تُوج اليوفنتوس بطلًا لمرحلة الذهاب في الدوري الإيطالي بعدما هزم أتالانتا على ملعب أتليتي دي آدزوري بهدفين دون رد لحساب الجولة الـ19 للسيريا آ وهي الأخيرة من مرحلة الذهاب.
الآن إلى أبرز ملاحظات المباراة ....
الإيجابيات:لعب يوفنتوس المباراة الأفضل له سواء على الصعيد الدفاعي أو الهجومي، سواء من الجانب الفني أو التكتيكي أو البدني أو النفسي أو الذهني، سواء من الجانب الفردي أو الجماعي، ونتيجة لذلك واصل مسيرته الممتازة وتُوج بطلًا لذهاب السيريا آ بما يمنحه دفعة معنوية كبيرة وثقة هائلة لمواصلة المشوار في النصف الثاني من الموسم.
المباراة جاءت جميلة ومثيرة حتى دقائقها الأخيرة، الفريقين أظهرا رغبة كبيرة في التسجيل والفوز وإن كان فارق القدرات قد لعب لصالح اليوفنتوس لكن يُحسب لأتالانتا القتال حتى النهاية ومحاولة تهديد مرمى بوفون كثيرًا مما جعلها مباراة ممتعة امتازت بالندية والإثارة بين الطرفين.
أجاد أنتونيو كونتي إدارة المباراة خاصة من حيث التغييرات، وسط يوفنتوس كان بحاجة للاعب صاحب مهارة وقدرات فردية خاصة ولذا كان إشراك جياكيريني إيجابيًا للغاية، كذلك لعب ماروني دقائق ممتازة حين شارك بدلًا من بيبي وإن كان قرار منح الفرصة لشاب في مباراة بتلك الصعوبة ليس بالمقبول دومًا إلا إن كانت ثقة المدرب كبيرة في لاعبه وشخصيته.
أجاد كثيرًا كونتي في إعادة كيليني لقلب الدفاع والحفاظ على دي تشيلي في الجبهة اليُسرى، ذلك أعاد للدفاع صلابته خاصة في الكرات الهوائية والالتحامات والتي يجيدها للغاية دينيس، كذلك دي تشيلي لعب بشكل جيد جدًا على الجانب الأيسر، وبشكل عام تبقى تلك التركيبة أفضل كثيرًا من وجود كيليني ظهيرًا أيسر وبونوتشي قلب دفاع.
الأداء الممتاز من أندريا بيرلو والذي استعاد به كثيرًا من مستواه المذهل بداية الموسم، نجم الوسط عاد مجددًا لتنفيذ الهجمة التي من الواضح أن الفريق يتدرب جيدًا عليها وهي التمريرة القطرية البينية من بيرلو لأحد اللاعبين المخترقين من الطرف للعمق داخل منطقة الجزاء وغالبًا ما يكون ليخشتاينر .. هي هجمة كان ينفذها بيرلو كثيرًا في الميلان وغالبًا ما كان المخترق هو الظهير الأيمن المعتزل "كافو".
مواصلة ليخشتاينر تقديم أداء ممتاز للغاية مع يوفنتوس سواء على الصعيد الدفاعي أو الهجومي، اللاعب القادم من لاتسيو اندمج سريعًا مع المجموعة وقد بدأ التألق من بداية الموسم واستمر به حتى نهاية مرحلة الذهاب ليكون بحق الظهير الأيمن الأفضل في البطولة.
السلبيات:
إضاعة اليوفنتوس للكثير من الفرص السهلة وهو ما كاد يُهدد انتصار الفريق وحصوله على النقاط الثلاثة خاصة أن أتالانتا لم يكن بالفريق الصامت بل حاول كثيرًا الوصول لمرمى بوفون.
الحالة الدفاعية السيئة جدًا لأتالانتا خاصة في العُمق والجانب الأيسر، العُمق لم يتمكن من السيطرة على مهاجمي اليوفنتوس وقد ضُرب كثيرًا بالتمريرات البينية والطولية والعرضية فيما الجبهة اليسرى التي يتواجد بها بيلوسو كانت الحلقة الأضعف في الخط الخلفي وقد جاءت أغلب هجمات اليوفنتوس منها كما الهدف الأول.
غياب الضغط الدفاعي من لاعبي وسط ملعب أتالانتا وهو ما جعل وسط اليوفنتوس يتحرك بحرية كبيرة ليساند الهجوم، غاب الضغط عن بيرلو فوجدت تمريراته القاتلة وغاب عن فيدال وبيبي فجاءت اختراقاتهم وتسديداتهم كثيرة وخطيرة على مرمى كونسيلي.
سهولة فقدان أتالانتا للكرة في المناطق الهجومية المثيرة، ذلك نتيجة التسرع أحيانًا في اللمسات الأخيرة وأحيانًا أخرى نتيجة الرعونة والفردية وهو ما حرم الفريق من هجمات كثيرة كان يُمكن أن تكون أخطر مما انتهت به.