طالب أهالي مدينة سبها ومعظم مناطق الجنوب اليوم الإثنين، من المجلس الوطني الانتقالي بالدعم العسكري من أسلحة وأجهزة اتصالات والربط الإعلامي لكي تنقل الصورة إلى الرأي العام المحلي والعالمي.
كما طالب الأهالي بالإسراع في تشكيل غرفة عماليات لإعطاء حلف الأطلسي “ناتو” إحداثيات مواقع كتائب القذافي ومرتزقته، موضحين أنهم قابلوا وزير الدفاع وأخبرهم أنه ينقصهم السلاح، مؤكدين أن المجلس لم يضع خطة إستراتيجية للجنوب .
ومن جهته قال رئيس اللجنة الأمنية لتحرير الجنوب، إبراهيم بن هدية
“وقفتنا اليوم كانت ضمن سلسلة من الاحتجاجات والرسائل والنشاطات الاحتجاجية التي كان عرضها لغرض لفت الأنظار حول مأساة الجنوب وأهميته من أجل تحرير ليبيا”.
الانسحاب للجنوبوأضاف بن هدية، أنه بعد أن تم تغليب طرابلس على موضوع الجنوب ترتب عليه انسحاب جميع قوات المرتزقة التابعة للقذافي في منطقة حدودية بعيدة جدا.
وأوضح رئيس اللجنة، أنه بعد تأمين مطار الويغ بعد تحرير القطرون وأصبح في أيدي الثوار لمدة 25 يوم، طالبوا المجلس الانتقالي بإرسال دعم فوري، إلا أنهم أخبروهم بأنه ليس لديهم دعم.
وأشار بن هدية، إلى أن هناك دعما يصل إلى المناطق الأخرى واضح، وأن ممثلين المجالس التابعين للمناطق الأخرى لديهم اهتمام خاص بمناطقهم لكن منطقة الجنوب صمت كامل.
دعم لوجستيولفت إلى أنهم يتكلمون عن دعم وتجهيز لوجستي وتجهيز مطار آمن لكي يكون لديهم استعداد لإرسال سلاح ودواء وغذاء إلى مدن ومناطق الجنوب.
وقال رئيس اللجنة، “قمنا بمراسلة رئيس المجلس الانتقالي، مصطفى عبدالجليل، للنظر بأحوالنا وقام بالتوقيع عليه، لكن للأسف ليس هناك آلية لمتابعة وصول الأغراض التي أرسلت من أجلهم”.
وأضاف، أن هناك سيارات وأسلحة أرسلت باسم الجنوب وتم التوقيع على دعم مالي ولكن لم يصل شيء إلى الواقع، لافتا إلى انه تم يوم أمس إرسال سيارات بمجهودات ذاتية.
وأكد بن هدية، أن هذه الثورة هي ثورة ضد الحرمان والتهميش، ولن يستمر تهميش منطقة الجنوب، موضحا أن المنطقة مسؤولة على 40 في المئة من نفط ليبيا، ويتم إهمالها والاستعاضة عنها بمناطق أخرى من أجل فنادق وسفارات وبهرجه سياسية.
وأفاد، أنه بهذا التصرف ستستمر حلقة التهميش المغلقة، وعليهم أن ينتظروا ثورة أخرى، وحذر من أن تسوء الأمور وتتفاقم، مؤكدا أنهم ليسوا في حاجة إلى ثورة أخرى ولكن لو اقتضى الأمر سنقوم بثورات أخرى.
لا تهميش للجنوبومن جانبه قال نائب رئيس المجلس الانتقالي عبد الحفيظ غوقة، “أعدكم بتلبية مطالبكم بتأمين أسلحة وثوار، ونحن نعي المطالب التي تريدونها وعقدنا جلسات خاصة بشأن مدن الجنوب”.
وأكد غوقة، أنه ليس هناك تهميش للجنوب ولكن المسألة مسألة صعوبات في كيفية إيصال المساعدات والقوات ونحن نبحث في كيفية تأمين وصولها
وقال النائب “نحن منذ 6 أشهر معتمدين على أنفسنا في الداخل، الأموال المجمدة لم يصلنا منها شيء، والذي وصل قمنا بجلب وقود ولكن نحن نعتمد على إمكانيتنا من مصرف ليبيا المركزي ونعيش على الإغاثة “.
وأوضح أن السلاح الذي يأتي يوزع على كافة المناطق والجبهات، لافتا إلى أنه في السابق وصلته معلومات تفيد بأن سبها كانت تبعث الأسلحة إلى طرابلس.
قورينا الجديدة – خاص – محمد كركارة / تصوير – فاتح مناع