ذكرت “ذي غارديان” في مقال نشر بتاريخ 9 سبتمبر 2011، أن المناطق النائية في جنوب ليبيا ما تزال خارج نطاق السيطرة إلى حد كبير، وهو ما يزيد من تعقيد جهود البحث عن القذافي ، وكذلك جهود المجلس الوطني الانتقالي لفرض سلطته على كامل البلاد.
وقد برز هذا من خلال تمكّن زوجة القذافي وابنته واثنين من مقربيه من تجاوز الحدود إلى الجزائر في نهاية شهر أغسطس، وكذلك احتمال تمكّن قافلة تضم مسؤولين كباراً في نظام القذافي من اختراق الحدود مع النيجر دون أي مشاكل.
ويسعى الانتقالي إلى تحقيق الاستقرار في العاصمة وتقويض المقاومة في سرت وبني وليد، في حين أن هذه المناطق الجنوبية تمثل تهديداً في أن تصبح خارجة عن القانون أكثر مما كانت عليه من قبل.
وتتقاسم ليبيا الحدود الجنوبية مع النيجر وتشاد والسودان والجزائر ومصر. وتتميز المدن المتواجدة هناك بفراغها النسبي من السكان والمسارات المهترئة.
كما أنه يصعب مراقبة المنطقة، وتتساءل الصحيفة عن كيفية فشل حلف شمال الأطلسي في الانتباه إلى قافلة السيارات التي عبرت الحدود إلى النيجر الأسبوع الماضي.
ولسنوات يتم اختراق هذه الحدود من قبل أساطيل الشاحنات التي تنقل البضائع التجارية والإنسانية على طول ما يسمى “طريق القوافل”. ودون مراقبين موثوق فيهم على الأرض، فمن الصعب معرفة هوية ما إذا كان هؤلاء أصدقاء أم أعداء.