدي الجينز مع شيرت من نايكي , مع ذلك البطن , كان مينو يبدو وكأنهُ من أولئك
الأشخاص في فيلم Sopranos ..

- هل هذا هو الشخص الذي يفترض ان يكون وكيل أعمالي ؟ لقد تعرضت لصدمة .. وعندما قمنا بطلب الأكل ماذا تعتقدون ؟ هل قمنا بطلب بعض
السوشي مع الروبيان وبعض الأفوكادو ؟ لا ! لقد قمنا بطلب وجبة لخمسة أشخاص , وبدأ مينو يأكل تلك الوجبة مثل المجنون .. بعد ذلك بدأ يتحدث
معي .. ولقد كان صريحا ً ومباشرا ً .. بدون اي حيل ذكية وهراء كثير .. شعرت بأن هذا أمر جيد : اريد العمل مع هذا الشخص .. كنا نفكر بنفس الطريقة
ولهذا كنت استعد للتصافح معه للإتفاق .. لكن هل تعلمون ماذا فعل ذلك الوغد الحقير ؟ لقد ذهبت للأنترنت وقام بطباعة أربعة أوراق فيها الكثير من
الأسماء , مثلا ً : كريستيان فييري 27 مباراة و24 هدفا ً , بيبو إنزاغي 25 مباراة و20 هدفا ً .. تريزيغية 24 مباراة و20 هدفا ً .. وأخيرا ً : إبراهيموفيتش
25 مباراة و5 أهداف !

- نظر لي وقال : " هل تعتقد انهُ بإمكاني أن اقوم ببيعك مع هذه الإحصائيات ؟ " .
- تفاجأت , وأستغربت لماذا هذا الهجوم ؟ لكنني فكرت وقمت بالرد عليه : " إذا سجلتُ 20 هدفا ً , حتى أمي تستطيع ان تقوم ببيعي " .
- هدأ رايولا بعض الشيء , وكان يريد ان يضحك .. أعلم ذلك جيدا ً .. لكن رغم ذلك عاد وكان لايريد أن يخسر أفضليته في النقاش : " صحيح , لكن " .
- " لكن ماذا ؟ " .. تسائلت مالذي سوف يخرج به ايضا ً .. توقعت انهُ سوف يهاجمني مرة أخرى ..
- " هل تعتقد بكل هذه الأمور ؟ هاه ! " .
- " مالذي تتحدث عنه ؟ " .
- " انت تعتقد انك سوف تبهرني بـ ساعتك الذهبية وسيارتك البورش , لكنك لم تذهلني ابدا ً .. أرى بأن تفعلهُ أمر سخيف " .
- " حسنا ً " .
- " هل تريد ان تكون الأفضل في العالم ؟ أم تكون ذلك الشخص الذي يبحث عن المال فقط ويشتري مثل هذه الأمور ؟ " .
- " أريد ان أكون الأفضل في العالم " .
- " جيد , لأنك إذا أصبحت الأفضل , فإن جميع الأمور ستأتي لاحقا ً , لكن إذا كنت تبحث عن المال فقط , فإنك لن تحصل على شيء , فهمت ؟ " .
- " فهمت ذلك " .
- " فكر في ذلك , ومن ثم أخبرني عن رأيك " .. ثم خرج رايولا وأنهى الإجتماع ..

- خرجت من ذلك الفندق , وقلت لنفسي : بالتأكيد سأفكر جيدا ً في هذا الأمر .. حاولت أن أكون هادئا ً وان أظهر بمظهر الفتى الواثق واتأخر بالرد عليه
لكنني لم اتمكن من فعل ذلك .. كنت متحمسا ً للعمل معه .. لهذا عندما وصلت إلى السيارة إلتقطت الهاتف وقمت بالإتصال عليه من جديد وقلت له :

- " أسمع , لايمكنني الإنتظار , أريد أن أبدأ العمل معك منذ اليوم " .
- كان يبدو هادئا ً : " حسنا ً " .. " لكن إذا كنت تريد العمل سيتوجب عليك ان تفعل ما أقولهُ لك " .
- " بالتأكيد " .
- " جيد , يجب ان تقوم ببيع سياراتك , وساعاتك .. ومن ثم تبدأ بالتدرب بشكل أقوى ثلاثة مرات .. لأن إحصائياتك سيئة " .

- إحصائياتك سيئة ! الم يكن علي ان أخبرهُ ان يذهب للجحيم ؟ أقوم ببيع سياراتي ؟ مامشكلته مع سياراتي على أي حال ؟ رغم ذلك كنت قد قمت
بمنحه سيارتي البورش , ليس لأنني أريد ان اكون فتى طيب , لكن لانهُ كان من الجيد لي ان اتخلص من تلك السيارة في الحقيقة .. كنت أعتقد متأكداً
أنني سوف أقتل نفسي في تلك السيارة .. لكن الأمور لم تقف إلى هُنا فقط , الأمور ذهبت بعيدا ً مع رايولا بلا شك .. كنت أقود سيارة الفيات اللعيـنة
التي كنت توفرها الشركة الراعية للنادي .. كما انني لم أرتدي ساعتي الذهبية وأرتديت مكانها ساعة نايكي قبيحة .. وعدت لألبس بذل نايكي الرياضية
من جديد .. كان من الواضح انهُ سيكون وقت صعب علي الأن .. لأنني بدأت ايضا ً أتدرب بشكل أكثر جدية وقوة .. كنت اتدرب مثل المهووس , كنت اقتل
نفسي هُناك حقا ً .. وكنت قد بدأت افهم الأمور .. لقد كان صحيحا ً .. سابقا ً كنت مرتاحا ً جدا ً وأعتقد انني الفتى الأروع , وهذا كان سلوكا ً خاطئا ً ..

- سجلت خمسة أهداف فقط لأنهُ لم تكن لدي الدوافع , ادركت بأنني مع هذا العمل الجاد الجديد , بدأت اقدم كل مالدي في التدريبات والملعب , لكن
لم يكن من السهل ان تتحول في ليلة واحدة .. تبدأ بشكل جاد ومن ثم تبدأ بالتعب .. لكن لحسن الحظ , بالنسبة لم لم تكن لدي اي فرصة للراحة لأن
رايولا كان يتابعني لحظة بلحظة ..

- " أنت تحب ان يخبرك الناس بأنك الأفضل , صحيح ؟ " .
- " نعم , ربما " .
- " لكن هذا غير صحيح .. أنت لست الأفضل , أنت مجرد هراء .. يجب ان تعمل بشكل أكبر " .
- " أنت الهراء .. أنت فقط تنوح ولاتجيد سوى ذلك .. يجب ان تبدأ بالعمل على نفسك يامينو " .
- " إذهب إلى الجحيم " .

كانت الأمور عنيفة بيننا , بكل سهولة نقوم بشتم بعضنا البعض , لكنني فهمت ذلك .. سلوكه في الحديث معي : أنت لاشيء , مُجرد هراء وما إلى
ذلك كانت طريقة رايولا في محاولته لتغيير موقفي وسلوكي انا ايضا ً .. وأعتقد انهُ نجح في ذلك حقا ً .. كنت قد بدأت حينها اقول هذه الأشياء لنفسي
حتى : " انت لاشيء زلاتان , أنت مجرد هراء .. انت حتى لست في نصف المستوى الذي تعتقده .. يجب ان تعمل بشكل أكبر " لقد كانت احفز نفسي
بهذه الطريقة , وكانت طريقة ناجحة .. المدرب لم يكن ليرسلني إلى البيت الأن , لقد كنت أقدم كل شيء لدي في الملعب , وأحاول ان اكسب الكرة
في أي وضعية حتى وان كنت في التدريبات .. في ذلك الوقت شعرت بألم في فخذي الأيسر , لكنني لم أهتم , لم أرد الأستسلام , ولم يمهني هل
ستكون الأمور اسوأ واسوأ .. كنت فقط اريد الإستمرار بالعمل .. وتحملت الألم .. كان هناك العديد من اللاعبين المصابين في الفريق حينها , ولم أكن
أريد ان أعطي المدرب مشاكل أكبر .. لهذا كنت العب مع المسكن دائما ً .. كنت احاول ان اتجاهل المشكلة , لكن مينو رأني , وأدرك انني أعاني من
مشكلة .. أرادني ان اعمل بجد , لا أن أنكسر واصاب : " لايمكنك ان تواصل أكثر من ذلك , لايمكنك ان تلعب وانت مُصاب " ..

- أخذت الأمر بجدية وقررت ان ازور بعض الأخصائيين .. ولقد قرروا أنني احتاج لعملية جراحية .. أجريت العملية في مستشفى الجامعة في روتردام
ومن ثم بدأت التأهيل , كنت اعمل في المسبح في النادي بعيدا ً عن المباريات .. مينو قال لـ مدرب اللياقة : " هذا الفتى يجب عليه ان يعود لـ اللعب ..
لهذا يجب عليه ان يقاتل الأن , إجعلهُ يعمل لوحده
" .. كنت أعمل في المسبح بشكل شاق , كانت هناك جهاز مراقبة لنبضات القلب موصول بي , ومن
ثم هناك تلك السترة التي ستساعدني على الإستمرار في أن أطفو .. كنت أنطلق في الماء حتى أصل إلى أقصى حد من طاقتي , ثم يصيبني التعب
وأريد ان ارتاح بعض الشيء , لهذا أقوم بالإسترخاء واغوص بدون أي حراك حتى أصل لقاع المسبح .. ومن ثم أنهض مجددا ً .. لم أتمكن من الحراك ..
كنت قد إنتهيت تقريبا ً .. حتى انهُ في أحد المرات كان علي أن أتبول , لكنني لم أتمكن من الخروج والأمر إزداد سوءا ً حتى وجدت فتحة في المسبح
قمت بالتبول فيها .. مالذي يمكنني فعلهُ غير ذلك ؟ كنت قد أُهلكت تماما ً ولم أتمكن من فعل اي شيء حيال اي عارض ..

- في أياكس , لدينا ضوابط على الإنتظام : منها انهُ لايمكنك ان تأتي لطاولة الطعام قبل ان تتم مناداة الجميع لكي يأتوا .. رغم ذلك كنت دائما ً أتي
إلى المطعم قبل اي شيء .. كنت دائما ً أكون جائعا ً مثل الذئب .. لكن الأن : انا في المسبح ولم أتمكن حتى من رفع رأسي , وبقدر ماكانوا يصرخون
علي ويريدون قدومي , بقدر ماكنت مُنهك تماما ً ومُلقى على طرف المسبح .. أستمريت بذلك العمل لأسبوعين .. والغريب في هذا , أنهُ لم يكن مجرد
أمرا ً متعبا ً .. لكن كانت هناك بعض المتعة في قتل نفسي .. بدأت اتفهم معنى العمل المتعب الحقيقي .. دخلت لمستوى جديد , وشعرت بأنني أقوى
من اي وقت مضى .. بعدما عدتُ من فترة التحضير والإعداد البدني , بدأت أقدم كل مالدي في الملعب , وبدأت اهيمن ..

- شعرت بالثقة , وحصلت على التشجيع وبعض البوسترات المُشجعه .. أمور كثيرة بدأت تظهر .. الناس كانوا يصرخون بأسمي , شعرت بأنني افضل
حال من قبل بكل تأكيد , وكان الشعور رائعا ً .. لكن كما جرت العادة : عندما تتحسن اموري , تبدأ الغيرة والحسد حولي , كان هناك جو خاص من التوتر
في النادي .. خاصة بين اللاعبين الشباب الذين كانوا يريدون إظهار أنفسهم والإنتقال إلى أندية كبيرة .. أعتقد على سبيل المثال : فان دير فارت لم يكن
سعيد بتطور مستواي , فارت كان على الأرجح اللاعب الأشهر في هولندا في ذلك الوقت .. كان هو الشخص المفضل لجماهير اياكس التي لم تكن
تحب اللاعبين الأجانب بكل تأكيد .. كومان إختاره ليكون قائد الفريق على الرغم من انهُ 21 عاما ً فقط .. كنت على الأرجح شخص مغرور بالنسبة له ..
لكن هو كانت الأمور تسير على مايرام بالنسبة له , حتى مع مجلات الأزياء والعلاقات .. لأن فارت كان مع بعض الفتيات المشهورات في ذلك الوقت ..
بسبب كل هذا , لم يكن من السهل عليه ان يتقبل نجاحي الجديد في الملعب .. رافائيل كان يرى نفسه غالبا ً النجم الأكبر ولم يكن يريد اي منافسة
في الفريق .. لكن لا أعلم , لاحقا ً أراد ان يتم بيعه مثل البقية , حاول جاهدا ً وفعل كل شيء من أجل الخروج .. بالنسبة لي , لم أكن اعرفه جيدا ً
ولم أهتم في الحقيقة ..

- لقد كان ذلك في صيف 2004 .. والتوتر بيننا لم ينفجر حتى شهر أغسطس .. شهري مايو ويونيو كانا رائعين بالنسبة لنا , فزنا بالدوري مرة أخرى ..
وصديقي ماكسويل فاز بجائزة افضل لاعب في البطولة .. كنت سعيدا ً جدا ً له .. إذا كان هناك شخص اتمنى لهُ الأفضل : هو ماكسويل .. وبالفعل كان
قد حصل على الجائزة ومن ثم ذهبنا إلى هارليم كما أتذكر .. إلى المطعم الذي نشأ فيه رايولا .. هناك تحدث مع أخت مينو , كانت تتسائل عن شيء
ما بشأن والدهما .. قالت لي : " والدي بدأ يتسكع هذه الأيام بـ سيارة بورش تيربو ! وهذا أمر غريب , فهذا ليس من نوع السيارات التي يملكها ابي ..
هل لهذا علاقة بك ؟
" ..

- " والدك ؟ " .. إفتقدت البورش .. لكن ربما هي في الأيدي المناسبة حاليا ً .. كنت في ذلك الصيف أريد الإبتعاد عن كل الأشياء الغبية , لأن كأس أمم
أوروبا قادمة في البرتغال .. كانت البطولة الأولى التي سأصلها وانا بمستوى جيد .. أتذكر حينها ان هينريك لارسون كان في نهاية مسيرته مع سيلتك
وبعد بطولة أمم أوروبا 2004 سينتقل إلى برشلونة .. بعد الخروج من السنغال إتصل وقال : " لايمكنني ان ألعب للمنتخب بعد الأن , أريد البقاء فقط مع
عائلتي " .. وهذا قرار لايمكنك الا ان تتقبله , خاصة وانه قادم من شخص مثل لارسون ..

- لكن رغم ذلك إفتقدناه .. كنا سنلعب في مجموعة إيطاليا , وكنا بحاجة لجميع اللاعبين الأقوياء الذين بإمكاننا الحصول عليهم .. الجميع كان قد فقد
الأمل بعودته .. لكن فجأة لارسون غير قراره وقرر اللعب : هذا الأمر اسعدني كثيرا ً , أدركت بأننا سنكون اقوى معه وبأنني سأكون معه في الهجوم ..
كان هناك الكثير من الأحاديث حينها عن أن هذه البطولة ستكون الإنطلاقة الكبيرة لي مع المنتخب .. أدركت بأن يجب علي ان اقدم كل مالدي لأن
البطولة ستكون مليئة بالأعين التي سوف تراقبني .. أتذكر أنه قبل ايام من البطولة كانت الجماهير حولي بشكل جنوني .. وايضا ً الصحفيون , وفي
لحظات مثل تلك كنت مسرورا ً بكون هنريك لارسون بجانبي لأنهُ كان الأشهر في المنتخب حينها .. رغم ذلك , ماكان يحدث حولي كان شيئا ً كبيرا ً
وكنت قد بدأت اقلق منه .. لهذا توجهت إلى هنريك لارسون وسألته ..

- " اللعـنة لارسون , مالذي يجب عليه فعله مع هؤلاء , إذا كان هناك شخص يعرف فهو أنت " .
- " آسف زلاتان .. من الأن وصاعدا ً أنت لوحدك ويجب ان تتصرف بطريقتك .. فوضى مثل هذه لم يسبق لأي لاعب سويدي أن مر فيها " .

- على سبيل المثال لماكان يحدث حولي حينها : جاء لي صحفي من النرويج ومعهُ برتقاله .. في ذلك الوقت كثر الحديث عن البرتقال , لأن كارو عندما
كان يلعب في فالنسيا إنتقد طريقة لعبي , ورددت عليه برد إشتهر بعدها : " مايفعلهُ جون كارو بالكرة , أستطيع فعلهُ بـ برتقالة " .. لهذا ذلك الصحفي
النرويجي جاء لي وقال لي أفعل ماقلت بأنك ستفعله .. وبالتأكيد لم أفعل , لماذا علي ان أجعل من هذا الشخص مشهورا ً ؟ أخرج من هنا , لن أفعل
ذلك .. قلت له : " يمكنك أن تأخذ برتقالتك , تُقشرها ومن ثم تأكلها , إنها فيتامين جيد لك " .. حتى ردي هذا أشتهر على انهُ تأكيد على انني مغرور
ومتبكر .. وكثر الحديث عن سوء علاقتي بوسائل الإعلام .. وعن التوتر الذي يسود تصاريحي .. لكن بكل صراحة , هل هذا أمر غريب ؟! .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: " ميلان يتعادل مع فكتوريا بلزن بهدفين لمثلهما " !    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Icon_minitime107/12/11, 01:54 am

" ميلان يتعادل مع فكتوريا بلزن بهدفين لمثلهما " !

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 307701317

في مُباراة شهدت نهاية دراماتيكية , تعادل الميلان مع نادي فيكتوريا بلزن التشيكي في براغ بهدفين لمثلهما .. ميلان كان
قد تقدم في بداية الشوط الثاني بهدفين متتالين عبر باتو في الدقيقة الـ 47 .. وروبينهو في الدقيقة الـ 48 .. لكن نادي فكتوريا عاد من بعيد ليسجل
هدفهُ الأول في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي .. وهدفهُ الثاني في الدقيقة الـ 93 , والأخيرة من المُباراة ..

اليغري دخل المباراة بتشكيلة إحتياطية وأراح العديد من اللاعبين , وبالرغم من ذلك , سيطر الميلان على مجريات المباراة وخلقوا العديد من الفرص
السانحة للتسجيل , لكنهم تفننوا في إضاعتها .. وهذا ماعاقبهم عليه النادي التشيكي الذي حرم الميلان من الفوز في الدقائق الأخيرة ..

بهذا ينهي الميلان مبارياته في دوري المجموعات برصيد 9 نقاط : فوزين - ثلاثة تعادلات - خسارة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: جالياني : " ارسلنا عرضنا الى المان سيتي بالبريد الالكتروني " - تفاصيل عقد تيفيز    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Icon_minitime107/12/11, 12:00 pm


جالياني : " ارسلنا عرضنا الى المان سيتي بالبريد الالكتروني " - تفاصيل عقد تيفيز .!

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 567034549

ميلان قريب جداً من كارلوس تيفيز بعد الاجتماع الذي انتهى مع وكيل اعمال جاربشيان حيث تحدث جالياني بعده الى الاعلام
فقال : " كنت اتحدث مع وكيل تيفيز و توصلنا لاتفاق مع اللاعب و ارسلنا عرضنا بالبريد الالكتروني الى المان سيتي و نحن ننتظز ردهم الان نعتبر
قطعنا نصف المعركة " ..

تفاصيل العقد لتيفيز ستكون كالتالي : سيتقاضى مرتب 3 مليون يورو من يناير حتى يونيو و في حال شراء بطاقته سيتقاضى اللاعب مرتب سنوي
قدره 5 مليون يورو بعقد حتى 2015 .. تيفيز لا يريد الا ميلان و جالياني و وكيله يؤكدون ذلك و هو تنازل عن مبالغ ماليه من اجل ارتداء قميص
ميلان لكن الشائعات تتحدث عن عرض ميلاني بقيمة 15 مليون يورو لشراء بطاقته فهل ترضي الشيوخ الامارتيين ؟
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: ماركو أميليا: علينا إغلاق هذه الصفحة    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Icon_minitime107/12/11, 01:05 pm

ماركو أميليا: علينا إغلاق هذه الصفحة

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 948384356

شعر ماركو أميليا حارس الميلان بعدم الرضا بعد التعادل الإيجابي مع فيكتوريا بلزن 2-2 في آخر الدقائق بعد أن كان الروسونيري يسيطر على المباراة بشكل شبه كامل ليقف رصيده في النهاية عند 9 نقاط ويتأهل كثاني المجموعة لدور الـ16 من دوري الأبطال.

قال ماركو بعد اللقاء: " لقد كانوا جيدين بينما نحن أصابنا التعب قليلاً، لقد كنا قد فزنا باللقاء بالفعل لكن في النهاية عادلوا النتيجة، نريد فتح صفحة جديدة وأنا آسف لتلقي هذين الهدفين".

أكمل أميليا: " هذه الوضعية لا تروق لي ولكن علينا المضي قدماً، لحسن الحظ أن تلك المباراة لم تكن بذات الأهمية لكن في الجولة القادمة سيكون من الصعب تقبل سيناريو مماثل، الآن نحن بحاجة للتركيز في الدوري المحلي".

وعن هدف الفريق قال حارس جنوى السابق: " قبل كل شيء يجب أن نخوض بعض المباريات الصعبة قبل التوقف، وهى ضد بولونيا وكالياري وسيينا".

المصدر : موقع جول.كوم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: دوري ابطال اوروبا : " القرعة الجمعة 16 ديسمبر , و الفرق التي سيواجهها ميلان " .!   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Icon_minitime108/12/11, 09:16 pm


رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 195801287

يوم امس اختتمت منافسات دوري الابطال للمجمـوعات و الان سيكون دور الـ 16 حيث ستكون القرعة يوم الجمعة
المقبل 16 ديسمبر في مدينة نيون السويسرية و في هذا الدور هناك مـفاجئة خروج فريقي مدينة مانشستر و ايضاً تأهل ثلاثة فرق ايطالية و
هي الدولة الوحيدة الذي تأهل منها هذا العدد ..

التصنيف الاول : ريال مدريد , برشلونة , بايرن ميونخ , انتر , بنفيكا , ارسنال , تشيلسي , ابويل .
التصنيف الثاني : ميلان , نابولي , سيسكا موسكو , بازل , ليون , بايرن ليفركوزن , مارسيليا , زينيت .

في هذا الدور الفرق من فس البلد لا يمكن ان تتواجه كما ان الفرق الذين وقعو في الـمجموعة نفسها سابقاً لا يلعبو و صاحب المركز الاول
مباراة الاياب ستكون على ارضه ..

للانتر خيارات اسهل بامكانية مواجهة بازل , ليون , مارسيليا , زينيت و الاندية الاخرى .. اما نابولي فهناك امكانية ان يقع مع برشلونة او
ريال مدريد , تشيلسي و ارسنال , بنفيكا و السهل ابويل .. بينما لميلان نفس الامر لنابولي مع ابعاد برشلونة و ادخال بايرن ميونخ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Icon_minitime109/12/11, 08:28 pm


تياجو سيلفا يُرحب بالأباتشي في الميلان

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 993255422

رحّب تياجو سيلفا بتعاقد فريقه ميلان مع مهاجم مانشستر سيتي كارلوس تيفيز مؤكدًا أنه لاعب يصنع الفارق ويُضيف للفريق.

تيفيز أتم بالفعل اتفاقه مع ميلان فيما يخص البنود الشخصية للتعاقد لكن يتبقى موافقة إدارة النادي الإنجليزي على العرض الميلاني لتدخل الصفقة حيز الرسمية، وإن برز في الساعات الأخيرة تهديدًا فعليًا من باريس سان جيرمان الراغب في ضم اللاعب.

المدافع البرازيلي سُئل من قناة "سكاي سبورت" عن موقفه من الصفقة، فأجاب "تيفيز لاعب يصنع الفارق. إن أراد فريقًا يريد الفوز بكل شيء، فنحن بانتظاره".

المصدر : موقع جول.كوم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag Är Zlatan - الفصل الحادي عشر !   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Icon_minitime110/12/11, 09:41 pm


انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag Är Zlatan - الفصل الحادي عشر !

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 138981115
الفصل الحادي عشر ( الأهداف الإعجازية , وموجي اليوفنتوس ) !
- لم يكن هناك أي شخص يعلم بما بيني وبين هيلينا .. حتى أمها لم تعرف ذلك .. قررنا إبقاء ذلك الأمر سرا ً .. لأن كل تفاصيلي الصغيرة كانت توضع
في عناوين الصحف لهذا لم نفضل أن يبدأ الإعلام بالتطفل ومعرفة العلاقة بيننا قبل ان نعرف نحن مالذي نريدُه بالضبط .. حاولنا القيام بكل شيء لإبعاد
الصحافة عن معرفة الأمر , وفي الحقيقة , إختلافاتنا الكبيرة ساعدت في البداية .. لم يكن أحدا ً ليصدق أننا نواعد بعضنا البعض .. فتاة أكبر مني بـ 11
عام , لها مسيرتها الخاصة .. حتى لو تمت رؤيتنا في نفس المكان في فندق او مطعم , الناس لن تفهم اننا على علاقة .. وهذا كان أمر جيد , ساعدنا
كثيرا ً في البداية , لكن في النهاية كل ألعاب الخفاء ومحاولة التضليل على الصحافة , كلفتنا ثمنا ً غالبا ً ..

- هيلينا مثلا ً خسرت العديد من أصدقائها .. وأصبحت شبهُ وحيدة .. وبالنسبة لي , فلقد أصبحت أكثر جنونا ً مع الإعلام , أكثر من اي وقت مضى , فقبل
عام من ذلك الوقت كنت في غوتنبيرغ من أجل لعب مباراة دولية مع المنتخب ضد سان مارينو حينها الأمور كان تجري بشكل جيد في نادي أياكس
وشعرت أنني بمزاج جيد .. لهذا تحدثت للصحفيين ومن بينهم مراسل لصحيفة " Aftonbladet " بالتأكيد لم أنسى مافعلتهُ تلك الصحيفة عندما أرسلت
لي فتاة البار التي صنعت لي المشاكل , لكنني لم أرد ان أحمل أية أحقاد في قلبي , لهذا إستمريت في الحديث للصحفيين والإجابة على أسألتهم ..

- من بين ماقلتهُ في حديثي , هو انني أرغب فعلا ً في تكوين عائلة في المستقبل وما إلى ذلك .. حديث طبيعي لأي لاعب كرة قدم , مثل : من الجيد
أن أحظى بعائلة وأطفال في وقت ما في مستقبلي ووو .. لكن هل تعرفون ماذا كتب ذلك الصحفي بدلا ً من تصريحي ؟ لقد كتب في عنوان عريض
في صحيفة الغد : " هل تريدين الفوز في بطولة أوروبا معي ؟ شاب بعمر الـ 21 , بطول 192 ووزن 84 كغم , شعر اسود وأعين بٌنيه , يبحث عن إمراة
في عمر مناسب من أجل علاقة جدية
" .. هل تعتقدون ان هذا الأمر جعلني سعيدا ً ؟ لقد إنفجرت من الغضب .. أي نوع من الإحترام هذا ؟ يقومون
بوضع إعلان شخصي عني ! قد غضبت بالفعل وأردت أن أنتقم من ذلك الحقير , لهذا لم يكن من الجيد ان ألتقي ذلك الصحفي في أحد الممرات
المُظلمة في الملعب بعد يوم من وضعه للخبر ..

