أعلن مكتب رئاسة الوزراء التركية ان تركيا قدمت السبت 22 طنا من المساعدات الإنسانية ألقتها بالمظلات على مدينة بني وليد الليبية، أحد آخر المعاقل المتبقية لأنصار الزعيم المطارد معمر القذافي.
وقالت رئاسة الوزراء التركية في بيان على موقعها إن طائرتي شحن عسكريتين غادرتا أنقرة السبت لنقل مساعدات غذائية لنحو عشرة آلاف شخص في بني وليد في حاجة ماسة للمساعدة.
وأضافت أنه تم إلقاء المساعدات جوا بواسطة مظلات لعدم وجود مطار في المدينة.
وكانت السلطة الجديدة في ليبيا ممثلة بالمجلس الانتقالي قد أعلنت أن مقاتليها نفذوا "انسحابا تكتيكيا" من بني وليد ليل الجمعة-السبت تفاديا لنيران القناصة بعد دخولهم المدينة الصحرواية في وقت سابق.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان جال هذا الأسبوع على ما يوصف ببلدان "الربيع العربي" وزار طرابلس الجمعة والتقى زعماء المجلس الانتقالي الليبي.
وعلى الصعيد الميداني، أفاد مراسل وكالة فرانس برس أن مواجهات عنيفة بالقذائف الصاروخية والمدفعية تدور السبت بين القوات الموالية لمعمر القذافي ومقاتلي المجلس الوطني الانتقالي في مدينة بني وليد، أحد آخر معاقل قوات القذافي.
وأضاف المراسل أن مواقع الثوار الليبيين تتعرض لقصف بصواريخ غراد فيما يرد الثوار الليبيون بالمدفعية الثقيلة، في موازاة محاولات من جانبهم لتمشيط مواقع القناصة داخل المدينة التي تبعد 170 كلم جنوب شرق طرابلس.
وكانت القوات الموالية للقذافي شنت السبت هجوما مضادا بالصواريخ استهدف موقعا للثوار الليبيين، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف هؤلاء.
وشاهد المراسل في المكان سيارات الإسعاف تنقل مقاتلين أصيبوا أو قتلوا في الهجوم الذي استهدف موقعا يتمركز فيه الثوار ويبعد كيلومترات قليلة عن وسط المدينة، وسط دوي أصوات الانفجارات والرصاص.
وقال أحد المقاتلين ويدعى عمر علي رمضان لفرانس برس "مسحوا الموقع بالكامل بعدما استهدفوه بصواريخ من نوع غراد".
وأضاف فيما كان يحتمي مع مقاتلين آخرين قرب منزل مهجور وسط دوي انفجارات في مكان قريب "سقطت نحو سبعة صواريخ على الموقع الذي كنا نتمركز فيه".
وعلى بعد حوالى 30 كلم من الموقع، شاهد مراسل فرانس برس في مركز طبي ثلاثة جرحى أصيبوا في الهجوم، فيما كانت سيارات الإسعاف تتوجه نحو مكان الهجوم وتعود محملة بجرحى آخرين.
وأعلن في وقت لاحق عن وفاة أحد الجرحى وسط صيحات "الله أكبر".