دعا البغدادي المحمودي رئيس الوزراء الليبي إلى حل سياسي يرضي كافة الاطراف، مشيرا الى ان النظام الليبي يريد تسوية الازمة سلميا ومستعد لوقف اطلاق النار فورا. الا انه اكد ان القذافي لن يرحل.
وقال المحمودي خلال مؤتمر صحفي في طرابلس يوم الخميس 18 اغسطس/اب: "الآن ونظرا لبعض المعطيات وطلبات شعبنا والحكومة يمكننا القول إن الحل السياسي السلمي هو الحل الوحيد"، مضيفا: "نحن مستعدون للحوار فورا من أجل إنهاء هذه الأزمة فورا".
وتابع: "نطلب من المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي أن تتعاون مع الشعب الليبي للوصول إلى حل سياسي مرض لكل الأطراف"، واكد "نحن كدولة وكحكومة حريصون على أن يتوقف إطلاق النار فورا من طرفنا".
وتهرب المحمودي عن سؤال عما اذا كان النظام قد أجرى مفاوضات مع الثوار قائلا: "اذا كنتم تؤيدون حلا سلميا فستسمعون أخبارا سارة في الأيام المقبلة".
وقال المحمودي إن حكومته أكدت منذ البداية أن الوضع الليبي لا يمكن حله إلا بالحوار والنقاش، الا ان التدخل الدولي ادى الى تعقيد الوضع وازاح التسوية السياسية جانبا، مضيفا ان الحكومة ترغب مع ذلك بحل الازمة سلميا.
بيد ان رئيس الحكومة الليبي اكد من جديد ان "مصير القذافي لن يكون موضع تفاوض".
الثوار يقتربون من العاصمة الليبية من عدة جهاتميدانيا، افاد شاهد عيان من مدينة غريان الليبية الخميس إن الثوار سيطروا على غريان الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترا جنوبي العاصمة طرابلس.
وقال الشاهد إن علم الثورة بألوانه الأحمر والأخضر والأسود يرفرف في ميدان وسط البلدة وإن الثوار وضعوا دبابة تي-34 ومدفعا مضادا للطائرات في الميدان، وهم يحتفلون باطلاق النار في الهواء.
بدورهم اكد الثوار إن قوات القذافي انسحبت بعد أيام من القتال بالمدينة التي تسيطر على الطريق السريع الرئيسي من الجنوب المؤدي الى إلى العاصمة طرابلس.
وفي بنغازي قال احد ممثلي الثوار الليبيين انهم سيطروا على بلدة مرزق الاستراتيجية في جنوب غرب ليبيا.
وفي وقت سابق تمكن الثوار من السيطرة على مصفاة نفط في بلدة الزاوية بغرب البلاد على بعد نحو 50 كيلومترا غربي طرابلس وأغلقوا الطريق السريع الرئيسي الذي يربط طرابلس وتونس دون اثر لقوات القذافي التي قاتلت من أجل الحفاظ على المصفاة.
المصدر: وكالات