- لقد سمعت أنت الصحيفة علمت بأنني غضبت من ذلك العنوان , يبدو بأن أحد اللاعبين في الفريق قد أخبرهم , لهذا قرروا إرسال هذا الشخص لكي
يعتذر مني , وتستمر أعمالنا كما هو معتاد .. أسمي في تلك الأيام كان يعني لهم الكثير من المال .. لكن صدقوني , هذا لم يكن خيار لدي أبدا ً , والأن
لازلت أعتقد بأنني قمت بإنجاز كبير عندما تمكنت من السيطرة على أعصابي ونفسي أمامه , لقد بقيت هادئا ً بدنيا ً لكنني قلت في وجهه :

- " أي نوع من المُهرجين أنت ؟ مالذي تريد ان تقولهُ بحق الجحيم ؟ زلاتان لديه مشكلة في الحصول على فتيات ؟ ها ؟ "
- " أنا آسف زلاتان , لقد كنت أحاول فقط أن .. " لقد كان مرتبكا ً ولم يقل أي كلمة بإمكاني أن أفهمها ..
- " لن أتحدث لك بعد الأن أبدا ً " ..

غضبت وتركته , وأعتقد انهُ كان خائفا ً جدا ً , وهذا أعطى فكرة لي بأن الصحيفة بأكملها سوف تحسن التصرف معي لاحقا ً , لكن الأمور أصبحت فعلاً
بحال أسوأ .. لقد فزنا على سان مارينو في تلك المباراة بـ 5-0 .. وسجلت هدفين .. ماذا كتبت تلك الصحيفة حينها ؟ هل كتبت مرحى سويد , أم كتبت
نحن ذاهبون إلى أوروبا ؟ لا .. لقد كتبت بعنوان عريض : " عار عليـك يازلاتان " !

- لقد كان الأمر وكأنني قمت بضرب الحكام , أو قمت بالجري عاريا ً .. لكن لا , كل ماحدث هو أنني حصلت على ضربة جزاء عندما كنا متقدمين بـ 4-0 ..
ولارس لاغرباك كان قد وضع كالستروم , كمنفذ أول لضربات الجزاء .. لكنني فكرت : كالستروم سبق وأن سجل , لهذا هذه الكرة أنا من يسددها , في
النهاية هي كرتي وانا من تسبب بضربة الجزاء .. عندما تقدم كالستروم , سحبت الكرة من أمامه ووضعتها أمامي لكي أسدد , كالستروم طلب مني
أن أعطيه الكرة , لكني تجاهلته ووضعت الكرة في مكانها وسددت وسجلت .. هذا كل مافي الأمر فقط ! بالتأكيد لم يكن أفضل تصرف قمت به , حتى
أنني إعتذرت بعد ذلك .. لكن بربكم هذا الأمر لم يكن مثل حرب البلقان مثلا ً , لم يكن مثل أعمال شغب في روزينجارد .. لقد كان مجرد هدف في لعبة
كرة القدم .. رغم ذلك , صحيفة الـ Aftonbladet خصصت ستة صفحات لهذه الحادثة , وانا لم أعد افهم اي شيء , بحق الجحيم مالذي يحصل بشأن
هذه الصحيفة : أولا ً إعلان شخصي ومن ثم عار عليك يازلاتان , عندما نفوز 5-0 ! في اليوم التالي خرجت للصحف وقلت : " إذا كان هُناك من عار
فهو على صحيفة الـ Aftonbladet
" .

- بعد ذلك قمت بمقاطعة الصحيفة , لقد كنت مشغولا ً بالتحضيرات لأمم أوروبا في البرتغال , رغم ذلك أستمريت في محاربتهم , لكنني أدركت بعض
الخطورة في ما أفعله : إذا فقدوا بالأمل بالتعامل معي , فلن يكون لديهم اي شيء ليخسروه .. وأخر شيء كنت اوده هو ان يعملوا على كشف ما
بيني وبين هيلينا , لم يكن ذلك مناسبا ً لتحضيراتي للبطولة .. لهذا كان يجب علي ان أكون حذرا ً .. حذري جعلني أفتقدها .. لهذا إتصلت بها : " أريدك
أن تأتي معي إلى هُنا , هل بإمكانك فعل ذلك
" .. لكنها لم تتمكن لكثرة أشغالها .. لحسن الحظ بعد ذلك , أحد مدرائها في العمل , كان قد اشترى
تذكرة لأمم أوروبا لكنهُ لم يتمكن من الذهاب , لهذا عرض عليهم في العمل : " من يريد ان يذهب بدلا ً عني ؟ " .. حينها فكرت هيلينا : هذه فرصة
جيدة , سأخذها .. وبالفعل أخذت التذكرة وجاءت معي في البرتغال .. أبقينا الأمر بعيدا ً عن الأنظار .. لم يكن أحد يعرف بشانها , ولا حتى اي لاعب
من المنتخب .. الشخص الوحيد الذي أشتبه بها هو سكارا - بيرت ( موسيقي شهير في السويد ) الذي رأها في المطار وشك فيها : ماذا تفعل هذه
الفتاة في وسط كل جماهير كرة القدم بقمصانهم المجنونة وقبعاتهم المضحكة ؟ .. لكننا تمكنا رغم ذلك من حفظ السر بيننا .. ولهذا تمكنت من
التركيز على كرة القدم بشكل جيد ..

- لقد كنا مجموعة جيدة في المنتخب , عدة لاعبين جيدين وبالطبع كان هُناك معنا ليونبيرغ , الذي كان دائما ً مايقوم بتفاهات السخيفة : " تعلمون !
في أرسنال نقوم بالأمور بهذه الطريقة , هذه افضل طريقة لأن الأرسنال يعرفون كيف تنفذ مثل هذه الأمور , انا ألعب لذلك الفريق وووو
" .. وهذا كان
يغضبني .. كان يريد معاملة خاصة : " يالهي , ظهري يؤلمني , لايمكنني ركوب هذا الباص , يجب ان أذهب بسيارة خاصة , يجب ان احصل على هذا
وذاك وو
" .. اللعنـة , كيف يمكن لهذا الشخص ان يحاول ان يظهر طبقته الراقية أمامنا ؟ غضبت .. ولاغرباك حدثني عن الأمر : " زلاتان , أرجوك ..
لانريد خلافات في الفريق
" .. قلت له : " يجب عليه ان يحترمني لكي أحترمه , نهاية القصة " .. وقد حدث جدل بسبب ذلك ..

- بعيدا ً عن ذلك , يالهي , الأجواء كانت مُذهلة بالفعل , بدأنا المباراة الأولى ضد بلغاريا في لشبونه , كان الملعب يكتسي اللون الأصفر , والجماهير
كُلها تُغني : " ضعوا الكرات في المرمى " .. كانت أغنية خاصة باليورو من المُغني السويدي ماركوليو .. فريقنا كان قويا ً جدا ً , ولهذا سحقنا بلغاريا في
تلك الُمباراة .. إنتهت 5-0 , والتوقعات بشأن فريقنا زادت .. لكن البطولة للتو قد بدأت , والمباراة التي كان ينتظرها الجميع هي ضد إيطاليا في مدينة
بورتو في الـ 18 من يونيو .. قبل المباراة , لم يكن سرا ً أن الطليان كانوا يستعدون لهذه المباراة من اجل رد الإعتبار , تعادلوا فقط ضد الدنمارك , كما
أنهم لم ينسوا هزيمتهم من فرنسا في نهائي روتردام 2000 .. إيطاليا كانت مطالبةُ بالفوز , ولقد كان لديها فريق رائع بالفعل مع نيستا , كنفارو ,وايضاً
زمبروتا في الدفاع , وبوفون في المرمى .. وكريستيان فييري في الهجوم .. وعلى الرغم من إيقاف توتي - نجم ايطاليا - بسبب أنهُ بصق على أحد
اللاعبين الدنماركيين , الا أن مواجهة إيطاليا كان تعتبر تحديا ً كبيرا ً بالنسبة لنا ..

- لقد كانت المُباراة الأكثر أهمية بالنسبة لي حتى الأن .. والدي كان حاضرا ً في الملعب ليتابعني , الأجواء كان رائعة بحق .. ومنذ بداية المباراة
لاحظت ان الإيطاليون يحترمونني كثيرا ً كلاعب .. وكأنهم يقولون : ماهي المراوغة التي سيقوم بها الأن , في كل مرة أستلم فيها الكرة .. بدأت أقاتل
دفاعهم , لكن الأمر لم يكن سهلا ً .. ايطاليا لديها دفاع لايُصدق .. في نهاية الشوط الأول : كاسانو - اللاعب الشاب حينها الذي كان بديل توتي - سجل
الهدف الأول لإيطاليا بعد تمريرة من بونوتشي .. ولم يكن يمكن لأي شخص ان يقول ان ذلك لم يكن عدلا ً , لأن ايطاليا سيطرت في الشوط الأول حقاً
لكن رغم ذلك , حاربنا من أجل العودة في الشوط الثاني , وتمكنا من صنع بعض الفرص .. لكن مُجددا ً , المباراة كانت لإيطاليا بوضوح , كان يبدو بأن
تسجيل التعادل أمام امر غاية في الصعوبة , عرفوا بأنهم الدفاع الأفضل في العالم ..

- لكن قبل خمسة دقائق من نهاية اللقاء , حصلنا على ركلة ركنية من الجهة اليُسرى .. نفذها كالستروم وقد كانت هناك فوضى في منطقة الجزاء ..
ماركوس الباك ضرب الكرة , وايضا ً ميلبيرغ , ولقد كانت فوضى بالفعل .. لكن مع إرتفاع الكرة , إنطلقت بإتجاهها , قفزت وقمت بضربها بكعب قدمي ..
بحركة تشبه الكونغ -فو .. في الصور , كعب قدمي كان في مستوى كتفي .. الكرة ذهبت بشكل مثالي من فوق كريستيان فييري الذي كان يحاول أن
يصل إليها , وقد إقترب رأسهُ من العارضة , لكنها دخلت .. في أعلى الجهة اليسرى من المرمى .. لقد كان هدفا ً ضد إيطاليا .. لقد كان هدفا ً في كأس
الأمم الأوروبية .. ولقد كان هدفا ً بالكعب وقبل خمسة دقائق من النهاية , ركضت مثل المجنون , والفريق بأكملة ركض خلفي بجنون مثلي , كلهم
ماعدا شخص واحد مشى بالإتجاه المُعاكس , لكن من يهتم لأمره ؟ .. إرتميت على الأرض وٍهنريك صرخ بوجهي : إستمتع , تماما ً هكذا ! وكأنهُ
فهم حقا ً مستوى الشيء الذي قمت به .. حصلنا على نقطة التعادل , لكن كأن الأمر وكأننا حققنا الفوز في الحقيقة ..

- تأهلنا إلى الدور ربع النهائي وواجهنا هولندا .. مباراة صعبة أخرى بالتأكيد .. الجماهير الهولندية بملابسهم وقبعاتهم البرتقالية كان يصفرون ضدي
وكأنني ألعب للفريق الخطأ .. المباراة كانت مُغلقة مع القليل من الفرص .. المباراة بقيت 0-0 في الوقت الأصلي .. ذهبنا للوقت الإضافي وكانت لدينا
تسديدة على العارضة , وتسديدة في القائم .. كان من المفترض ان نسجل اكثر من مرة .. لكننا إضطررنا إلى التوجه إلى ضربات الجزاء , حينها كان
الملعب يبدو وكأن كل من فيه يصلون للرب .. كان التوتر يسيطر على كل الملعب , والبعض لم يتمكن من المشاهدة .. والبعض كان يصفرون ويحاول
أن يُشتتنا .. الضغط كان لايُصدق .. لكننا بدأنا بشكل جيد : كالستروم سجل , وهنريك ايضا ً .. لقد كانت النتيجة 2-2 , ولقد حان دوري .. لقد كانت لدي
ربطة شعر سوداء , شعري كان طويلا ً حينها .. كنت امشي وانا مبتسم بعض الشيء .. لا أعلم لماذا ابتسم , لكنني شعرت بالهدوء , رغم كل هذا
الضغط .. بالتأكيد توترت , لكن لم يصيبني الذعر أبدا ً ومنظري كان هادئا ً .. فان دير سار كان في مرماهم , وكان يبدو بأن الأمور ستكون جيدة لي
بكل تأكيد ..

- سابقا ً , عندما كنتُ انوي تسديد اي ضربة جزاء , كنت اعرف اين سأضعها , لكن هذه المرة , عندما قمت بتجهيز الكرة , راودني ذلك الشعور الغريب
بأنهُ يجب علي ان اسدد الكرة فقط , سأسددها وستكون مفاجأة لي اين ستذهب , وبالفعل قمت بذلك , سددت بدون تحديد , وأخطأت تماما ً ! رميت
الكرة إلى الجحيم .. لقد كان الأمر كارثيا ً .. أوليف مليبرغ اضاع ايضا ً .. وخرجنا من البطولة .. لم تكن ذكريات جيدة صدقوني .. كانت خطأ كبير , كان
لدينا فريق عظيم , وكان يجب ان نستمر في البطولة الأوروبية لما هو ابعد .. لكن ايضا ً , هذه المباريات الأوروبية , بدأت بفتح حقبة جديدة لي ..

- شهر اغسطس كان شهرا ً مُزدحما ً .. سوق الإنتقالات فيه ينتهي في 31 , والجميع كان يتحدث بجنون عن الإنتقالات التي ستحدث .. بإمكانكم أن
تقوموا بتسميته : موسم السخافات .. الصحف لايوجد لديها اي عمل سوى : هل سيذهب إلى هُناك ؟ سيأتي إلى هُنا ؟ كم سيدفع النادي من أجل
ذلك اللاعب .. وهكذا .. اللاعبين اصبحوا تحت الضغط .. وهذا الأمر كان واضحا ً , خاصة في أياكس .. كل اللاعبين الشباب ارادوا ان يتم بيعهم في هذا
الصيف لأندية كبيرة .. كانوا ينظرون لبعضهم البعض بتوتر كبير : هل لديه صفقة ما ؟ لماذا لايتصل بي وكيل أعمالي مثله ؟ وو .. لقد كان جوا ً متوترا ً
مليء بالغيرة والحسد .. كنت اتسكع هُناك انتظر , لكنني ايضا ً أحاول التركيز فقط على كرة القدم ..

- أتذكر أننا كنا نلعب ضد أوتريخت , وأخر شيء توقعته هو ان يتم إستبدالي , لكن كومان فعل ذلك .. غضبت كثيرا ً وقمت بركل اللوحة الإعلانية على
جانب الملعب : لماذا قمت بإستبدالي .. في ذلك الوقت كنت معتاد على الإتصال بمينو , كان من الرائع الإتصال به دائما ً .. اقوم بذلك لكي اشتكي له
وأتحدث له عما يحدث ببعض من التضجر ..

- " مانوع ذلك المغفل الذي يقوم بإستبدالي ؟ إلى أين يمكن ان يصل الغباء ببعضهم ؟ " ..
كنت أتوقع من مينو أن يؤيدني ويقول : أنت على حق , لابدأن كومان فقد عقله , يالك من مسكين .. لكن مينو قال لي :
- " بالتأكيد سوف يستبدلك , لقد كنت الأسوأ في الملعب .. كنت مُجرد هُراء في تلك المباراة " .
- " مالذي تقوله بحق الجحيم " ؟
- " أنت مُقرف , كان يجب ان يضعك كومان على الدكة بشكل مبكر ايضا ً " .
- قلت له : " هي أنت " .
- قال لي : " ماذا ؟ " .
- قلت : " إذهب إلى الجحيم أنت والمُدرب ايضا ً " .

- أغلقت الهاتف وذهبت لأستحم .. ومن ثم خرجت بعد ذلك إلى منزلي في دايمن .. لم أكن بمزاج جيد في الحقيقة .. لكنني رأيت شخص واقف أمام
منزلي .. أنهُ مينو رايولا : كيف يجرؤ ذلك ! ذلك الغبي .. وما أن نزلت من السيارة , حتى بدأنا بالعراك ضد بعضنا البعض وتبادل الشتائم :

- " كم مرة يجب علي ان أخبرك بهذا : أنت مُجرد هُراء .. ولم يكن يجب ان تركل اللوحة الإعلانية .. يجب ان تنضج " .
- " إذهب إلى الجحيم " .
- " إذهب أنت إلى الجحيم " .
- " أود الخروج من هُنا " .
- " إذا ً إذهب إلى تورينو " .
- " مالذي تتحدث عنه ؟ " .
- " قد نذهب إلى اليوفنتوس " .
- " ماذا ؟ " .
- " لقد سمعتني " .. بالتأكيد سمعته , لكنني لم اتمكن من الإستيعاب , خاصة في وسط هذا الشجار !
- " هل تقول بأن لديك إتفاق مع اليوفنتوس من أجلي ؟ "
- " نعم , ربما " .
- " أنت حقا ً رائع ايها الغبي " .
- " لاشيء رسمي حتى الأن , لكنني أعمل على ذلك " .

فرحت بذلك بالتأكيد : وااو .. يوفنتوس ! هذا بالتأكيد شيء يختلف عن ساوثهامبتون .. اليوفنتوس ربما كان الفريق الأفضل في أوروبا حينها , كان لديهم
نجوم مثل : تورام , تريزيغية , بوفون , ديل بييرو ونيدفيد .. بالتأكيد كانوا قد خسروا نهائي دوري الأبطال العام الماضي أمام الميلان , لكنهم كانوا اقوياء
ولايوجد حتى اي فريق يقترب منهم .. كل اللاعبين كان نجوم في الفريق .. كما ان النادي وقع مؤخرا ً مع فابيو كابيلو , المُدرب الذي أرادني في روما
منذ سنوات .. كنت قد بدأت آمل : هيا مينو , إجعل ذلك يحدث .. اليوفي كان يُدار حينها من قبل لوتشيانو موجي ذلك الشخص القوي الذي صنع مجدهُ
بنفسه حتى اصبح من أهم الشخصيات في الكرة الإيطالية .. كان ملك سوق الإنتقالات .. موجي حول اليوفي , وجعلهم يفوزون بالدوري , السنة بعد
الأخرى .. لكنهُ لم يكن نظيفا ً , فلقد كانت هناك بعض الفضائح , المُحاكمات , الرشاوي والمُنطشات وبعض الهراء الذي يُنشر عنه , والذي يأتي حول
إرتباطه بـ شبكة كامورا في نابولي .. هذه الإشاعات كلها كانت مجرد هراء بكل تأكيد .. لكن الرجل كان فعلا ً يبدو وكأنه من رجال المافيا ..

- لقد كان موجي يحب السيجار , والبذلات الباهظة الثمن ليبدو كالمغرور فيها .. لقد كان مفاوضا ً مميزا ً بدون حدود , كان سيد الصفقات , ولم يكن
مجرد شخص يُتبادل العروض مع الأندية .. لكن مينو كان يعرفهُ جيدا ً .. بإمكانك أن تقول انهم كانوا أعداء قدامى وإنقلبوا إلى أصدقاء .. مينو سابقاً عقد
إجتماع مع موجي ليبدأ مباشرة في العمل , لكن البداية لم تكن عظيمة .. مكتب موجي كان وكأنهُ غرفة إنتظار .. كان هناك حوالي عشرون شخصا ً
ينتظرون في الخارج .. مينو غضب , وغادر .. كان في قمة غضبة : اللعـنة , هل يتجاهلني في إجتماع مثل هذا ؟ .. الكل تقبل الإنتظار , لأن موجي
كان شخصا ً كبيرا ً , لكن مينو لايلقي بالا ً لهذه الأمور , إذا تمت معاملتهُ بسوء , فإنهُ يكون سيئا ً .. تقابل مع موجي بعد يوم في مطعم الأورباني في
تورينو وغضب عليه : " لقد تعاملت معي بشكل سيء " .. موجي رد : " من أنت ! " .. مينو إستمر غاضبا ً : " ستعرفني عندما تأتي لتشتري مني
بعض اللاعبين
" .. من ذلك الوقت , مينو اصبح عدوا ً لموجي وكان حتى يقدم نفسه لبعض إدارات الأندية : " أنا مينو , وأنا ضد لوتشيانو موجي " ..

- موجي كان لديه العديد من الأعداء , لهذا مايفعله مينو كان أمرا ً جيدا ً .. لكن الأمر كان هو ان مينو سيتوجب عليه ان يتعامل مع موجي عاجلا ً أم
أجلاً .. في عام 2001 .. اليوفي اراد نيدفيد , أحد اللاعبين الذي يدير أعمالهم مينو .. لقد كان هناك عرض قادم من الريال بيد مينو من أجل نيدفيد , لكن
موجي طلب الإلتقاء بنيدفيد ومينو في تورينو من أجل النقاش المبدئي فقط .. لكن ماذا فعل ؟ عندما وصلوا إلى هناك وتحدثوا قليلا ً , اخرج المصورين
والمراسلين الصحفيين وجعل الأمر يبدو وكأنهُ ترحيب بقدوم نيدفيد .. ومينو وبافل لم يتمكنوا من الخروج من هذا الفخ ..

- هذا الأمر لم يزعج مينو , لأنهُ اراد نيدفيد في اليوفنتوس , ولأن تصرف موجي سمح لهُ بالحصول على أفضل عقد له ولنيدفيد .. لكن ماحدث هو أن
مينو أعجب لأول مرة بـ تصرف موجي , وأدرك بأن هذا العجوز يعرف كل خبايا اللُعبة .. حل السلام بينهم بعد ذلك وأصبحوا أصدقاء منذ صفقة نيدفيد ..
ومينو اصبح يقدم نفسه : " أنا مينو , وانا تماما ً مع موجي " .. لم يكونوا في تعاون تام , لكن كان هناك إحترام كبير بينهم .. بعض الأندية حينها كانت
تلاحقني , لكن الوحيد الذي أكد إهتمامه هو موجي .. الأمر لم يكن سهلا ً , لأن موجي لم يكن لديه الكثير من الوقت .. تمكنا فقط من الإجتماع به
لمدة نصف ساعة في مونتي كارلو , أثناء سباق الفورملا -1 .. وأعتقد انهُ حينها كان في المدينة للقيام ببعض الأعمال .. مجموعة الفيات إمتلكت
كلا ً من الفيراري ونادي اليوفنتوس ..

- كان يجب علينا ان نقابلة في غرفة الـ VIP في المطار .. لكن حينها الزحمة كانت في أوجها , ولم نتمكن من التحرك بالسيارة , لهذا كان علينا أن
نركض لـ لنلحق بالإجتماع .. مينو لم يكن أسطورة من الناحية البدنية , لقد كان وزنهُ زائد , لقد كان يهرول , وكان يبدو بأننا لننلحق على الإجتماع بكل
تأكيد .. مينو كان يرتدي شيرت هاواي , و بنطلون نايكي , ولم يكن يرتدي شرابات .. وكان مبللا ً بالعرق .. قمنا بطرق باب غرفة الإجتماع .. ولاحظنا
أن الدخان كان يملأ الغرفة .. موجي كان يدخنُ سيجار عريض , كان كبيرا ً بعض الشيء وأصلع .. تشعر بإستمرار عندما تراه انهُ رجل قوي , كان لديه
بالعادة رجال يفعلون مايُمليه عليهم .. لكن حاليا ً : هو فقط يُمعن النظر إلى ملابس مينو رايولا ..

- " مالذي ترتديه بحق الجحيم ؟ "
- " هل أنت لتناقشني عن ملابسي أم ماذا ؟ " .. هكذا بدأ النقاش ..

- في ذلك الوقت كنا قد لعبنا مباراة ودية ضد هولندا في ستوكهولم , مجرد مباراة ودية لكن لم ينسى احد منا الخسارة من هولندا في كأس الأمم
الأوروبية , وكان الفريق كلهُ مليء برغبة الإنتقام .. المباراة كانت عنيفة وقوية .. وفي بدايتها حصلت على الكرة في منطقة الجزاء , وفجأة تدخل علي
أربعة لاعبين من هولندا من بينهم رفائيل فان دير فارت .. كلهم كانوا يضغطون علي , كانت وضعية صعبة لكنني قاتلتهم ومررت الكرة لزميلي ماتياس
جونسون الذي كان امام المرمى .. سجل ماتياس الهدف الأول وتقدمنا 1-0 .. بعد ذلك سقط فان دير فارت مصابا ً بكاحلة , وخرج على النقالة , لم تبدو
إصابة قوية , لكنهُ قد يفوت مباراة او أثنتين .. كان ذلك بعد إلتحام عادي معي .. لكن فان دير فارت تحدث للصحافة : قال بأنني تعمدت إصابتة في تلك
اللقطة .. تعجبت : ماهذا الهراء ؟ لم يكن حتى خطأ يصفره الحكم , وهو يتحدث عن تعمد ! .. حينها كان فان دير فارت هو قائدي في الفريقي !

- إتصلت بفان دير فارت : " أسمع , انا آسف .. حزين لإصابتك .. لكني لم أتعمد إيذائك .. أعتذر , هل تسمع ؟ " .. قلت نفسي الشيء بعد ذلك للصحف
وكررت الأمر مئات المرات , لكن فان دير فارت إستمر في الحديث عني .. تسائلت : مالذي يحدث , لماذا يتحدث عن زميله بالفريق بهذا الشكل ؟ جنون
أو هو أمر واقع ؟ .. كنت اتسائل , وتذكروا أننا في أغسطس : ربما يريد ان يجد لهُ عذر ليخرج من النادي ؟ أو ربما يحاول إخراجي من النادي ؟ لم تكن
حيل مثل هذه تحدث لأول مرة .. كما ان فان دير فارت كان لديه إعلام يجري خلفهُ هُناك .. لقد كان الفتى الهولندي الذي تتابعهُ صحف الأسرار وصحف
العلاقات وما إلى ذلك .. في حين كنت انا الفتى السيء , والأجنبي .. إلتقيته بعد فترة في التدريبات ..

- قلت له : " هل أنت جاد ؟ " .. وكان يبدو لي بأنهُ فعلا ً جاد ..
- " أوكي , أوكي " ..
- قلت له مرة أخرى : " سأكررها للمرة الأخيرة , لم أفعل ذلك بتعمد .. هل تسمعني ؟ " .
- " نعم , أسمعك " .

لكن لم يبدو بأنهُ سيتراجع عن اي شيء .. لهذا الأجواء كانت متوترة في النادي .. الفريق إنقسم لقسمين : الهولنديين في صفه , والأجانب معي ..
حينها قرر كومان دعوة الفريق لعقد إجتماع .. كانت كل الأمور تقودني إلى الجنون .. ماهذا بحق الجحيم ؟ هل فعلا ً يتهمونني بهذا الهراء ؟ لقد كنتُ
أغلي داخليا ً .. وفي غرفة الغداء في الطابق الثالث , جلسنا جميعا ً على شكل دائرة .. شعرت بأن الأمر جدي , الإدارة قررت ان تعقد صلح بيننا لأننا
جميعا ً مفاتيح لعب للفريق , ويجب ان نكون أصدقاء .. لكن لم تكن هناك أي مقدمات .. فان دير فارت تحدث بشكل أقوى من قبل :

- " زلاتان فعل ذلك بـ تعمد وقصد " .. قال ذلك , حينها إمتلأ السواد في عيني .. لماذا هو مصر على هذا بحق الجحيم ؟!
- قلت له أمام الجميع : " لم أفعل ذلك بتعمد , وأنت تعرف ذلك .. ولو أتهمتني بفعل ذلك مُجددا ً , سوف أكسر قدميك , وهذه المرة ستكون بتعمد " !

وبالتأكيد , جميع من في صف فان دير فارت قالوا : " هل ترى , هل ترى , أنهُ شخص مجنون " .. لكن كومان قال فورا ً محاولا ً التهدئة : " لايجب أن
نصل إلى هذا الحد , سنعمل على حل المشكلة
" .. ولأخبركم الحقيقة , لم يبدو بأن المشكلة سوف تُحل .. الأمور ذهبت إلى لويس فان غال , المدير
الرياضي .. سابقا ً كان لدي شجار معه .. وكنت ارى بأنهُ ليس الحل الأفضل ان أذهب إليه انا وفان دير فارت سويا ً , لم يكن يبدو بأنني محاط بأصدقاء
بالفعل .. وفان غال بدأ الحديث بقوة كما هو متوقع :

- " أنا المُدير هُنا " .. فكرت في نفسي : حسنا ً , شكرا ً على هذه المعلومة !
- " يجب ان تتصالحوا .. عندما يُشفى فان در فارت .. سوف تعود لـ اللعب معه " .
- قلت له : " مستحيل , عندما يكون في الملعب , لن ألعب انا بدوري " .
- " ماذا تقول ؟ أنهُ قائدك .. يجب ان تلعب معه .. يجب عليك فعل ذلك من أجل الفريق " .
- " قائدي ؟ ماهذا الهراء ! رفائيل ذهب للإعلام وقال بأنني تعمدت إصابته ! من اي نوعية هذا القائد ؟ يهاجم زملاءه في الإعلام ؟ لن ألعب معه , أبدا ً
ولا توجد هُناك اي فرصة لفعل ذلك .. وقل ماشئت
" .. بعد ذلك غادرت .. كانت مخاطرة كبيرة , لكن موقفي كان قويا ً لأنني أعلم بأن لدي صفقة
تسير على مايرام مع اليوفنتوس .. حينها كنت أمل بأن تسير الأمور على مايرام ..

- تحدث إلى مينو رايولا : ماذا حدث ؟ لقد كانت المفاوضات مستمرة بين جذب وشد .. وفي نهاية اغسطس , أتذكر اننا كنا نلعب ضد بريدا في الدوري ..
الصحف حينها كانت لاتزال تكتب عن الخلاف , وكانت في صف رفائيل بكل تأكيد أكثر من اي وقت مضى .. كان المفضل لديهم , وكنت انا الفتى السيء
الذي أصابه ..

- " أستعد لتلقي الصافرات والإستهجان .. الجماهير سوف تكرهك " .. رايولا قال لي ذلك .
- " هذا جيد " .
- " ماذا ؟ جيد ؟ " .
- " أنهُ امر يحفزني وانت تعلم ذلك .. سأريهم من أنا " .

- لقد كُنت متحفزا ً بالفعل , لكن الوضعية لم تكن سهلة .. لهذا فضلت أخبار كومان عن اليوفنتوس , أردتُ تحضيره لذلك .. أنا أحب كومان , هو وليو
بينهاكر هم اول من آمن بقدراتي في أياكس .. ولم يكن لدي شك أنهُ سيفهمني .. من لايود الذهاب لليوفنتوس حينها ؟ لكنني عرفت انهُ من الصعب
أن يتركني من محض أرادته .. خاصة وانني كنت اعرف انهُ تحدث للصحف مؤخرا ً وقال : بعض اللاعبين يظنون انهم اكبر من النادي .. كنت أعلم أنه
يتحدث عني .. لكن كان يجب علي إخباره بعرض اليوفنتوس , لكن كان يجب علي ان أختار كلماتي بعناية .. كما انني قمت بإقتباس بعد كلمات فان
غال القاسية تجاهي ..

- " أسمع كومان , انا حقا ً لا اريد الشجار على هذا الأمر ايضا ً , لكن اليوفي يريدني , وانا أتمنى ان تسمح لي بذلك , أنت تعلم انها فرصة لايمكن
الا أن تأتيك مرة واحدة في العمر
" .. وتماماً مثلما توقعت , كومان تفهم رغبتي .. لقد كان محترفا ً هو الأخر في وقت سابق ..
- " لكنني لا أريدك ان تغادر فريقنا يازلاتان .. سأقاتل من أجل بقائك " .
- " الا تعرف ماذا قال لي فان غال ؟ " .
- " ماذا ؟ " .
- قلت له " لقد قال لي بأنهُ لايريدني في الدوري , لأن بإمكانه ان يعمل بدوني , لكنهُ يريدني في دوري الأبطال فقط " .
- " ماذا ؟ هل قال ذلك بالفعل ؟ " .. كومان كان غاضبا ً من كلمات فان غال , ولم يتمكن من منعي بسببها , وهذا ما أردته بالضبط ..

- أتذكر أنني دخلت الملعب في مباراة بريدا , وكنت ارى : سأحصل على كل شيء , أو لن أحصل على أي شيء , لقد اصبحت مباراة هامة بالنسبة
لي .. مراقبي اليوفنتوس كانوا في الملعب لدراستي عن قرب .. لكن المشكلة هي ان الهولنديون كانوا وكأنهم يبصقون علي .. كان الأمر جنونيا ً , كان
هناك صافرات وإستهجان ضدي .. وفي أعلى المنصة كان يجلس فان دير فارت , عندما دخل قاموا بتحيته .. كان الأمر سخيفا ً , كان يجلس وكأنه ذلك
الفتى البريء .. وانا كنت اشبه بالقمامه .. لكن , كل شيء سوف يتغير !

- ضد بريدا , ومع تبقى 20 دقيقة على نهاية المُباراة , كنا متقدمين 3-1 .. وكبديل لفان دير فارت , لعب أحد لاعبي الفريق الشباب : ويسلي شنايدر
في مكانه .. لقد كان لاعبا ً جيدا ً حينها .. سجل الهدف الرابع وكان يلعب بذكاء كبير .. ومع تبقى خمسة دقائق على النهاية , أستقبلت الكرة على بعد
20 مترا ً من منطقة الجزاء .. كان هناك مدافعين خلفي يدفعونني , لكنني تخلصت منهم , ومن ثم راوغت مُدافعا ً أخر .. كانت تلك البداية فقط , لأنني
أستمريت بالمراوغة من خلال محاولة التسديد المُخادع , إقتربت من منطقة الجزاء , ومن ثم قمت بمرواغة أخرى .. كنت أحاول ان اجد فرصة للتسديد
على المرمى .. لكن مدافعين جدد كانوا يأتون لحجبي في كل مرة .. ربما كان يجب علي ان أمرر الكرة .. لكنني لم أجد حتى الفرصة للتمرير , لهذا
قررت أن أدخل في العمق بسرعة وبعدة مراوغات .. حتى راوغت الحارس ووضعت الكرة بقدمي اليسرى .. لقد كان هدفا ً كلاسيكيا ً مجنونا ً ..

- لقد سُمي بهدفي المارادوني , نظرا ً لأنهُ شبيه بعض الشيء بهدف مارادونا في ربع نهائي كأس العالم 1986 ضد إنجلترا .. لقد كانت مراوغة
للفريق الخصم كاملا ً .. الملعب إنفجر , الجميع أصابه الذهول .. حتى كومان , كان يقفز مثل المجنون , بالرغم من انني أود مغادرة الفريق , لقد كان
الأمر يبدو بأن جميع الكارهين لي , إنقلبوا ووقعوا في حُبي .. الكل كان يشجع ويصرخ , الكل كان يقفز .. كل الملعب ماعدا شخص واحد , الكاميرا
تحولت إلى فان دير فارت في المنصة , كان جالسا ً هُناك بدون أي حراك .. حتى معالم وجهه لم تتحرك .. على الرغم من ان فريقه سجل هدفا ً ..
كان جالسا ً هناك وكأن عرضي كان الأسوأ على الإطلاق , ربما كان كذلك بالنسبة له , لاتنسوا : الجميع كان يصفر ضدي قبل المُباراة .. لكن الأن
جميعهم يصرخون بأسمي .. حتى القنوات والبرامج التلفزيونية كانت مشغولة في تلك الليلة بعرض الهدف مرارا ً وتكرارا ً .. لم يكن أحد يهتم بفان
دير فارت بعد الأن .. الهدف تم إختيارهُ بعد ذلك كأجمل أهداف العام من قبل متابعي قناة الـ Euro Sport ..

- رغم ذلك , تفكيري كان مشغولا ً بأمر أخر .. الثواني والدقائق كانت تمر , ولم يتبقى الكثير من الأيام قبل إغلاق الميركاتو , كنت انتظر اي أخبار عن
صفقة اليوفنتوس .. لكن فجأة موجي قام بوضع بعض المشاكل , أو الخدع , من الصعب التحديد في الحقيقة : لقد قال بأن زلاتان وتريزيغية لايمكن
أن يلعبان سويا ً في الهجوم , طريقة لعبهم لايمكن ان تتوافق : " ماهذا الكلام الغير منطقي " ؟ رايولا قال لموجي .. لكن موجي قال له : " طرق
لعبهم لاتتوافق .. الأمر لن ينجح
" .. هذا لم يبدو أمرا ً جيدا ً أبدا ً .. لأن موجي عندما تكون لدية فكرة عن شيء ما , فإنهُ من الصعب تغييرها بالتأكيد
لكن رغم ذلك , مينو وجد فرصة وحاول إستغلالها .. مينو عرف ان كابيلو لديه رأي مختلف عن رأي موجي .. موجي بالتأكيد هو المدير الرياضي وهو
من يقرر , لكن أنت لايمكنك ان تعبث ايضا ً مع كابيلو , أنهُ شخص قوي جدا ً , قادر على وضع اي نجم على الأرض بنظرة واحدة .. لهذا, مينو قرر أن
يأخذ موجي وكابيلو إلى العشاء .. وهُناك بدأ معهم مباشرة ..

- " إذا , هل صحيح بأن تريزيغية وإبراهيموفيتش لايمكنهما ان يلعبان سويا ً ؟ "
- " ماهذا الهراء ؟ مادخل هذا في العشاء ؟ " .
- " موجي يقول أن طرق لعبهم لاتتوافق , اليس كذلك موجي ؟ " .
- موجي تفاجأ .. ومينو استمر بالحديث : " لهذا سؤالي ياكابيلو , هل هذا الكلام صحيح أم لا ؟ "
- كابيلو رد : " لايهمني إذا كان صحيحا ً أم لا , لايجب ان تهتموا انتم لهذا الأمر , فقط أحرصوا على ان ينتقل زلاتان لليوفي , ومايحدث في الملعب
يعتبر من مشاكلي , انا اقوم بمايتطلبه الأمر
" .

-هذا ماقالهُ كابيلو , وفي الحقيقة : مالذي يمكن لموجي فعله ؟ هو المدير الرياضي فعلا ً لكن لايمكنه ان يشرح للمدرب كيفية إستعمال اللاعبين في
أرض الملعب .. موجي أرغم على القيام بشرائي , ورايولا إستمتع بكل لحظة من ذلك .. لقد وضع موجي في المكان الذي يريده .. لكن لم يتم إنهاء
كل شيء .. لازالت هناك بعض التفاصيل .. ومينو عاد معي إلى أمستردام لنحضر حفل توزيع جوائز الموسم الهولندي , كان ذلك من أجل ان نحتفل
بـ صديقنا ماكسويل , كنا سعداء له .. حصل على جائزة افضل لاعب في الدوري .. لكن لم نحتفل بشكل كبير , لأن مينو كان مشغولا ً جدا ً بمفاوضة
ناديي اليوفي واياكس , كان يذهب ويعود بين شد وجذب .. وفي كل مرة كانت تظهر مشاكل وخدع كثيرة في الصفقة .. بعضها حقيقي , والبعض
الأخر من أجل تحسين موقف أحدهم في طاولة المفاوضات .. كانت الأمور في الساعات الأخيرة , الميركاتو سوف يغلق في مساء الغد ..

- كنت في منزلي في دايمن ألعب الـ Xbox .. ألعب لعبة Evolution أو لعبة Call of Duty وكلاهما لعبتين عظيمتين , يجعلانني أنسى كل شيء , لكن
مينو كان يتصل بي في كل دقيقة , كان متوترا ً .. حقيبتي كانت جاهزة .. واليوفنتوس لديه طائرة خاصة في المطار من أجلي , اليوفي أرادني بشدة
لكن الطرفين لم يتوصلا إلى إتفاق بعد .. إدارة اياكس لم ترى للصفقة بجدية تامة , في حين ان إدارة اليوفي لم تأتي بالمحامي إلى امستردام معها
لهذا قمت انا بنفسي بالضغط على إدارة اياكس : " بالنسبة لي , لن ألعب معكم بعد الأن , لقد أنتهت قصتي معكم تماما ً " أخبرت فان غال ومن يعمل
معه .. لكن هذا لم يساعد .. لم يحدث شيء , والوقت كان يمر .. لقد كنت غارقا ً في ألعاب الإكس بوكس .. كان يجب ان تروني وان في تلك الحالة ..

- كنت مركزا ً تماماً في اللعب , أصابعي ترقص على يد التحكم .. وضعت كل توتري في تلك اللعبة .. لعبت لفترة بينما مينو كان يعمل بجد من أجل
إنهاء الصفقة .. لقد جن جنونه هو الأخر : " موجي لم يتمكن من إرسال مُحامي إلى أمستردام ؟ ماطريقة التعامل هذه ؟ " .. قد تكون هذه التصرفات
جزء من اللعبة .. لم يكن من السهل معرفة ذلك .. لأنهُ لم يحدث شيء ملموس .. مينو عرف بالأمر الواقع لهذا إتصل بمحاميه الخاص : " تعال في
أقرب طائرة إلى أمستردام , وتظاهر بأنك محامي لنادي اليوفنتوس
" .. وبالفعل المحامي فعل ذلك وجاء إلى امستردام وقام بتمثيل تلك المسرحية
ولقد ساعدت بالفعل .. المفاوضات تم تسريعها وتقدمت بخطواتها كثيرا ً .. لكنها لم تغلق .. ومينو غضب , وإتصل مجددا ً بي : " تعال إلى هُنا بسرعة
يجب ان نغلق الصفقة من هُنا , اللعـنة
" ..

- قفزت من ألعابي وركضت بإتجاه الباب وبالكاد أغلقته .. غادرت من هناك وقدمت إلى النادي .. دخلت إلى الغرفة حيث كانت تتواجد إدارة اياكس مع
المحامي الخاص برايولا .. وبالتأكيد : منذ ان دخلت الغرفة , التوتر ساد الموقف .. والمحامي قال لي : " تنقصنا ورقة واحدة فقط , ورقة وحيدة ومن
ثم صفقتك تكون قد إنتهت " .. لكن مينو رد عليه : " اللعـنة , ليس لدينا وقت كاف , يجب علينا ان نغادر " .. وبالفعل غادرنا إلى المطار , حيث تنتظرنا
طائرة نادي اليوفنتوس .. حينها كنت قد إتصلت بوالدي مسبقا ً : " مرحبا ً أبي , انهُ امر طاريء , سأذهب لأغلق صفقتي مع اليوفنتوس , هل تريد أن
تأتي معي ؟
" .. قال لي بالتأكيد .. ولقد كان أمرا ً رائعا ً بالنسبة لي .. هذه الصفقة كانت تعني أن أحد أحلام حياتي سوف يتحقق , وكان من الجميل
أن أحظى بوالدي معي في هذه اللحظات .. لقد عشنا الكثير سويا ً .. والدي غادر من مطار كاستروب من كوبنهاغن , إلى ميلانو مباشرة .. هناك حيث
إلتقاه أحد أصدقاء مينو وقام بإيصاله إلى مكتب الإتحاد الإيطالي , الذي سأتوجه لهُ انا من أجل ان تُسجل صفقتي هُناك رسميا ً قبل إغلاق السوق ..

- والدي وصل قبلي .. وعندما وصلت إلى هُناك صُدمت : لم يكن هذا والدي الذي إعتدت على رؤيته وهو يجلس في بيته ويستمع فقط للموسيقى
اليوغوسلافية , بـ ملابس العمال .. لا , هذا رجل رائع بـ بذلة مميزة .. رجل بإمكانه ان يحصل على موعد مع اي فتاة مثيرة هُنا .. بالتأكيد كنت فخورا ً
بذلك , ولاخبركم الحقيقة , كانت اول مرة أرى فيها والدي يرتدي بذلة رسمية .. قلت له : " أبي " .. رد علي : " زلاتان " !

- لقد كان أمرا ً جميلا ً .. كان هناك الكثير من الصحفيين والمراسلين في المكان .. كانت اخبارا ً كبيرة في إيطاليا , لكن لم يحسم اي شيء , والوقت
كان يمر .. ورغم انهُ لم يبقى وقت للألعاب .. موجي كان مستمرا ً في خلق المشاكل والتعقيدات , وهذا مادفعنا ثمنه .. فسعري إنخفض من مبلغ
الـ 35 مليون يورو الذي طلبهُ مينو , إلى 25 , ومن ثم إلى 20 .. ومن ثم إلى 16 مليون يورو .. مما يساوي 160 مليون كرونه سويدي .. وبالتأكيد , هذا
لازال مبلغ كبيرا ً .. اياكس حصل على ضعف مادفعه في صفقتي .. لكن في المقابل لم يكن مبلغ كبيرا ً بالنسبة لليوفي .. للتو حصلوا على مبلغ
70 مليون يورو من صفقة زيدان لهذا بكل تأكيد كان بإمكانهم توفير هذا المبلغ بسهولة .. إدارة اياكس حينها كانت قلقة من عدم توفير اليوفي ضمان
بنكي للمبلغ .. وقلقهم كانت لهُ اسباب واضحة وجيدة .. فاليوفي رغم كل النجاح اللي حققه , الا انهُ في الموسم الماضي حقق خسائر بقيمة 20
مليون يورو .. لهذا لم يتمكنوا من توفير ضمانات بنكية .. لكن هذا أمر مشترك وموجود لدى جميع الأندية الكبيرة , بغض النظر عن ماتجنيه , تنفق
دائما ً بشكل أكبر .. مررت بلحظات شك ان هذه خدعة جديدة .. لكن اليوفي كنادي من الأكبر في العالم كان يجب عليه ان يوفر هذا المبلغ فورا ً
على طاولة النقاش .. لكن بدلا ً من ذلك : رفض إعطاء ضمان بنكي , وإدارة اياكس رفضت بيعي مالم يوجد اي ضمان من البنك ..

- لقد بدأت اشعر باليأس .. الوقت كان يمر , ولم تكن هناك اي إشارات تطور .. وبالتأكيد , موجي كان جالسا ً هُناك يدخن السيجار الكبير وكأنهُ يقول
بأن : " كل شيء تحت سيطرتي , أعرف ماذا أفعل " .. بينما مينو لم يتمكن من فعل ذلك , كان يقف بجانب موجي ويصرخ بـ إداريي أياكس : " إذا لم
توقعوا هذه الأوراق , لن تحصلوا على 16 مليون يورو , ولن تحصلوا على زلاتان .. لن تحصلوا على شيء , الا تفهموا ذلك ؟ مالذي تعتقدونه بحق
الجحيم ؟ هل سيتهرب اليوفي من دفع المبلغ ؟ يوفنتوس ! هل أنتم مجانين ؟ لكن لامشكلة .. لاتكملوا هذه الصفقة , إخسروها .. هذا يسرني
" ..

- كانت كلمات قوية , لكن لم يحدث اي شيء .. الجميع كان متوترا ً .. مينو كان يعرف كيف يسير مثل هذه الأمور , لكنني كنت اعتقد انهُ يحتاج لمخرج
في هذه الصفقة , او انهُ يحتاج لأن يقوم بأحد خُدعة .. فجأة , رايولا إلتقط كرة في الغرفة , لقد كانت هناك العديد من اشياء اللعب في الغرفة بينها
هذه الكرة .. رايولا أخذ الكرة وبدأ يلعب بها بشكل جنوني ! مالذي يفعله ؟ الجميع كان يفكر .. ضرب الكرة وأخذت ترتد من الأرض , حتى إنطلقت
وضربت رأس موجي وكتفه .. الجميع كان في قمة الإستغراب لمايفعلهُ مينو : " توقف عن فعل هذا , أنت تؤذي الموجودين " .. لكن مينو اصر : " لا ..
هيا دعونا نكمل ذلك , هيا لوتشيانو , قف .. أظهر لي قدراتك .. ها أنا قادم إلى الزاوية , هيا يازلاتان .. مررها لي ايها الفتح الساذج
" .. وقد استمر
مينو بفعل ذلك .. وبصراحة لم اكن اعرف بماذا كان يفكر المسوؤلين في تلك الغرفة , لكن الشيء المؤكد : هو ان رايولا وجد مساندا ً كبيرا ً في
تلك الغرفة وهو ابي .. الذي كان يضحك على مايفعلهُ رايولا : مانوعية هذا الشخص ؟ يالروعته .. يلعب كرة القدم ويقوم بحركاته امام شخص كبير
مثل موجي في مكتبه ! .. هذه كانت طريقة والدي .. كانت اشبه بـ الغناء والرقص في الوضعية الغير مناسبة .. ومن ذلك اليوم : ابي لم يعد يهتم
في كل مايقال عني في الصحف , بل اصبح يهتم بكل مايقال عن مينو رايولا ايضا ً .. مينو كان المهووس المفضل لديه , لأنه لاحظ انهُ لم يكن مجرد
مهووس عادي .. خاصة وان مينو في النهاية أغلق الصفقة ! اياكس لم يتمكن من خسارتي وخسارة المال , لهذا وقعوا في أخر دقيقة ..

- لقد وقعوا عند حوالي العاشرة مساءا ً , والسوق كان يفترض ان يغلق في السابعة مساءا ً .. لكن رغم ذلك الأمور تمت .. وكان الأمر يتطلب مني
وقت كبير لأستوعبة .. ألعب في إيطاليا ؟ هذا جنون .. بعد ذلك توجهنا إلى تورينو .. ومينو إتصل ونحن في الطريق بمطعم الأورباني وطلب منهم أن
لايغلقوا ابوابهم , وبالتأكيد إقتنعوا بذلك .. لقد قاموا بتحيتنا وكأننا ملوك في منتصف الليل , حظينا بالعشاء والجميع كان يتحدث عن الصفقة , ويجب أن
أقول ان وقوف والدي معي في هذا , ومعرفته لكل ماجرى , جعلني اسعدُ كثيرا ً , لقد قال لي : " أنا فخور بك زلاتان " .. وقعت انا وفابيو كنفارو في
نفس الوقت .. واليوفي قام بعقد مؤتمر صحفي لنا في ملعب الديلي ألبي .. كنفارو كان شخص مرح يحب ان يضحك دائما ً .. لقد أحببته من البداية ..
حصل على جائزة افضل لاعب في العالم لاحقا ً .. ولقد ساعدني كثيرا ً في البدايات .. بعد المؤتمر , عدت انا ووالدي إلى امستردام , هُناك تركنا
مينو ومن ثم أكملنا رحلتنا إلى غوتينبيرغ , حيث سألعب مباراة دولية مع المنتخب حينها ..

- لقد كانت فترة جنون .. لم أعد أبدا ً لمنزلي في دايمن , لقد تركته فقط , وأقمت لفترة طويلة في فندق الميرديان في الفيا نيزا في تورينو .. هُناك
بقيت حتى إنتقلت إلى شقة فيليبو إنزاغي في بياتزا كاستيلو .. مينو عاد من أمستردام إلى منزلي في دايمن , لكي يقوم بتجميع اغراضي ونقلها
لي في تورينو .. لكنهُ عندما دخل إلى المنزل , سمع اصواتا ً غريبة في الطابق العلوي , وكأن هناك عملية سرقة تجري ؟ لهذا مينو قام بالتسلل بكل
حذر إلى الطابق العلوي لكنه لم يجد لصوص .. ماذا وجد ؟ لعبة الـ Xbox كانت تعمل هُناك وتصدر الأصوات لوحدها منذ أن تركتها قبل ثلاثة أسابيع !

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: أميليا يقود ميلان للسقوط في الفخ بولونيا    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Icon_minitime111/12/11, 10:07 pm


أميليا يقود ميلان للسقوط في الفخ بولونيا

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 964406699

في إحدى أبرز مباريات الجولة الـ 15 من فعاليات دوري الدرجة الأولى الإيطالي "السيري آ"، انتزع بولونيا نقطتين ثمينتين من ميلان الذي تعادل على ملعب ريناتو دل آرا بهدفين لمثلهما مع مضيفه في مباراة مثيرة شهدت جدلًا تحكيميًا و هدفين رائعين في وقت مبكر للغاية من عمر اللقاء.

استطاع بولونيا خطف السبق سريعًا في الدقيقة 11 من هجمة مميزة مرر خلالها أليسَّاندرو ديامانتي كرة أمامية من فوق دفاع ميلان وصلت إلى قائد الروسُّوبلو ماركو دي فايو الذي نجح في كسر مصيدة التسلل و انفرد بماركو أميليا خارج منطقة الجزاء، ليضع تسديدة من فوق الحارس الميلاني ببراعة هبطت على إثرها الكرة في المرمى.

إلا أن ميلان لم يستغرق سوى أربعة دقائق للرد بهدف التعادل الذي سجله النجم الهولندي كلارينس سيدورف بقذيفة مدوية من مسافة بعيدة استقرت في أقصى الزاوية اليُسرى لمرمى الحارس البلجيكي المخضرم جان فرانسوا جييه.

كان كلا الهدفين ترجمة لواقع كلا الفريقين، فأصحاب الأرض اتبعوا نهج ضرب ضيوفهم بالمرتدات السريعة و الروسُّونيري كانوا أصحاب سيطرة سلبية في أغلب الوقت حيث كان يتم تناقل الكرة بين لاعبي خط الوسط و خاصة ألبيرتو أكيلاني، كيفن برينس بواتينج صانع الهدف الأول و سيدورف، مع بعض العمل على الطرفين الأيمن بقيادة إجناسيو أباتِّي و الأيسر بقيادة بواتينج.

توالت الهجمات من ميلان بعد الهدف سعيًا لإحراز التقدم، فسدد أكيلاني في الدقيقة 19 كرة ضعيفة من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الأيسر، قبل أن يرد عليه ماركو دي فايو بتسديدة قوية من الجهة اليُسرى داخل منطقة الجزاء احتضنتها الشباك الجانبية اليُمنى لمرمى ماركو أميليا.

قبل دقيقتين من مرور نصف ساعة من عمر اللقاء سنحت للميلان فرصة خطيرة كادت تسفر عن هدف التقدم لولا تألق جييه، حيث أرسل سيدورف من أقصى الجهة اليُسرى تمريرة عرضية إلى الجهة اليُمنى حيث بواتينج الذي مرر كرة قصيرة من فوق الظهير الأيسر لبولونيا أرخيميدي مورليو وصلت داخل منطقة الجزاء إلى إجناسيو أباتي الذي سدد مباشرة كرة قوية تألق حارس باري الأسبق في التصدي لها.

أنقذ المدافع الإيطالي المخضرم دانييلِّي بورتانوفا محاولة خطيرة لصالح ميلان في الدقيقة 35 حين مرر زلاتان إبراهيموفيتش كرة في الجهة اليُمنى إلى أباتي الذي أرسل كرة عرضية لأكيلاني سددها الأخير من مسافة قريبة و اصطدمت بمدافع بولونيا لتذهب فوق المرمى، قبل أن ينقذ جييه فرصة أخرى في الدقيقة 37 حين أطلق بواتينج تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء إثر تمريرة من زلاتان إبراهيموفيتش.

عاد بولونيا ليحاول من جديد عبر الهجمات المرتدة فانطلق الموهبة الأوروجوايانية الواعدة جاستون راميريز وحيدًا في هجمة مرتدة في الدقيقة 41 ليراوغ مارك فان بومل و تياجو سيلفا قبل أن يطلق تسديدة من خارج منطقة الجزاء تصدى لها أميليا، قبل أن يعترض لاعبو لفريق المضيف على عدم احتساب ركلة جزاء بسبب لمسة يد موجودة على كلارينس سيدورف داخل منطقة الجزاء في نهاية الشوط الأول، إلا أن الحكم جيانلوكا روكِّي برر موقفه بأنه احتسب قبل تلك اللقطة خطأ على بولونيا بسبب تدخل عنيف من أندريا راجي على ألبيرتو أكيلاني أثناء تنفيذ الركلة الحرة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لمثله.

أراد دي فايو مباغتة ميلان في الشوط الثاني فأطلق في الدقيقة الأولى منه تسديدة مقوسة قوية من الجهة اليُسرى اصطدمت بباطن القائم الأيسر، قبل أن يجرب ديامانتي حظه بكرة مشابهة في الدقيقة 53 بيسراه من الجهة اليُمنى من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى أميليا.

أضاع أكيلاني فرصة لا تضيع في الدقيقة 65 حين انطلق من الخلف و سدد الكرة برأسه من الوضع طائرًا إثر ركنية سيدورف، إلا أنه وضعها بعيدة عن القائم الأيمن رغم أنه كان على بعد أقل من خمسة أمتار عن مرمى بولونيا.

حصل ميلان على ركلة جزاء شابتها العديد من الشكوك في الدقيقة 69 بعد أن مرر أباتي كرة عرضية لم يقترب منها المتسلل أليكساندر باتو ليشتتها أندريا راجي بشكل خاطئ، حيث وصلت إلى زلاتان إبراهيموفيتش الذي أجبر راجي على ارتكاب خطأ عليه بذكاء ليحصل على ركلة جزاء حولها بنفسه إلى هدف في شباك أصحاب الأرض.

اعتقد ميلان أنه سيسيطر على المباراة، لكنه تفاجأ بهدف التعادل لبولونيا في الدقيقة 72 بعد تسديدة أرضية لديامانتي من خارج منطقة الجزاء فشل أميليا بغرابة في التصدي لها لتصطدم بقبضتي يديه و تسكن الزاوية اليُسرى من مرماه.

عاد الجدل ليخيم على مجريات اللقاء في الدقيقة 78 حين مرر إبراهيموفيتش كرة عرضية اصطدمت بيد أحد مدافعي بولونيا ليطالب السويدي بركلة جزاء أبى الحكم روكي احتسابها، قبل أن يرسل البديل الهولندي أوربي إيمانويلسون تسديدة أرضية مقوسة من الجهة اليُمنى خارج منطقة الجزاء مرت بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى جييه.

ظل ميلان يحاول دون جدوى الوصول لمرمى بولونيا رغم خمس دقائق احتسبها كوقت بدل ضائع للشوط الثاني، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما و يسقط أبطال إيطاليا إلى المركز الثالث برصيد 28 نقطة، بفارق نقطتين عن أودينيزي المتصدر مؤقتًا - بفارق نقطة عن يوفنتوس - الذي استغل الفرصة و هزم كييفو بهدفين لهدف في نفس توقيت مباراة ريناتو دل آرا.

المصدر : موقع جول.كوم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: ميلان يفقد مدافعه يبيس لمدة شهرين    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Icon_minitime114/12/11, 11:49 pm


ميلان يفقد مدافعه يبيس لمدة شهرين
رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 148261110

أظهرت الفحوصات الطبية التي أجراها مدافع ميلان ماريو يبيس اليوم إصابته في أربطه الكاحل الأيمن بما سيُبعده عن الملاعب لما يقرب الـ10 أسابيع.

المدافع الدولي الكولومبي تعرض لإصابة خلال مباراة بولونيا الأخيرة في السيريا آ غادر على أثرها الملعب خلال الشوط الثاني، وقد خضع لعديد الفحوصات والتي أظهرت حاجته لعملية جراحية لإصلاح الضرر الحادث لأربطة الكاحل بحسب قناة سكاي سبورت 24.

يُذكر أن ميلان فقد نقطتين خلال مواجهة بولونيا بعد نهايتها بالتعادل 2-2، ويستعد حاليًا للعب ضد سيينا في سان سيرو خلال الجولة القادمة.

المصدر : موقع جول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag Är Zlatan - الفصل الثاني عشر !   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Icon_minitime115/12/11, 01:31 am



انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag Är Zlatan - الفصل الثاني عشر !
الفصل الثاني عشر ( كابيلو وإيطاليا ) !

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 979770524

- " إبرا , تعال إلى هُنا " .. فابيو كابيلو , ربما المدرب الأكثر نجاحا ً في العشر سنوات الماضية كان يُناديني , فكرت : " مالذي فعلتهُ الأن ؟ " .. كل القلق
الذي عرفتهُ منذ طفولتي عاد لي في تلك اللحظة .. كابيلو يجعل اي لاعب يتوتر .. روني يقول أنهُ عندما يمر كابيلو من أمامك في الممر , فإنهُ تشعر
بأنك ميت بطريقة ما .. وهذا صحيح .. كابيلو عادة يأخذ قهوتة ويمر بك من دون أي يلقي لك أي نظرة وهذا الأمر يكون مُخيفا ً بحق .. في بعض الأحيان
عندما يبتعد يقول " Ciao " ( وداعا ً ) .. وفي بعض الأحيان لايقول أي شيء , فقط يختفي .. وكأنك لم تكن موجودا ً هُناك .. قلتُ مسبقا ً بأنه في إيطاليا
عندما يقول المدرب للاعبين إقفزوا , فإنهُ لا أحد يمتثل لهذه الأوامر لكن هذا الأمر لاينطبق على كابيلو .. عندما يظهر , تجد كل لاعب يقف بإعتدال فورا ً
قبل حتى أن يتحدث كابيلو .. وانا أعرف أحد الصحفيين الذي سأله بشأن هذا الأمر : " كيف يمكنك أن تحصل على كل هذا الإحترام من لاعبيك ؟ " ..
كابيلو أجاب : " أنت لاتحصل على الإحترام , يجب ان تأخذه " .. وهذه إجابة أتذكرُها جيدا ً ..

- عندما يغضب كابيلو , من الصعب جدا ً أن تنظر إلى عينيه وفي حال منحك فرصة وأنت لم تستغلها , فيجب عليك أن تبدأ ببيع قطع الـ Hot Dogs في
خارج الملعب من أجل ان تعيش .. يجب أن لاتذهب إلى كابيلو بمشاكلك فهو ليس صديقك ولايتحدث مع اللاعبين , ليس بهذه الطريقة .. إنهُ أشبه بذلك
الرقيب الحديدي .. وليست إشارة جيدة على الإطلاق عندما يطلبك .. لكن من جهة أخرى : انت لايمكنك أن تتوقع ماسيحدث معه .. قد يكسرك , وقد
يقوم ببناءك لتكون عظيما ً .. أتذكر أنهُ في أحد الحصص التدريبية عندما بدأنا نقوم بتمارين حيازة الكرة , فجأة كابيلو أطلق صافرته : " أخرجوا من هُنا ..
أخرجوا من الملعب فورا ً , لقد كنتم بطيئون , لقد كنتم مُجرد هُراء
" ..

- خرجنا ولم نتدرب في ذلك اليوم بعد ذلك .. كان الأمر غريبا ً وشعرنا بالتشتت .. لكن بالتأكيد , كابيلو كانت لديه نظرة خاصة : كان يريدنا أن ناتي مثل
المقاتلين في اليوم التالي وبالتأكيد أحببت طريقته .. لأنني كما قلت , لستُ معتادا ً على أسلوب اللين والهدوء .. أحب الأشخاص الذي يملكون القوة
والمواقف .. وأعتقد ان كابيلو آمن بقدراتي : " ليس عليك ان تعمل على تطوير أي شيء فيك , أعلم من أنت , وأعلم ما أنت قادر على فعله " قال
كابيلو ذلك الكلام لي .. وهذا أعطاني بعض الأمان .. أرتحت بعض الشيء , فلقد كانت هُناك جبالا ً من الضغوط علي .. الصحف بدأت تكتب وتُشكك
في صفقتي .. قالوا بأنني لم أسجل الا أهدافا ً قليلة .. والجميع كان يسأل : " كيف يُمكن لـ زلاتان أن يحجز مكانا ً أساسيا ً في فريق مثل هذا ؟ " .

- " هل زلاتان جاهز لـ إيطاليا ؟ " .. كتب الصحفيون هكذا .. لكن مينو أجابهم : " هل إيطاليا جاهزة لـ زلاتان " .. بقوة هكذا , وأعتقد انهُ كان محق لأنه
يجب عليك ان ترد في بعض الأحيان بقوة .. أتسائل دائما ً : هل كنت سأفعل مافعلت بدون مينو ؟ لا أعتقد ذلك .. لو كنتُ قد وصلت إلى اليوفنتوس كما
كنت قد وصلت إلى اياكس : الصحافة كانت ستأكلني .. في إيطاليا , هناك جنون بكرة القدم وإذا كنا في السويد نتحدث عن المباراة بيوم قبلها ويوم
بعدها , فإنهُ في إيطاليا يستمر الحديث طوال الأسبوع .. فقط يستمرون بالكتابة , وكلاعب سيتم تقييمك طوال الوقت , أحيانا ً للاعلى وأحيانا ً للأسفل
وقبل ان تعتاد على هذا الأمر , ستكون الأمور صعبة عليك ..

- لكن أنا لدي مينو .. كان أشبه ُ بجدار دفاعي لي وكنت أتصل به في كل وقت .. أياكس ؟ ماكان ذلك حقا ً ؟ مُجرد مدرسة صغيرة مقارنة بما أعيشهُ
الأن .. في التدريبات فقط , عندما أريد ان اسجل , لايجب علي فقط ان اتخطى تورام وكنفارو , بل يجب علي ان اسجل في مرمى بوفون .. لم تتم
معاملتي بلطف من أي شخص لأنني جديد .. بل على العكس ..

- كابيلو كان لديه مساعد أسمه أيتالو غالبياتي , غالبياتي كان رجل كبير السن , كنتُ ادعوهُ العجوز .. لقد كان رائعا ً .. هو وكابيلو كانا يمثلان الشرطي
الجيد والشرطي السيء .. كابيلو يخبرك بالأمور الصعبة والسيئة , بينما غالبياتي يتكفل بالبقية .. وأتذكر أنهُ بعد اول حصة تدريب لي , كابيلو أرسلني
إلى غالبياتي : " هي أيتالو .. أمنح هذا الفتى وقتا ً صعبا ً " .. أتذكر أن بقية الفريق ذهبوا ليستحموا بعد التدريبات .. وانا كنتُ منهكا ً تماما ً , وتمنيت لو
أنني ألحق ببقية اللاعبين لأستحم .. لكن من الجانب ظهر حارس مرمى جاء من فريق الشباب وفهمت الأمر حينها : ايتالو يريد ان يدربني على بعض
التسديدات .. بدأ برمي الكرات علي من كل جهة , كانت تأتي بشكل عرضيات , تمريرات , كرات طولية , ون - تو .. من كل الزوايا .. كنت استقبل الكرة
وأسددها فورا ً ولم يكن يفترض ان اترك منطقة الجزاء , لقد كانت منطقي كما يقول ايتالو : هذه منطقتك , يجب ان تسجل الأهداف منها .. أستمريت
بالتدرب : شووت , شووت .. لم يكن هناك اي حديث عن الراحة او الإسترخاء , الأمر كان جديا ً , وبرتم عالي ..

- " إلتقط الكرة , بقوة , أظهر الإصرار والرغبة " .. أيتالو كان يصرخ علي .. ولقد أصبح هذا الأمر مثل العادة , لقد أعتدت على هذه التدريبات , في بعض
الأحيان يأتي ديل بييرو وتريزيغية ليتدربان على نفس التدريب لكن عادة كنت وحيدا ً .. كنت انا فقط واتالو .. وكانت اشبه بـ 50-60 أو حتى 100 تسديدة
على المرمى .. وفي بعض الأحيان كان يأتيني كابيلو في التدريبات , ويتحدث كما هو دائما ً :

- " سأخرج أياكس من كل جسدك " .
- " حسنا ً , جيد " .
- " لا أريد تلك الطريقة الهولندية : ون - تو .. ون - تو .. ومن ثم تقوم ببعض الخدع , وتستعرض مهاراتك .. لا أريد ان تراوغ الفريق كله , بإمكاننا أن
ننجح بدون ذلك بالتأكيد .. اريد أهداف ! هل تفهم ذلك ؟ يجب ان أرسخ الطريقة الإيطالية فيك .. يجب ان تحصل على المزيد من غريزة القتل والحسم " .

- لقد كان ذلك الأمر قد بدأ بالفعل يتدرج بداخلي .. لقد تحدثت مع فان باستن ومع مينو , لكنني لم أشعر بأنني فعلا ً هداف كبير , رغم أن مركزي في
الهجوم .. لقد كنت اشبه بذلك الفتي الذي يجب عليه ان يتعلم كل شيء , حركاتي وخدُعي التي كنت اقوم بها في منزل أمي لازالت في عقليتي ..
لكنني تحت قيادة كابيلو تغيرت : قوتهُ أثرت علي وتحولت من ذلك الفنان إلى ذلك الجندي الذي يريد الفوز مهما كلف الثمن .. هذا لايعني أنني لم أكن
أحب الفوز سابقا ً , لا فأنا ولدتُ فائزا ً .. لكن تذكروا : كرة القدم كانت الوسيلة التي أعبرُ فيها عن نفسي .. تلك المهارات ساعدتني لأن أكون شخصاً
مختلفا ً عن ذلك الفتى في روزينجارد .. لقد كانت تلك الكلمات : " أووه , أنظر إليه , أنهُ رائع " هي التي جعلتني أبدا ً في هذا .. لقد كانت تلك التحايا
التي تأتي بعد كل خدعة أقوم بها , هي التي جعلتني أنشأ وأتطور .. ولفترة طويلة : كنت أعتقد انك شخصا ً غبيا ً إذا قلت ان هدفا ً قبيحا ً بنفس
أهمية الهدف الجميل ..

- لكن الأن فهمت الأمور جيدا ً : لن يشكرك أحد على مهاراتك أو لعبة الكعب التي تقوم بها إذا خسر فريقك .. لا أحد يمكن ان يهتم حتى إذا سجلت
هدف الأحلام , وفريقك لم يتمكن من الفوز .. شيئا ً فشيئا ً أصبحت مقاتلا ً وقويا ً في أرض الملعب .. هذا لايعني بأنني تخليت عن كل تصرفاتي , لم
أكف أبدا ً عن ذلك القانون : أستمع لهذا , لاتستمع لذاك .. بالرغم من قوة كابيلو وسطوتة , أتذكر أنني قمت ببعض التصرفات المعروفة عني , أتذكر
تلك الفصول الإيطالية التي تم إعدادها لي .. لم تكن الأمور سهلة مع اللغة الإيطالية .. في الملعب لم توجد اي مشكلة , لأن كرة القدم لديها لغتها
المعروفة .. لكن خارج الملعب كنت اشعر بالضياع في مرات .. لهذا النادي قرر إرسال مدرسة لغة خاصة لي .. كان من المفترض ان ألتقيها مرتين
في الأسبوع لاتعلم قواعد اللغة : قواعد اللغة ؟ ماذا هل عدت إلى المدرسة الأن ؟! لم أتمكن من فعل ذلك , لهذا قلت لها : " إحتفظي بهذا المال
لك ولاتخبري أي شخص , لاتخبري مديرك أو اي شخص أخر .. أبقي في منزلك وتصرفي وكأنك تأتين لي كما هو مُجدول .. وأرجوك , لاتأخذي هذا
الأمر على ممل شخصي " .. وبالطبع فعلت ذلك .. كانت تتظاهر بأنها تأتي وفعلت ماقلتهُ لها .. لكن , لاتظنوا بأنني لم أهتم لتعلم الإيطالية !

- أردت تعلم اللغة الإيطالية كثيرا ً , وفعلت ذلك , لكن بطريقة أخرى .. في غرف الملابس وفي الفندق وفي كل مكان كنت أتعلم وأركب الجمل بكل
سهولة .. تعلمت بسرعة , وكنتُ مغرورا ً وغبيا ً بما فيه الكفاية لأتحدث حتى وان كانت الجمل بقواعد خاطئة .. حتى أمام الصحفيين كنت أبدأ باللغة
الإيطالية ومن ثم ابدأ بالإنجليزية .. وأعتقد ان هذا وجد التقدير , كان يقولون هكذا : إنظروا لهذا الفتى , ربما لايستطيع , لكنهُ يحاول .. لقد فعلت ذلك
بالإستفادة من كل شيء حولي , بالإستماع وبعدم الإستماع ..

- تغيرت في فترة قصيرة من الناحية البدنية والذهنية .. أتذكر المباراة الأولى لي مع اليوفنتوس , لقد كانت في الـ 12 من سبتمبر , ضد نادي بريشيا
ولقد بدأت تلك المباراة من الدكة .. في المنصة كانت عائلة أنييلي هُناك .. يركزون خاصة علي : هل يستحق المال الذي دفعناه ؟ .. بعد الشوط الأول
دخلتُ في مكان نيدفيد .. نيدفيد كان ايضا ً من أتباع مينو .. لقد حصل على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في أوروبا في العام الماضي , ولقد كان ربما
أكثر مدمن تدريبات رأيتهُ في حياتي .. نيدفيد كان يجري على الدراجة لحوالس ساعة قبل بداية التدريبات , وبعدها يجري لنفس الفترة تقريبا ً , لم يكن
من السهل إستبداله .. بالتأكيد , ربما لن يلومك أحد إذا كنت مباراتك الأولى سيئة , لكن هذا لن يساعدك ايضا ً .. أتذكر انني بعدها دخلت , ركضت في
الجهة اليسرى بالكرة , وتمت محاصرتي من قبل مدافعين , لقد كانت وضعية تبدو مُغلقة .. لكنني أسرعت من بينهم , وجدت الفرصة وسجلت أول
هدف لي .. وسمعت أصوات الجماهير تردد : " إبراهيموفيتش , إبراهيموفيتش " .. لقد كان ذلك قويا ً , ولم يبدو بأنه سيكون النداء الأخير ..

- بدأ الجميع بعد ذلك الهدف يناديني بإسم " إبرا " .. وفي الواقع موجي هو من بدأ هذا الأسم .. والبعض كان يناديني " فلامينغو " أحيانا ً .. أتذكر
أن وزني كان بسيطا ً في ذلك الوقت .. كنتُ نحيفا ً جدا ً .. كان طولي يبلغ 196 في حين ان وزني كان فقط 84 كليوغرام .. كابيلو رأى بأن ذلك قليل
جدا ً .. لذلك سألني : " هل عملتُ مسبقا ً في الجمنازيوم ؟ " .. قلت له : " أبدا ً " .. لم أعمل على الحديد طوال مسيرتي .. وكابيلو إعتبر تلك فضيحة
مُصغرة .. لهذا أخبر مدرب اللياقة بأن يضغط علي في صالة الجمنازيوم .. وفي ذلك الوقت بدأت لأول مرة أقلق بشأن ما أكله .. حسنا ً , ربما أكلت
الكثير من الباستا , وهذا الأمر ظهرت نتائجهُ لاحقا ً .. لكن بشكل عام كل شيء كان صحيحا ً في اليوفنتوس , كسبت بعض الوزن , وأصبحت أقوى
وأثقل .. في أياكس يجعلونك تفعل ماتريد , وهذا أمر غريب بالنظر للمواهب المتواجدة هُناك .. لكن في اليوفنتوس , نأكل قبل وبعض التدريبات وفي
أيام المباريات نسكن في فندق نتناول فيه 3 وجبات في اليوم ..

- لكنني تجاوزت المعقول ووصلت إلى 98 كيلوغرام .. أصبحتُ زائد الوزن وشعرت بأن هذا كثير جدا ً .. أدركت بأنني أحتاج للقليل من التدرب بالكرة
والكثير من الجري .. لكن بشكل عام , تحولت إلى أقوى , أسرع وأفضل كلاعب .. تعلمت كيف أكون عديم الإحترام للنجوم الكبار بالفريق , نعم , أنت
لايمكنك ان تقف على الجانب .. كابيلو علمني ذلك وجعلني أفهمه جيدا ً : النجوم يجب ان لايخيفوك , أن من يجب ان يفعل العكس , يجب ان يحفزك
تواجدهم فقط .. بدأت أنمو , وخطوة بخطوة , حصلت على الإحترام , في الحقيقة لم أحصل عليه , بل أخذته .. خطوة بخطوة حتى وصلت إلى ما أنا
عليه اليوم , رجل يخرج من مباراة خسر فيها بغضب كبير , مثل رجل مجنون لايمكن لأي شخص ان يقترب منه .. بالتأكيد , هذا الأمر قد يبدو سلبياً
في بعض الأحيان , لأنني أخيف الكثير من اللاعبين الشباب , أصرخ وأغضب ..

- لكنني جلبت هذا الموقف معي منذ أن كنتُ في اليوفنتوس , أصبحت تماما ً مثل كابيلو , لايهتم بمن هم الأخرين .. أمام كابيلو لايهم هل أسمك
زمبروتا أو نيدفيد .. إذا لم تقدم عمل جيد في التدريبات , فإنك سوف تسمع شيء بشأن الأمر .. كابيلو لم يخرج أياكس مني فقط , بل جعلني ذلك
الرجل الذي يأتي إلى النادي ويطلب بأن لقب الدوري يجب ان يتم تحقيقة , مهما كلف الأمر .. وهذا ساعدني كثيرا ً , لاشك في ذلك .. غيرني هذا
الأمر كلاعب كرة قدم .. لكن هذا ايضا ً لم يجعلني أكثر هدوئا ً ..

- كان لدينا مدافع فرنسي في الفريق , أسمه جونثان زبينا .. لعب مع روما سابقا ً مع كابيلو وحقق لقب الدوري في عام 2001 , والأن هو معنا في
اليوفنتوس .. لم أعتقد انهُ كان بخير معنا .. لقد كان يعاني من مشاكل شخصية , وفي التدريبات كان يتدخل بشكل عنيف .. في أحد الأيام تدخل علي
بشكل قوي جدا ً .. إعتدلت وإقتربت منهُ بشكل كبير جدا ً وقلت له : " إذا أردت أن تلعب بشكل قذر , أخبرني , سألعب معك بنفس الطريقة " !

- فجأة قام بنطحي برأسه , بدون سابق إنذار : بام , وبعد ذلك حدثت الأمور بسرعة , لم تكن لدي الفرصة لإكمال حديثي , كان شجارا ً واضحا ً ..
وجهت لهُ ضربة وحصل الإشتباك , لم يكتفي بتلك النطحة .. لكنني قمت بتوجية لكمات قوية له حتى سقط على العشب .. حينها لم يمكنني توقع
مالذي سيحدث , كابيلو المجنون يركض ويصرخ ؟ .. لا , في الحقيقة كابيلو كان واقفا ً هُناك بدون أي حُراك وببرودة تامة .. وكأن لاعلاقة له بهذا الأمر
على الإطلاق .. الجميع بدأ يتحدث : مالذي حدث ؟ ماهذا ؟ .. الجميع كان يسأل ويتقصى عن الأمر .. وأتذكر ان كنفارو جاء يركض لي .. أنا وكنفارو
كنا دائما ً نُساعد بعضنا البعض .. لقد جاء يركض : " إبرا , مالذي فعلته " .. أعتقدت انهُ مستاء من الأمر , لكنهُ غمز بعينه لي وكأن يقول أن زبينا كان
يستحق هذا .. لم يكن يحب ذلك اللاعب ايضا ً .. لكن تورام, المدافع الفرنسي الأخر تصرف بطريقة مُختلفة : " إبرا , أنت شاب وغبي , لايمكنك أن
تفعل هذا .. أنت غبي حقا ً
" .. لم يملك تورام الوقت لقول المزيد , لأن زئيرا ً إجتاح الملعب بصورة مفاجأة وهناك شخص واحد بإمكانه أن يفعل هذا ..

- " تتتتتووورااام .. أخرس وإبتعد من هُنا " .. هكذا صرخ كابيلو .. بالتأكيد تورام إبتعد مثل طفل صغير .. وانا الأخر إبتعدت عن المكان لأنني أردت أن
أهدأ قليلا ً .. بعد ساعتين رأيت شخصا ً في غرفة المساج كان يضع كيس ثلج على وجهه , لقد كان زبينا .. لابد وانني لكمت بقوة كبيرة جدا ً , كان
لايزال يتألم .. غضب لمدة طويلة بعد ذلك .. وموجي قام بتغريمنا جميعا ً .. لكن كابيلو لم يفعل أي شيء , لم يطلب إجتماع حتى ! لقد قالا ً فقط
شيئا ً وحيدا ً : " لقد كان هذا أمر جيد للفريق " .

- هذا كل مافي الأمر , كابيلو كان كذلك .. لقد كان قويا ً وصعبا ً , أراد الأدرينالين بشكل دائم في الفريق , مع كابيلو انت مسموح لك بالقتال , وايضاً
بأن تهيج مثل الثور .. لكن هناك أمر لايمكنك أن تفعلهُ مع كابيلو : تحدي سلطته , أو اللعب بتعالي .. حينها كابيلو سيُجن جنونه ويغضب كثيرا ً , أتذكر
أننا كنا نلعب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ليفربول .. لقد خسرنا بهدفين في تلك المباراة .. لكن قبل المباراة كابيلو كان يُعد التكتيك الخاص به
في هذا اللقاء وكان قد وجه كل لاعب لـ مراقبة لاعب خاص به من ليفربول عند الركلات الركنية .. لكن أثناء المباراة , ليليان تورام قام بتغيير اللاعب
الذي من المفترض أن يراقبه , وقام بمراقبة لاعب أخر .. وفي تلك اللحظة , سجل ليفربول .. بعد الُمباراة في غرف الملابس , كابيلو قام بالتحدث
كما هو معتاد عن المباراة , وبينما كنا نجلس حوله في حلقة دائرية على المقاعد , ونتسائل مالذي سوف يحدث , تحدث فجأة :

- " تورام , من قال لك بأن تُغير لاعبك ؟ " .
- " لا أحد .. لقد أعتقدت انهُ من الأفضل لو قمت بذلك " ..
- كابيلو أخذ نفس عميق لمرتين متتاليتين , ومن ثم قال : " من قال لك بأن تُغير لاعبك ؟ " .
- " أعتقدت انهُ من الأفضل ان أقوم بذلك " .. كانت نفس الإجابة !
- كابيلو أعاد السؤال للمرة الثالثة على تورام , وتورام كرر نفس الإجابة من جديد ..
- بعدها إنفجر شيء بداخل كابيلو : " هل قلت لك بأن تغير اللاعب أم ماذا ؟ من هو المسؤول في هذا الفريق ؟ أنا ! هل تسمع ذلك ؟!
أنا فقط من يخبرك بماتقوم به .. هل تفهم ذلك ؟!
" .

- بعد ذلك كابيلو قام بركل مقعد التدليك تجاهنا بقوة كبيرة .. وفي لحظات مثل تلك , لا أحد يجرؤ على النظر للأعلى , كنا جميعا ً نجلس في حلقة
حولة ونحدق بالأرض : تريزيغية , كنفارو , بوفون .. جميع اللاعبين .. لم يتحرك أحد ولم يفكر أي لاعب بأن يكرر مافعلهُ تورام .. لم يكن هناك اي شخص
يفكر في النظر إلى عينيه المليئة بالغضب .. لقد كانت هناك الكثير من تلك اللحظات .. لكن كان قويا ً بحق .. لم يكن هناك توقعات لأشياء أقل إطلاقا ً ..

- إستمريت باللعب بشكل جيد .. وفي ذلك الوقت كابيلو إستبدال ديل بييرو ليمنحني الفرصة .. لم يكن هناك اي شخص قام بإستبدال ديل بييرو طوال
عشرة سنوات مضت .. وضع ديل بييرو على الدكة كان وضع لرمز النادي في الإحتياط , كان أمر أصاب الجماهير بالجنون .. كانت الجماهير تصفر ضد
كابيلو وتنادي ديل بييرو : " الرسام , الظاهرة الحقيقية " .. ديل بييرو فاز بالدوري 7 مرات مع اليوفي , وقد كان مفتاح للفوز في كل مرة .. فاز بـ دوري
الأبطال ايضا ً مع اليوفي , وكان محبوبا ً من قبل العائلة المالكة .. لقد كان نجما ً كبيرا ً بالفعل , ولم يكن هناك اي مدرب عادي يستطيع ان يضعه على
الدكة , لكن كابيلو لم يكن مدربا ً عاديا ً .. لم يهتم كابيلو للتاريخ والإحصائيات , كان فقط يختار الفريق الأفضل بنظرة .. وانا كنتُ ممتن ذلك .. لكن كان
هناك ضغط كبير علي .. كان يجب علي اللعب جيدا ً عندما يكون اليكس على الدكة .. وشيئا ً فشيئا ً بدأت أسمع اسمهُ من المدرجات بشكل قليل ..
كنت اسمع " إبرا , إبرا " بدلا ً من ذلك .. وفي ديسمبر إختارتني الجماهير كـ لاعب الشهر في اليوفنتوس .. وقد كان أمرا ً كبيرا ً لي ..

- لقد كانت إنطلاقتي في إيطاليا , لكن رغم ذلك كنت أحتاج لأكثر .. بالتأكيد تعلمت انهُ في كرة القدم : في أحد الأيام أنت بطل , وفي اليوم التالي
أنت مجرد هراء .. التدريبات مع غالبياتي أعطت فائدة كبيرة , لاشك في ذلك .. إرسال الكرات لي أمام المرمى , جعلني هداف افضل وأقوى , كانت
هناك وضعية جديدة تجري في دمي , ولم أفكر في الأمر كثيرا ً .. لقد حدثت الامور بسرعة : بام بام .. لكن يجب ان لاننسى : أن تكون خطيرا ً أمام
المرمى فهذا أمر يتعلق بالإحساس , بالغريزة .. أما أن تملكها , وأما لا .. قد تستطيع الحصول عليها , لكن عندما تفقد تلك اللحظات , أو تفقد ثقتك
فإنها سوف تختفي .. انا لم أرى نفسي أبدا ً كهداف .. كنت ارى بأنني لاعب يريد ان يصنع الفارق على أرض الملعب .. كنت اريد القيام بكل شيء
في الملعب .. وفي لحظة ما من يناير , إختفت لحظاتي الجيدة ..

- لم أتمكن من التسجيل لـ 5 مباريات .. طوال 3 أشهر لم اسجل الا هدفا ً وحيدا ً .. لا أعلم لماذا .. فقط حدث هذا , وكابيلو بدأ يهاجمني , كما كان
يساعدني على الإرتقاء في البداية .. كان يحبطني الأن : " لم تفعل اي شيء إطلاقا ً , كنت عديم الفائدة " .. لكن في نفس الوقت كان يسمح لي
باللعب .. كان لايزال يضع اليكس على الدكة .. أعتقدت ان كلامه لي من أجل تحفيزي , أو هذا ماتمنيته على الأقل .. كابيلو كان يريد من لاعبه أن
يؤمن بنفسه لكن لم يكن ليسمح لهُ بأن يصبح مغرورا ً .. كان يكره الغرور في اللاعب لهذا كان يفعل هذه الأمور معي .. كان يرفعني للأعلى ومن
ثم ينزلني إلى الأسفل .. ولم اكن أعرف مالذي يحدث معي في ذلك الوقت في الحقيقة ..

- " إبرا , تعال إلى هُنا " .. كابيلو قام بطلبي .. والقلق من مناداتي للإجتماع لاتنتهي ابدا ً , تسائلت : هل قمت بسرقة دراجة ؟ هل قمت بضرب
الرجل الخاطيء ؟ في طريقي للغرفة التي كان ينتظرني فيها , كنتُ افكر في أعذار جيدة .. لكن هذا صعب عندما لاتعرف ماهو الموضوع , كنت فقط
أمل بالأفضل .. عندما وصلت إلى كابيلو , وجدت حولهُ " منشفة " فقط .. كان للتو قد قام بالإستحمام .. نظاراتهُ كانت مليئة بالبخار .. وغرف الملابس
كانت متهالكة مثلما هي دائما ً .. موجي كان يحب الأشياء الجميلة , لكن بالنسبة لغرف الملابس يجب ان تكون متهالكة , هذا جزء من فلسفة موجي
الذي يعتقد : " المهم هو الفوز وليس ان تحظى بغرفة ملابس جميلة " .. هكذا كان يقول , وحسنا ً , بإمكاني أن أتفق معه لكن إذا كنا أربعة ونستحم
في نفس الوقت في تلك الغرفة , فإن الماء يرتفع إلى الأعلى , لكن الجميع كان يعلم أن الإحتجاج بشأن هذا الأمر لم يكن ليجدي نفعا ً .. موجي كان
فقط سيراه كتأكيد على صحة نظريتة : " هل ترى , هل ترى , لايجب ان تكون الأمور مثالية لك لكي تفوز " .. لهذا في تلك اللحظة , كابيلو جائني
وهو نصف عار في تلك الغرفة المتهالكة ..

- بدأت اتسائل , انا وكابيلو في نفس الغرفة لوحدنا ؟ مالذي يحدث ؟ هل قمت بأي شيء خاطيء معه ؟ هذه الوضعية امام كابيلو تجعلك تشعر بأنك
تصغر وتتقلص , وهو يزداد ضخامة ..

- " أجلس " ..
قال لي ذلك , وبالتأكيد جلست .. كان أمامي تلفزيون قديم , ومشغل فيديو أقدم بكثير .. كابيلو وضع الشريط في مشغل الفيديو ..
- " أنت تذكرني بلاعب كنتُ أدربه في الميلان " ..
- " أظن أنني أعرف عن من تتكلم " .
- " حقا ً ؟ " .
- " نعم , لقد سمعت ذلك عدة مرات " .
- " جيد , يجب ان لاتنضغط من المُقارنة .. أنت لست باستن الجديد , ان لاعب بستايل خاص , أرى بأنك أفضل كلاعب , لكن باستن لديه تحركات أفضل
في منطقة الجزاء .. هذا فيديو جمعت فيه كل أهدافه .. تابعها جيدا ً , حاول دراستها وتعلم منها
" .

- بعد ذلك خرج كابيلو من الغرفة وجلستُ وحيدا ً أتابع , وبالفعل , لقد كانت اهداف باستن الحقيقية , من كل زاوية ومن كل مكان ! الكرة كانت تدخل
فقط , وكان باسن خلفها دائما ً .. جلستُ اتابع هناك لـ عشرة دقائق , خمسة عشر دقيقة , ومن ثم بدأ اتسائل : متى سأرحل من الغرفة ؟ هل وضع
كابيلو شخصا ً ليراقب في الخارج ؟ هذا ليس مستحيلا ً , لذلك قررت ان اتابع الشريط كله , لقد كانت مدتهُ 25 دقيقة , بعد ذلك إنتهيت , تركت الغرفة
وخرجت , وفي الحقيقة ليست لدي اي فكرة عن ما إذا كنت قد تعلمت شيئا ً أم لا .. لكنني فهمت رسالة كابيلو , نفس الشيء القديم : كابيلو فقط
يريدني ان اسجل الأهداف .. كان من المفترض أن أضع هذا الشيء في طريقة لعبي , في تحركاتي , وفي عقليتي .. كان الأمر جديا ً ..

- كنا في قمة الترتيب بجانب الميلان , كنا نتبادل المركزين الاول والثاني .. وبالنسبة لفريقنا من أجل الفوز كان من المهم ان استمر بتسجيل ألأهداف
وهذه كانت الحقيقة , ولاشيء سواها .. أتذكر أنني عملت بجد في منطقة الجزاء , لكن ايضا ً كانت تتم مراقبتي بشكل جيد .. مدافعي الخصوم كانوا
ضدي كالذئات في كل مرة .. في تلك الأيام عرف عني أن لدي مزاج حاد .. لهذا المدافعين كانوا يحاولون إستفزازي بكلمات قذرة .. وتدخلات عنيفة
وبعض الأمور السيئة عن أهلي وعن أمي وعن عائلتي .. كانوا يقولون كل شيء .. وفي بعض الأحيان هذا يجدي مفعولا ً معي , كانت هناك بعض
النحطات وبعض التدخلات عندما أفكر بالرد .. لكنني أيضا ً كنت العب بشكل افضل عندما أغضب وأترك بقية الأمور .. في الـ 17 من شهر ابريل , قمت
بتسجيل هاتريك ضد ليتشي , الجماهير كان تصرخ بأسمي , والصحف كتبت : " قالوا بأنه لايسجل كثيرا ً , لكنهُ الأن سجل 15 هدفا ً " ..

- أصبحت في المركز الثالث في ترتيب الهدافين في الدوري , تحدث الجميع عني وأكدوا بأني أهم لاعب في اليوفنتوس , كانت الإشادات تأتيني من
كل مكان في ذلك الوقت : " إبرا , إبرا " .. هكذا .. لكن كان هناك شيء أخر ايضا ً يلوح بالأفق , فالكورات كانت قاب قوسين أو أدنى من الحدوث .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag Är Zlatan - الفصل الثالث عشر !   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Icon_minitime115/12/11, 01:40 am

انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag Är Zlatan - الفصل الثالث عشر !
رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 992192208

الفصل الثالث عشر ( أصبحتُ الأفضل ) !
رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 428379657
- لم أكن أعلم بأن الُشرطة والمُحققين كانوا يراقبون مُكالمات موجي , وأعتقد ان هذا كان من حسن حظي .. في ذلك الوقت كنا نتصدر جدول الترتيب
مع الميلان .. أيضا ً حينها كنت قد حصلت لأول مرة على شريك في حياتي .. هيلينا كان تعمل بشكل جاد ومتعب , كانت تعمل في الصباح في شركة
Fly Me في غوتنبيرغ , وفي المساء تعمل في أحد الحانات .. بالإضافة إلى دراستها في مالمو .. كانت تقوم بأعمال متعبة وشاقة , ولم تشعر بأنها في
حالة جيدة .. حتى قلت لها : " هذا يكفي , الأن تعالي معي " .. وعلى الرغم من أن هذا يعتبر تغير كبير في حياتها , الا أنها رأت بأنهُ سيكون أمر رائع ..

- وكأنها بدأت التنفس من جديد .. إنتقلت من شقة إنزاغي إلى شقة رائعة في في نفس المكان بياتزا كاستيلو .. كانت بأسقف عالية , كأنت تلك الشقة
أشبه بالكنيسة .. في الطابق الأرضي كان هناك مقهى يعمل فيه بعض الفتيان الذي كانوا أصحاب لنا ..كانوا يُعدون لنا وجبة الإفطار في بعض الاحيان
وعلى الرغم من انهُ لم يكن لدينا أطفال في تلك المرحلة , الأ أنهُ كان لدينا " هوفا " ذلك الكـلب البدين .. إنهُ رائع .. كنا نشتري ثلاثة قطع بيتزا لوجبة
العشاء : واحدة لي , واحدة لهيلينا , وواحدة لـ هوفا .. لقد كان يأكلها ويستمتع بها تماما ً .. كان يأكل وسطها , ويترك الأطراف ليرميها في أرجاء الشقة
وكأنهُ يقول : شكرا ً على هذا ..

- لقد كان هوفا هو ولدنا البدين .. حظينا بأوقات ممتعة .. لكن بالتأكيد كنا من عالم مختلف عن ما نعيشه .. في أحد أيام الإجازة , سأفرت أنا وهيلينا
وعائلتي إلى دبي في درجة رجال الأعمال .. بالطبع انا وهيلينا كنا نعرف كيفية التعامل مع الطائرات , لكن عائلتي أمر مختلف .. كنا نجلس هُناك وفي
الساعة السادسة صباحا ً , أخي كيكي تناول بعض الويسكي , أمي كانت تجلس في المقعد الذي أمام مقعد كيكي .. أمي رائعة , لكن لايمكنك أن
تعبث معها , لم تكن تحب أن ترانا نتناول الكحول .. وهذا أمر غير مفهوم وفقا ً لما مرت به في حياتها .. على كل , أمي غضبت من كيكي , لهذا خلعت
حذائها - كانت تلك هي طريقتها للتعامل مع المشاكل - وقامت بضرب كيكي على رأسة بالحذاء : بانق .. كيكي جن جنُونه وقام بالرد , وحدثت فوضى
كبيرة بعد ذلك في درجة رجال الأعمال , في السادسة صباحا ً .. حينها نظرت إلى هيلينا .. لقد أرادت ان تبتلعها الأرض في تلك اللحظة ..

- كنتُ معتاد على أن أذهب إلى التدريبات عند الـ 9:45 .. لكن في أحد الأيام تأخرت , كنت مشغولا ً في الشقة , قبل خروجي ظهرت رائحة دخان ..
هيلينا قالت لي ذلك , لم أكن أعرف .. تأخرت , لكنني أخيرا ً أقتنعت وفتحت الباب ووجدت حريق عند باب المدخل .. شخص ما قام بجمع بعض الورود
وأشعل بها النار ! في الشقة كان لدينا مشعل غازي , وعلى الجدار المُطل على الشُرفه كانت أسطوانة الغاز مُثبتةُ هناك .. كان من الممكن أن تكون
الأمور سيئة وينفجر المكان بأكملة .. جلبت الماء على الفور وقمت بإخماد الحريق .. ولم يكن بإمكاني الا أن أتحسر على انني تأخرت 30 ثانية قبل أن
أفتح ذلك الباب , كنت سأجد ذلك الغبي الذي سبب الحريق وأشوهه .. يشعل النار أمام مدخلنا ؟ تصرف مريض تماما ً وبالورود .. الورود ! الشرطة لم
تتمكن من إكتشاف من فعل ذلك .. في ذلك الوقت الأندية لم تكن تهتم بأمان لاعبيها كما يجري حاليا ً .. نسينا ذلك الأمر .. لايمكنك أن تعيش القلق
دائما ً .. كانت هناك أمور أخرى نفكر بها .. مثل هذه الأمور كانت تحدث بكثرة ولم نكن نفكر فيها كثيرا ً ..

- في أول مرة كنت فيها في تورينو , كان من المتوقع ان يأتي إلي دونالدو دوك , ممثل لصحيفة الأفتونبلادت .. كان ذلك عندما كنتُ متواجدا ً في
فندق الميرديان .. الأفتونبلادت أرادو أن يحسنوا علاقتهم بي .. كنت أعني لهم الكثير من المال , ومينو رايولا قال بأنهُ يجب علينا ان نقوم بالصلح وأن
ننسى مامضى لكنني لم أنسى بسهولة .. أنا هكذا , أتذكر وأغضب وأرغب في الرد حتى ولو بعد 10 سنوات .. وصل دونالدو دوك ومعه بعض زملاءه
من الصحيفة .. جلستُ في غرفتي في الأعلى بينما كان مينو يتحدث معهم .. نزلت إلى الأسفل ووجدتهم , وفي لحظة واحدة شعرت بكل شيء
بشكل مفاجيء : إنهُ زلاتان المُضخم , ذلك الإعلان الشخصي , التقرير الوهمي من الشرطة , " عار عليك يازلاتان " وجميع أخبارهم التي كانت في
كافة أنحاد البلاد عني سابقا ً .. عندما تذكرت ذلك لم أقم بتحيتهم حتى , بل أنني غضبت أكثر من السابق .. ماهو النظام الذي تسير عليه الصحيفة
هذه ؟ كانوا ينظرون إلي وأعتقد أنني أخفتهم بحق .. قمت بإلقاء زجاجة ماء من أمامي وقلت لهم : " لو قدمتـم من نفس منطقتي , لا أعتقد أنكم
حتى ستكونوا على قيد الحياة ! " .. قلت ذلك لهم وربما كان ذلك قاسيا ً .. لكنني كنتُ متعبا ً وغاضبا ً .. ربما من الصعب شرح كل ماشعرت به ..

- لم تكن فقط مجرد الضغوط الإعلامية , لقد كانت ضغوط الجماهير , المُتابعين , المُدربين , الإداريين , الزملاء , الأموال .. كان علي أن أقدم مستوى
مميز وأن أسجل الأهداف دائما ً .. سمعت هذا من كل إتجاه .. لهذا كان علي إيجاد أشياء تخلصني من هذه الضغوط .. كان لدي هيلينا , رايولا , بعض
الأصدقاء في الفريق .. لكن هناك ايضا ً أشياء أخرى , أشياء ابسط مثل سياراتي .. لقد كانت تعطيني حس الحُرية .. كانت لدي فيراري إينزو في ذلك
الوقت .. لقد كانت جزء من عقدي مع اليوفي .. لقد كنت جالسا ً انا ومينو , مع موجي , جيراودو وروبيرتو بيتيغا .. كنا نجلس في أحد الغرف ونتناقش
عن عقدي .. ومينو فجأة قال : " زلاتان يريد فيراري إينزو " .. حينها جميعهم كانوا ينظرون إلى أنفسهم .. بالطبع لم نتوقع شيء مختلف , إينزو كانت
أخر طراز صنعتهُ شركة فيراري .. كانت الأروع على الإطلاق .. ولم يتم تصنيع سوى 399 نسخة منها .. كنت أنا وموجي نعتقد اننا طلبنا شيء كبيراً
ومن الصعب تنفيذة لكن موجي وجيراودو نظروا إلى الطلب على أنهُ منطقي .. فيراري كانت شركة في نفس المجموعة التي تضم نادي اليوفي
لهذا فكروا في أنني يجب أن أحظى بواحده : " لامشكلة , سوف نقوم بترتيب واحدة له " .. حينها فكرت : واااو .. يالهُ من نادي رائع !

- لكن الأمور لم تكن سهلة لأنهُ أثناء التوقيع جيراودو لم يفهم الأمر , قال : " إذا ً .. هذه السيارة التي تتحدث عنها , هي من طراز فيراري القديم ؟ "
حينها أستغربت , ونظرت إلى مينو .. مينو قال : " لا , أنها من الطراز الجديد , لم يتم تصنيع سوى 399 نسخة منها " .. جيراردو لم يستوعب الأمر
وقال : " حسنا ً , لدينا هُنا مشكلة " .. وبالفعل كانت مشكلة .. لأنهُ لم يتبقى من ذلك الطراز سوى ثلاثة سيارات فقط ! وكان عليها قائمة إنتظار
كبيرة من أولئك الأغنياء , أصحاب الأوزان الثقيلة .. مالذي يجب علينا فعله الان ؟ قمنا بالإتصال برئيس الشركة لوكا دي مونتيزيمولو , وشرحوا له
الوضعية .. كان الأمر صعبا ً , ولوكا قال بأنهُ من شبه المستحيل أن نحصل على واحدة .. لكن في النهاية منحنا مانريد .. قالوا بانهُ سيتم منحي
واحدة في حال وعدتهم بأنني لا أقوم ببيعها .. قلت لهم : " لن أبيعها حتى أموت " .. وفي الحقيقة , لقد أحببت تلك السيارة ..

- هيلينا لم تكن تحب قيادتها , لقد كانت جامحة بالنسبة لها , بالإضافة إلى انها لم تعجبها من ناحية الشكل .. في حين كنت مغرم بتلك السيارة حقاً
حتى وصلت لدرجة الجنون .. لم أحبها فقط للأسباب العادية : سريعة , عنيفة , ها انا زلاتان مع فيراري , أحقق النجاح في حياتي .. ليس هذا فقط , بل
أنني أحببتها لأنني شعرت بأنني عملت بجد لكي أحصل عليها .. كنت اتوقف عن السعادة بها وأراها وأفكر لـ لحظات : إنا لستُ فيها , هي مني ! تلك
السيارة كانت زناد قوة ..

- في أحيان أخرى , عندما أريد بداية جديدة , كنت أضع وشما ً .. الوشوم كانت أشبه بالمخدر بالنسبة لي .. كنتُ أضع شيئا ً جديدا ً في كل فترة , في
البداية كنت ضد الوشوم تماما ً .. كنت أعتقد انه من الذوق السيء ان تضع وشماً .. لكن لاحقا ً أحببتها .. اليكساندر اوستلوند ساعدني في أول وشم
وضعته .. كنت قد وضعت اسمي من الورك إلى الورك باللون الأبيض , لم يكن يكشف بسهوله , لأنهُ كان مجرد إختبار .. لاحقا ً بدأت اتوسع في الأمر
ووضعت وشم : " الله وحدهُ من يحكم علي " .. بإمكانهم ان يكتبوا مايريدون في صحفهم , بإمكانهم أن يصيحوا في المُدرجات , لن يصلوا إلي أبدا ً لأن
الله وحدهُ من يحكم علي , أحببت ذلك الوشم حقا ً .. الرجل يجب عليه ان يشق طريقة بنفسه .. لهذا وضعت ذلك الوشك بقناعة .. قمت بوضع وشم
التنين ايضا ً .. التنين الياباني يرمز إلى المحارب , وانا كنتُ مُحاربا ً .. ايضا ً وضعت بعض التفاهات , مثل السمكة التي تجري عكس التيار , وذلك الرمز
البوذي الذي يُقال بأنهُ يحمي من المُعاناة , والعناصر الخمسة مثل الماء والتربة والنار كما قمت ايضا ً بوضع وشم لعائلتي : الرجال على اليمين لأنهم
يمثلون القوة : والدي وأخواني وايضا ً أبنائي .. وفي اليسار النساء , الأقرب للقلب : والدتي , سانيلا , لكن ليس أختي الغير شقيقة , التي إنفصلت
عن العائلة .. لم أضعها , لكنني فكرت بعد ذلك بأنها من العائلة مهما حدث .. كان ذلك بعدما وضعت ذلك الوشم وإنتهيت منه ..

- بعد هذه الأمور , كنت أركز على كرة القدم .. الدوري كانت تتحدد معالمهُ عادة في الربيع , لكن في هذا الموسم المعركة مستمرة حتى النهاية
كما يبدو , كنا نحن وميلان بـ 70 نقطة .. الصحف كتبت عن ذلك بكل تأكيد , كانت قصص من الدراما .. كنا سنتواجه في مباراة مصيرية في الثامن من
مايو في السان سيرو .. لقد كان أشبه بنهائي البطولة , والجميع كان يرشح الميلان للفوز .. ليس لأنهُ يلعب في أرضة , لكن لأننا لعبنا في الدور الأول
في الديلي البي , وميلان هو من سيطر وأظهر مستوى مميز , والكثيرين كانوا يرون بأن الميلان كان الفريق الأفضل في اوروبا في ذلك الوقت على
الرغم من قوة عناصر فريقنا .. ولم يتفاجأ أحد عندما فعلها الميلان من جديد وتأهل لنهائي دوري الأبطال في ذلك الموسم .. لقد كانت المصاعب ضدنا
كما يُقال .. وهذا الأمر تجلى بعد مباراتنا ضد الإنتر .. تلك المباراة كانت في الـ 20 من ابريل .. كانت بعد ايام من تسجيلي لهاتريك ضد ليتشي , كنت
أتلقى المديح من كل مكان .. ورايولا حذرني : أنت النجم الأن , وستجد محاصرة قوية من مدافعي الإنتر , سيحاولون منعي بشتى الوسائل : " إذا
كنت تريد النجاة , يجب عليك ان ترد بضعف قوتك " .. قلت لمينو : " لابأس , انا أحب الأسلوب القوي " .. لكن بالتأكيد .. أصابتي التوتر الكبير ..

- لقد كانت هُناك عداوة قديمة بين الإنتر واليوفنتوس .. وفي دفاع الإنتر كان هناك مدافعين شرسين للغاية , من بينهم ماتيراتزي , لا أحد اليوم في
السيريا اي أستقبل بطاقات حمراء أكثر منهم , ماركو عرف بأسلوبه الخشن والقبيح .. بعد ذلك بحوالي سنة , وفي صيف عام 2006 ماتيرازي أشتهر
بسبب مافعله في نهائي كأس العالم مع زيدان , وتعرضه للنطحة في الصدر .. ماتيراتزي كان يستفز ويلعب بعنف , يطلقون عليه لقب الجزار أحيانا ً ..

- في الإنتر كان هناك إيفان كوردوبا , قصير لكنهُ كولومبي قوي .. تماما ً مثل ميهايلوفيتش , سينسيا كان صربيا ً , والصحف كتبت كثيرا ً عن ذلك قبل
المباراة , وعن توقعاتها لوجود حرب للبلقان في وسط المباراة .. هذا كان هراء , مايحدث في الملعب لاعلاقة لهُ بالحروب .. انا وسينسيا لاحقا ً أصبحنا
أصدقاء في الإنتر , ولم يكن يعنيني من أين جاء الشخص وماهي جنسيته .. لم أهتم بهذه الأمور وكيف لي أن أفعل ؟ عائلتي كانت عبارة عن فوضى
فوالدي من البوسنة , وأمي من كرواتيا , والد أخي الصغير كان من صربيا .. لذلك لا , لم يكن الأمر يتعلق بحرب البلقان .. لكن ميها كان قويا ً بالفعل ..
كان من افضل منفذي الركلات الحرة في العالم وكان يعتمد على إستفزاز خصومه , كان قد قال لباتريك فييرا : " Nero de merda " أيها الأسود القذر !
كان ذلك في مباراة في دوري أبطال أوروبا , ولقد حدثت تحقيق كامل في ذلك حول عنصرية ميهايلوفيتش .. وفي مناسبة أخرى : ميها قام بركل
ادريان موتو - زميلنا الحالي في اليوفي - والبصق عليه .. ولذلك تم إيقافه لثمانية مباريات .. كان لديه مزاح حاد .. كان أشبه بالقنبلة ..

- لم أجعل من هذه الأمور حدثا ُ كبيرا ً , أعتدت على ان أبقي مايحدث في الملعب , في الملعب فقط .. هذه هي فلسفتي .. وبكل صراحة : سوف
تتعرضون لصدمة كبيرة عندما تعلمون مالذي يحدث في الملعب .. لقد كانت شتائم وتهكم , وحرب مستمرة .. وماذكرتهُ حول لاعبي الإنتر , كان فقط
لتعرفوا بأن ماسيحدث في تلك المباراة لم يكن من السهل التعامل معه .. مدافعي الإنتر بإمكانهم أن يلعبون بقوة وعنف وانا أدركت بأن المباراة تلك
سوف تكون مباراة شرسة ولن تكون مجرد مباراة عادية .. كان هناك كرة وإهانات لي ولعائلتي .. تحدثوا عن عائلتي وعن شرفي , وكنت اقوم بالرد
عليهم بقوة , لايمكنك الا أن تفعل ذلك .. إذا أنحيت أمامهم سوف يتم سحقك .. كان يجب علي ان استغل غضبي لكي أتعبهم في الملعب , حينها
كنتُ قويا ً بدنيا ً وجاهز .. لم يكن من السهل مواجهة زلاتان , أبدا ً .. خاصة في ذلك الوقت الذي تطورت كثيرا ً فيه , لم أعد فتى اياكس المراوغ بعد
الأن .. لقد اصبحت اقوى واسرع .. ولم أكن هدف من السهل القضاء عليه , إطلاقا ً .. مانشيني قال عني , قبل تلك المباراة : " إبرا ظاهرة , عندما
يلعب بمستواه , يكون من المستحيل مراقبته
" .. الله يعلم بأنهم حاولوا فعل ذلك .. حاولوا إيقافي بـ التدخلات العنيفة .. وكنت ارد عليهم بقوة أكبر ..

- كنتُ وحشيا ً في تعاملي , كنت " المُقاتل " كما قالت الصحف .. بدأت المباراة وفورا ً في الدقيقة الرابعة حدث تصادم بيني وبين كوردبا بالراس ..
سقطنا جميعا ً على أرض الملعب , نهضت مترنحا ً , في حين كوردبا نزف بشدة , خرج من الملعب ووضعت له بعض الغرز وعاد من جديد , ولم تهدأ
الأمور على الإطلاق .. كان هناك شيء ما قادم .. نظرنا إلى أعين بعضنا بحقد كبير .. لقد كانت حرب , كانت مباراة أعصاب وعنف .. وفي الدقيقة 13
من عمر المباراة حدث صدام أخر بيني وبين ميهايلوفيتش .. لم نعرف مالذي حدث , فجأة أدركنا اننا نستلقي على الأرض , ورؤوسنا قريبة من بعض
في تلك اللحظة , دب الأردينالين فجأة بيننا , ميها حاول القيام بشيء ما , لكنني قمت بضربة بسيطة على رأسة , صدقوني , لو كنت اريد ضربة
بحق , لم يكن ليستيقظ , لكنني أردت فقط ان أوضح له انني لا أهتم له : لن أنحني لك ايها الحقير ! .. ميها لم يرد , في الحقيقة أمسك رأسه وبدأ
محاولة تمثيل مسرحية خاصة من أجل طردي .. لكنني لم أحصل حتى على مجرد إنذار .. الإنذار جاء بعد دقيقة من ذلك بعد إشتباك مع فافالي ..

- لقد كانت مباراة عنيفة , لكنني رغم ذلك لعبت جيدا ً , وأشتركت في معظم هجماتنا .. لكن تولدو قام بمباراة عظيمة ضدنا .. تصدي لهجماتنا في
كل مرة , حتى تأخرنا في النتيجة بهدف كروز .. حاول القتال من أجل العودة بكل مانملك , لكن لم يحدث ذلك .. حينها بدأت فكرة الإنتقام تحوم في
الاجواء .. كوردوبا حاول أن يعيد لي مافعلته له , وركلني مع وركي وتحصل على إنذار .. ماتيراتزي إستمر في إستفزازي , وميها كان يعمل على
تدخلاته العنيفة وكلماته السيئة .. ناضلت في طريقي .. قاتلت وقمت بتسديدة رائعة قبل نهاية الشوط الأول .. في الشوط الثاني سددت من بعيد
وأصطدت الكرة بالمقص .. ثم سددت ركلة حرة وتصدي لها تولدو بأعجوبة .. الهدف لم يأتي .. وعندما تبقت دقيقة على المباراة , تقابلت مجددا ً مع
كوردوبا , في ذلك الوقت وجهتُ له ضربة في الرقبة .. لم أعتقد انها ضربة خطيرة , توقعت انها جزء من الحرب على الملعب .. والحكم لم يرى
مافعلته , لكن العواقب جاءت وخيمة .. خسرنا , وكان هذا أمر صعبا ً لوحدة , بالنظر إلى الجدول هذه الحسارة قد تكلفنا الأسكوديتو ..

- بعد ذلك لجنة الإنضباط في الإتحاد الإيطالي قررت دراسة صور تدخلي مع كوردوبا , وقررت بناءا ً على ذلك إيقافي لمدة 3 أسابيع , وهذه كانت
كارثة كبيرة .. سأفوت المباريات الهامة الأخيرة في الدوري , من ضمنها اللقاء الكبير ضد ميلان في 8 مايو .. شعرت بأنهُ لم تتم معاملتي بعدل في
ذلك القرار : " لم تتم معاملتي بعدل " .. هذا ماقلتهُ للصحف .. كل تلك القذرات التي تلقيتها , وفي النهاية يتم إيقافي ! .. لقد كان أمرا ً من الصعب
تقبله , وبالنظر لأهمية للفريق , إيقافي كان ضربة كبيرة للنادي بأكملة .. الإدارة قامت بحاولة الطعن في القرار , واستندت على المحامي لويجي
تشيبيرو .. تشيبيرو كان مشهورا ً لدفاعه عن اليوفي في قضية المنشطات .. دافع عني وقال بأنني تعرضت للكثير من الاهانات في الملعب في
تلك المباراة .. لويجي قام بالإستعانة حتى بـ قاريء للشفاه من أجل التأكد من الإهانات التي وجهها ميهايلوفيتش لي لكن الأمر صعبا ً , لأن أغلب
ماقالهُ ميها كان باللغة الصربية - الكرواتية .. مينو رايولا خرج بعد ذلك وقال بأن ماقالهُ ميهايلوفيتش بشأني من الصعب أن يُذكر , لأنهُ تحدث بأمور
سيئة عن عائلتي وعن أمي .. " رايولا مُجرد صانع للبيتزا " .. هذا ماقالهُ ميهايلوفيتش عن مينو رايولا بعدما سمع تصريحاته .. مينو لم يكن صانع
للبيتزا قط , كان فقط يعمل في ذلك المطعم مع والديه ويساعدهم .. رايولا رد وقال : " أفضل مافي تصريح ميها انهُ أثبت مايعرفهُ الجميع مسبقا ً ..
وهذا هو أنهُ مجرد غبي .. هو حتى لم ينفي تهجمهُ على زلاتان .. أنهُ رجل عنصري , ولقد أظهر هذا في مناسبات كثيرة قبل ذلك
" ..

- لقد كانت أمور متداخلة كثيرة .. كانت هناك الكثير من الإتهامات .. موجي - الذي لم يكن يخاف من اي شيء - أشار إلى وجود مؤامرة ضد اليوفي ..
قال بأن الكاميرا التي أظهرت صورة تدخلي على كوردوبا كانت من الميدياسيت فقط , والميدياسيت شركة تابعة لبيرلسكوني , وبيرلسكوني بالطبع
هو رئيس الميلان .. حتى وزير الداخلية الإيطالي جيوسيبي بيسانو تحدث عن الامر .. الذي أصبح الموضوع المفضل للصحافة في كل يوم .. لم يحدث
اي شيء , وقرار الإيقاف تم تأكيده .. ولن ألعب اللقاء الحاسم ضد ميلان .. لقد كان موسمي ولم شيء أكثر من أكون مع الفريق وأسهم بتحقيق لقب
الدوري , لكن الأن يجب علي مشاهدة مباراة الميلان من المدرجات .. لقد كان أمر ثقيلا ً علي .. لقد كانت هناك ضغوط كبيرة , والهراء كان يخرج من كل
الصحف , ليس فقط عن قضية إيقافي , بل ايضا ً عن كل شيء حول الفريق , لهذا اليوفي قرر " الصمت تجاة الصحافة " .. تم منع اي شخص من
النادي ان يتحدث للصحف .. لم يكن هناك اي أحاديث جديدة عن إيقافي أو عن اي شيء أخر .. الجميع كان يفضل الهدوء والتركيز على المباراة التي
كانت تعتبر من أهم المباريات في أوروبا في ذلك الموسم .. كنا نحن والميلان متساوون بنفس الرصيد من النقاط , رصيدنا كان يبلغ 76 نقطة ..

- لقد كان ذلك أشبه بفيلم رعب .. المباراة كانت عنوانا ً كبيرا ً للجدل في إيطاليا , لكن رغم ذلك , الأغلب كانوا يتفقون على شيء واحد : ميلان هو
المرشح للفوز .. ميلان كان يلعب على أرضة , بوسط 80 ألف متفرج .. في حين كنت انا موقوف , وانا أعتبر أهم لاعبي الفريق في تلك المرحلة , مع
إيقاف موتو ايضا ً , وإصابة زبينا وتاكيناردي .. لم نكن في أفضل حالاتنا لمواجهة الميلان الذي كان يمتلك خط دفاع مُذهل : كافو , نيستا , ستام , باولو
مالديني .. مع كاكا في الوسط , وشيفشينكو وإنزاغي في الهجوم .. كان لدي نذير شر , لم يكن الأمر ممتعا ً عندما تجلس وتسمع الجميع يتحدث
عن أن فورة غضب مني قد تكلف الفريق الدوري : " يجب ان يتعلم كيف يضبط نفسه , يجب ان يهدأ " .. الجميع كان يتحدث هكذا , حتى كابيلو ..

- رغم ذلك الفريق كان مُتحفز بشكل لايُصدق .. الغضب مما حصل يبدو بأنهُ كان مُحفز لهم .. المباراة بدأت وبعد 27 دقيقة ديل بييرو إنطلق من الجهة
اليسرى , لكن جاتوزو تصدى له , لاعب الميلان الذي يعمل أكثر من الجميع في الملعب , الكرة عادت بمستوى أعلى إلى ديل بييرو , الذي تحرك في
تلك اللحظة بسرعة نحوها وقام بعمل كرة مقصية لتطير الكرة إلى منطقة الجزاء وتجد تريزيغية الذي سجل الهدف .. لكن المباراة كانت بعيدة عن
النهاية .. وميلان بدأ يضغط بشكل لايُعقل .. في الدقيقة الـ 11 من الشوط الثاني إنزاغي إنفرد بالمرمى وسدد , لكن بوفون تصدى له , الكرة عادت
من جديد لإنزاغي لكن زمبروتا تدخل مرة أخرى أمامه من على خط المرمى .. لقد كانت هناك فرص للفريقين , ديل بييرو سددت كرة جيدة إصطدمت
بالعارضة , في حين ان كافو سقط يطالب بضربة جزاء .. كانت أمور تحدث كثيرا ً .. لم يتغير شيء في النهاية وفزنا 1-0 .. فجأة أصبحنا المرشحين
من أجل تحقيق لقب الدوري .. بعد مدة ليست بالطويلة عدت لـ اللعب مجددا ً بعد الإيقاف .. إنزاح حمل ثقيل علي بعد نهاية الإيقاف ..

- في الـ 15 من مايو , كنا نواجهة بارما في الديلي البي .. لقد كانت مباراة مهمة جدا ً والضغط كان عظيما ً علي .. ليس لأن هذه هي مباراة العودة
بالنسبة لي , لكن ايضا ً لأن 10 مجلات رائدة إختارتني كثالث أفضل مهاجم في أوروبا بعد شيفشينكو ورونالدو .. كانت هناك احاديث ايضا ً عن إمكانية
أن أحصل على الكرة الذهبية .. بكل الأحوال الأعين كانت ستكون تراقبني بشكل كبير , خاصة وان كابيلو وضع تريزيغية بطل لقاء الميلان على الدكة
حينها شعرت بأنهُ يجب علي ان اقدم افضل مالدي .. عزمت ان لا أقوم بأي توقف او حماقات , أتضحت الأمور جيدا ً لي من المرة الأولى , أدركت أن
كل كاميرا في العالم ستكون مصوبة تجاهي , عندما نزلت إلى الملعب سمعت الجماهير : " إبراهيموفيتش , إبراهيموفيتش , إبراهيموفيتش " ..

- كنت جائع بشكل لايصدق لـ المباريات .. تقدمنا مبكرا ً ضد بارما بهدف مقابل لاشيء .. وفي الدقيقة الـ 23 من المباراة , ومن خطأ نفذة كامورانيزي
بشكل جيد , وصلتني الكرة في منطقة الجزاء , وإرتقيت لها - في ذلك الوقت كان الجميع ينتقدني , يقولون أنهُ بالرغم من طولي , الا انني لا أجيد
أستعمال رأسي للتسجيل - لكن في هذه المرة , ضربت الكرة برأسة بقوة كبيرة , سجلت .. وكان الأمر رائعا ً .. شعرتُ بأنني عائد .. وفقط قبل عدة
دقائق من نهاية اللقاء , سطعت نتيجة الميلان وليتشي في المباراة الأخرى على اللوحة الإلكترونية 2-2 .. شعرنا بأن الأسكوديتو حينها إقترب منا ..

- كان يجب علينا فقط الفوز على ليفورنو من أجل ضمان اللقب لكننا لم نحتاج لذلك لأن ميلان خسر في الـ 20 من مايو أمام بارما بـ 3-1 وأصبح لقب
الأسكوديتو لنا بصفة رسمية .. أصبحنا الأبطال .. الناس كانوا يبكون في شوارع تورينو ,قمنا بالتجول في حافلة مكشوفة وبالكاد وصلنا إلى النادي لأن
الناس كانوا في كل مكان .. يصرخون ويشجعون .. شعرت بأنني فتى صغير في ذلك الوقت .. ذهبنا للعشاء ومن ثم بدأنا الإحتفالات .. وعادة لا اشرب
الكحول .. لدي ذكريات سيئة بشأن هذا الأمر .. لكن الأن هناك مناسبة عظيمة ويجب علي ان احتفل , لم يسبق لأي لاعب سويدي ان توج بالدوري
الإيطالي منذ هامرين لاعب الميلان في 1968 .. ولم يكن هناك اي شك بذلك , لقد كنت مؤثرا ً في هذا اللقب .. تم إختياري اللاعب الأجنبي الأفضل
في الدوري الإيطالي , واللاعب الأهم في اليوفنتوس .. لقد كان الأسكوديتو الخاص بي .. شربت وشربت , وكان هناك تريزيغية يحرضني : هيا , مزيد
من الفودكا المزيد من الفودكا .. تريزيغية فرنسي , يريد ان يكون أرجنتينيا ً لانهُ ولد في الأرجنتين .. الفودكا كانت في كل مكان , كنت اشبه بالبيضه
ولم استطيع تمييز نفسي .. عدتُ إلى المنزل في بياتزا كاستيلو وكان كل شيء يدور حولي .. فكرت في أن أستحم , لعل هذا يساعد , لكن الدنيا
أستمرت بالدوران حتى بعد الإستحمام .. فورا ً حينما لمست الأرض , نمت مباشرة في حوض الإستحمام .. أيقظتني هيلينا وهي تضحك .. لكنني
أخبرتها بأن لاتتحدث عن هذا الأمر أبدا ً .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: برلسكوني: على تيفيز الاختيار بين المكانة والمال    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Icon_minitime115/12/11, 12:05 pm

برلسكوني: على تيفيز الاختيار بين المكانة والمال

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 502764513

اعتبر رئيس نادي ميلان الإيطالي سيلفيو برلسكوني بأن المهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز يواجه اختيارا بين "المكانة الرفيعة" و"المال" في المفاضلة بين الانضمام إلى فريقه أو الالتحاق بباريس سان جيرمان الفرنسي الذي يعيش حالة ثراء مادي بفضل إدارته القطرية.

وقال برلكسوني في تصريحات لوسائل الإعلام الإيطالية الأربعاء "موقف تيفيز واضح للغاية: أمامه خياران إما المكانة الرفيعة أو المال الذي يمثله باريس سان جيرمان".

وأضاف "ميلان يمنحه فرصا كبيرة فقد يفوز بالكرة الذهبية يوما ما بين صفوفه.. أما باريس سان جيرمان فهو مرادف لقطر ومن ثم يعني الراتب العالي".

ودخل باريس سان جيرمان إلى سباق المنافسة على ضم تيفيز الراغب في الرحيل عن مانشستر سيتي الإنجليزي الشهر المقبل بعد خروجه من خطط المدرب روبرتو مانشيني بسبب خلاف بينهما.
المصدر : إي إف إي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag Är Zlatan - الفصل الرابع عشر !   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Icon_minitime116/12/11, 12:50 pm

انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag Är Zlatan - الفصل الرابع عشر!
رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 65898504

- موجي كان كما هو , لايمتثل لأي شخص .. لكن رغم ذلك كان من الجميل التحدث ليه , فهو يجعل الأشياء تحدث , لقد كان مباشرا ً , ولديه القوة ليفعل
الأشياء بكل سرعة .. حينها كنتُ أريد أن أتفاوض معهُ لأول مرة , وهذا كان أمرا ً مهما ً لي .. لقد أردت تحسين عقدي مع اليوفي , وفي الحقيقة لم أكن
أحاول إستفزازه , بل خيرتُ أن أتعامل معهُ بأسلوب الإحترام واللباقة , وأن أعاملهُ كمايجب ان يُعامل شخص كبير مثله .. لكن الأمر كان هكذا : كنت في
ذلك الوقت مع مينو , ومينو ليس بذلك الرجل الذي يفضل الإحترام .. إنهُ شخص مجنون , دخل فورا ً في مكتب موجي ووضع قدمية على طاولة موجي
حينها صُعقت : " اللعـنة , موجي سيأتي قريبا ً , لاتفسد مفاوضات عقدي , تعال وأجلس معي هُنا " .. رد علي : " إخرس وكُن هادئا ً " ..

- لم أكن أتوقع شيء أخر منه , مينو كان دائما ً هكذا , لكن هذا الفتى لديه مقدرة على التفاوض وانا أعرف ذلك , لقد كان أستاذا ً في المفاوضات في
كل مرة .. رغم ذلك كنتُ متوترا ً من هذا التصرف , ولم أشعر بشعور جيد عندما دخل موجي إلى المكتب بالسيجار وهيئته المعروفة وصرخ : " ماهذا
بحق الجحيم ؟ تجلسُ في مكاني ؟
" .. مينو رد عليه : " أجلس وسنبدأ بالحديث " بالتأكيد مينو كان يعرف ماذا يفعل , لقد كانت هناك الكثير من الأمور
بينهُ وبين موجي .. فيما بينهم كانت هناك مراحل طويلة من قلة الإحترام .. كانا يعرفان بعضهما البعض جيدا ً .. قمت بتحسين عقدي بشكل جيد جداً
لكن ايضا ً حصلتُ على وعد كبير من موجي : إذا أستمريت باللعب بشكل جيد وكنتُ أكثر أهمية للفريق فإنني سوف أكون صاحب المرتب الأكبر في
الفريق كله .. كنتُ سعيدا ً بذلك من موجي .. لكن هذا الوعد بدأ بالتجمد بعد ذلك , وتلك كانت أول إشارة على أن هناك شيء غير جيد سيحدث ..

- في سنتي الثانية , جلست في معظم الأوقات مع أدريان موتو , في الفنادق والمعسكرات الخاصة بالفريق .. ولم أشعر بالملل إطلاقا ً معه ..
موتو لاعب روماني , لكنهُ قدم إلى إيطاليا في عام 2000 مع الإنتر , ولهذا فهو يعرف إيطاليا جيدا ً ويعرف اللغة وجميع الأماكن الجيدة .. وهذا كان أمر
ساعدني كثيرا ً أيضا ً .. موتو كان ايضا ً ممتع , يالها من قصص تلك التي مر بها ! كنتُ أستلقي على السرير وأستمع لقصصه التي حدثت معه وكنت
أضحك على كل شيء يقوله .. لقد كان مضحكا ً تماما ً .. عندما إنتقل إلى تشيلسي كان يعيش في الحفلات ويحضرها في كل الأوقات , لكن ذلك لم
يستمر طويلا ً , بسبب القبض عليه وإجراء فحص الدم له ووجود الكوكائين في دمه .. طُرد من تشيلسي ودخل في محاكمة ألحقت به أضرار كبيرة
لكن عندما كان معي في اليوفنتوس كان قد تعالج وأصبح نظيفا ً مرة أخرى لهذا كنا نضحك على كل الجنون الذي كان يقوم به .. بإمكانكم أن تفهموا
هذا الأمر , لأنني لم أذهب بعيدا ً في هذا الإتجاه : كيف كان سيبدو الأمر لو نمت مرة أخرى بحوض السباحة ؟!

- وصلنا في اليوفنتوس باتريك فييرا , ومنذ اللحظة الأولى ,شعرت بأن هذا الفتى من النوع القوي .. لهذا لم يكن من سبيل الصدفة أن نتشاجر في
التدريبات .. انا لا أضايق الضعاف , بل ضد الأقوياء , أصبح قويا ً .. وفي اليوفنتوس كنت اسوأ من أي وقت مضى .. لقد كنتُ محاربا ً .. في أحد التمارين
كنت اركض بجانب فييرا الذي كانت الكرة بحوزته , صرخت عليه : " مرر لي الكرة بسرعة " .. كنت اصرخ عليه وانا بالتأكيد اعرف من هو فييرا , فييرا
كان قائد الأرسنال وفاز معهُ بثلاث بطولات في الدوري الإنجليزي , كما كان بطل للعالم ولأوروبا مع المنتخب الفرنسي , لم يكن مثل أي لاعب , لكن
رغم ذلك قمت بالصراخ عليه , وكنت أطلب الكرة لأنني في مكان جيد .. لكن ربما لم يكن من الأجدر ان يكون طلبي بهذه الحدة : " أخرس وأستمر
بالجري
" .. هذا رد فييرا علي .. قلت له : " أعطني الكرة وسوف أصمت " .. حينها بدأ الشجار بيننا وأضطر بقية لاعبي الفريق لـ إبعادنا عن بعض ..

- هذا في الحقيقة لم يكن يعني سوى أننا جميعا ً من النوع الذي يريد الفوز فقط , كنت أعرف فييرا جيدا ً , إنهُ من ذلك النوع الذي يقدم كل شيء
مهما كانت وضعيته في الملعب .. ولقد رأيت كيف قام بالرفع من مستوى الفريق .. في كرة القدم لايوجد أناس كثيرون يحظون بنفس الأحترام الذي
أكنهُ لـ باتريك فييرا .. لقد كانت هُناك نوعية لاتصدق في طريقة لعبة .. وكان من الجميل حقا ً أن ألعب أمامهُ وامام نيدفيد .. في موسمي الثاني مع
اليوفنتوس والذي بدأته أيضا ً بشكل جيد ..



- ضد روما , أستقبلت كرة في منتصف الملعب من إيمرسون , لكنني لم أنزلها على الأرض , رفعتها بالكعب من فوق مدافع روما صامويل كوفور ..
رفعتها عاليا ً ونظرت إلى منطقة روما ووجدتها خالية , لهذا إنطلقتُ مسرعا ً .. إنطلقت مثل السهم , وكوفور حاول أن يتشبث بي , لكن لم تكن لديه
أي فرصة , حاول التشبث بقميصي لكنهُ سقط .. قمت بتهدئة الكرة إلى وضعية نصف طائرة .. أصبحت الكرة بمستوى قدمي , ورأيت حارس روما
دوني يتقدم إلي , حينها سددت الكرة : بانق ! تسديدة قوية علقت في المقص .. " ماماميا , يالهُ من هدف " .. هذا ماقلتهُ بعد المباراة للصحفيين ..

- كانت تبدو بأنها ستكون سنة جيدة لي , حصلت على الكرة الذهبية السويدية , التي تمنح لأفضل لاعب سويدي في السنة , كان الأمر جيدا ً , لكن
ليس لمدة طويلة , لأن صحيفة الأفتونبلاديت أستضافت الحفل , وانا لم أنسى مافعلوهُ معي , لهذا قررت البقاء في المنزل .. حتى عندما إستضافت
تورينو الألعاب الشتوية في العام الذي تلاه , كان الناس في كل مكان , كانت هناك الكثير من الحفلات في بياتزا كاستيلو .. كنتُ أجلس انا وهيلينا على
الشرفة ونشاهد ماذا يحدث فقط .. قضينا أوقات ممتعة .. في ذلك الوقت أتذكر أننا قررنا ان نحظى بأطفال .. ليس قررنا , ربما القرار كان هو أن ندع
الشيء يحدث متى ماراد ذلك .. لأن مثل هذه الأمور لايمكنك أن تقرر بشانها , لايمكنك ان تحدد متى ستكون جاهزا ً .. هي أمور فقط تحدث ..

- كنا نذهب في بعض الأحيان إلى مالمو لزيارة أهلي .. هيلينا قامت ببيع مزرعتها , لهذا كانت تبقى معي في منزل والدي الذي إشتريتهُ لها في
منطقة زفاجيرتورب .. أتذكر أنني في أحد المرات كنت ألعب الكرة في منزل أمي , وسددت الكرة بقوة , الكرة كان قوية جدا ً وسببت فتحتة كبيرة
في الحاجز المتواجد في الحديقة , حينها غضبت أمي وقالت : " لنذهب لكي تشتري لي حاجز جديد , أنا وانت فقط " .. في هذه الحالات لايمكنك
الا أن تكون مُطيعا ً .. لكنني ذهبتُ مع هيلينا ولسوء الحظ لم أتمكن من شراء جزء بسيط من الحاجز , إضطررت لشراءه كاملاً .. كان بحجم صغير
لكن رغم ذلك لم يكن بالإمكان ان أحملهُ بالسيارة .. لهذا حاولت تقريبهُ فقط من المنزل , ومن ثم قمت بحملة لحوالي 2 كيلومتر على ظهري فقط !
كان ذلك أشبه بالسرير الذي إشتراهُ لي والدي عندما كنتُ صغيرا ً وقمت بحمله .. وصلتُ إلى المنزل مُرهقا ً .. لكن أمي كانت سعيدة , وهذا كان
هو الأمر المهم .. وكما قُلت , لقد حظينا بأوقات ممتعة حينها بالفعل ..

- لكن كانت هناك مشكلة وهي أنني فقدت خفتي , بدأت أشعر بأنني ثقيل بعض الشيء , وصلتُ إلى 98 كيلوغرام , ولم يكن كل هذا الوزن مجرد
عضلات فقط .. لقد كنتُ أكل الباستا مرتين في اليوم , هذا كان كثيرا ً جدا ً .. علمت ذلك , وقررت أن أخفض وزني في التدريبات ومن خلال حمية
خاصة .. عملت بجد لكي أعود لحالتي الطبيعية .. لكن حتى أثناء ذلك الوقت كانت هناك بعض المشاكل الأخرى , مثال : مالذي يحدث مع موجي ؟!
هل يلعب لعبة خاصة معي ؟ لم أكن أعلم .. كان من المقرر أن نفاوضه من جديد على عقدي , لكنهُ كان يتهرب دائما ً .. كان يضع الكثير من الأعذار
في كل مرة , موجي لطالما كان يجيد التهرب والخدع .. لكن في هذه الأثناء موجي كان يتهرب بيأس : الأسبوع المُقبل , الشهر المُقبل , كان دائماً
يضع شيء جديد , وفي النهاية مرضت من تصرفاته وقلت لمينو : " اللعـنة , يجب ان نقوم بالكتابة حالا ً , لايمكنني الإستمرار بهذا الشكل " ..

- لقد كان بيننا إتفاق كنتُ أراه مُنصفا ً .. كنتُ أعتقد انهُ حان الوقت لكي نقوم بكتابة الإتفاق وتوثيقه .. أردت أن أتخلص من هذا الحمل , لكن لم
يحدث اي شيء .. موجي كان يقول : " نعم نعم نعم , سوف نقوم بكتابة العقد في الأيام المقبلة " .. لكن لم يحدث اي شيء لانهُ كان يتهرب من كل
هذا .. بدأنا باللعب في دوري الأبطال وكنا سنواجه بايرن ميونخ .. كانت المباراة في تورينو , وأثناء المباراة قابلت المدافع فاليرين إسماعيل , لقد كان
خلفي في كل لحظة , قام بدفعي بشكل سيء في بداية اللقاء , ثم ركلته , وحصلت على بطاقة صفراء .. لكن الأمر لم ينتهي عند الحد , الدقيقة
التسعين من عمر المباراة , أسقطني إسماعيل في منطقة الجزاء , وبالتأكيد كان يجب علي ان أكون هادئا ً , كنا متقدمي 2-1 وكانت المباراة على
وشك أن تنتهي .. لكنني غضبت من إسماعيل لهذا قمت بضربة مرة أخرى , وحصلت على بطاقة صفراء ثانية وتم طردي .. كابيلو بالتأكيد لم يكن
سعيدا ً بهذا الأمر , غضب كثيرا ً , وكان مُحقا ً في ذلك لأن هذا التصرف كان أحمقا ً وغبيا ً .. وكان من حق كابيلو ان يوبخني لهذا التصرف ..

- لكن موجي , ماهي علاقتهُ بهذا الطرد ؟ لقد جاء وشرح لي أن عقدي الجديد لن يتم توقيعة , لانني أفسدت فرصتي بنفسي ! حينها جن جنوني
وغضبت : هل سأفقد عقدي الجديد بسبب خطأ واحد ؟ .. : " اللعـنة , لن أوقع على مايريدهُ موجي .. أريد أن أنتقل " .. هذا ما أخبرتُ به مينو رايولا
حينها الذي قال لي : " فكر بما تقوله , فكر " .. فكرت جيدا ً ورفضت التوقيع وهذا كان يعني الحرب ولاشيء أخر .. هذا يكفي , لايمكنني أن أتحمل
الأمر أكثر من ذلك .. مينو حينها ذهب فورا ً إلى موجي وحذره : " إحذر من زلاتان , إنهُ عنيد ومجنون , أنت تخاطر فعلا ً بفقدانه " بعد ذلك بأسبوعين
وافق موجي على العقد الجديد .. لم أتوقع اي تصرف مغاير , لم يكن ليخاطر بخسارتي .. لكن رغم ذلك , الأمر لم ينتهي بعد مع موجي ..

- مينو قام بحجز عدة مواعيد معه , لكن موجي كان مستمرا ً في تجاهلها والتهرب منها , كان مستمر بوضع المزيد من الأعذار : سوف يسافر ومن
ثم سوف يقوم بأعمال أخرى ووو .. حينها مينو إتصل بي , وأتذكر ذلك جيدا ً : " هناك شيء ما ليس على مايرام " .. قلت له : " ماذا تقصد ؟ " .. قال
لي مينو : " لايمكنني أن أعرف مالمشكلة , لكن موجي غريب ! " .. بعد ذلك بفترة قصيرة , لم يكن مينو وحدهُ من أدرك هذا الأمر , فالجميع كان
يدرك ان شيئا ً ما حدث , كان هناك شيء كبير يدور حول النادي , والأمر لم يتعلق فقط بـ لابو إلكان وقضيته التي كانت بداية الأمر .. لابو إلكان هو
حفيد جياني أنيلي , قابلتهُ في عدد من المناسبات , ولم يكن هناك اي تواصل بيننا غير ذلك .. كان فتى يعيش بكوكبة الخاص , كان فتى لعوب يُعد
رمز للموضة , وبالكاد يعرف بعض الأمور عن إدارة اليوفنتوس , حيث كان موجي ومعه جيراودو هم من يديرون النادي وليست العائلة المالكة , لكن
رغم ذلك الفتى كان رمزا ً للنادي ولشركة فيات بشكل عام .. تم إختيارهُ لاحقا ً كأفضل من يرتدي الأزياء , ومهما كان الأمر , لابو إلكان فعل حينها
شيء يعتبر وصمة عار عليه ..

- لابو إلكان وجد قُبض عليه بعد جرعة زائدة من الكوكائين , ولم يتم القبض عليه مع أي شخص عادي : لقد تم القبض عليه مع متحولين جنسيا ً !
في أحد الشقق في تورينو .. تم نقلهُ بسيارة إسعاف إلى المستشفى , رقد بغيبوبه هُناك , وإحتاج لجهاز تنفس صناعي .. الأخبار إنتشرت بشكل
كبير جدا ً في جميع القنوات والصحف .. حينها قام ديل بييرو وبعض لاعبي اليوفنتوس بالظهور وإعلان دعمهم لـ لابو إلكان .. بالتأكيد , هذا لم يكن
لهُ علاقة بكرة القدم في اليوفنتوس , لكن بعد هذه الحادثة , كانت هُناك رائحة لكوراث قادمة في النادي ..

- ليست لدي أي فكرة عن الوقت الذي عرف فيه موجي بالشبهات حوله , لكن بالتأكيد موجي تم إستجوابة بوقت طويل قبل حدوث كل هذه الأمور ..
وكما علمت , الأمر كلهُ بدأ من قضية المنشطات تلك .. الشرطة بعد تلك القضية قامت بمراقبة إتصالات لوتشيانو موجي , وحينها سمعت أشياء ربما
ليس لها علاقة بقضية المنشطات , لكنها كانت مشبوهه : سمعوا بأن موجي كان يحاول الحصول على الحكام " المناسبين " لليوفنتوس .. بالتأكيد
قاموا بـ إتهامه بهذا , وعلى مايبدو بأنهُ سقط في النهاية .. على الرغم من أنني لا أعطي أي أهمية لهذه الأدلة , انا مقتنع تماما ً بأن الفكرة الأصح
هي ان اليوفنتوس كان الرقم واحد في ذلك الوقت .. وكما يحدث دائما ً , عندما يسيطر الفريق الأول , يبدأ الثاني في محاولة جره للوحل ولم أتفاجأ
بأن هذه الأمور حدثت عندما فزنا بالدوري .. كان الأمر يبدو سيئا ً , أثرت علينا هذه الأخبار مباشرة .. الإعلام عامل القضية وكأنها حرب , لكن انا كما
قلت كنت أعتبره مُجرد هراء : من هم الحكام الذين قاموا بتفضيلنا ؟ بربكم ! لقد كُنا نقاتل في الملعب .. لقد خاطرنا بأقدامنا ولم نحظى بأي تشجيع
من قبل الحكام , لم أكن طوال حياتي في وفاق مع الحكام .. لم أحظى بهم بجانبي , أبدا ً , انا كبير على هذه الأمور .. إذا كان هناك شخص يصرخ
علي في الملعب , فاننا أقف ثابتا ً امامه , لكن إذا زأرتُ في وجهه , فإنهُ يطير لأربعة أقدام .. كان لدي جسدي وطريقة لعبي معي ..

- لم أكن أبدا ً صديق للحكام , ولم يكن هناك اي لاعب من فريقي صديق لهم , لا لا , لقد كنا الأفضل فقط وهذه محاولة لـ حرماننا من ماحققناه ..
هذه هي الحقيقة .. بالإضافة إلى الجوانب العديدة المُظلمة في تلك التحقيقات , مثلا ً : كانت التحقيقات تُقاد من قبل جويدو روسي , الرجل المقرب
جدا ً من الإنتر .. والإنتر وجد تسهيلات كثيرة حينها .. اليوفنتوس كان هو المُجرم الأكبر كما تم تصويره .. الميلان والفيولا ولاتسيو وبعض الفرق وجدت
مُذنبة , لكن الأسوأ كان لنا بسبب مكالمات موجي التي تمت مراقبتها وتفحصها تماما ً .. لكن رغم ذلك , الأدلة لم تكن قوية أبدا ً .. حسنا ً , هذا الأمر
لم يكن جيدا ً , لان موجي كان يظهر بأنهُ قد وضع بعض الضغوطات من أجل إختيار بعض الأشخصا الجيدين لإدارة لقاءات اليوفنتوس وبإمكانك سماع
طريقة غضبه عليهم في المكالمات , من بينهم حكم اسمهُ فانديل , والذي أدار لقاء اليوفنتوس ضد جورجاردين .. ايضا ً ظهرت أحاديث عن أن بعض
الحكام تم إحتجازهم من قلب موجي في غرف الملابس وتوبيخهم بعد خسارتنا من ريجينا في نوفمبر 2004 .. ايضا ً تم إدخال البابا في القضية لأنه
في ذلك الوقت كان يحتضر ولم يكن من المُقرر ان تلعب اي مباريات لأن البلد كلهُ يتعقب قضية البابا .. لكن موجي كان يحاول الترتيب والضغط على
بعض الجهات لكي تلعب المباراة على أية حال , لأن خصمنا الفيولا كان يفتقد لاعبين مصابين , ولاعبين موقوفين .. لم تكن لدي فكرة عن حقيقة ما
كان يجري , لكن بصراحة , هذه امور تحدث كثيرا ً , وحقا ً : من لايغضب من الحكام ؟ ومن هو الشخص الذي لايعمل لأجل مصلحة نادية ؟! ..

- لقد كانت زوبعة كبيرة , كانت تلك القضية تسمى دائما ً بـ " موجي بولي " .. وبالطبع أسمي دخل في القضية , وفي الحقيقة لم أتوقع أن هذا لن
يحدث .. عرفت بأنهُم سيختارون افضل لاعبي النادي ليدخلونهم في القضية .. لقد كان يتحدثون عن أن موجي كان هو من تدبر عملية إنتقالي لأياكس
من خلال تحريضي للشجار مع فان دير فارت , كانوا يقول بأنني قمت بترتيب هذا الأمر معه لكي أسهل من عملية إنتقالي من اياكس .. لكن هذا كلهُ
هراء .. الشجار كان بيني وبين فان دير فارت فقط , ولم يتدخل في أي شخص .. لكن بكل الاحوال , في ذلك الوقت كان بالإمكان قول أي شيء ..

- في 18 مايو تلقيت إتصالا ً , كنت انا وهيلينا في مونتي كارلو مع اليكساندر اوستلاند وعائلته .. تم إخباري من خلال الإتصال ان الشرطة تنتظر عن
باب منزلي وتريد الدخول , لقد كان لديهم ايضا ً أذن لتفتيش الشقة بشكل كامل .. وماذا يمكنني أن أفعل ؟ غادرت مباشرة , طرتُ إلى تورينو بغضون
ساعة وقابلت الشرطة هُناك , ويجب علي القول انهم كانوا محترمين للغاية , كانو يهتمون بعملهم فقط .. لكن هذا الأمر لم يعجبني .. قاموا بالتدقيق
على جميع المبالغ التي وصلتني من اليوفنتوس , وسألوني لو كنت قد أستقبلت أموال غير مسجلة من النادي , وأجبتهم بالحقيقة : " أبدا ً " ثم
إستمروا بالبحث , في النهاية قلت لهم : " هل تقومون بذلك حقا ً ؟ " .. لقد أخرجت جميع أوراق حساباتي المصرفية وايضا ً حسابات هيلينا , وفي
النهاية تركوها وخرجوا وقالوا لي : " شكرا ً , نحن نُحب طريقة لعبك " ..

- موجي , بيتيغا وجيراودو قدموا أستقالتهم , كان يبدو الأمر غريبا ً , لكنهم علقوا في الوحل , موجي قال للصحف : " أفتقد لروحي , لقد قُتلت " ..
في اليوم التالي سُحقت أسهم اليوفنتوس في بورصة ميلانو .. حينها كان لدينا إجتماع في ستايركيسال في صالة الجمنازيوم ولم أنسى تلك اللحظة
عندما جاء إلينا موجي , خارجيا ً كان يبدو كما هو دائما ً : يلبس بشكل رائع ويبدو قويا ً .. لكن من جاء كان موجي أخر , جاء فورا ً وتحدث عن قضية أبنه
الذي تورط ايضا ً في القضية بطريقة ما .. كان يتحدث عن هذا الأمر ويتحدث عن هجوم تم شنهُ عليه .. وكنتُ أوافقه , أبنه أمر شخصي لايتعلق بكرة
القدم وأمورها .. لكن ما أثر بي حقا ً : منظر موجي عندما بدأ يبكي .. لقد أحسست بذلك فورا ً بداخلي .. لم يسبق لي وأن رأيت موجي ضعيفاً أبداً ..
لقد كان دائما ً يتحكم بزمام الأمور .. كان يمثل الطاقة والقوة .. لكن ايضا ً .. كيف يمكنني أن أشرح لكم ؟ قبل فترة قصيرة فقط كان موجي هو من
يقوم بتأخير موعد تجديد عقدي في كل مرة , والأن ! أنا من يشعر بالأسف له .. شعرت بأن العالم إنقلب رأسا ً على عقب وربما لم يجدر بي أن أقوم
بإزعاجة من خلال لومه : يجب ان تلوم نفسط فقط ياموجي .. لكنني فعلا ً عانيت معه .. من المؤلم رؤية شخص مثله يسقط .. فكرت بهذا الأمر
كثيرا ً بعد ذلك وبغض النظر عن التفكير المعتاد : لايمكن ضمان اي شيء , سندخل في حقبة جديدة .. فكرت بالتالي : لم قام موجي دائماً بتأجيل
موعد تجديد عقدي ؟ لماذا كان يتهرب في كل مرة ؟ كل كان لوتشيانو موجي يحميني ؟! ..

- بدأت اصدق أنهُ فعلا ً كان يحميني , لا أعلم لكنني صدقت هذه الفرضية .. موجي علم بأن هذا الأمر قادم لا محالة , وعلم بأن اليوفنتوس لن
يبقى كما هو , وبالتالي علم بأن أمري سوف ينتهي في حال ربطني بعقد جديد مع النادي .. العقد الجديد كان يعني بأنني سأبقى في اليوفي مهما
حدث .. وهذا ليس جيدا ً لي , وأعتقد ان هذا ماكان يفكر فيه موجي .. موجي ربما ليس ذلك الشخص الذي يهتم بالقوانين ولايتجاوز الإشارات , لكنه
مدير رياضي لديه مهارات كبيرة في التعامل , موجي يهتم بلاعبي فريقه جيدا ً .. أعرف هذا , بدون موجي مسيرتي ربما كانت ستأخذ طريق أخر ..
أشكرهُ على ذلك .. عندما كان العالم كلهُ ينتقده , وقفت بجانبة .. أنا أحب هذا الشخص , لوتشيانو موجي ..

- اليوفنتوس كان سفينة غارقة , كان الحديث مستمر عن هبوط الفريق للسيريا بي وربما السيريا سي .. كان الأمور قد وصلت لذلك الحد , ونحن لم
نكن نفهم جيدا ً : هل يقوم اليوفي ببناء فريق قوي مثل ذلك الفريق , ويفوز ببطولتي دوري , ومن يخسرها بسبب أشياء لم تكن تعني اي شيء
للمباريات التي لعبناها في أرض الملعب ؟ لقد كان هذا الأمر كثيرا ً جدا ً علينا لنتقبله .. في ذلك الوقت كانت الإدارة الجديد قد أستلمت زمام الأمور
وأتذكر مكالمة مُبكرة من اليسو سيكو .. اليسو سيكو كان إداري في فريق كرة القدم , كان من اوئلك الذين يتصلون بي ويخبروني بمواعيد تدريبات
الفريق : " غدا ً سنبدأ عند العاشرة والنصف , كُن على الموعد " .. فجأة أصبح مديرا ً رياضيا ً , كان هذا جنونا ً .. ولقد واجهت صعوبات كبيرة في
تقبلة بالمهمة الجديدة .. لكن في أول مكالمة بيننا .. أعطاني تلك الكلمات : " إذا وصلك أي عرض يازلاتان , إقبله , إنها نصيحتي لك " .. كان ذلك
أخر صوت سمعته له .. بعد ذلك بدأت افهم الأمر .. اللاعبين خرجوا من الفريق الواحد تلو الأخر : تورام وزمبروتا لبرشلونة .. كنفارو وإيمرسون إلى
ريال مدريد .. فييرا إلى الإنتر .. وجميع من في الفريق كان يتصلون بوكلائهم : " يجب ان تقوم ببيعي , ماهي الفرص المُتاحة " ؟ ..

- لقد كان الأحباط يعم في الأجواء , كانت الفوضى تعم المكان وكلمات سيكو يبدو بأنها أعطتني الفكرة التي تدور في النادي وهي أن تبدأ بالبحث
عن نادي جديد مدى الحياة .. الإدارة بعد ذلك بدأت تحاول الحفاظ على من بقي من لاعبين , وحاولت ان تستغل كل ثغرة في عقود اللاعبين من أجل
أن ترغمهم على البقاء : ماحدث كان كابوسا ً سيئا بالنسبة لي , كنت في بداية إنطلاق مسيرتي , كنت على وشك أن أنطلق على مستوى العالم ..
هل سنتهي كل شيء الأن ؟ فكرت في ذلك .. وقررت : يجب ان أستمر بالقتال , لايمكن أبدا ً أن اضيع سنة أو سنتين في السيريا بي .. وبالمناسبة
الأمر قد يستغرق وقتا ً أطول من ذلك : انت تحتاج لسنة لكي تعود , ومن ثم تحتاج لسنتين او أكثر لكي تبدأ بتعديل أوضاعك وتصل لدوري الأبطال ..
وحتى حينها ربما قد لايكون لديك فريق تنافسي .. كنتُ على وشك أن أفقد أفضل سنواتي كلاعب كرة قدم , لهذا إتصلت بمينو وأخبرته : " أفعل اي
شيء لكن فقط أخرجني من هُنا
" .. " أنا أعمل على ذلك يازلاتان " .. قلت له : " من الأفضل أن تفعل ! " ..

- وصل يونيو 2006 .. هيلينا كانت حامل , وكنتُ سعيدا ً بذلك .. الطفل كان من المتوقع ان يأتي في نهاية سبتمبر , لكن رغم ذلك كنت رجل بدون
موطن , مالذي سيحدث : لم أكن أعرف ! .. في ذلك الوقت كنت ذاهب إلى ألمانيا للمشاركة في كأس العالم مع المنتخب السويدي .. عائلتي كلها
كانت ستذهب معي : أمي وأبي , سابكو وسانيلا وزوجها وايضا ً كيكي .. وكالمعتاد , كنت سأرتب لهم كل شيء : الفنادق والتذاكر والطيران وكل
شيء من أموال وسيارات ايضا ً .. في أخر يوم قبل الرحلة ابي قرر البقاء .. لهذا كانت هناك فوضى كبيرة حول تذاكره : من سوف يأتي في مكانه
ومن سيأخذ تذاكرة .. لا أحد يمكنه القول حينها أنني كنت أعيش بتوازن مع كل مايحدث .. بعد ذلك ايضا ً شعرت بالألم في فخذي , نفس الإصابة التي
أجريت لها العملية في أياكس .. تحدثي إلى إدارة المنتخب , وقرروا بأنني سوف ألعب .. لقد كان لدي مبدأ : " إذا ساءت الأمور لايمكنني أن ألوم
الإصابة , فهذا فقط أمر سخيف
" .. ما أعنيه , هو أنهُ إذا لم تكن بحالة جيدة , لماذا ستلعب إذا ً ؟ التبرير سيكون خاطئا ً مهما كانت طريقتة .. عليك
فقط أن تنطلق رغم الإصابة , على الرغم من أنها كانت سيئة على غير المعتاد ..

- في الـ 14 من يوليو , جاء الحكم النهائي : تم سحب لقبي الدوري من فريقنا , تم حرماننا من المشاركة في دوري الأبطال , والأهم من هذا كله
هو أننا سنهبط إلى السيريا بي , وسنبدأ المنافسة هُناك بخصم كبير من النقاط , ربما ثلاثين نقطة , حينها مازلت باقي على متن السفينة الغارقة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag Är Zlatan الفصل الخامس عشر !   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Icon_minitime116/12/11, 01:07 pm


انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag Är Zlatan الفصل الخامس عشر !

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 644256720
- قبل هذا كله , في سبتمبر 2005 , كنا سنلعب مع المجر في بودابست , كانت المباراة مهمة جدا ً من أجل التأهل , الصحف شحنت جميع اللاعبين
من أجل الإستعداد لهذه الموقعة الكبيرة والهامة لكي نتأهل .. لكن جاءت المباراة ولم يحدث اي شيء .. مرت 90 دقيقة والنتيجة 0-0 .. كنت خارج
اللعبة تماما ً , كنت بعيدا ً عن طبيعتي .. الصحف ربما كانت ستضع تقييم 1 من 10 لي في تلك المباراة .. وربما كانت ستستعمل المباراة لتؤكد على
ماتسعى جاهدة لأثباته : هذا الفتى هو مجرد لاعب تم تضخيمة من قبل الإعلام ! .. قبل ثواني من نهاية اللقاء , إستلمت الكرة من ماتياس جونسون
في منطقة الجزاء , إستلمت الكرة ومن ثم أستدرت , كان هناك مدافع يقوم بتغطيتي , حاولت أن أراوغه , فعلت لكنني لم أكسب اي شيء جيد
لأنني كنت في زاوية صعبة , لكن رغم ذلك سددت : بااام ! يجب أن تتذكروا جيدا ً : هذا نوع من المواقف التي أعمل من أجلها في الملعب , لهذا
لاتشاهدوني دائما ً أجرى في أنحاء الملعب , انا أوفر قدرتي لكي أجري بسرعة في لحظة حاسمة , وأقوم بأشياء قوية .. في هذه اللقطة أخذت
خطوة بسيطة للداخل وسددت الكرة بشكل قوي من زاوية ليست جيدة , الحارس كان متمركز بشكل جيد , كان الجميع يتوقع إرتطام الكرة بالعارضة
أو خروجها خارج الملعب , لكنها دخلت في المرمى , والحارس لم يقم بأي ردة فعل ! .. حتى أنهُ لم يرفع يديه .. حتى عندما دخلت , الكل لـ لحظة
كان يعتقد انها لامست الشباك لكنها خرجت ! أولف ميلبيرغ لم يصدق في البداية : كان الهدف قريبا ً في الوقت بدل الضائع ! لكنهُ أستدار مع أندريس
إيزاكسين ورأوني منطلق ويدي مرفوعة أحتفل , حينها أستيقظ كل من في الملعب : لقد سجلت الهدف الحاسم , إننا ذاهبون لكأس العالم ..

- ذلك الهدف كان كلاسيكيا ً , ذهبنا إلى كأس العالم , وكنت أتمنى ان يكون ذلك نجاح كبير لي , في الواقع أحتجت للنجاح في ذلك الوقت .. وهُناك
في المانيا شعرت بحالة جيدة رغم المشاكل التي كنت اعاني منها في اليوفنتوس .. لقد كان لدينا مساعد مدرب جديد بعد إستقالته سودربيرغ , لكن
هذا ليس اي مساعد : أنهُ رولاند أندرسون .. تتذكرونه ذلك المدرب الذي قام بتدريبي لأول مرة في مالمو .. كان هو من قام بترقيتي للفريق الاول
في مالمو لأول مرة في مسيرتي , ذلك الي كان يقول : " توقف عن اللعب مع الأطفال يازلاتان " .. لم اراه منذ ان تم طردهُ من مالمو , لكن الأن هو
معي وكان من الجميع أثبات ماقالهُ لي قبل سنوات طويلة : كُنت على حق يارولاند .. كنت استحق ان أنطلق .. كان قد آمن بي وتلقى الإنتقادات
لذلك , لكن انا معه الأن نقود المنتخب السويدي .. كان المزاج جيدا ً بالنسبة لي وبشكل عام .. الجماهير السويدية كان تلاحقنا في كل مكان , وفي
كل مكان كنت اسمع تلك الأغنية , تعرفونها , التي يغنيها ذلك الفتى : " لا أحد يركل الكرة مثله , زلاتان , أقول زلاتان " ..

- كانت الأمور تسير بشكل جيد , لكن بالنسبة لإصابتي لم تكن الأمور جيدة حقا ً .. بالرغم من ذلك عائلتي كانت مصابة بالجنون : كيف يمكني للأبن
الأصغر ( فقط كيكي أصغر مني ) أن يهتم بشؤون العائلة ويكون هو الأب الإفتراضي لها ؟ .. في ألمانيا كان دائما ً هناك شيء ما بشأن عائلتي التي
جلبتها معي : كان هناك ابي الذي لم يأتي ولم نجد أحد يستخدم تذاكرة .. كان هُناك الفندق الذي كان بعيدا ً جدا ً عن المفترض .. كان هناك أخي
الأكبر والغير شقيق سابكو الذي اراد مني الأموال , ومن ثم لم يتمكن من صرفها .. حتي هيلينا كانت حامل في الشهر السابع , كان تهتم بنفسها
جيدا ً , لكن في بعض الأحيان كانت هناك فوضى وخطر حولها , أتذكر انها عندما ارادت ركوب الحافلة قبل مباراتنا ضد البارغواي , إنطلق الكثير من
المعجبين عليها وسبب لها الخوف , لهذا سافرت عائدة إلى السويد في اليوم التالي .. كانت هناك الكثير من الامور , كل أفراد العائلة : " زلاتان ..
رجاء , هل بإمكانك ان تساعدني في هذا
" .. جولة العائلة في ألمانيا منعتني من التركيز على كرة القدم .. هاتفي كان يرن بإستمرار , كانت هناك
إحتجاجات وكل شيء من الممكن ان يحدث معهم .. اللعـنة : انا في كأس العالم , ورغم ذلك يجب علي ان اصلح بعض السيارات وأن اتعامل مع
بعض الأمور القذرة .. ربما كان يجدر بي أن لا ألعب ايضا ً .. لقد كان الأمر يصيب بالمرض حقا ً ..

- ألم إصابة الفخذ كان مستمر , لكن لاغرباك كان مطمئنا ً بأنني سوف ألعب .. المباراة الأولى كانت ضد ترينيداد وتوباغو , وبالتأكيد كنا نعتقد أننا سوف
نفوز , ليس بهدف , بل بثلاثة أو ربعة أو خمسة أهداف .. لكن لم تسير الأمور على مايرام في النهاية .. لم نتمكن من التسجيل وحارسهم لعب مباراة
عظيمة , ومنعنا من التسجيل حتى بعد طرد لاعب منهم .. كل شيء كان سلبي في تلك المباراة , الشيء الإيجابي الوحيد هو انني ذهبت لالقي
التحية على مدرب ترينداد وتوباغو حينها , أسمه : ليو بينهاكر .. يالهي كم ان هناك أشخاص يريدون الإرتقاء على أسمي ويقولون بأنهم ساهموا في
مسيرتي , لكن أغلبهم عبارة عن هراء وأكاذيب .. لكن اشخاص مثل رولاند اندرسون وليو بينهاكر , هم من يستحقون ان أعترف لهم بذلك , لقد كانوا
يؤمنون بي عندما لم يفعل الجميع ذلك .. أود ان أقوم بما قاموا به عندما أتقدم في السن .. هناك صورة خاصة لي مع بينهاكر , كنت حينها قد خلعت
قميصي ووجهي مشرق ومبتهج رغم إحباط الخسارة , لـ لقاء ليو بينهاكر ..

- لم أجد اي وقت للراحة في تلك البطولة .. تعادلنا مع إنجلترا في المجموعات وكان ذلك جيدا ً لنا , لكن ألمانيا سحقتنا في ربع النهائي , غضبت
لكن لايمكنني لوم أي شخص , أخذت المسؤولية الكاملة , خاصة فيما يتعلق بعائلتي , العائلة تبقى هي العائلة وكل شخص يجب عليه ان يهتم
ويرعى عائلته .. ربما لم يجب علي ان اكون المرشد الخاص بتلك الجولة في ألمانيا لهم .. كان ذلك درس لي , لأنه بعد ذلك في كل مرة نخرج
أقول لهم : " أنتم مرحب بكم معي , لكن عندما نصل إلى هُناك , كل شخص يجب ان يهتم بمشاكلة وبشؤونه الخاصة " ..

- عدتُ إلى تورينو بعد ذلك .. وتورينو لم تكن أشبه بالبيت الخاص بي بعد الأن .. شعرت بأن ذلك المكان الذي يتوجب عليه ان أرحل عنه , خاصة وأن
الأجواء في النادي لم تتحسن , بل ظهرت كارثة أخرى : جانلوكا بيسوتو , لاعب اليوفنتوس المتواجد مع الفريق منذ 1995 , فاز بكل شيء مع الفريق
وكان من ابناء النادي المعروفين .. عرفته جيدا ً لأنني لعبتُ معهُ موسمين .. الرجل لم يكن مغرورا ً بل كان لطيفا ً ومتواضعا ً , كان يجلس بكل هدوء
في غرف الملابس .. لكن ماذا حدث لهُ بعد ذلك ؟ في الحقيقة لا أعلم .. بيسوتو تم تعيينه مديرا ً للفريق في الإدارة الجديدة , في مكان اليسو
سيكو بعد ان تمت ترقية الأخير ليكون المدير الرياضي في النادي .. ربما كان من الصعب عليه ان يتحول للمكاتب فورا ً بعد ان لاعبا ً .. لكن الشيء
المؤكد هو ان بيسوتو تلقى خبر هبوط اليوفي للدرجة الثانية بصعوبة كبيرة , وهذا ربما كان مع بعض الأمور العائلية التي حدث له .. لهذا في أحد
الأيام وهو جالس في المكتبة , في الدور الرابع كما هو معتاد .. إرتقى إلى النافذة , وفي يده مسبحة , ثم ألقى بنفسه من النافذة على الطريق
وسقط بين سيارتين .. سقط من مسافة 50 ياردة , ومن غير المعقول انهُ نجى ! وضع في المستشفى وعانى من كسور ونزيف داخلي , لكنه
لم يمت , والناس كانوا سعداء بهذا رغم كل شيء ..

- محاولة الإنتحار هذه كانت قد زادت من القلق الحاصل في النادي : من سينفجر في المرة القادمة ؟ شعرت بالأحباط حينها .. رئيس النادي الجديد
جيوفاني كوبولي جيجي أكد للجميع : لن نترك اي لاعب أخر يرحل .. سنقاتل من أجل بقاء جميع اللاعبين .. لهذا ذهبت وتحدثت فورا ً مع مينو عن
هذا الامر , تناقشنا عن كل شيء .. وقررنا بأنهُ يجب علينا أن هناك طريقة واحدة للخروج , ان نرد على تصريحات الرئيس , لهذا خرج مينو للصحافة
وقال : " نحن نستعد للقيام بأي تحرك قانوني يسمح لنا بالإنتقال من النادي " .. لم يكن بإمكاننا ان نظهر ضعفاء .. إذا كان اليوفي يريد ان يظهر أنه
قوي في إدارته الجديدة , كان يجب علينا أن نرد بشكل أقوى .. لكن هذه الحرب لم تكن سهلة .. تحدث مرة أخرى مع اليسو سيكو الذي كان يحاول
أن يكون موجي الجديد , وشعرت بأن لديه موقف مختلف الأن عن السابق ..

- " يجب ان تبقى في النادي , نطلب هذا منك , ونطلب منك الوفاء لهذا النادي " ..
- قلت له : " قبل فترة التوقف كنت تقول شيئا ً مُعاكسا ً .. قلت لي بأن أقبل اي عرض يأتيني " ..
- " الوضعية مختلفة الأن , النادي في أزمة .. سنعرض عليك عرض جديد " .
- " لن أبقى هُنا .. لاتوجد هناك اي فرصة لكي أبقى " .

في كل ساعة , وفي كل يوم , كانت الضغوط تزداد وهذا امر لم يكن يريحني .. كنت احرب بكل ما أملك مع مينو من أجل الخروج , بالقانون وبكل
شيء نفكر فيه .. كنت لازلت استلم مرتبي من النادي , لكنني اردت الخروج سريعا ً .. قررنا بعد ذلك أنني سوف اتدرب مع النادي , لكنني لن ألعب
أي مباريات معه ومينو اخبرني ان هناك بنود في عقدي تساعدنا على فعل ذلك .. لهذا ذهبتُ مع الفريق في المعسكر التدريبي التحضيري للفريق
قبل بداية الموسم .. اللاعبين الإيطاليين لم يصلوا إلى الفريق , كانوا في إجازة بعد كأس العالم , إيطاليا ذهبت إلى هُناك وفازت بكأس العالم , كان
لديهم فريق قوي جدا ً , فاز بالرغم من الفضيحة في البلد , ولهذا أستحقوا التهنئة .. كان الأمور صعبة حولي .. ديديه ديشامب , كان هو المدرب
الذي تم تعيينه للنادي , ديشامب لاعب قديم فرنسي , كان قائد فرنسا في كأس العالم 1998 .. كانت عليه ضغوطات كبيرة من أجل إعادة اليوفي
من جديد إلى الدرجة الأولى .. وفي أول يوم في المعسكر الإعدادي , جاء ديديه ديشامب وقال لي ..

- " إبرا .. " .
- " نعم ؟ " .
- " أريد أن أبني الفريق حولك , أنت أهم لاعبي الفريق , أنت المستقبل , يجب ان تساعدنا على العودة " .
- " شكرا ً , لكن .. " .
- " بدون لكن , يجب أن تبقى , لن اقبل بأي شيء غير ذلك " .
- على الرغم من أن كلامه لم يعجبني , شعرت بأهميتي لديه , أخيرا ً ققلت له : " لا لا لا , انا سأنتقل " .

كنت في نفس الغرفة مع نيدفيد .. كنت انا ونيدفيد أصدقاء .. لكننا بوضعية مختلفة : نيدفيد قرر البقاء مع ديل بييرو , بوفون وتريزيغية , وأتذكر كيف أن
ديشامب حاول إستغلال هذا الأمر وحاول ان يجعل الأمر يكون بيني وبين نيدفيد , لا أعلم , لكنهُ لم يبدو سيستسلم , كان يأتي إلى الغرفة , ويتحدث
معي بتواجد نيدفيد ..

- " أسمع , لدي أمآل كبيرة بشأنك إبرا , قبلت بهذه المهمة بسببك " .
- " أووه .. لقد قبلت بها من أجل النادي وليس من أجلي " .
- " أعدك , إذا كنت سترحل , سوف أترك النادي ايضا ً " .
- أبتسمت وقلت له : " حسنا ً , قم بتجهيز حقائبك , وأطلب التاكسي " .

ضحك ديشامب وكان يعتقد انني أمزح بخصوص هذا الأمر , لكنني لم أمزح كثيرا ً طوال حياتي .. الأمر كان جديا ً .. إذا كان اليوفنتوس يقاتل من أجل
البقاء كنادي كبير , فهذا الأمر ينطبق علي , اقاتل كلاعب .. سنة في السيريا بي كانت ستشكل ضربة قوية لمسيرتي .. أتذكر أنهُ في أحد تلك الأيام
جاء إلي اليسو سيكو ومعهُ جان كلود بلان .. جان كلود من خريجي جامعة هارفارد .. عائلة أنيلي استعانت به لينقذ اليوفي من الأزمة , وبالتأكيد ذلك
الشخص كان دقيقا ً جدا ً .. كان يأتي بالأوراق ويضع عليها العروض والعقود الجديدة , ويسجلها بأرقام مختلفة ومتفاوته .. أدركت ذلك وقررت : لن أنظر
حتى إلى هذه الأوراق , أفضل القتال .. كلما قاتلت ورفضت , كلما رغبوا في التخلص منك .. لهذا قلت لهم من أن وصلوا إلي :

- " لا أريد رؤيتها حتى , لن أكتب اي شيء على هذه الأوراق " .
- " على الأقل ألقي نظرة على العقد الجديد , نحن الأن كرماء معك بحق الجحيم " !
- " لماذا ؟ هذا لايقودنا إلى اي نهاية " .
- " لن تعرف هذا إذا لم تنظر إلى هذه الأوراق " .
- " لن أقوم بذلك .. حتى لو عرضت علي مبلغ 20 مليون يورو , لست مهتما ً بالكامل " .
- " هذا تصرف غير محترم منك يا زلاتان " .. غضب جان كلود بلان ..
- " أعتبرهُ كما تريد " ..

بالتأكيد , أحسست بأنني تعاملت معهُ بشكل سيء , وهذه مخاطرة , لكن بأسوأ الأحوال , كنت سأكون بدون اي نادي في سبتمبر .. لكن الشيء
الهام هو انه كان علي ان اتعامل بقوة معهم , كان علي ان اكون بصوت مسموع .. على الرغم من أنني لم أكن في موقف قوي للمفاوضة مع اي
نادي في ذلك الوقت , لعبت بشكل سيء في كأس العالم , وحتى الموسم الأخير في اليوفي لم يكن جيدا ً بالنسبة لي , كنت ثقيلا ً ولم اسجل
سوى بعض الأهداف .. رغم كل هذا كنت اعول بأني الأندية تعرف قدراتي , قبل سنة فقط من الأن كنت قد لعبت بشكل رائع وتم إختياري كأفضل
لاعب أجنبي في البطولة .. كنت أتمنى إهتمام الاندية الكبيرة , وفجأة عرفت بأن مينو يعمل من خلف الكواليس من أجلي ..

- " لدي عروض لك من الميلان والإنتر " .. وهذا كان يبدو جيدا ً بالنسبة لي , كان أمل كبير , وكان ضوء في أخر النفق .. لكن الأمور لازالت فقط في
بداياتها , ولم يحدث اي شيء جدي , كما انني لم أعرف وضعية عقدي مع اليوفنتوس , وماهي فرص هروبي من الإرتباط بالنادي ؟ .. لم أكن متأكدا ً
من اي شيء , كانت الأمور متقلبة بشكل يومي .. مينو كان متفائلا ً , كان ذلك هو عمله .. وانا كان علي ان ابقى وأنتظر وأقاتل .. في ذلك الوقت
عرفت الصحف كلها انني اريد الخروج من النادي مهما كلف الأمر , وعرفت ايضا ً بإهتمام الإنتر بخدماتي .. مشجعي اليوفي يكرهون الإنتر كثيرا ً ..
وكلاعب , انتم دائما ً محاط بالجماهير التي تأتي لتتابع التدريبات وتحمل اللاعبين وتقوم بالاهازيج الخاصة .. أتذكر أننا في ذلك المعسكر , في أحد
الأيام خرجت ووجدت الجماهير تصرخ : " خائن , خنـزير " .. نعم , هذا لم يكن شيء جيدا ً بالنسبة لي , لكن في الحقيقة , كلاعب كرة قدم انا في
جميع الأوقات معتاد على سماع هذه الأمور حتى من جماهير الخصم .. وانا شخصيا ً مررت بالكثير من هذه التجارب .. كنا سنلعب بعد ذلك في
مباراة ودية ضد سبازيا ..

- مالذي أخبرتكم عن المباريات ؟ قلت بأنني لن ألعب أبداً اي مباريات مع اليوفنتوس .. فقط سأتدرب .. لهذا ذهبت إلى غرفتي وبدأت العب البلاي
ستيشن .. الحافلة كانت تنتظر في الخارج , كانت ستقلنا إلى الملعب .. الجميع كانوا في الحافلة بما فيهم نيدفيد زميلي في الغرفة .. أنتظروا هناك
كثيرا ً : اين إبرا بحق الجحيم ؟ .. أخيرا ً نزل ديديه ديشامب من الحافلة وجاء إلى غرفتي غاضبا ً :

- " لماذا أنت هُنا ؟ نحن ذاهبون إلى الملعب ! " .
- لم ألتفت له .. أستمريت باللعب ..
- غضب ديشامب وقال : " ألم تسمع ماقلته ؟ " .
- قلت له : " ألم تسمع أنت ماقلته ؟ " .. " سأتدرب , لكنني لن ألعب المباريات , قلتها لك عشرات المرات " .
- " مالذي يجعلك متأكد من هذا الأمر ؟ أنت تنتمي لهذا الفريق , أنهض الأن يجب ان تلعب " .
- إقترب مني , لكنني بقيت في مكاني وأستمريت بلعب البلاي ستيشن ..
- قال لي بغضب : " ماقلة الإحترام هذه ؟ تجلس هُنا وتلعب البلاي ستيشن ؟ سوف يتم تغريمك بسبب هذا , هل تسمعني ؟ " .
- قلت : " أوكي " .
- " مالذي تعنيه بـ أوكي ؟ " .
- " قم بتغريمي .. انا جالس هُنا ولن أتحرك " .

حينها فعل وتركني .. كان غاضبا ً تماما ً .. جلست العب البلاي ستيشن , وأدركت بأن الأمور أصبحت مليئة بالإثارة , تم تغريمي بـ 30 الف يورو , لقد
كانت حرب واضحة .. وكما في كل الحروب , يجب ان تفكر بطرق تكتيكية : مالذي سجب علي فعله لكي أرد ؟ كيف أتصرف ؟ .. حينها أستقبلت زيارة
سرية , من أريدو بريدا , أحد رجال الميلان الكبار .. زراني خلال فترة تواجدي في المعسكر .. تسللت من المعسكر وقابلتهُ في أحد الفنادق القريبة ..
تحدثنا عن إمكانية إنتقالي للميلان , ولأكون صادقا ً , لم تعجبني طريقته في المفاوضات , كان يقول : "كاكا نجم , وانت لست كذلك .. لكن بإمكاننا أن
نجعلك نجم في الميلان
" .. وكأن حاجتي بالميلان كانت أكبر من حاجة الميلان لي .. لم يعجبني ماحدث , كنت افضل أن اقول شكرا ً ومعه السلامة
لكن موقفي في المفاوضات لم يكن جيدا ً .. كنت اريد الخروج من اليوفنتوس بشدة .. لم يحدث اي تقدم ملموس ولهذا إضطررت إلى العودة إلى
تورينو بدون اي عروض جيدة بيدي .. كان الجو حارا ً حينها , في اغسطس .. وهيلينا كانت في أوج حملها .. كانت علامات الإجهاد قد بدأت تظهر في
ذلك الوقت عليها .. المصوروين كانوا يلاحقوننا في كل مكان .. قمت بخدمتها قدر المستطاع .. لكنني وجدت نفسي في غير مكان ثابت , لم أكن
أعرف اي شيء عن مستقبلي وهذا لم يكن امر سهل ..

- النادي قام بإنشاء مركز لياقي جديد , لأنهم ارادو التخلص من كل أشياء موجي , بما فيها غرفة الملابس التي كانت بمواصفاته الخاصة , أستمريت
بالتدرب حينها .. والتزمت بالخط الذي رسمتهُ لنفسي .. والغريب ان الجميع اصبحوا يرون بأنني لم أعد جزءا ً من النادي .. لهذا الدراما استمرت , وبعد
كل ماحدث ادركت الشيء الإيجابي : اليوفنتوس لم يعد يريد الإحتفاظ بي .. ومن يريد الإحتفاظ بهذا الفتي السيء الذي يترك الفريق ليلعب ألعابة ؟

- رغم ذلك كان الطريق لايزال طويلا ً .. والسؤال بقي هو : ميلان أو إنتر ؟ كان يجب ان يكون الإختيار سهل بينهم , فالإنتر لم يفز بأي بطولة للدوري
منذ 17 عاما ً , ولم يعد من أندية القمة في الحقيقة بينما ميلان واحد من أنجح الأندية الأوروبية على كافة المستويات : بالتأكيد يجب ان تذهب لميلان ..
هذا ماقالهُ لي مينو رايولا .. لكن رغم ذلك لم أكن متأكدا ً .. إنتر كان فريق رونالدو السابق , وكان يبدو بأنهُ يناسبني , خاصة عندما فكرت بـ ماقالهُ
بريدا لي : " أنت لست نجما ً حقيقا ً بعد " .. ميلان كان الفريق الأقوى , لكن رغم ذلك كنتُ أميل لخيار الإنتر .. لم أكن اريد مستضعف في الميلان ..
لهذا قال لي مينو : " حسنا ً , لكن يجب ان تعرف ان التحدي في الإنتر مختلف تماما ً , لن تفوز ببطولة الدوري هُناك بشكل مجاني " .. لم أرد أن
أحصل اي شيء مجاني .. أردت التحدي والمسؤولية , وذلك الأحساس بدأ يتزايد بداخلي حتى أنني فكرت حينها كيف سيكون الأمر لو ذهبت إلى
نادي لم يفز بأي شيء منذ 17 عاما ً وفزت معهُ ببطولة الدوري , ذلك الأمر سينقلني إلى مستوى جديد تماما ً في مسيرتي .. لكن كما قلت , لم
أكن متأكد من اي شيء .. لم تكن الأمور جاهزة , كان علي اولا ً أن اخرج من السفينة الغارقة ومن ثم سأفكر بالقادم ..

- ميلان كان سيلعب في دوري الأبطال , ذلك كان نتاج قرار فضيحة الكالتشيو بولي , ميلان كان متاهلا ً بالفعل للبطولة , لكن بعد خصم 8 نقاط من
رصيدة , الفريق أصبح يتوجب عليه ان يلعب التصفيات المؤهلة لدوري المجموعات في دوري الأبطال ضد النجم الأحمر .. المباراة الأولى كانت في
ملعب السان سيرو .. تلك كانت مباراة هامة بالنسبة لي ايضا ً .. في حال تاهل الميلان لدوري المجموعات , ميلان سيحصل على المزيد من المال
لأجل تمويل صفقتي , وادريانو غالياني نائب الرئيس اخبرني : " سننتظر ونرى في النهاية .. ستتلقى إتصال مني في وقت لاحق " ..

- حتى تلك اللحظات , إنتر كان الفريق الأقرب للتعاقد معي , ليس لأنه من السهل الإنتقال هناك , أبدا ً , إنتر كان يرأسهُ ماسيمو موراتي , أحد أكبر
تجار النفط .. رجل بأسم كبير , كان يملك الإنتر , وكان يعرف بحاجتي للخروج من اليوفنتوس , لهذا قام بتخفيض قيمة عرضه أربع مرات ! كل في كل
مرة ياتي بشيء جديد .. على كل , في الـ 8 من أغسطس , جلست في شقتي في بياتزا كاستيلو أنتظر مواجهة الميلان ضد النجم الأحمر , كانت
في تمام الثامنة و45 دقيقة .. لم أشاهدها في الحقيقة , كانت لدي أمور كثيرة لأقوم بها , لكنني علمت أن كاكا ساعد إنزاغي على التسجيل في
تلك المباراة , وان الضغوط خفت عن النادي بشكل كبير جدا ً .. بعد المباراة فورا ً سمعت هاتفي يرن , لقد كان يرن طوال اليوم .. لقد كان مينو وهو
الذي كان يبلغني بتطورات العملية خطوة بخطوة .. مينو هذه المرة يريد أن يخبرني : بيرلسكوني يريد مقابلتك ! قفزت من مكاني , بكل تأكيد هذا
ليس فقط لأنني سأقابل بيرلسكوني , بل ايضا ً لان الميلان بدأ يظهر إهتمام كبير بخدماتي .. رغم كل ذلك لم أكن متأكدا ً , فإنتر حتى تلك اللحظات
كان هو خياري الأول .. لكنني أدركت بأن هذه المحادثة مع بيرلسكوني لن تلحق الضرر بموقفي انا ومينو .. سألت مينو : " هل بإمكاننا ان نستغل
هذه الوضعية ؟
" .. قال لي مينو : " قد تعطيك ماتريد " .. ومن قام مينو فورا ً بالإتصال بموراتي , وهو يعلم بأن أخر شيء يريده هي الهزيمة من
وأخبره :

- " موراتي , أردت أخبارك فقط بأن إبراهيموفيتش سوف يحظى بالعشاء مع بيرلسكوني , في وقت متأخر من مساء اليوم " ..
- " ماذا ؟ " .. قال موراتي متعجبا ً
- " لقد قاموا بحجز طاولة في مطعم الجيانينو " .
- " اللعـنـة , سأرسل لك شخص من عندي حالا ً " .

موراتي ارسل برانكا , برانكا كان المدير الرياضي في الإنتر , كان شاب هاديء ونحيل بعض الشيء , لكنني عرفت عنه شيء أخر ايضا ً عندما وصل
إلى شقتي بعد ساعة من ذلك الوقت : أنهُ واحد من أشد المدخنين الذين قابلتهم في حياتي شراهة , لقد كان يصعد مع الدرج , وكنا نرى الدخان
يخيم على كافة الأماكن بسبب السجائر التي يدخنها بشكل متتالي .. لكنني لاحظت عليه ايضا ً أنهُ منضغط بشكل كبير , لكن كان يتمنى ان ينهي
الصفقة قبل ان يربط بيرلسكوني ربطة عنقه ومن ثم يتوجه إلى الجيانينو .. كان متحمسا ً بطبيعة الحال ويعيش إثارة كبيرة , كان ينافس أقوى رجل
في إيطاليا على أحد الصفقات .. لهذا مينو أراد ان يستغل تلك الأوضاع , مينو يحب ان يكون مفاوضة تحت ضغوط كبيرة , فالضغوط تجعل من اي
شخص اكثر ليونة .. وبعد مفاوضات طويلة في الهاتف , الأن أنا استطيع ان اضع عقدي , وبشروطي الخاصة .. فعلت ذلك , ومع مرور الساعة كان
برانكا يدخن ويُدخن , ثم قال : " هل تقبل ؟ " .. مينو قال له : " أوكي , بكل تأكيد نقبل " .. حينها برانكا قام يدخن بشكل أكبر وأتصل مسرعا ً وفي
صوته علامات الحماس , بموراتي : " زلاتان أعطى موافقتة " .. كان ذلك خبرا ً كبيرا ً وجميلا ً .. لجميع الأطراف , لكن لازالت الصفقة لم تكتمل بعد ..

- كان متبقي الإتفاق بين الناديين , وإذا اراد اليوفي بيعي , فإنهُ سيفعل ذلك مقابل مبلغ جيد .. كانت لعبة جديدة بين الناديين , لكن قبل اي شيء
موراتي إتصل بي فورا ً وقال لي : " زلاتان , هل انت سعيد ؟ " .. قلت له : " أنا مسرور جدا ً " .. قال : " عظيم , انا أرحب بك في النادي " .. فهمت
أن الأمور أصبحت جيدة , وتنفست الصعداء أخيرا ً .. طوال الربيع والصيف كنت اعاني من ضغوطات اختفت في ثواني .. الأن تبقى فقط ان يتصل
بإدارة الميلان ليبلغهم بالأمر .. بعد ذلك سيكون من الصعب ان يقابلني بيرلسكوني , بالتأكيد فنحن لن نتحدث عن الطقس مثلا ً .. لكن مافهمته هو
أن الميلان كان متفاجيء تماما ً : مالذي حدث بحق الجحيم ؟ زلاتان الأن سينتقل للإنتر ؟ .. " الأمور قد تحدث بسرعة " .. هذا ماقالهُ لهم رايولا في
ذلك الوقت .. في النهاية إنتقلت مقابل 27 مليون يورو , 270 مليون كرونه بالضبط .. وكانت تلك أكبر صفقة إنتقال في الدوري الإيطالي في ذلك
الموسم .. وبالنسبة لتلك الغرامة التي وضعها ديشامب , لم أدفعها , مينو جعلها تختفي .. موراتي خرج للإعلام وقال : " قدوم إبراهيموفيتش
للإنتر مثل قدوم رونالدو للإنتر في السابق
" .. وهذا كان لهُ أثر كبير في قلبي .. كنتُ على إستعداد للإنتر .. لكن قبل ذلك كان على الذهاب إلى
جوتنبيرغ للمشاركة مع المنتخب السويدي .. وكنت اتوقع رحلة هادئة تماما ً لي قبل أن أعود وأبدأ العمل الشاق هُنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احفاد المختار
عضو مبدع

عضو مبدع
احفاد المختار



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Icon_minitime117/12/11, 02:17 pm

مشكورة جدا على سرد كتاب النجم ابراهيموفيش
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احفاد المختار
عضو مبدع

عضو مبدع
احفاد المختار



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Icon_minitime117/12/11, 02:17 pm

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 9 Feature

يعتقد أسطورة مدافعي كرة القدم باولو مالديني أن جاريث بيل لا يجيد سوى الهجوم و
لا يعرف كيف يدافع، مستبعدًا أن يتألق نجم نجوم توتنهام في مركز الظهير الأيسر على
عكس مدرب توتنهام هاري ريدناب الذي تنبأ لنجم فريقه بمستقبل كبير في ذلك
المركز.

و كان اللاعب الويلزي الدولي الشاب قد أذهل العالم بإمكانياته كجناح
أيسر في خط الوسط، مقدمًا أفضل عروضه على الإطلاق في دور المجموعات من دوري أبطال
أوروبا الموسم الماضي ذهابًا و إيابًا أمام إنتر.

إلا أن رمز ميلان يرى أنه
منذ ذلك الحين و حتى الآن أثبت أنه لا يستطيع أداء الواجب الدفاعي على أكمل وجه،
مفضلًا عليه الظهير الأيسر لريال مدريد مارسيلو بقوله لصحيفة "كورييري ديلُّو
سبورت" "أغلب الأظهرة اليُسرى الآن أصبحوا يتحولون إلى لاعبي خط وسط من أجل الهجوم
بشكل أكبر".

" القانون هو: إن كنت لا تجيد الارتداد للخلف لا يجب عليك أن
تتقدم للأمام. حاليًا أكثر لاعب متخصص في القيام بذلك في الهجوم و الدفاع على
الرواق الأيسر هو مارسيلُّو. لقد سقط قناع بيل: إنه يعرف فقط كيف يهاجم، مثل أوربي
إيمانويلسون (لاعب خط وسط ميلان)".

من جهة أخرى، و منذ اعتزاله في عام 2009
إثر 24 عامًا في عالم كرة القدم كأفضل ظهير أيسر في العالم مع ميلان، لا يزال
الروسُّونيري يبحثون عن اللاعب الأنسب لشغل ذلك المركز و هو ما قادهم للتفوق على
ريال مدريد و توتنهام و ضم تاي تايو مجانًا بعد انتهاء عقده في الصيف
الماضي.

إلا أنه أصبح الآن مرشحًا للرحيل بعد تخييبه للآمال و لعبه فقط في
مباراتين في الدوري الإيطالي و أربع مباريات في دوري الأبطال، و قد ألقى مالديني
باللوم على الميلان في فشل اللاعب، قائلًا "كان يجب أن يتم تقييم النيجيري بشكل
أفضل قبل ضمه إلى الفريق".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 9 من اصل 12انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 8, 9, 10, 11, 12  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
»  رابطة عشاق الروسونيري 2011-2012( لمرحلة الإياب)
» جنة كرة القدم (19): أبطال الذهاب، بجدارة واستحقاق
» مجموعة من اعضاء رابطة نحن لها
» رابطة لعشاق نادي اليوفنتوس الإيطالي
» ألبرت كوستا ينال جائزة رابطة صحفيي التنس الإسبانية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب 17 فبراير :: منتدى شباب 17 فبراير الرياضية :: منتدى كرة القدم الايطالية-
انتقل الى: