منتدى شباب 17 فبراير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلا وسهلا بك من جديد (( زائر )).. عدد مساهماتك 0
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)

اذهب الى الأسفل 
+3
ابن ليبيا
الحلم الضائع
alomami
7 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 7, 8, 9, 10, 11, 12  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
احفاد المختار
عضو مبدع

عضو مبدع
احفاد المختار



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Icon_minitime111/11/11, 12:00 pm

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Feature

كشف مهاجم ميلان زلاتان إبراهيموفيتش عن المزيد من الأسرار في مسيرته الكروية
خلال مقابلته مع صحيفة "لاجازيتا ديلو سبورت" والتي تحدث في بدايتها عن قصة رحيله
عن البارسا وانضمامه لميلان.

إبرا واصل الحديث والتعليق للصحيفة على ما ذكره
في كتابه الخاص الذي يتناول سيرته الذاتية والذي أثار الكثير من الجدل بعدما كشف
عدة أسرار مهمة، وقد كانت بداية الحديث عن جملة ذكرها في كتابه قال فيها "أنا مع
مودجي".

الدولي السويدي قال عن مودجي وأيامه في يوفنتوس: "انا مع مودجي،
فزنا بالاسكوديتو في الملعب ونحتفظ به في منازلنا. اللعب في السيريا بي مع اليوفي؟
كنت شابًا ولم أكن مستعدًا لخسارة عام من تطوري في السيريا بي وعام آخر دون اللعب
في دوري الأبطال".

وأضاف عن قصة انتقاله لإنتر ميلان وفشل انضمامه لميلان
صيف 2006: "ذلك العام لم تكن مشاركة الميلان في دوري الأبطال مؤكدة وذلك كان الثغرة
الكبيرة في عرضهم. عمومًا، قبل الانتقال للإنتر اتصل بي جالياني ودعاني للعشاء لكن
رايولا اتصل ببرانكا وأنهى الصفقة معه وانتقلت للإنتر. أنا مقتنع أني لو ذهبت لذلك
العشاء لأصبحت ميلانيستا ليلتها".

إبراهيموفيتش أضاف حول علاقته بوكيل
أعماله مينو رايولا: "رايولا يُعبر عن المافيا والبيتزا والدهون، حين قابلته أول
مرة شعرت أنها مزحة لكنه أصبح صديق عزيز وقد ساعدني كثيرًا. هو صديق مستعد أن أمنحه
قلبي".

أخيرًا قال لاعب مالمو وأياكس أمستردام واليوفنتوس والإنتر وبرشلونة
سابقًا عن فابيو كابيلو "حين انضممت لليوفي طلب مني كابيلو أن أنتزع أياكس من جسدي
وأن أفكر باللعب أقل والتسجيل أكثر. جعلني أسدد 100 كرة على المرمى في نهاية كل
تدريب وكذلك جعلني أتابع أشرطة مسجلة لماركو فان باستن لأتعلم منه تسجيل الأهداف
وقال لنبدأ بالأهداف من داخل منطقة الجزاء ولكن مع هذا احتفظت بجزء مما كان لدي في
أياكس وهو المهارة. كابيلو هو الشخص الذي ساعدني بشكل أكبر وجعلني أفضل كثيرًا
كمهاجم".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احفاد المختار
عضو مبدع

عضو مبدع
احفاد المختار



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: إبراهيموفيتش يفجرها: طلبت من برشلونة الذهاب إلى مدريد    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Icon_minitime112/11/11, 10:43 am

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Feature

أعلن زلاتان إبراهيموفيتش نجم هجوم ميلان في كتاب سيرته الذاتية عن طلبه
الانضمام إلى ريال مدريد حينما كان لا يزال لاعبًا لبرشلونة خلال الموسم قبل الماضي
2009-10.

و كان إبرا كادابرا قد غادر برشلونة سريعًا بعد موسم واحد قضاه
هناك بسبب خلافات بينه و بين مدرب البرسا بيب جوارديولا، و على الرغم من انضمامه
لميلان في صيف عام 2010، فجر صاحب النجم السويدي الدولي مفاجأة باعترافه أنه طلب
بنفسه الذهاب إلى الغريم الأزلي لكتلونيا.

فمن بين اقتباسات صحيفة "آس" لما
كتبه إبراهيموفيتش في كتاب سيرته الذاتية "يو إبرا"، كتب اللاعب "الرئيس ساندرو
روسيل قال لي أنه يتفهم موقفي و سألني عن النادي الذي أرغب في الانضمام إليه،
فأجبته قائلًا ريال مدريد ليرد علي قائلًا أن ذلك كان مستحيلًا و أنه يمكنني الذهاب
إلى أي مكان إلا ذلك النادي".

كما علَّق إبراهيموفيتش على قصة الصفقة
الرابحة التي أبرمها ميلان مع البرسا لضمه و التي كانت في صيغة إعارة في الموسم
الماضي مع دفع 24 مليون يورو مقسمة على ثلاث دفعات متساوية بدءًا من العام الحالي
لشرائه.

حيث قال "روسيل، أدريانو جالياني، مينو رايولا، محاميَّ و نائب رئيس
برشلونة جوزيب ماريا بارتوميو جميعهم كانوا هناك، و قد قال ساندرو 'أريد أن أعلمك
أن هذه هي أسوأ تجارة قمت بها في حياتي'، فرددت عليه قائلًا 'إنها نتيجة لقيادة
سيئة'".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Icon_minitime113/11/11, 07:48 pm



مشكور علي نقل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: إبراهيموفيتش يكشف عن موقعه المقص مع ميدو   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Icon_minitime114/11/11, 11:44 am


إبراهيموفيتش يكشف عن موقعة "المقص" مع ميدو

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 289797935

مازال السويدى زلاتان إبراهيموفيتش، مهاجم ميلان الإيطالى، يبوح بأسراره عبر مذكراته، التى يكشف من خلالها الكثير عن علاقاته بالمدربين واللاعبين، طوال مشواره الكروى.

ذكرت صحيفة "إكسبريسن" السويدية، أن إبراهيموفيتش كشف عن خلاف نشب بينه وبين المهاجم المصرى أحمد حسام ميدو، عندما كانا يلعبان سويا فى أياكس أمستردام الهولندى بموسم 20012002، بعدما أبدى ميدو استياءه الشديد من جلوسه على مقاعد الاحتياط فى لقاء القمة الذى جمع بين ناديى أياكس وإيندهوفن.

أضافت الصحيفة، أن ميدو وإبراهيموفيتش تبادلا الشتائم فى غرفة خلع الملابس، بعدما قام مهاجم الزمالك بمهاجمة زملائه ووصفهم بالجبناء، إلا إبراهيموفيتش قام بالدفع عن زملائه ووصفه بـ "السافل".

تابعت، أن ميدو لم يتمالك أعصابه أمام الهجوم الذى تلقاه من مهاجم ميلان، وقام بإلقاء آلة حادة "مقص" باتجاه إبراهيموفيتش إلا أنها لم تصب رأس اللاعب.

وأشارت الصحيفة نقلا عن مذكرت إبراهيموفيتش، أن الصحفى ديفيد إيندنت مازال يحتفظ بـ "المقص" حتى الآن، كذكرى للواقعة.

المصدر : اليوم السابع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: التصريحات ال10الاقوي في كتاب إبرهيموفيتش   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Icon_minitime115/11/11, 12:45 pm


التصريحات الـ10 الأقوى في كتاب إبراهيموفيتش

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 296360107

أثار كتاب زلاتان إبراهيموفيتش الذي تحدث خلاله عن سيرته الذاتية الكثير من الجدل في الصحافة الأوروبية خاصة الإيطالية والإسبانية، لما كشف من أسرار مهمة في كواليس علاقة اللاعب مع الأندية التي لعب لها والمدربين الذين عمل تحت قيادتهم.

إبراهيموفيتش المولود في الثالث من أكتوبر عام 1983 في مدينة مالمو السويدية خاض مسيرة كروية مثيرة للجدل، البداية كانت باللعب لنادي مالمو السويدي ثم الانتقال لأياكس أمستردام في هولندا ومن ثم التقطته عيون لوتشيانو مودجي لتنقله لليوفنتوس الإيطالي ويستمر معه حتى الكالتشيوبولي وهبوط الفريق للسيريا بي، هنا كان التحول لمدينة ميلانو وتحديدًا للإنتر حيث السنوات الأفضل له ولكن حلم دوري الأبطال أجبره على الرحيل إلى برشلونة وهنا اصطدم ببيب جوارديولا وقرر العودة بعد موسم واحد فقط إلى ميلانو لكن للجانب الآخر "الميلان" حيث حقق معه الاسكوديتو وهو الثامن له على التوالي في هولندا وإيطاليا وإسبانيا.

الصحافة الإسبانية ركزت كثيرًا على حديث إبراهيموفيتش ضد البارسا وبيب جوارديولا ولكن الكتاب ضم عديد التصريحات المهمة عن مسيرة السويدي في إيطاليا .. هنا اخترنا لكم التصريحات الـ10 الأقوى في الكتاب ويُمكنكم الاطلاع على كافة الأخبار المتعلقة بالأمر من خلال صفحة اللاعب "زلاتان إبراهيموفيتش".

إبراهيموفيتش: كابيلو جعل مني مهاجمًا أفضل.

المهاجم يكشف عن تسديده 100 كرة بعد كل تدريب له مع كابيلو في اليوفنتوس بطلب من المدرب، هذا بجانب أشرطة فان باستن والنصائح المتواصلة .... لهذا هو المدرب الداهية في الكرة الإيطالية.

إبراهيموفيتش: أنا مع مودجي، فزنا ببطولاتنا في الملعب ولن أنسى يوم بكى أمامنا.

طوال مسيرته لم يتحدث إبرا عن بطولاته مع يوفنتوس إلا أنها على أرض الملعب وحق كامل له ولزملائه، حتى حين لعب لإنتر كان يقول أنه فاز بالدوري مرتين مع يوفنتوس وهنا واصل الدفاع عن المدير الرياضي رغم تثبيت التُهم عليه من محكمة نابولي مؤخرًا.

إبراهيموفيتش: كدت أن أكون ميلانيستا في 2006 لكن دوري الأبطال منعني.

السويدي يتحدث هنا عن انتقاله للإنتر بعد الكالتشيوبولي، يقول أن ميلان تحدث معه أولًا لكن قرار منعه من دوري الأبطال كان ثغرة كبيرة ولذا اتصل رايولا بإنتر وأتم الصفقة ..... دومًا ما قال جمهور ميلان أن الكالتشيوبولي حرمهم من ميركاتو كبير في 2006.

إبراهيموفيتش: كرهت جماعات إنتر ميلان وأردت تدميرها.

إبرا يتحدث هنا عن نقطة قوة الفرق الكبيرة الفائزة وهي التوحد في غرفة الملابس، إنتر لم يكن كذلك ويبدو أن ذلك أهم أسباب غيابه عن البطولات حتى 2006.

إبراهيموفيتش: مورينيو قال لي "سنفوز بدوري الأبطال".

إبرا كادابرا يتحدث عن رحيله عن إنتر ميلان للفوز بدوري الأبطال مع البارسا، مورينيو طلب منه البقاء واعدًا إياه بالفوز بالبطولة لكنه لم يستمع ..... حقًا إنه "السبشل وان".

إبراهيموفيتش: نجوم البارسا أشبه بطلاب المدارس.

إبرا تحدث عن سلبية يراها هو في البارسا لكنها قد تكون نقطة قوة الفريق والمدرب جوارديولا، الشخصية القوية للمدرب وفرضها على الجميع هي سر تعامله الناجح مع كل هذا الكم من النجوم.

إبراهيموفيتش: قلت لجوارديولا أنه جبان ويخاف من مورينيو.

أهمية كبيرة أولاها الجميع للتصريحات ضد المدرب الإسباني، يبدو أن العلاقة كانت سلبية للغاية ولفترة طويلة خلال الموسم الوحيد لإبرا هناك وذلك يُعد السبب الأبرز خلف رحيله.

إبراهيموفيتش: ضحيت بدوري الأبطال وهددت البارسا باللعب في مدريد.

تلك الفقرة تُوضح مدى المعاناة التي عاشها إبرا مع جوارديولا في البارسا، قد لا نعلم من المخطئ في الأمر وقد يكون اختلاف الطباع والشخصيات هو السبب لكن المهم أن إبرا بذل قصارى جهده واستخدم كافة الوسائل للرحيل عن كاتالونيا.

إبراهيموفيتش: لن أنسى وجه رونالدينو اللطيف حين قال لي "جئنا لنأخذك معنا".

اللاعب يتحدث عن قصة انتقاله لميلان ويصف ما دار خلف الكواليس .. جالياني عمل جيدًا هنا، حتى نجوم الفريق ساعدوا في إتمام الصفقة.

إبراهيموفيتش: شبح ماركو فان باستن يلحق بي أينما كنت.

القوة الجسمانية والطول والمهارة الفردية الكبيرة جعلت الأغلب يصف إبرا بأنه فان باستن الجديد خاصة فابيو كابيلو ... المدرب الإيطالي جلب للسويدي أشرطة خاصة بالهولندي كي يتعلم تسجيل الأهداف !!.

المصدر : موقع جول.كوم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: انا زلاتان إبراهيموفيتش الفصل الاول بيب غوراديولا   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Icon_minitime118/11/11, 12:20 pm



سيتم نقل كتاب للاعب السويدي زلاتان إبراهيموفيتش من منتدي ميلان العربي علي عده اجزاء سنبدا بطرح الفصل الاول

انا زلاتان إبراهيموفيتش - الفصل الأول : بيب غوراديولا !

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 591567834

ففي الأيام الماضية كان كتاب زلاتان إبراهيموفيتش هو الحديث المفضل للجميع في إيطاليا وحتى في أوروبا عامة
نظرا ً لمايتوقع ان يحتويه الكتاب الذي تم إطلاقه بشكل رسمي في الأسواق السويدية , من أحداث مهمة وتصاريح مثيرة وقصص عن تاريخ النجم السويدي إبراهيموفيتش , مهاجم نادي الميلان .. الكتاب بالفعل
كان على مستوى التطلعات .. وأحتوى على العديد من الفصول المثيرة في قصة النجم السويدي الكبير ..

- معلومات الكتاب -

# الكتاب تم إصدارة بالتعاون مع الكاتب السويدي : ديفيد لاغيركرانتز !
# الكتاب مكون من 300 صفحة .
# عدد فصول الكتاب : 28 فصل , وكل فصل تحدث فيه إبرا عن موضوع مستقل .
# موعد إطلاق الكتاب كان في 11 نوفمبر 2011 .
# الكتاب مترجم بثلاث لغات فقط : الإيطالية - السويدية - النرويجية .
# الكتاب لن تتم ترجمته إلى اللغة الإنجليزية .


# الفصل الأول ( بيب غوراديولا ) !

جاء إلي غوراديولا بعد ماوصلت , بـ بذلة رمادية , وبمزاج متعكر .. لم يبدو لي بأنهُ مرتاح .. كان لدي إعتقاد مسبق عنه بأنهُ مدرب جيد , بالتاكيد ليس
بجودة كابيلو أو مورينهو .. لكنني كنت أعتقد انهُ على مايرام .. كان هذا الحديث قبل فترة طويلة من بداية الحرب معه .. كان ذلك في خريف 2009
وكنتُ حينها أعيش حلم طفولتي , أنا في النادي الأفضل في العالم , ولقد تم إستقبالي من قبل 70 ألف مشجع في الكامب نو .. كنتُ أمشي على
الغيوم .. في الحقيقة لم تكن كل الأمور سهلة لأن بعض الصحف بدأت تكتب الهراء وتقول بأنني " الولد السيء "وما إلى ذلك .. لكن بكل الأحوال
هذا لم يكن مهما ً .. الأهم انني هُنا في البرسا .. مع هيلينا والأولاد كان لدينا بيت جميل في دي يوبريغات وكنتُ أشعر بحالة جيدة .. مالذي يمكن
أن يكون سيئا ً في مثل هذه الظروف ؟!

- غوارديولا قال لي : " أنت , نحن هُنا في برشلونة نعيش الواقع ونعمل بتواضع " .
- " بالتأكيد , حسنا ً " .. هذا ماقلتهُ له ..
- ثم قال لي : " كما أننا هُنا لانأتي إلى التدريبات بـ سيارات فيراري أو بورش " .

- إنصدمت قليلا ً , ومن ثم بدأ الغرور يتحرك بداخلي وتحدثت لنفسي " ماهي علاقتك بسيارتي وما أفعلهُ بها ؟ " .. ومن ثم فكرت أيضا ً : " ماذا يريد ؟ ماهي الرسالة التي يريد أن يوصلها لي ؟ " .. صدقوني لست من ذلك النوع الذي يحب إظهار قوته من خلال القدوم بسيارات فاخرة وما إلى
ذلك , لكنني أحب السيارات .. هذا هو شغفي .. وبكل الأحوال انا فهمت شيئا ً من بعد تلك الكلمات : إبرا , لاتظن أنك النجم الكبير وحدك !

- كانت لدي فكرة مسبقة عن أن برشلونة أشبه بمدرسة , بمعهد .. اللاعبين كان رائعين , ولم تكن هناك اي مشكلة معهم , كما ان ماكسويل كان
هُناك ايضا ً .. صديقي في أياكس وانتر ميلان سابقا ً .. لكن بكل صراحه , لم يكن أيا ً من النجوم الكبار يتصرف وكأنهُ نجم كبير : تشافي , أنيستا ومعهم
ميسي جميعهم كان يتصرفون وكأنهم في مدرسة أطفال , كان الأمر غريبا ً .. أفضل لاعبي العالم يؤمرون وينحنون فورا ً .. لم أفهم الأمر , كان سخيفاً
حقا ً .. في إيطاليا عندما يقول المدرب : إقفز .. النجم يسأل : لماذا يجب ان نقفز ؟

- بدأت بالتفكير : مالذي يحصل ؟ .. لكنني قررت بأن لا أستند على أحكام مسبقة , لهذا بدأت التأقلم .. كنت شخصا ً أكثر من لطيف , لم يكن الأمر
جميلا ً .. رايولا وكيل أعمالي وصديقي سألني : " زلاتان , ماذا بك ؟ لم أعرفك حقا ً " .. لم يكن أحد يعرفني , لم أكن سعيدا ً بل على العكس , منذ أن
كُنت في مالمو لم تكن لديه هذه الفلسفة , كنت أعمل وفقا ً لطريقتي .. لم أهتم أبدا ً بما يقوله الناس عني .. لم أشعر بأنني من المثاليين أبدا ً لأنني أفضل الشخص الذي يقود سيارته عبر الخطوط الحمراء إذا فهمتم ما أعنيه

- رغم ذلك , لم أكن على طبيعتي .. لم أقل ما أريدهُ .. كان الأمر مقرفا ً لدرجة بعيدة .. كنت اقود سيارة الأودي , وأنتظم هُناك كأنني في مدرسة
أطفال .. أقوم بوضع سيارتي في المواقف كما يفعل زملائي .. كان الأمر مملا ً حقا ً .. زلاتان إبراهيموفيتش الحقيقي لم يعد موجودا ً , وهذا لم يحدث
منذ أن ألتقيت لأول مرة بجموعة من الفتيات بعد ان تركت بورغاسكولان ودعوتهم وانا البس قميص رالف لورين , وكاد ان يصيبهم الجنون لذلك ..

- بدأ الموسم , وبدأت أسجل الأهداف .. فزنا بكأس السوبر الأوروبي .. سطعت وهيمنت .. لكنني كنتُ شخصا ً أخر .. شيء ما حدث , لاشيء جدي
لكن , رغم ذلك هناك شيء حدث .. كان الأمر خطيرا ً صدقوني , فأنا يجب ان أغضب لكي ألعب بشكل جيد .. يجب ان أصرخ لكي أعيش .. لكنني بدلا ً
من ذلك كنت أكبت هذا الامر داخلي ..

- ربما ان للصحافة دور في ذلك , لا أعلم .. كنت ثاني أغلى إنتقال في تاريخ كرة القدم , والصحف بدأت تكتب عني كثيرا ً .. كان يقولون بأن أعاني من
مشاكل منذ طفولتي وان لدي خطأ في شخصيتي .. وكل هذه التفاهات .. لكن للأسف كان لها وزن حينها , لأنه في برشلونة لايمكنني أن أخالف ما
بدأته .. كنت قادر على أظهار من أنا , لكنني لم أفعل , وهذا أغبي شيء قمت به .. في الملعب أستمريت بتقديم الأداء الرائع , لكنني لم أعد حقا ً
أستمتع بما أفعل ..

- فكرت حتى في الإعتزال ! بالتأكيد لم أكن أفكر بكسر عقدي لأنني محترف , لكنني فقدت الرغبة تماما ً .. ومن ثم جاءت العطلة الشتوية , وقمت
بإستئجار دباب ثلجي .. لأن الحياة ثابته , أردت بعض الحركة .. كنت دائما ً أقود وكأنني غبي .. سبق وأن أحرقت سيارتي البورش وقدت بسرعة 325
وهربت بعيدا ً عن الشرطة .. فعلت الكثير من الأشياء المجنونة التي أود التفكير فيها حقا ً .. لكن حاليا ً انا في وسط الجبال الثلجية مع أقوم بالتزلج
في وسط الصقيع وأحظى ببعص المتعة ..

- بعد ذلك كله فجأة دب بعض الأردينالين : قادم من زلاتان القديم أخيرا ً : لماذا يجب علي ان احتمل هذا الوضع ؟ لماذا يجب ان أحتمل تفاهات مدرب
أحمق ؟ لدي المال وأستطيع الإعتناء بأسرتي وأن أحظى بالمتعة بدلا ً من فعل ذلك .. كنت قد عشت فترة جميلة بهذه الأفكار , لكنها لم تدم طويلا ً ..

- عندما عدت إلى أسبانيا ضربت عاصفة ثلجية .. كان يبدو بأنها عاصفة قوية .. كانت ذلك بالفعل .. بدأ وأن الأسبانيون لم يروا الثلج طوال حياتهم , نحن
في السويد في وسط الجبال نرى الثلج في كل مكان .. رايولا - الرجل المليء بالدهون - صديقي السمين إن لم تعرفوه , تجمد هو وقميصه الصيفي
وركب معي في الأودي .. إنطلقنا إلى الجحيم , لأنه اثناء القيادة فقدنا السيطرة على السيارة وإرتطمنا بجدار خرساني وأتلفت كامل الجزء الأيمن من
السيارة .. العديد من زملائي تعرضوا لحوادث أيضا ً , لكن حادثي كان الأسوأ .. فزت بجائزة تخص حوادث السيارات ايضا ً وضحكنا كثيرا ً بسبب الأمر ..
كنت انا زلاتان في بعض الأحيان .. شعرت بأنني شخص لائق في مناسبات عدة ..

- فجأة ظهر ميسي بعد ذلك .. ميسي رائع , لايصدق .. لم أعرفه بشكل خاص , لكنهُ يختلف عني كثيرا ً .. لقد جاء إلى النادي وهو بعمر الـ13 عاماً
ولقد تعود على ثقافة النادي ووضعية الإلتزام وكأنه في المدرسة ومن هذا الهراء .. لعب الفريق كلهُ يتمحور حوله .. وهذا أمر طبيعي في الحقيقة
لأنه لاعب رائع حقا ً .. لكن الأن انا جئت إلى برشلونة , وسجلت اهدافا ً أكثر منه ..

- ميسي ذهب إلى غوراديولا وقال : " لا أريد ان ألعب في خط الوسط بعد الأن , أريد ان اكون متقدما ً في الوسط " .. كنت انا في العمق , لكن بيب
غير تكتيكة فورا ً من 4-3-3 إلى 4-5-1 .. معي انا في المقدمة وخلفي ميسي .. أصبحت في الظل , لأن ميسي خلفي مباشرة وكل الكرات كانت
تصله وتخرج منه ولم أتمكن من اللعب بطريقتي .. على الورق , كنت يجب ان أكون حرا ً , فأنا استطيع صنع الفارق في كافة المستويات .. لكن بكل
بساطة غوراديولا قام بالتصحية بي ..

- هذه هي الحقيقة .. غوارديولا حجم مكاني , حسنا ً , أستطيع ان أكون في مكانه , وأقول : أنهُ ميسي , وهو النجم الأكبر , يجب ان استمع له ..
لكن لايمكن أن تسير الأمور بهذه الطريقة , انا ايضا ً سجلت العديد من الأهداف وكنت رائعا ً .. كيف يمكنه ان يبرمج فريقه على لاعب واحد .. ولماذا
ايضا ً قام بشرائي إذا كانت هذه هي القضية ؟ .. لايمكن لأحد ان يدفع هذه الأموال لكي يخنقني كلاعب .. غوراديولا كان عليه ان يفكر فينا جميعا ً
وليس بميسي وحده ..

- بكل تأكيد , الأجواء في الإدارة بدأت تتوتر .. كنت أغلى صفقة في تاريخ النادي , لكنني لم أشعر بحال جيد في الخطة الجديدة , كنت مكلفا ً للغاية
على ان تتم التضحية بي .. تيكسيكي المدير الرياضي للنادي جاء إلي وقال : " إذهب وتحدث مع غوراديولا , تبين منه " .. لم أحبذ الفكرة لأنني كلاعب
أقبل بمركزي .. لكن حسنا ً , لايهم , سأفعل وأتحدث معه .. أحد اصدقائي قال لي : " زلاتان , يبدو بأن نادي برشلونة قاموا بشراء فيراري , لكنهم
يقودونها وكأنها فيات
" .. فكرت , وقلت .. حسنا ً سأذهب فهذه حجة جيدة .. غوارديولا قلل من أهميتي كلاعب كبير في فريقه ..

- ذهبت له في التدريبات .. في الملعب .. وكنت متأكدا ً من شيء واحد : لم أكن أفكر في إشعال حرب , كنت اريد النقاش فقط , وبدأ الحوار ..

- قلت له : " لا أريد الشجار , لا أريد حربا ً .. أريد فقط ان أن أناقشك " ..
- قال لي : " جيد , فأنا أود التحدث إلى اللاعبين " ..
- قلت له : " أسمع , أنت لاتستخدم إمكانياتي جيدا ً .. إذا كنت تريد لاعب يسجل الأهداف فقط , لماذا لم تشتري إنزاغي او أي هداف أخر , انا أريد
بعض المساحة , أريد ان أكون حرا ً في الهجوم .. لايمكنني ان أتحرك للأمام وللخلف في العمق فقط .. أريد ان أتمركز حرا ً لأن وزني 98 باوند ولا أملك
الإمكانيات البدنية لما تطالب به " ..
- رد وقال : " أعتقد انهُ يمكنك ان تلعب بهذه الطريقة " .
- قلت له : " لا , من الأفضل ان تضعني في دكة البدلاء , سأتفهمك مع كل الإحترام .. لكن أن تضحي بي في الملعب لأجل لاعبين أخرين , هذا لن
يتم .. أنت حقا ً قمت بشراء فيراري وتستعملها وكأنها فيات
" .
- غوراديولا إنصدم قليلا ً .. ومن ثم قال : " حسنا ً , ربما كانت غلطتي .. سأعمل على إيجاد حل لذلك " .

- كنت سعيدا ً , لأنني أعتقدت حقا ً انهُ سوف يعمل على إصلاح هذه الوضعية .. لكن بدلا ً من ذلك بدأ بتجميدي .. كان بالكاد ينظر لي , وانا شخصيا ً
لاتهمني مثل هذه الأمور في الحقيقة .. وبالرغم من إستمراري في نفس المركز , الا انني أستمريت بالتألق مع الفريق .. سجلت العديد من الأهداف
مع الفريق - ليست بتميز أهدافي في إيطاليا - لأنني لم أعد إبرا كادبرا كما في السابق .. لكنني رغم ذلك واصلت , وضد ارسنال , سيطرنا عليهم
في البداية وكانت عشرين دقيقة رائعة .. سجلت هدفين , رائعين .. ولم أفكر في غوراديولا , كنت أجري فقط .. لكن بعد ذلك قام بإخراجي , وجاءت
بعد ذلك أهداف أرسنال - هدف وأثنين ومن ثم التعادل .. كانت حماقة ..

- بعد ذلك عانيت من إصابة في الكاحل .. وعادة المدربين يقلقون بشأن إصاباتي .. زلاتان المُصاب عامل قلق لأي نادي .. عادة المدربين كان يقلقون
بشأني وبشأن اللاعبين المصابين عموما ً .. لكن غوراديولا كان متجمدا ً في علاقته معي .. غبت لمدة ثلاثة أسابيع , ولم يسأل ولو لمرة : " كيف حالك
زلاتان ؟ هل أنت مستعد للمشاركة في المباراة المقبلة ؟
" .. لم يكن يقل لي حتى " صباح الخير " .. كان يتجنبني .. كنتُ أدخل الغرفة وهو فورا ً يخرج
منها ! مالذي يحدث ؟ لماذا كل هذا ؟ فكرت كثيرا ً .. ماهو الخطأ الذي قمت به ؟ هل انا غريب على المجموعة ؟ كدت ان أجن من التفكير .. لم أكن قادراً
حتى على النوم .. فكرت في الأمر لأنني لم أكن بحاجة لحب غوراديولا , لا , كنت سعيدا ً لأنهُ يكرهنني في الحقيقة لأنني أحب الإنتقام .. لكن الأن
أنا فقدت التركيز تماما ً ..

- تحدثت إلى اللاعبين .. ولم يفعل اي شخص اي شيء حيال الموضوع .. تحدثت إلى هنري : هو رائع , فهو أفضل هداف في تاريخ المنتخب الفرنسي
وكان لايزال مُبهرا ً .. كان على الدكة , وكانت لديه مشاكل مع غوارديولا : " هنري , بيب لايقوم حتى بتحيتي , ينظر إلى فقط , مالذي حدث ؟ " ثم قال
لي هنري : " ليست لدي اي فكرة " .. بدأنا بعد ذلك بالمزح حول هذا الأمر في التدريبات .. كان هنري يقول لي : " زلاتان , هل إستقبلت نظرة اليوم ؟ "
ومن ثم ارد عليه : " لا , اليوم رأيت ظهره " .. كان يرد : " تهانينا , هذه خطوة للامام " .. هذه الأمور ساعدتني قليلا ً نعم .. لكنني بالرغم من ذلك متوترا ً
وغير سعيد .. كنت اسأل نفسي في كل يوم , وفي كل ساعة : مالذي حدث ؟ ولم أحصل على أي إجابة .. لا أحد يملك شرحا ً كافيا ً لما حصل ..

- لم أتمكن من مواجهته , كان يتجنبني .. عندما ألتقيه , يلتف ويرحل .. كان يبدو خائفا ً في الحقيقة من النظر في عيني .. نعم , كنت استطيع أن
أقوم بحجز موعد للإجتماع به واسألة : لماذا كل هذا , وماهي المشكلة ؟ .. لكن أبدا ً , لم أكن لأفعل هذا طوال حياتي .. فأنا قد منحته مايكفي .. لقد
كانت مشكلته .. لم يوضح لي اي شيء .. أعتقد انهُ غير قادر على التعامل مع الشخصيات القوية .. هو يريد فقط ان يحظى بأطفال مدرسته , والأسوأ
من ذلك انهُ يهرب من مشاكلة .. لم يكن يجرؤ على النظر في أعينهم .. وهذا ماجعل الأمر أسوأ ..

- بعد مشكلة البراكين في أيسلندا .. لم تكن هناك اي رحلات جوية .. وكان يجب علينا ان نذهب إلى ميلانو لمواجهة الإنتر .. شخصا ما نصح ورأى أن
نرحل بالباص .. كانت تبدو فكرة جيدة , لكنها كانت رحلة كارثية .. أستغرقنا 16 ساعة للوصول إلى ميلانو ونحن مُنهكين تماما ً .. كانت مباراتنا الأهم في
الموسم لأنها في نصف النهائي .. خاصة انا كنت استعد لصافرات الإستهجان من جماهير الإنتر , فريقي السابق .. لم تكن لتزعجني , بل على العكس
أمور كهذه تشجعني .. كنت اعتقد انهُ لايجب القلق وأن غوراديولا قد يتمكن من التضييق على مورينهو ..

- وبالحديث عن مورينهو , فهو نجم رائع وكبير .. سبق وان فاز حينها بالأبطال مع بورتو , وكان مدربي مع الإنتر .. كان رائعا ً .. في أول مرة إلتقاني فيها
توجه إلى زوجتي هيلينا وهمس في أذنها : " لديك مهمة واحدة : وفري كل شيء لزلاتان , دعيه ينام , إجعليه سعيدا ً " .. الرجل يقول كل مايريده حقاً
وانا أحب هذا .. أنهُ قائد جيش .. لكنهُ ايضا ً يهتم لـ لاعبيه .. كان يسألني في كل الأوقات عندما كنت في الإنتر عن حالتي وشعوري .. أنهُ المُضاد لبيب
في الحقيقة .. إذا كان مورينهو يشعل غرف الملابس بحديثه , فغوراديولا كان يرغمك على إغلاق عينيك .. ولقد خمنت من البداية ان غوراديولا يحاول
أن يقيس نفسه مع مكانة مورينهو ..

- غوارديولا قبل المباراة قال : " لن نلعب ضد مورينهو , سنلعب ضد إنتر " .. كنا نستمع له ونحن نعرف بأننا لن نلعب كرة القدم مع مدرب الخصم , بعد
ذلك بدأ بالحديث والفلسفه في بعض الأمور الغير مُجدية .. كنت بالكاد استمع له .. ولماذا يجب علي ان استمع لهذا الهراء ؟ كانت فلسفة خالصة عن
العرق والدم والدموع وهذه الأمور .. لم يسبق وان سمعت مدربا ً يتحدث عن مثل هذه الأمور ..

- في تدريباتنا الأخيرة على السان سيرو , تغيرت الأمور وجاء إلي :

- قال : " زلاتان , تستطيع ان تلعب منذ البداية " ؟
- قلت له : " بالتأكيد , انا جاهز " .
- ثم قال : " لكن هل أنت جاهز حقا ً ؟ " .
- " نعم , انا بحالة جيدة " .
- كرر مرة أخرة : " هل أنت جاهز ؟ " .
- كان فعلا ً وكأنهُ ببغاء يكرر الأمر .. ردد عليه بطريقة مباشرة : " أسمع , كانت فعلا ً رحلة سيئة , لكنني بحالة جيدة , الإصابة شُفيت تماما ً وانا
مستعد لتقديم كل مالدي للفريق
" .

- كان يبدو بأن لديه بعض الشكوك , لكنني تركته .. بعد ذلك إتصل مينو رايولا .. رايولا دائما ً يراوغ الصحفيين , في السويد يقولون بأن مينو صورة سيئة
عن رايولا .. وأنهُ وأنه .. لكنني سأخبركم ماهو رايولا ؟ أنهُ عبقري .. لقد سألني : " ماذا تفعل يارجل " .. لم يكن أحد منا يفهم مايحصل .. لكن رغم ذلك
بدأت أساسيا ً .. وسجلنا الاهداف .. لكن المباراة قُلبت 3-1 .. وكنت قد خرجت من الدقيقة الـ 60 .. لقد كانت حماقة ايضا ً .. كنت غاضبا ً جدا ً .. من تلك
الخسارة خصوصا ً .. لكن وضعيتي الحالية ساعدتني .. لأنه في أيام اياكس عندما نخسر , قد أغضب لأيام وأسابيع .. لكن حاليا ً لدي هيلينا والأطفال
وهم يساعدونني على تخطي هذه المشاكل ..

- تخطيت الأمر وركزت على العودة في الكامب نو .. مباراة الأياب كان مسالة حياة أو موت وكنا نجهز لها يوما ً بعد الأخر .. كان هناك ضغطا ً جنونيا ً
حقا ً .. كنا بحاجة لفوز كبير للتأهل .. فزنا بهدف دون مقابل , ولم يكن كافيا ً .. بعد اللقاء كان ينظر إلي غوراديولا وكأن الذنب ذنبي لوحدي .. خرجنا من
دوري الأبطال .. وبعد ذلك قلت لنفسي : المعركة اصبحت شرسة , والبطاقات تم كشفها جميعا ً .. شعرت بأنهُ غير مرحب بي في النادي .. كنت اشعر
بالغثيان عندما اقود سيارتهم الأودي , وعندما أجلس في غرف الملابس واستقبل نظرات غوراديولا الذي كان ينظر إلي على انني غريب .. لم يكن
حكيما ً أبدا ً في تعامله .. كان صخرة وجدار , لاتستقبل منه اي اشارة للحياة .. لم أكن أشعر بأنني زلاتان إطلاقا ً ..

- بعد ذلك واجهنا فياريال , ولقد جعلني ألعب لخمسة دقائق .. وهذا ماجعلني أغضب بشكل جنوني .. ليس لأنني جلست على الدكة , لا , أستطيع
تقبل الأمر إذا كان المدرب سيواجهني كرجل ويقول لي : زلاتان , أنت لست جيدا ً بما فيه الكفاية , إجلس على الدكة .. لكن غوراديولا لم يقل اي شيء
أبدا ً , ولا حتى اي كلمة .. كنت قد غضبت حقا ً , ليس لأنني اردت القتال فقط , لكن لأنني حاولت كل شيء معه ولم يجدي نفعا ً .. لم أكن أقاتل في
أي مكان في برشلونة الا في الملعب , ولم يجدي الأمر ..

- لهذا ذهبت إلى غرف الملابس وان غاضب وبرأسي فكرة مجنونة , كنت اقول بأن خصمي أمامي الأن , وقد أقوم بخدش رأسة الأصلع .. لم يكن هناك
الكثير من اللاعبين في غرف الملابس , كان هناك توريه وبعض اللاعبين .. دخلت ورأيت صندق المعدات الصغير وركلته .. تناثر في الغرفة , لكنني لم
أكتفي بعد , بدأت بالصراخ بشكل جنوني : " انت شخص جبان لايملك الشجاعة " .. ثم قلت ايضا ً : " انت تخاف من مورينهو , وتعملها في ملابسك
أمامه , إذهب إلى الجحيم
" ..

- كنت مجنونا ً تماما ً , وغوراديولا بدلا ً من ان يرد بأي كلمة مثل : " أهدأ " لم يتفوه بأي كلمة .. فقط إكتفى بجمع المعدات التي تناثرت ومن ثم خرج
من غرف الملابس .. الوضع كان جنونيا ً في الباص .. الجميع كان يسأل : " مالذي حدث ؟ " .. قلت لهم : " لا شيء " .. كنت غاضبا ً لأشرح لهم .. أستمر
الوضع على ذلك لأسابيع .. غوراديولا قام بتجميدي ومن دون اي شرح ..

- بعد ذلك سألت نفسي : انا بعمر الـ 28 عاما ً .. سجلت 22 هدفا ً وصنعت 15 هدفا ً فقط في برشلونة .. هل يجب علي تقبل هذا الوضع ؟ قدمت كل
شيء وحاربت من أجل التأقلم لكن لاشيء في النهاية .. هل يجب ان استمر بضبط نفسي ؟ مستحيل !

- عندما جاءت مباراة الميريا , وأدركت بأنني سأكون إحتياطيا ً .. تذكرت مقولة : " في برشلونة لانأتي للتدريبات بسيارات الفيراري والبورش " وقلت
في نفسي : " لماذا لا أفعل ما أريد , على الأقل سأكسر قوانينا ً تافهه " .. قفزت إلى سيارتي الإنزو , وعبئتها بالوقود .. وقدتها إلى أمام مقر التدريبات
وركنتها هُناك .. حدثت ضجة كبيرة .. الصحف كتبت أن قيمة هذه السيارة هي مجموع رواتب لاعبي الميريا .. لكنني لم أهتم .. الصحافة كانت عامل بسيط في الأمر .. فأنا قررت الإنتقام ..

- كنت استطيع ان أقاتل في هذه الحرب , والجميع يعلم أنهُ بإمكاني ذلك .. صدقوني , سبق وان مثلك دور الشخص القوي كثيرا ً .. لكن بدلا ً من ذلك
تحدثت مع رايولا لنضع بعض الترتيبات .. مع رايولا دائما ً مانلعب الألعاب السرية ونفكر بإفكار قذرة .. كنت قد اتصلت بأصدقائي ايضا ً كنت اريد ان تكون
لدي عدة أراء لأحكم .. أصدقائي من روزينقارد عرضوا علي القدوم إلى برشلونة لتسوية بعض الأمور بطريقتهم , كانت فكرة جميلة , لكن بالتأكيد لم تكن هي الأفضل ..

- بعد ذلك ذهبت إلى هيلينا وتحدثت معها .. أنها عالم أخر .. هي جميلة جدا ً وتستطيع ان تكون قوية أحيانا ً : " يجب عليك ان تكون على الأقل أبا ً مثاليا ً .. إذا لم يكن لديك فريق يشعرك بالراحة , تعال وشكل معنا فريقا ً خاصا ً " .. هذا ماقالتُ لي .. وكنت سعيدا ً بذلك .. كنت ألعب الكرة كثيرا ً مع أطفالي .. وبالطبع كان هناك العاب الفيديو التي تعتبر مكانا ً اخر اسعد فيه ..

- ألعاب الفيديو كانت اشبه بالمرض بداخلي .. كنت مندمجا ً تماما ً فيها .. لكن بعد سنوات من اللعب فيها عندما كنت في الإنتر , وعندما كنت اتي إلى
التدريبات وانا نائم لساعتين او لثلاثة فقط .. وضعت قانونا ً لنفسي : لا لألعاب الفيديو بعد العاشرة مساءا ً .. لم يكن علي ان اضيع وقتي .. كان يجب أن
أهتم في أمور الجانب الأخر في ذلك الأسبوع .. الجانب الأفضل في حياتي .. كنت أحوال نسيان وضعيتي في النادي , لكن عندما يأتي المساء وأكون
مستلقيا ً , تبدأ الأفكار الغاضبة تذكرني بغوراديولا .. وترغمني على التفكير بالثأر والإنتقام .. كان الجانب المظلم .. لكن رغم ذلك لم تكن هناك نقطة
للرجوع في الأمر .. كان ذلك هو الوقت المناسب للوقوف وإستعادة شخصيتي القديمة ..

ولهذا يجب ان تتذكروا جيدا ً : " بإمكانك أن تخرج الطفل من الحي الذي نشأ فيه , لكن لايمكنك أن تخرج عقلية ذلك الحي من الرجل " !



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: انا زلاتان إبراهيموفيتش الفصل الثاني   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Icon_minitime118/11/11, 12:57 pm


انا زلاتان إبراهيموفيتش - الفصل الثاني !

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 535963675

الفصل الثاني ( حصلت على الدراجة ) !

- أخي أعطاني دراجة عندما كنت طفلا ً , دراجة من نوع Bmx .. أطلقت عليها أسم " فيدو ديدو " .. وهو أسم شخصية كرتونية كنت معجب بها كثيرا ً
لأنهُ صاحبها كان ولدا ً قويا ً ورائعا ً وكان لديه شعر شائك .. بعد فترة من حصولي عليها , سرقت دراجتي في روزينجارد حيث كنا نسكن .. والدي غضب
كثيرا ً وذهب يبحث عنها بقميصه المفتوح , وبأذرعته المكشوفة .. والدي كان من ذلك النوع الذي يقول : لا أحد يتعرض لأبنائي , لايمكنه أن تؤخذ أشياءأبنائي ..
لكن بالرغم من ذلك لم يتمكن من فعل شيء حيال الموضوع لأن الدراجة قد ذهبت فعلا ً .. فيدو ديدو إختفت , وانا أنهرتُ تماما ً حينها ..

- بعد ذلك بدأت أسرق الدراجات .. أصبحت متمرسا ً في هذ الأمر .. أكسر الأقفال بسهولة وأهرب مسرعا ً بالدراجة .. في غضون دقيقة أكسر القفل
ومن ثم تصبح الدراجة مُلكي .. كنت سارق للدراجات , وهذه أول خطواتي .. في الحقيقة كانت تصرفات بريئة جدا ً .. لكن في بعض الأحيان أقوم
بدراسة الأمر جيدا ً .. في أحد المرات لبستُ لباسا ً أسودا ً بالكامل , ودخلت في زقاق مُظلم وبقاطع كبير وضخم للأقفال .. وتمكنت من سرقة دراجة
عسكرية بنجاح .. لقد كانت دراجة رائعة , وأحببتها .. بالإضافة إلى السرقة , كنت أقوم بحماقات كثيرة , كنت اركض وأرمي البيض في النوافذ واقوم
بالكثير من الإزعاج لمن هم حولنا ..

- كنت أفشل في مرات قليلة .. ومن أحد المرات المُحرجة جدا ً , كنت مع صديقي في متجر فيسلز في ياقيرسرو .. كنت نتمشى في الصيف ونحن
نرتدي ملابس بأكمام طويلة , كنا أغبياء تماما ً .. سرقنا مضارب للتنس وحاجات سخيفة أخرى .. " كيف تريد أن تدفع ثمن هذه " .. هذا ماقالهُ لنا أحد
الحراس عندما أمسك بنا عند البوابات قبل ان نخرج .. في الحقيقة أخرجت النقود من جيبه وقلت : " سندفع هذه " .. لكن في الحقيقة ذلك الرجل
لم يكن يمتلك روح الدعابة .. صدقوني .. بعد ذلك قررت أن أكون أكثر إحترافية .. أعتقد انني كنت ذكيا ً في تلك المرحلة ..

- كنت فتى صغيرا ً بأنف طويل .. وبصعوبات كبيرة في النطق .. كانت هناك مدرسة تأتي للمدرسة وتحاول ان تعلمني كيف ترديد حرفي الـ S وحرف
الـ I .. أعتقد ان ذلك الأمر كان محرجا ً للغاية .. كنت أعتقد انني بحاجة لتطوير نفسي .. لكن المشكلة هي أنني لم أكن قادرا ً على الجلوس في مكان
معين لمدة ثانية واحدة .. كنت أتحرك في كل مكان , أركض في كل مكان .. وكأنه لم يكن بالإمكان ان يحدث اي مكروه بالنسبة لي , فقط أركض ..

- كنا نعيش في أحد أحياء روزينجارد خارج مدينة مالمو .. وبالتأكيد هناك الكثير من الأعراق المختلفة .. كان هناك الكثير من الصوماليين , الأتراك
وبعض الزنوج , والبولنديين والعديد من الجنسيات بالإضافة إلى السويديين .. كنا نعيش في الطابق الرابع حينها , والأمور كانت صعبة جدا ً في منزلنا ..

- لم نكن نتعامل بقانون الحب والتعاطف في البيت , لانعرف العناق وهذه الأمور .. لا أحد يسألك في البيت : " كيف حالك اليوم زلاتان الصغير ؟ " أبدا ً
لم أسمعها من أحد .. لا أحد يسالك عن واجباتك الدراسية ولا أحد يستفسر عن إذا ماكان لديك مشاكل .. كنت أعيش بمفردي , ولم يكن هناك اي
فرصة لكي أقوم بالنواح , خاصة وأن كان الأمر سخيفا ً .. كانت هناك مخاطر كبيرة , عصابات وأعمال تخريبية وبيئة سيئة حولنا ..

- يوم ما في المدرسة سقطت من السقف , أسودت عيني وتعرض لعدة إصابات .. ذهبت إلى البيت أركض طمعا ً في أن يستقبلني أحدهم وان يقوم
بغسل رأسي والإطمئنان علي .. وماحصلت عليه هو صفعة قوية , وكلمتين : " مالذي كنت تفعله فوق السقف " .. لم يقال : " زلاتان المسكين تعال هنا " ..
بل قيل لي : " أيها الغبي , لماذا صعدت فوق السقف .. يالك من فاشل "
.. أتذكر انني حينها صدمت كثيرا ً رغم معرفتي بكل شيء ..

- والدتي لم يكن لديها وقت للراحة .. أبدا ً .. كانت تنظف ومن ثم تعمل على إطعامنا .. لكن لاشيء أكثر من ذلك , لأنها كانت تتعامل بأسلوب جاف معنا
والمزاج كان سيئا ً في البيت بشكل عام .. لا أحد يقولك لك وأنت تأكل : " عزيزي , ناولني الزبدة من فضلك " .. لا أبدا ً .. بل يقال لك : " أعطني الزبدة
ايها الغبي
" ..

- أمي كانت تعامل في مغسلة .. كانت تبكي كثيرا ً .. كنت متعلقا ً بها كثيرا ً رغم كل شيء .. كان تعمل وتنظف لمدة 14 ساعة في اليوم , أمضت
حياتها بالدموع .. كنا نسعدها أحيانا في العمل ونقوم بتفريغ الجيوب لها , وأحيانا ً نجد بعض النقود .. لكن غالبا ً ما نعطيها لأمي ..

- كانت أمي تناضل كثيرا ً .. كانت توفر لنا الملاعق الخشبية لأننا لانجيد إستعمال الملاعق المعدنية .. أتذكر أنني في أحد المرات رميت أحد الملاعق
على النافذة وتسبب في خدس كبير فيها .. عندما علمت أمي بالأمر جن جنونها لأن هذا سيكلفها المال : ضربتني بملعقة الطعام الكبيرة - بانق بوووم
ومن ثم لم ألمس الملاعق بعدها إطلاقا ً .. لا أعلم .. أمي أحيانا كان يصيبها الجنون , في أحد المرات كانت تلاحقني بـ بالمعجنة الكبيرة , لكنني خفت
وهربت .. ومن ثم تحدثت مع أختي سانيلا بهذا الأمر ..

- سانيلا , هي الأخت الشقيقة الوحيدة .. أكبر مني بسنتين .. إنها فتاة قوية .. كانت تعتقد انهُ يجب ان نقوم بتهدئة أمي دائما ً : وإلا فإنها سوف تستمر
بالغضب وملاحقتنا وتوجيه الضربات لرؤوسنا : اللعـنة ! .. لهذا قررنا ان نذهب لإيكيا ونقوم بشراء هدية لأمي في أعياد الميلاد , أتذكر اننا قمنا بشراء
أشياء تحبها السيدات , قيمتها لاتتجاوز 3 كرونا سويدي تقريبا ً ..

- لا أعتقد ان هذا شكل فارق معها , لأنه لم يكن لديها هامش لهذه الأمور , فقد كانت تنفق كامل قوتها ومالها على طاولة طعامنا , كنا بعدد كبير في
المنزل .. بالرغم من أن أخوتي من أمي أختفوا لاحقاً من المنزل .. وبقي فقط أخي الصغير كيكي معنا.. كان يجب ان يكون الأشقاء الكبار هم من
يحملون مسؤولية الصغار , لكن الصعوبات كانت موجودة في كل إتجاه .. كنا نجلس على طاولة الطعام المعروف , المعكرونة مع الكاتشب .. كنت أكل
مع عمتي هانيفا , وهي أول من جاء من العائلة إلى السويد ..

- لم أكن قد وصلت إلى عمر السنتين عندما تم الطلاق بين أمي وأبي .. لا أتذكر شيئا ً عن تواجدهم سويا ً .. أعتقد ان الأمور والطلاق نتيجة طبيعية
لأن الزواج لم يكن جيدا ً .. أمي تزوجت أبي غالبا ً لكي تحصل على تصريح الإقامة , لهذا الإنفصال كان حتما ً سيأتي , وأعتقد ان بقائنا مع والدتي أمر
طبيعي جدا ً بعد كل هذا .. بالرغم من هذا كنت اشتاق لأبي .. كنت أقابلة مع سانيلا في كل نهاية أسبوع .. لدي العديد من الذكريات المرحة معه ..
كان يذهب بنا إلى بيلدام سباركن ويشتري لنا الهامبورغر والأيس كريم ..

- في أحد المرات أبي قرر أن يقدم لنا هدية كبيرة , وأشتري لي انا وسانيلا أحذية من نايكي , كلفت 20 كرونا .. كان حذائي أخضر , وحذاء سانيلا
باللون الوردي .. اتذكر ذلك جيدا ً .. كان والدي قد حصل على وظيفة جيدة , لهذا كان يأتي لنا عندما يحصل على مرتبه ونحظى بوقت ممتع معه في
الحقيقة .. لم يكن أحد في روزينجارد لديه مثل أحذيتنا , لكي تدركوا مدى صعوبة الأمر حينها .. والدي كان يمنحنا ايضا ً بعض الدولارات من أجل أن
نحصل على البيتزا والكوكاكولا ..

- سانيلا كانت متفوقة مع مجموعتها الدراسية في الجري , كان والدي فخورا ً بها ويحرصها على القيام بالتدريبات : " حسنا ً سانيلا , بإمكانك أن تقومي بعمل افضل " ..
كانت هذه هي فلسفة أبي : " يجب ان لاتتوقف عن التحسن " ..

- في أحد المرات , كنا في السيارة .. والدي لاحظ شيئا ً ما حول شقيقتي .. سألها وهي كانت تحاول مقاومة البكاء : " مالذي حدث ؟ " .. لكنها لم تقم
بإخبارة .. لكنهُ طرح السؤال مرة أخرى وأصر .. ومن ثم أخبرته .. ليس من المهم الدخول في التفاصيل , فهي قضية تتعلق بسانيلا , لكن والدي كان
مثل الأسد , عندما يتعلق الأمر بأبناءه , فإنهُ يصبح متوحشا ً جدا ً .. خاصة عندما يتعلق الأمر بإبنته الوحيدة ..

- لم أكن أفهم كل مايجري لأنني كنت في التاسعة .. كان ذلك في مطلع 1990 .. لكنني أدركت ان هناك شيئا ً خطيرا ً يحدث في البيت ولاحقا ً
عرفت بأن أختي من أمي كانت تتعاطى المخدرات وكان تخبئها في المنزل .. فوضى عارمة حدثت بسبب ذلك الأمر .. ولم تكن المشكلة الوحيدة , حتى
أمي تعرضت للسجن بسبب أنهُ خدعت من قبل بعض الأصدقاء .. الذين طلبوا منها إخفاء بعض المجوهرات , والتي تبين لاحقا ً انها مسروقة , لهذا
تم القبض على أمي .. كان شعورا ً غريبا ً وأتذكر انني كنت اسأل الجميع : " أين أمي .. ولماذا إختفت ؟ " ..

- بعد هذه الأحداث أتذكر بأنني بكيت .. ومن ثم ركضت خارج البيت لكي أبتعد عن هذه الأمور .. أنتهى بي الأمر في الملعب أركل الكرة .. لم أكن
الأفضل حينها في ركل الكرة , كنت أحد الصعاليك الذين يجرون خلف الكرة فقط .. كانت لحظات مجنونة .. رغم ذلك بدأت اتعلق بكرة القدم , وبدات انا
وأصدقائي نلعب بشكل دائم .. أصبحت الكرة هي الشيء المفضل لدي .. كنت ألعب في المزراع وفي الشوراع وفي كل مكان ..

- دخلت في مدرسة رايدن انا وسانيلا .. كنت في المرحلة الثالثة وسانيلا في الخامسة .. كنت قد بدأت اتصرف جيدا ً .. وايضا ً سانيلا التي نضجت
بشكل كبير وتحملت المسؤولية وبدأت تهتم بكيكي , لقد إعتنت بنفسها وبنا ايضا ً في المنزل .. لم يتم إستدعائنا لمدير المدرسة ابدا ً , وفي أحد الأيام
تم إستدعائنا بشكل مفاجيء ومخيف .. لا أعرف لكنني أتذكر انني خفت كثيرا ً وسألت سانيلا : ماذا يريدون ؟ هل مات أحد ؟ .. كنت ارتجف ولكن عندما
وصلنا للمدير , وجدت ابي هناك يريد ان يأخذنا لنكي نمرح .. والدي كان يمزح كثيرا ً .. لكن ذلك الأمر لم يكن مضحكا ً .. هذا يوضح لي ان الأجواء كانت
متوترة جدا ً حينها , خاصة عندما يتعلق الأمر بأبي وأمي .. في ذلك الحين لم أفهم الأمر , لكن الأن وانا أكتب هذا الكتاب , أؤكد انني أدركت جيدا ً ..

- في نوفمبر 1990 .. كان هناك تحقيقا ً إجتماعيا ً من قبل أحد المفوضين .. والدي كانت لديه حق حضانتي انا وأختي سانيلا .. لأن بيئة أمي لم تكن
مناسبة لنا .. يجب علي القول ان هذا ليس بسببها .. بل بسبب اشياء اخرى .. فهي عانت كثيرا ً من المشاكل التي كانت بسبب سوء حظها .. كانت
تبكي كثيرا ً , لم تكن موفقة مع رجالها الذين تزوجتهم .. ولم تريد ان تفقدنا إطلاقا ً .. كان ذلك سيقتلها .. نعم , كانت تضربنا وكانت قاسية معنا لكن
كانت تحبنا كثيرا ً .. نشأت في بيئة صعبة وقوية وقاتلت من أجلنا .. وأعتقد أن والدي كان يفهم الأمر جيدا ً .. جاء إليها بعد الظهر في أحد الأيام وقال
لها : " يوركا , لا أريدك أن تفقديهم " .. لكنهُ حذرها بعبارات شديدة , وأبي لايستهان به في مثل هذه الأمر : " من الأفضل ان تفعلي ذلك , وإلا لن تريهم مجددا ً " ..

- لا أعرف ماحدث بعد ذلك , لكن سانيلا ذهبت وعاشت مع ابي لعدة اسابيع وانا بقيت مع امي .. لم يكن خيارا ً صحيحا ً , لأن سانيلا لم تشعر بحال
جيد مع ابي .. أتذكر انني واياها وجدنا ابي نائما ً على طاولة مليئة بالخمور والشراب .. " أبي أستيقظ , أستيقظ " .. كنا نناديه لأننا لم نعرف مالذي
حصل له .. توقعنا انهُ قد تجمد , فقمنا بتغطيته بـ بعض الأغطية لكي يسخن جسمة .. لم نكن نفهم .. لكن سانيلا لاحظت أكثر مني أن ابي لم يكن
طبيعيا ً .. كنا نتسائل لماذا يفعل هذا .. كان يصرخ على سانيلا بعدما يشرب وأعتقد انه كان يخيفها .. لم تريد ان تبقى عنده أبدا ً , لأنها افتقدتني كثيرا ً
وكانت تريد امي .. وانا على العكس , اردت الذهاب مع ابي .. في أحد المرات كنت لوحدي ولم أستطيع البقاء , إتصلت بأبي : " أبي , لا أريد ان أبقى
هنا في المنزل .. اريد ان ابقى معك " .. والدي قال لي : " تعال .. سأرسل تاكسي لك حالا ً " .. ومن ثم ذهبت هناك مع أبي في منزله ..

- في مارس 1991 .. حصلت أمي على حضانة سانيلا , وابي حصل على حضانتي .. إفترقت انا وسانيلا على الرغم من أننا لطالما كنا قريبين من
بعضنا البعض .. حتى ونحن بعيدين عن بعضنا البعض , كنت نتواصل بشكل كبير .. اليوم هي مصففة شعر , وعندما يأتون إليها الناس في الصالون
الخاص بها , يقولون : " يالهي , أنتي مثل زلاتان " .. ترد عليهم دائما ً كما تقول : " هراء , زلاتان هو من يشبهني وليس العكس " .. إنها فتاة قوية ..

- والدي شفيق , رحل من روزينجارد إلى فارهين في مالمو , كنت معه , كنت اعرف بأنه مستعد للموت من أجلنا , لكنني لم أتوقع ان الحياة معه
بهذا الشكل .. كنت اعرفه أبا ً يأتي في إجازة الأسبوع ويشتري الهامبورغر والأيس كريم .. لكن الحياة معه مختلفة .. أعتقد ان هناك شيئا ً ما كان
ينقصه بكل وضوح .. ربما إمراة .. كان هناك تلفاز في البيت , أريكه , خزانة كتب , وسريرين .. لاشيء أكثر .. لم أكن اشعر بالراحة .. كانت علب
البيرة على الأرض .. لم يكن هناك تنظيم ابدا ً في حياتي معه , كان يفعل الشيء ويقول بأنهُ سيكمله غدا ً لكنه لايفعل .. كان والدي مجنونا ً في
الموسيقى اليوغوسلافية .. كان يأتي وبجيبة الكثير من الأشياء السخيفة وهو يضع السماعات .. لديه الكثير من الإسطوانات الخاصة بـ الموسيقى
اليوغوسلافية .. كان يعيش عالمة الخاص في أغلب الأحيان ولايحب الإزعاج .. كان يحمل هاتفه الخاص , وكان يطرد أصدقائي ويقول لهم يجب
ان لاتأتوا إلى هُنا ..

- أحد أشقاء والدي جاء ليسكن معنا لفترة معينة .. تحدثت معه عن عدم إرتياحي , ومعاناتي مع أبي في البيت , لكنهُ لم يفهم شيئا ً , لم يلبث
طويلا ً قبل ان يتشاجر مع والدي .. إستمريت انا ووالدي بالتنقل ولم نبقى في نفس المكان .. الغريب ان والدي لم يكن لديه العديد من الأصدقاء فكان
يجلس وحيدا ً على الأريكه ويشرب الخمر .. كنت أفكر في إستعمال هاتفه , لكنني لم أتمكن من الإتصال بأصدقائي ..

- البيت كان خاليا ً , والأهم الثلاجة كانت خالية دائما ً .. كنت أخرج ألعب كرة القدم واسرق الدراجات .. وأعود متعبا ً وجائعا ً كالذئب , وقبل ان افتح
الثلاجة اقول : أرجوك , أرجوك , أريد ولو شيئا ً بسيطا ً بداخلك .. لكن لا .. أفتحها ولا أجد شيئا ً .. وعندما أجد شيئا ً , أجد اشياء معتادة : حليب , زبدة
خبز .. وفي أحسن الأحوال عصير موضوع في حاويات عربية , لأنها كانت الأرخص .. بالإضافة إلى البيرة بكل تأكيد .. كارلسبيرغ .. وفي أحيان كثيرة
لا أجد في الثلاجة سوى البيرة فقط .. كان هناك ألم بداخلي من تلك المرحلة لن أنساه .. أسألوا هيلينا , فأنا أخبرها عن ذلك دائما ً ..

- في أحد الأيام أبني فينسنت كان يبكي لأن الطعام لم يجهز بسرعة كافية , كنت أنظر له وأتذكر كيف كنت أجري من الجوع في كل الأزقة أبحث
عن شيء أكله .. كنت احيانا ً اركض لبيت امي , لم تكن ترحب بي دائما ً .. : هل جئت لتأكل كل مافي البيت وتهرب ؟ .. لكن بكل الأحوال كنا نساعد
بعضنا البعض ..

- والدي كان متقلب معي بسبب الشراب , كان يشرب كثيرا ً والبيرة كانت متواجدة في كل مكان في البيت , في بعض الأحيان أعرف انهُ من غير
المجدي الطلب منه , خاصة عندما يشرب , وأحيانا يكون كريما ً ويمنحني بعض النقود .. كنت اشتري علبة لبان , ويمنحوني معها ثلاثة صور لـ لاعبين
كبار .. كنت أتحمس : أووه ساحصل على صورة من , مارادونا ؟ .. لكن يخيب أملي غالبا ً .. خاصة إذا ماحصلت على صور نجوم مملين من السويد
لا أعرف عنهم شيئا ً ..

- في مرحلة ما فقدت صبري وبدأت الشجار مع ابي حول وضعيته : " أبي , انت تشرب كثيرا ً " .. كانت تحدث مشاجرات كبيرة جدا ً , وكان الصراخ
يتعالى من البيت عندما يشرب , كان يهددني إذا تكملت : " سأطردك من البيت " .. لكنني لم اتوقف عن الجدال معه لأنني اردت ان اظهر انه بإمكاني
أن أتحدث عن نفسي .. كان يشتمني , لكنهُ لم يضربني أبدا ً أبدا ً .. حسنا ً , مرة وحيدة رفعني لمسافة قدمين في الهواء ومن ثم أطاح بي على
السرير بسبب سانيلا .. لكنهُ رغم كل ذلك , وبعد ان كبرت أدركتُ انهُ الشخص الألطف في العالم , أخي كان يقول لي : " والدي يشرب لكي يتجاوزأحزانه " .. وعلى الرغم من ان هذا لا يخبر الحقيقة الكاملة , الا ان والدي عانى كثيرا ً من الحرب ..

- الحرب ! لم أفهمها .. لم أكن اعرف شيئا ً عنها .. والدي كان منخرطا ً فيها .. فجأة أرى والدتي تلبس الأسود حزنا ً , ومن ثم بعض العلامات التي
لا أفهمها .. جدتي ماتت بإنفجار قنبلة في كرواتيا , وكان هناك نعي كبير لها .. بالنسبة لي , لم يكن يزعجني مايحدث لأنني لم أفرق بين الصرب وبين
الكروات وبين البقية .. لكن المشكلة الأكبر كانت لوالدي ..

- والدي جاء من بيليينا من البوسنة وحصل على عمل هنا , لكنهُ ترك أصدقائه وعائلتهُ هناك في البوسنة , بعد ذلك الصرب قاموا بإعدام وإغتصاب
مدينة بيليينا بإكملها , قتلوا وأعدموا الكثير من المُسلمين هُناك .. ولا عجب ان والدي أطلق على نفسه لقب مسلم مرة أخرى .. لقد قتلوا الكثير
من أصدقائة وأهله , وأستولوا على بيوتهم هناك , خاصة مستودع خاص لوالد ابي .. فهمت ان والدي لم يكن لديه الكثير من الوقت لأجلي , كان هناك
دائما ً أمام التلفاز يتابع الأخبار .. يغلق الأبواب ويعاقر الشراب .. كنت اعيش عالمين مختلفين , عند ابي , الأبواب مغلقة وانا وهو فقط , مع امي كنت
اعيش في فوضى , اناس قادمون وخارجون .. خاصة بعد ماإنتقلت للعيش في الطابق الخامس مع عمتي هانيفا , انا , سانيلا وكيكي ..

- عندما عدت لأمي وعشت معها في المنزل الجديد الأمور كانت سيئة من جديد .. كنا نعاني من الكثير من المشاكل وهذه المرة أختي الغير شقيقة
كانت تقتلنا بمشاكل المخدرات .. في أحد المرات فتحت البراد الخاص بأمي ووجدت المخدرات هُناك : " يالهي , مخدرات " .. جاء إلي أخي كيكي
وأخبرته : " مخدرات في براد أمي " .. تفاجأ كثيرا ًُ : " اللعـنة , مالذي جاء بها هنا " .. ثم ظهرت أختي قبل ان نقوم باي شيء تجاهها وحاولت تهدئة
أمي : " لاتقلقي , انها اشياء بسيطة " .. لكن كانت سنوات صعبة جدا ً , كان بإمكاننا ان نتعلم من بدياتنا ونكون ألطف , لكننا أستمرينا بالقسوة , أختي
كانت قد ذهبت للمستشفى لمعالجة الإدمان , لكن في كل مرة كانت تخرج وتعود للهراء نفسه .. إلى ان حصلت مشكلة كبيرة بينها وبين امي
وخرجت من المنزل لشقة صغيرة ..

- أتذكر انهُ في أحد المرات , كنا نعتقد انها قد تجاوزت هذه المشاكل , كنت هناك معها أحتفل بعيد ميلادي , ولقد قامت بشراء هدية لي .. وأثناء ذلك
الأحتفال , أردت الذهاب إلى الحمام في شقتها الخاصة .. أوقفتني فجأة ومنعتني وبدأت بالبكاء ..أدركت ان هناك شيئا ً ما وانها كانت تخبيء المخدرات
في الحمام .. استمرت تلك المشاكل .. وكنت دائما ً أقول لنفسي : لديهم مشاكلهم , ولدي أشيائي : كرة القدم , دراجاتي , وأحلامي بـ محمد علي كلاي , وبروس لي ..

- والدي كان لديه أخ أكبر منه يدعي صباح الدين , كان في يوغوسلافيا حينها .. كان ملاكم , كان موهوب حقا ً وكان يشكل أملا ً كبيرا ًُ للعائلة لأنه في
ذلك الوقت كان قد حصل على بطولة يوغوسلافيا مع فريقه الخاص .. لكن فجأة بعدما تزوج وهو بعمر الـ 23 عاما ً ذهب ليسبح في نهر نيريتفا , حصلت
لها بعض المشاكل في القلب وغرق .. تخيلوا حجم الصدمة لعائلة أبي ولأبي نفسه .. الذي تأثر كثيرا ً في الأمر .. لكنه اصبح اكثر تحررا ً بعد ذلك
وأتذكر ان والدي كان يقتني جميع العاب الفيديو وبعض الأشرطة لـ بروس لي , محمد علي , تايسون وايضا ً جاكي شان ..

- كان عمري 20 سنه عندما شاهدت أول فيلم سويدي , لم نكن نشاهد التلفاز السويدي , ولم اكن اعرف عن الأبطال السويديين ابدا ً .. خاصة الأبطال
الرياضيين , لكن بالنسبة لبطل مثل محمد علي كلاي : أووه نعم .. يالهُ من أسطورة .. لم يكن يهتم لمايقال عنه , لم يكن يعتذر , كان بطلا ً كبيرا ً لي
وأعتقد انني قررت ان اقلده .. كنت نتقاتل كثيرا ً في الحي .. ولاتراجع بعد ان تسمع بعض تلك الكلمات القبيحه .. كنا نقاتل خارج الحي كثيرا ً وعندما
يحدث ذلك , فإن أبناء روزينجارد يتحدون جميعا ً ضد الخصوم الذين غالبا ً مايكونوا من العنصريين .. أتذكر بأنني رأيت أشخاص من روزينجارد يلاحقون
شخص ما .. ومافعلتهُ هو انني ركضت بعد ذلك معهم , فقط لأنهم من نفس الحي ..


- كنت اتأخر عند أمي في المنزل , وأعود إلى منزل والدي في منتصف الليل , كنت أمر بأحياء مظلمة وخطيرة , لطالما حصلت لي هناك العديد من
المشاكل والمشاجرات مثلما كان يحصل مع ابي الذي أحيانا ً كان يدخل المستشفى بسبب ذلك .. كانت هناك أحياء تتواجد فيها أشكال مخيفة جدا ً
وعندما كنت صغيرا ً مع أبي وأريد عبور تلك المناطق , كنت اركض بشكل مجنون , مع اسوأ دقات للقلب يمكنك سماعها .. كنت اعود للمنزل بأنفاس
متهالكة .. وفي أحيان كثيرة تحصل معي مواقف سيئة , مثلا ً في أحد المرات , ذهبت انا وأبي وسانيلا إلى المسبح , لكن رأيت أحد زملائي ومن
ثم ذهبت معه للبيت , حينما اردت العودة أمطرت بشكل غزير , توقفت هناك تحت المطر ولم اتمكن من الحراك .. عدت للبيت بعد معاناة وكنت قد
أصبت بالحمى من البرد .. بقيت طويلا ً أتقيأ في السرير وأتلقى العلاج ..

- لم تتحسن حالتي , وأبي الذي كان يشرب البيرة في كل الأوقات تفطن لذلك , وعاد ليكون الأسد مرة أخرى , لأن الأمر الأن يتعلق بأبنه , إتصل
بالتاكسي وجلبه فورا ً , وضعني هناك وقال للسائق , كانت إمرأة : " إنطلقي ولاتتوقفين قبل المستشفى , أنهُ أبني , أنهُ كل شيء لدي , يجب أن لاتتوقفي عند أي أشارة أمامك , سأدفع كل الغرامات المالية وسأتولى أمر الشرطة , فقط إنطلقي "
.. ولقد فعلت ذلك تماما ً ووصلنا لمستشفى مالمو .. لحق بي والدي بعد ذلك , كانت الدنيا قد أصبحت ظلاما ً بالنسبة لي , وأبي كان خائفا ً جدا ً .. لكن صباح اليوم التالي اسيقظت ووالدي كان بجانبي , وإنتهت الأزمة حينها ..

- تجاوزت تلك المشكلة وعدت إلى البيت , وسريعا ً ماعدت إلى الركض والتحرك في كل مكان , كان هناك شيء يحترق في داخلي , وأبي كان
يحذرني بأسلوب غير لطيف , تعلمت الكثير من التضحية .. أتذكر أن أبي ذهب بي إلى إيكيا لكي يشتري لي سرير جديد صغير .. بعد ماقام بشراءه
لم يكن يملك المال لتوصيله للمنزل .. كان مبلغ بسيطا ً لكن لم يكن يملكه .. لهذا قرر ان يضع السرير على ظهري ! إنطلقنا طوال تلك المسافة
حتى وصلنا وهو يساعدني على ذلك الأمر .. كان لديه هذا الأسلوب الغريب .. كان يلبس أحيانا ً ملابس رعاة البقر ويأتي إلى إجتماع الأباء في
المدرسة .. كان الجميع يلاحظه : من هذا ؟ كان يخيفهم .. خاصة المدرسين الذين لم تكن لديهم الجرأة لمعاقبتي بسببه ..

- بعد كل هذا .. ربما يسألني شخص ما : مالذي كنت ستفعله لو لم تصبح لاعب كرة قدم ؟ لا أعلم في الحقيقة .. ربما كنت سأكون مجرما ً ! نعم ..
في ذلك الوقت كانت الجريمة تحيط بنا اكثر من اي شيء اخر .. كنت اسرق , واكثر ماكان يسرني أن والدي لم يكن يعلم بذلك الأمر .. كان يشرب نعم
لكن لديه بعض الخطوط الحمراء : يجب على الرجل ان لايفعل الأشياء السيئة ومنها السرقة .. كان سيقتلني لو علم بأنني أحترفت السرقة حتى ..

- في تلك المرة , عندما سرقت من متجر فيزلز مع صديقي وأمسك بنا الشرطي .. كنت محظوظا ً لأن أحد أصدقاء والدي ساعدنا وخرجنا من ذلك
المأزق .. وعندما وصلت الرسالة للمنزل من أجل أبي : " زلاتان تم القبض عليه بسبب السرقة وووو " .. كنت قد رأيت الرسالة قبلها وقمت بإخفائها
عنه .. وبعد ذلك أستمريت بالسرقة .. لذلك , نعم , الأمور كان يمكن أن تكون اسوأ .. لكن هناك شيء كنت متأكد منه : لم أقترب من المخدرات أبدا ً ..
كنت ضد هذه الأشياء تماما ً .. كنت أسكب بيرة والدي في الحمام , وكنت ارمى علب السجائر الخاص بأمي .. كنت ضد تلك السموم .. شربت لأول
مرة عندما بلغت الـ 18 فقط ..

- بعد تلك المناسبة الأولى التي شربت فيها .. كان هناك العديد من المناسبات المتفرقة , لعل أكبرها عندما كنت احتفل بلقب الأسكوديتو مع اليوفي
حينها شربت كثيرا ً ونمت في حوض الإستحمام .. تريزيغية , الثعبان , كان هو من حرضني على شرب الكأس تلو الأخر حتى إنهرت ..

- من الأشياء الإيجابية في أنني كنت اكرة الشرب والدخان .. هو ان الشقيق الأصغر لي : كيكي , لم يقترب منهم أبدا ً , بسبب أنني كنت وسانيلا نتبعه ونحذره منها في كل الأوقات ..
أعتنينا بأخينا الأصغر حقا ً .. بشكل عاطفي كما لم يسبق لنا أن وجدنا العناية .. كان يذهب إلى سانيلا ويجد كل
الإهتمام .. ومن ثم يعود لي ويجد الإهتمام نفسه .. كنت متفرغ له وتحملت مسؤوليته ..

- لم أكن عاطفيا ً فقط .. كنت عصبيا ً منذ صغري ايضا ً , وكنت اقوم بتلك الأمور القاسية وأتعامل مع زملائي بشد كبير .. هذه القسوة هي التي قد
تجعلني اليوم أصاب بالجنون واغضب عندما يتعلق الأمر بـ أبنائي فينسنت وماكسمليان .. أعتقد القسوة اعطتني بعض الأمور الجيدة .. كانت لدي
تلك الفلسفة المكونة من الإنضباط والتجاوز .. كنت اتحدث , ولا أتحدث فقط , بل كنت انفذ ما أتحدث به .. بإمكاني أن أكون الأفضل , وبإمكاني أن أكون
مغرورا ً ايضا ً .. ليس لأن هذا مايجب ان يكون عليه النجم لا إطلاقا ً .. بربكم فأنا قادم من روزينجارد ! انا افعل ذلك لأنني أعتقد انني مختلف قليلا ً ..
كنت فوضويا ً , مجنونا ً .. لكن كانت لدي شخصيتي الخاصة ..

- لم أكن احضر على الوقت للمدرسة بشكل دائم .. كنت أرى بأنهُ من الصعب النهوض مبكرا ً , لكن رغم ذلك كنت احضر في بعض الاوقات وأقوم
ايضا ً بإنهاء واجباتي المدرسية .. كانت أمي تحرص على ذلك وتهددني .. كنت جيدا ً في الحساب .. المدرس كان يعتقد انني كنت اغش .. نظريا ً لم أكن ذلك الطالب الذي تتوقعه منه نتائج مميزة , بل على العكس , كنت اقرب للطالب القريب من ان يطرد .. لكن رغم ذلك درست جيدا ً ..
كنت أقوم بالمذاكرة قبل الإختبار , وفي يوم الأختبار انسى كل شيء .. كنت مشاغبا ً أقوم برمي الأقلام والمساحات على المدرسين ..

- كنا نتنقل كثيرا ً .. لم نبقى لأكثر من سنه في مكان واحد , لهذا مع كل مدرسة جديدة كان المدرسين يكرهونني قبل ان يتعرفون علي بسبب بعض
التصرفات .. كان يقولون لي : يجب ان تذهب إلى المدرسة التي تنتمي لها بالأساس .. ليس لأنهم حريصون على مستقبلي , بل لأنهم كانوا يريدون
التخلص مني .. مع كثرة التنقل كان من الصعب تكوين الصداقات .. والدي ايضا ً كان منشغل عني بالحرب وبالشراب .. وكذلك بقية العائلة , لهذا كنت
قد قررت ان اهتم بنفسي اكثر , وان لا أفكر في الفوضى التي تعيشها العائلة .. لأننا كنا نعيش الكثير من الأمور السيئة ..

- فأختي كانت مدمنة على المخدرات , وبعد كل المحاولات لعلاجها .. إختفت من البيت وأنفصلت عن أمي وعن بقيتنا .. كما ان أختي الغير شقيقة
الأخرى تركت البيت فجأة .. لم أعرف السبت , لكن لاحقا ً عرفت بأنها تجادلت مع صديقها اليوغوسلافي , وأمي أخذت جانب صديقها ودافعت عنه وهذا
ماسبب جنونها , ودفعها لقول اشياء مخيفة عن أمي .. حتى إنتهى الأمر بأن مسحتها أمي من العائلة بشكل كامل .. لم يكن يجب ان يحدث هذا في
جميع أنحاء العالم ..

- لم تكن المشكلة الأولى في العائلة , لكن والدتي كانت فخورة بما فعلته .. اتذكر ذلك جيدا ً وأتذكر كل التفاهات التي مررت بها , لكن تلك الحادثة
كانت قد تجاوزت الحدود معنا جميعا ً .. كان هناك خمسة أبناء في المنزل , وفجأة اصبحوا ثلاثة : انا وسانيلا وكيكي .. أخواتي الغير شقيقات لم يبقوا
معنا ورحلوا .. مرت سنوات طويلة بعد إختفاء أختي .. لكن بعد 15 عاما ً , إتصل أبن أختي بـ أمي : " مرحبا ً جدتي " .. والدتي لم تتعرف عليه مبدئياً
وظنت انهُ أخطأ : " آسف " .. نعم أختي أنجبت ولدا ً وأصبح ينادي والدتي بكلمة جدتي .. لم أكن أصدق , أصابني ألم في المعدة .. لست قادرا ً على
وصف مشاعري حينها .. ذهبت أسبح على الأرضية من الفرح .. هناك فخر كبيرة في هذه العائلة , أعاد أختي إلينا من جديد .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احفاد المختار
عضو مبدع

عضو مبدع
احفاد المختار



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Icon_minitime118/11/11, 01:48 pm

مشكورة الحلم مجهود رائع ننتظر المزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الثالث ( روزينجارد )    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Icon_minitime119/11/11, 12:47 am


الفصل الثالث ( روزينجارد ) !

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 535963675

- في روزينجارد , كانت هناك العديد من المزارع .. وكل مزرعة أسوأ من الأخرى .. نظرا ً لأن المدينة بأكملها تعاني من إمكانيات متواضعة , ومن بين
ملاك المزارع كان هناك أشخاص من ألبانيا وتركيا .. لم يكن أصلك ومكان ميلادك ذا أهمية بقدر أهمية إمتلاكك لمزرعة .. في بعض المزارع كانت هناك
مساحات جيدة , كنا نعتبرها ملاعب لكرة القدم .. نجري ونلعب فيها كل يوم .. بالنسبة لي لم أكن أتي كل يوم لكي ألعب , لأنني كنت صغيرا ً جدا ً
في ذلك الوقت .. كُنت أكره أن أخسر , وكنت أكرة أن أكون خارج اللعب .. على الرغم من أن عدم الفوز كان مهما جدا ً حينها ايضا ً ..

- لقد كنا نلعب بحماس كبير , كنا نلعب بطاقة كبيرة , كان الأمر أشبه بـ : " أووه , يألهي , إنظر إليه " .. ومن هذه الكلمات التي تأتي بعد ان تثير إعجاب
الجميع ببعض الحركات التي كنا نقاتل من أجل تعلمها في كل يوم .. كانت أمهاتنا تصيح عند إقتراب الغروب في كل يوم : " لقد تأخر الوقت , الطعام
جاهز .. تعالوا حالا ً " .. وكنا نرد
: " سنأتي , سنأتي "
.. لكننا كنا نكمل اللعب , حتى يتأخر الوقت .. وفي أحيان كثيرة , تهطل الأمطار ويصبح الوضع
أكثر فوضاوية ..

- لم نكن نعرف الكلل إطلاقا ً .. كنا نلعب بدون توقف .. كانت المساحات ضيقة , لهذا كان يجب عليك أن تكون سريعا ً في تفكيرك وفي حركتك , كنت
بجسم صغير ونحيف , وكان هذا الأمر يساعدني كثيرا ً .. كنت أتحرك بسرعة كبيرة , كنت مطلوبا ً بشكل كبير جدا ً .. وفي كل مرة ألعب فيها كنت
أتي بحركة جديدة تبهر الأصدقاء ..

- أول نادي إنضممت له كان يُدعى MBI نادي مالمو لكرة القدم والرياضة .. كنت بعمر السادسة فقط عندما بدأت , كنا نلعب على المساحات الخضراء
وكنت أتي إلى النادي بدراجات مسروقة .. ولم أكن منتظما ً في الحضور بشكل جيد .. المُدربين أرسلوني إلى البيت في عديد المناسبات , كنت أصرخ
وأرد عليهم ومن أثم أقسم لهم .. كانوا يرددون : " مرر يازلاتان " .. وكان هذا الأمر يضايقني .. كنت أطبق الكثير من الحركات التي اتعلمها في المزارع
حينها .. لم يعجبهم الأمر , وأخيرا ً قلت لهم : " أغربوا عن وجهي , سأبحث عن نادي أخر " ..

- إنتقلت إلى نادي البلقان FBK ولم يكن هناك أي شيء ! في نادي MBI كان هناك لاعبين سويديين وأجانب , وكانوا يتعاملون بشيء من النظام في
ذلك الوقت : " هيا ياشباب , عمل جيد " لكن في النادي الجديد يُقال لك : سأقوم بإغتصاب والدتك ! مباشرة .. كان أغلبهم مجانين من يوغوسلافيا
يدخنون بشكل كبير جدا ً .. ويرمون أحذيتهم في كل مكان .. قلت لنفسي : " عظيم , تماما ً مثل البيت " ..

- المدرب كان من البوسنه , كان قد لعب بمستوى عالي لبعض الوقت في يوغوسلافيا هناك .. لكنه كان طيبا ً وكان أشبه بالأب لنا جميعا ً , كان في
بعض الأحيان يوصلنا إلى البيت , وفي أحيان ايضا ً يمنحنا بعض المال لكي نشتري الأيس كريم وبعض الأشياء التي تساعد على سد جوعنا ..

- بدات في حراسة المرمى , في الحقيقة لا أعرف لماذا , ربما لأن الحارس القديم كان قد قال لي : " أنت عديم الفائدة , انا افضل منك " .. في أحد
المباريات استقبلت العديد من الاهداف .. وغضبت وأصابني الجنون .. قلت لهم : " أنتم جميعا ً حمقى , وكرة القدم كلها حماقة كبيرة .. سأترك هذه
اللعبة الغبية وسأذهب لكي ألعب الهوكي .. سأكون مميزا ً هُناك
" .. كان العالم قد أصبح سيئا ً بالنسبة لي في ذلك اليوم .. كنت جادا ً في رغبتي
في لعب الهوكي , لكن اللعـنة ! ذهبت لكي أرى تكلفة أدوات لعبة الهوكي , ووجدتها باهظة الثمن .. ثم عدت مجددا ً لكرة القدم ..

- بعد العودة , قررت أن اغير مكاني وأن أصبح الهداف .. لعبت في الهجوم فعلا ً وكنت رائعا ً .. في أحد الأيام كنا سنلعب مباراة هامة , لم أتواجد
في الملعب والجميع كان يسأل : " أين زلاتان ؟ أين زلاتان " .. المدرب وزملائي كاد يصيبهم الجنون : " كيف يمكنه حقاً ان يتغيب عن مباراة هامة مثل
هذه " .. لكن قبل دقيقة واحدة من إنطلاقة المباراة .. شاهدوا ذلك الشخص الأحمق الذي يأتي مسرعا ً نحوهم بدراجة مسروقة , يضرب المكابح
أمام ذلك الرجل العجوز ومباشرة يدخل إلى الملعب ..

- المدرب أصابة الجنون , رمى بعض الرمل في عيني , كاد أن يقتلني , لكنهُ سمح لي باللعب .. وأعتقد اننا فزنا في تلك المباريات .. كان بإمكانه
أن يعاقبني , لأنه عاقبني في العديد من المناسبات .. في أحد المرات وضعني في الأحتياط طوال الشوط الأول .. وتأخر الفريق بأربعة أهداف مقابل
صفر .. غضبت وقلت لنفسي : كيف يضعني هذا الأحمق في الإحتياط .. ذهبت وقلت له : " هل أنت مجنون ؟ " .. قال لي : " أهدأ أهدا , سوف تدخل
إلى الملعب قريبا ً
" .. فعلا ً دخلت في الشوط الثاني وسجلت ثمانية أهداف ! وأنتهت المباراة 8-5 .. نعم , كنت جيدا ً .. كنت ألعب بفنيات عالية وكنت
في كل مرة أكون في مكان ضيق , أبتكر حركة مميزة للخروج ..

- يجب ان أذكر انه لم يكن هناك أي شخص لاحظ موهبتي من أولئك الذين يخرجون الأن ويقولون : " أووه , لقد أدركت ان زلاتان يملك شيئا ً مميزا ً
منذ البداية
" .. هذا مجرد هراء لأنهُ لم يكن هناك اي شخص يتابعني , ولم يأتي أي نادي ليطرق الباب ويطلبني ويبلغني بإهتمامه .. بالإضافة إلى
أنني كنت متذبذب المستوى .. في بعض المباريات اسجل 8 أهداف , وفي أحيان أخرى أكون خارج الموضوع تماما ً ..

- كنت اتسكع في ذلك الوقت وبشكل دائم مع صديق يدعى توني فلايغر , كان يتحدث بمثل لهجتي ووالديه كانوا من البلقان ايضا ً .. لقد كان فتى
قوي , لم يكن يعيش في روينجارد , لكن كان يعيش خارج المدينة في مول ستريت .. كان مولود في نفس السنة التي ولدت فيها , كان قد ولد في
شهر يناير , وانا في أكتوبر , وهذا يعني شيئا ً : كان أكبر مني وأقوى مني .. كان لاعبا ً مميزا ً ايضا ً وموهوبا ً .. كان الجميع يتحدث عنه , ولا أحد
يتحدث عني .. كنت في الظل معه في الحقيقة , ربما لأنني لم أكن بكامل تركيزي , كنت أشتم اللاعبين والحكام , كنت اتنقل من نادي لأخر في كل
مرة أغضب فيها .. لم تكن لدي اي خطط مستقبلية واضحة .. لعبت في البلقان , ومن ثم عدت لـ MBI ومن ثم عدت لنادي البلقان مرة أخرى , لم
أكن مستقرا ً .. كنت وحشيا ً في تعاملي ومجنونا ً غالبا ً ..

- لم يكن هناك من يوصلني للتدريبات من عائلتي .. والدي لم يكن حاضرا ً أبدا ً في اي مباراة لي , في كل النوادي التي لعبت لها .. لم أكن أعرف
بماذا أفكر حينها , لكنني أعتدت على هذا الأمر وكنت اسير وفقا ً لمتغيرات حياتي .. فقدت الأمل في والدي , كان أنسان محبط أحيانا ً وفي أحيان
أخرى يكون أنسانا ً رائعا ً .. كان متناقضا ً بشكل كبير .. لم أعتمد على والدي كما أعتمد الجميع على والديهم .. كان يظهر في أوقات خاصة فقط
ويكون ملتزما ً تجاهي .. كان يقول بأنهُ يريدني أن أكون محاميا ً ! بالتأكيد لم أكن أؤمن بأحلامه لأنني لم أكن ملتزم بالقانون أبدا ً في حياتي , كنت
احلم بأن أكون شابا ً قويا ً .. كما أنهُ لم يكن لدي دعم من عائلتي , ولم يكن والدي يقول : " هل أشرح لك التاريخ السويدي أبني ؟ " ..

- كان يجلس على أريكته وحوله علب البيرة , أسطوانات الموسيقى , ثلاجة فارغة وتلفاز ينقل أخبار الحرب .. رغم ذلك كان يعود لتناقضه في بعض
الأحيان ويتحدث معي عن كرة القدم , وكنت اسعد في اي وقت للحديث عنها .. في أحد المرات , تحدث والدي بصفة رسمية قليلا ً وقال لي :

- " زلاتان , حان الوقت لكي تلعب في نادي كبير " !
- تفاجأت وقلت له : " نادي كبير ؟ ماهو النادي الكبير " ..
- قال لي : " نادي كبير ! فريق كرة قدم مميز , مثلا ً نادي مالمو " .

كنت أفكر .. ماهو المميز في نادي مالمو .. لم أكن أفكر في مثل هذا التفكير : الأفضل والأكبر .. لكن على كل كنت اعرف النادي فلقد واجهت بعض
لاعبيه عندما كنت ألعب في البلقان .. قلت لنفسي : " لم لا " ؟ .. لكنني لم أكن اعرف الكثير عن النادي , مكان الملعب وهذه الأمور .. أكتشفت لاحقاً
أن مالمو قريب .. الحياة في وسط مالمو مختلفة كثيرا ً , لم أفهمها في البداية .. لكنني ذهبت إلى النادي , وعرفت طريق التدريبات .. كنت ألبس ذلك
اللباس الخاص , وأستغرق 13 دقيقة تقريبا ً للوصول إلى النادي .. وبالطبع كنت متوترا ً .. فالأمور كان جدية في مالمو .. الوضع ليس كما هو في تلك
الأندية السابقة : " تعالوا لنلعب يا أطفال " .. لا , فلقد كانت هناك أماكن إختبار وبعض الصالات التي لاحظتها على الفوز .. كُنت مستعدا ً لتجميع بقية
اغراضي والهروب في أي لحظة ..

- لكن في اليوم الثاني تغيرت الأمور بعد ان جاء إلى المدرب , كان اسمه نليس , جاء وقال : " أنت , مرحبا ً بك في الفريق " .. لم أصدق وقلت له في
ردي : " حقا ً ؟ " .. كان هناك العديد من اللاعبين الأجانب في الفريق , من بينهم صديقي توني .. كان هناك الكثير من السويديين , بعضهم من الطبقة
الرفيعة .. شعرت بأنني قادم من المريخ , والدي كان لديه بيت جيد , وانا كنت أحصل على بعض المال .. كنت قد بدأت حتى أتحدث بشكل مغاير , كما
أنني بدأت اقاتل , كنت اشبه بالقنبلة .. كنت أقتل نفسي في الملعب .. في أحد المرات نلت بطاقة صفراء لأنني وبخت زميلي في الفريق .. الحكم
قال لي : " أنت , لاتستطيع ان تفعل هذا " .. قلت له : " إذهب إلى الجحيم " .. ومن ثم إبتعدت ..

- بعد ذلك ظهر دخان السويديين .. أهل اللاعبين السويديين كانوا يريدونني خارج الفريق .. ومرة أخرى أظهرت نفس ردة الفعل وفكرت : فليذهبوا
إلى الجحيم , سأغير هذا الفريق .. أو سأذهب لكي ألعب التايكوندو .. أنهُ لعبة أفضل بكثير .. كرة القدم هراء .. كنت حينها بعمر الـ 13 عاما ً ..

- أحد أباء اللاعبين الأغبياء لدينا دخل إلى التمارين وكان يحمل ورقة بيدة , يجمع فيها التواقيع لإخراجي من النادي , مكتوب فيها : " زلاتان لاينتمي
إلى هُنا .. bla bla bla
" .. ذلك الأب , كنت قد تشاجرت مع أبنه , كنت قد قمت بالتدخل بقوة عليه , وتشاجرنا وقمت بضربة في جمجمته .. وبصراحه
كبيرة كنت قد ندمت بعد ذلك وذهبت لزيارته في المستشفى .. لكن قائمة تواقيع لإخراجي من النادي! أنهُ أمر سخيف حقا ً !

- أحد المدربين , أكي كالينبيرغ كان يحدق في الورقة : " ماهذا الشيء السخيف " .. ثم قام بتمزيقها , أكي كان جيدا ً في الحقيقة .. نفس المدرب
كان قد وضعني لسنة كامل مع البراعم في النادي .. كان يعتقد مثل الجميع : انني أراوغ كثيرا ً ولا أمرر , وايضا ً أقوم بالصراخ كثيرا ً على زملائي في
الملعب .. ومهما كان رأيي عن هذا الإنطباع , الا انني تعلمت الكثير خلال هذه السنه : الإحترام يجب ان يكون موجودا ً حتى لو كنت افضل من بيرزون
في ذلك الوقت .. يجب ان تظهر الإحترام وان تعمل بجد .. خاصة إن كنت سارق دراجات في السابق !

- كان يجب علي أن اضبط نفسي بعد كل هذا .. لم أكن قد فقدت الأمل بالكامل .. كنت اريد التأمين على وضعيتي في الفريق .. لكن الطريق إلى مكان
التدريبات كان طويلا ً جدا ً .. كنت أنطلق لسبعة أميال تقريبا ً .. وأصل إلى التدريبات .. في بعض الأحيان أرى بعض الدراجات المميزة في الطريق ومن
ثم افكر : " لما لا ؟ " .. أفكر في سرقتها لأنني أصبحت مميزا ً في هذا الشيء .. في أحد المرات : رأيت دراجة صفراء مميزة مع الكثير من الصناديق
فيها .. أعجبتني وسرقتها وإنطلقت .. لكن بعد مسافة بسيطة , لاحظت ان الصناديق لاتبدو عادية , وبعد التركيز : وجدت انها دراجة ساعي البريد ! ..
عدت فورا ً قريبا ً من المكان , وضعتها في مكان مختلف لكنهُ قريب من المكان الذي سرقتها فيه : لا أريد سرقة إيميلات الناس ايضا ً .

- أتذكر في مرة أخرى , كنت قادم بدراجة مسروقة قديما ً إلى النادي , وقفت أمام النادي وكنت جائعا ً ومتمللا ً .. لكنني رأيت دراجة رائعة موقوفة
امام غرف خلع الملابس .. لم أستطيع المقاومة وقمت بكسر القفل , كانت دراجة رائعة .. سرقتها ووضعتها في مكان بعيد لكي أتأكد من ان مالكها
لن يراها .. وأعتقد انها كانت لأحد المدربين .. بعد ثلاثة أيام , تم عقد إجتماع .. كنت خائفا ً لأن عقد إجتماع يعني ان هناك مشكلة .. كنت اجهز الأعذار
الذكية لتجاوز التهم .. لكن الإجتماع بدأ وكان عن دراجة أخرى لمدرب أخرى : " هل رأيتها ؟ " .. في هذه الحالات لاتقول فقط لا .. تظهر بعض الذكاء
وتبدأ بقول : " انا حزين ذلك , يالك من غير محظوظ .. انا سبق وان سرقت دراجتي ايضا ً " .. ومن هذه الأشياء ..

- بكل الأحوال كنت اراجع نفسي : يالهُ من حظ لعين , دراجة أخرى كادت ان تكشفني .. فكرت ايضا ً: المدربين بإمكاني أن أتجادل معهم في الملعب
وهم يقومون بتوجيهاتهم التي لاتعجبني .. لكن أسرق دراجاتهم ؟ لم يكن شيئا ً لطيفا ً ولم أتمكن من إكماله .. بعد يوم ذهبت للمدرب : " ها أنت إذا ً
يازلاتان
" .. قلت له : " لقد استعرت دراجتك .. كنت في وضع سيء وكنت بحاجة لها , سأعيدها غدا ً " .. ثم قمت بأحزن بإبتسامة على الإطلاقة له
قبل ان اعود إلى البيت .. إبتسامتي ساعدتني كثيرا ً خلال هذه السنوات .. كنت قادرا ً ايضا ً على إختراع نكتة في كل مرة أحتاج لها ..

- كنت فقيرا ً , وفي الوقت الذي كان فيه أغلب لاعبي الفريق يرتدون أحذية رائعة من نايكي وأديداس , كنت ارتدي أحذية بلدية بالية .. لم يكن لدي
شيء جميل لأظهره .. عندما نسافر مع الفريق خارج المدينة , كان أغلب اللاعبين لديه مبالغ جيدة : ألفين كرونا وما إلى ذلك .. لكن انا فقط 20 كرونا
وكان والدي ايضا ً يتأخر في دفع الإيجار في كل مرة يقدم لي هذا المبلغ لكي اسافر .. لم تكن هناك اي طريقة لمقارنتي بزملائي : " تعال معنا زلاتان
سوف نذهب لنشتري البيتزا والهامبورغر ونقوم بالتسوق " .. " لا شكرا ً , لست جائعا ً , أفضل البقاء هُنا " .. وهكذا ..

- مررت بعد ذلك بمرحلة شكوك .. ليس لأنني أريد أكون مثلهم , لكن لأنني أريد فقط ان اقوم بالأشياء على طريقتي الخاصة , فعلت ذلك بعد حين
ونجح الأمر .. قمت ببناء هوية خاصة بي , فأنا فتى قوي من روينجارد .. بدلا ً من القول : " لدي عشرون كرونا " .. كنت اقول : " ليس لدي اي كرونا " ..
كان هذا هو الستايل الخاص بي .. رائع ومجنون .. ولايهتم بأي شيء قد ينقصه ..

- في بعض الأحيان كنا نلعب ضد الفريق الأول لمالمو .. كان اللاعبين زملائي يصيبهم الجنون تجاه النجوم الكبار في الفريق , كان هناك الحارس
توماس ريفالي , الذي كان بطلا ً في كأس العالم لدي السويديين بعد تصدية لضربة جزاء .. كان يريدون التواقيع منهم , وانا لم أهتم .. في النهاية أنا
قادم من روينجارد ولاأعرف هؤلاء السويديين .. شاهدت كأس العالم , لكنني لم أهتم الا للبرازيليين .. كنت اتابع روماريو وبيبيتو .. والشيء الذي كنت
مهتما ً فيه تجاه ريفالي , كان الشورت الذي يرتديه .. كنت افكر : من أين يمكنني أن اسرق واحد مثله ؟!

- كان يطالبوننا في النادي ببيع بعض التذاكر لبعض المنازل , لم أكن اعرف طريقة بيع البطاقات , أطرق الباب : " مرحبا ً , انا زلاتان , أسف لإزعاجك
هل تريد تذكرة ؟ " .. ومن ثم أنصرف .. لم أكن اقوم بالكثير لأنني لم أكن مقتنعا ً في الحقيقة .. على كل , كنا فريق جيد في الحقيقة , كنا نلعب بشكل
جيد مع توني , ميتي , ماتياس كونشا , جيمي تاماندي , ماركوس روزينبيرغ , وانا .. كنت قد تطورت ولعبت بشكل جيد , على الرغم من أن النحيب لم
يتوقف في المدرجات : " الأن بدأ في حركاته المعتادة " .. " الأن بدأ بالإستعراض مرة أخرى " .. " أنهُ لايخدم الفريق " .. كنت اغضب : من أنتم لكي
تقوموا بالحكم علي من هُناك ؟ .. لم أكن أفكر بأي شيء , لكن في الحقيقة كنت قد عانيت من تغيير النوادي لفترة طويلة , كما ان والدي لم يكن ابداً
بقربي ليدافع عني حينها .. ويشتري لي الملابس الجيدة .. كنت قد أعتمد على نفسي فقط ..

- اللاعبين السويدين وأبائهم بغرور دائما ً ماكانوا يحاولون أظهار أخطائي .. لم أكن أهتم لهم , كنت أريد فقط الحركه ولا أفضل الراحة أبدا ً , أتذكر أن
مدرب البراعم جوني جيلنسو كان قد تحدث لإدارة النادي التي استقبلت شكاوي أباء اللاعبين : " بربكم , لايمكن لأي لاعب ان يتغير بسرعة , نحن نفقد
موهبة عظيمة
" .. بعد ذلك اقتنعت إدارة الفريق وقام فريق الشباب بتوقيع عقد معي بـ 1500 كرونا في الشهر .. كانت إنطلاقة .. وكنت قد بدأت أطمح
للأكثر .. كان الأمر يتعلق فقط بـ : إنطلق ولا تستمتع لأحد .. لم يكن الأمر مستحيلا ً في نظري ..

- كنت أعمل بشكل شاق , وأتدرب كثيرا ً .. لكنني لم أسطع لوحدي في النادي لأن هناك لاعبين اخرين أكثر سطوعا ً مثل توني .. كان هناك الكثير من
زملائي يجيدون بعض المراوغات المميزة .. كنتا نتسابق في هذا المجال .. بعد التدريبات نعود لندخل الكمبيوتر , ونرى لقطات يقوم بها رونالدو وروماريو
ونبدأ بمحاولة تطبيقها .. نتدرب حتى نتقنها .. كانت الأمور ليست سهلة لأن البرازيليين لديهم لمسة خاصة .. كنت نتدرب حتى نقوم بها في التدريبات
ومن ثم نطبقها في المباريات .. كان هناك الكثير من اللاعبين الذين يقومون بهذه الحركات البرازيلية , لكنني كنت متقدما ً بخطوة امامهم .. تعمقت في
هذا الأمر كثيرا ً وكنت اهتم لكامل تفاصيل الحركة التي اريد تطبيقها .. كنت مهووسا ً بهذه الحركات وتطبيقها .. كانت هي طريقتي للظهور بإختلاف عن
الجميع .. كانت اراوغ واظهر حركاتي .. بقدر ماكان أباء اللاعبين يتعمقون في التذمر مني ..

- أردت أن أكون مختلفا ً , وأردت ان اكثف من تدريباتي , لكن الأمور لم تكن سهلة , أحيانا ً أتعرض لإصابة وانا احاول تطبيق بعض الحركات , كما أن
والدي ووالدتي كانوا يحرصون على ان أجد وقتا ً مناسبا ً لدراستي .. وفي احيان كثيرة يصرون على ان ادرس لفترات طويلة .. كان الأمر سيئا ً جدا ً
بالنسبة لي , فالبقاء للدراسة امر ممل ويجلب لي المرض .. لكن رغم ذلك كنت اركز جيدا ً حينما يتطلب الأمر , وأتجاوز الدروس المفروضة .. حصلت
على المركز الخامس في الرسم , والرابع في الحساب والفيزياء والكيمياء .. لم أكن مجرد طفل يتفن اللهو فقط .. لكنني كنت اكره المدرسين ..

- في أحد المرات كنت ألعب في المدرسة , وجاء احد المدرسين الذين كنت أكرههم .. جاء ليحدق لي فقط في الملعب .. أستمر بالتحديق , حتى
غضبت من ذلك .. أستملت الكرة ومن ثم سددت بكل ما أملك من طاقة نحو رأسة .. ضربته الكرة واستمر بالتحديق لي .. إتصلوا بوالدي بعد ذلك وقالوا
بأنهم سيناقشونه بشأن توفير مساعدة نفسية لي , ومن هذا الهراء .. أبي لم يكن شخص يفضل ان يتهم أحد أبناءه بهذا الشكل , جاء إليهم في ذلك
اليوم ومن ثم انفجر غاضبا ً بعد ان تحدثوا معه , قال وهو بلبس رعاة البقر : " مالذي تقوله بحق الجحيم ؟ جئت بي لتتحدث عن مساعدة نفسية , ربما
يجدر بكم جميعا ً الدخول إلى المصحة النفسية .. أبني لايعاني من اي مشاكل , ووالدهُ بإمكانه ان يرسلكم إلى الجحيم " ..

- الجميع لم يكن مستغربا ً مني تصرفاتي مع ماقاله والدي .. لكن بعد ذلك الأمور تحسنت وانا استعدت الثقة بنفسي .. لكن كان هناك شيء يقلقني
ويسبب لي الجنون : المدرس الخاص الذي تفرضه المدرسه علي .. لم يكن من الجيد ان يتم عزلي عن بقية الطلاب وان ابقى مع مدرس خاص لي في
تلك المرحلة .. لم يكن أمر جيدا ً أبدا ً .. لو جاء شخص ما لي اليوم وقال بأن ماكسي او فنتسنت أبنائي مختلفين , كنت سأكون أكثر جنونا ً من ابي في
ذلك الوقت , هذا وعد مني ..

- الأمر اقلقني ولم اتمكن من التعايش معه : حسنا ً مدرس خاص قد يساعدني على المدى الطويل .. لكن , ماذا الأن ؟ لايمكنني حتى ان احظى بثقة
من حولي وانا ذلك الشخص الذي يحظى بمدرس خاص ليتعامل معه .. خاصة الفتيات حينها .. لم أكن أحظى بشعبية كبيرة في ذلك الوقت بسبب هذا
الأمر .. في احد المرات سألت أحد الفتيات التي راقت لي : " هل تودين بأن نحظى ببعض الوقت خارج المدرسة ؟ " .. قالت : " نعم , لم لا " .. ثم قلت
لها : " حسنا ً , سنذهب إلى غوستاف " .. وهو مكان في وسط مالمو .. كان يبدو لي بأن الفكرة اعجبتها .. ذهبت إلى هناك , لكنني لم أجدها , غضبت
كثيرا ً وأنتظرت طويلا ً , لكنها لم تأتي .. كانت إهانة كبيرة بالنسبة لي , لأنها تلاعبت بي .. وفي النهاية , من يود مواعدتي ؟ .. تركتها ولم أفكر فيها بعد
ذلك إطلاقا ً .. فضلت أن أركز على أن اكون نجم كرة قدم .. لكن الشيء الغبي الذي حصل , هو أنني رأيتها بعد ذلك عندما تأخر الباص الذي ينقل
الفتيات بسبب أن السائق اراد ان يشتري علبة سجائر او شيء ما .. كانت متأسفة , كما كنتُ أنا في الحقيقة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الرابع الثانوية في بور غاسكولان   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Icon_minitime119/11/11, 11:02 am


الفصل الرابع ( الثانوية في بورغاسكولان ) !

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 107646999

- بدأت في مدرسة ثانوية في بورغاسكولان .. مع تركيز خاص على كرة القدم .. كانت لدي تطلعات كبيرة بشأن هذه البداية : الأن سيتغير كل شيء ..
الأن سأصبح رائعا ً بحق .. لكن فجأة الأمر أصبح صدمة بالنسبة لي .. على الرغم من أنني مستعد للصدمات .. فالفريق في تلك المدرسة كان يحتوي
على العديد من صغار السن , وغريبي الأطوار , وبعض الشباب الذين يجلسون في الزاويا بملابس رائعة ومميزة ويبدأون التدخين , في حين كان ذلك
المكان الذي أتيت منه يحتوي أشخاص يرتدون أحذية وبذلات عليها أسوأ علامة لأديداس ونايكي .. بدأ الأمر لي غير مألوف بالكامل .. وأعتقد انني حينها
كنت قد سمحت لفكرة بأنني من روزينجارد بالسيطرة علي تماما ً .. حقيقة أنني من تلك المدينة كانت أشبه بالإشارة علي .. كانت وكأن ذلك المدرس
الخاص الذي وفرته المدرسة لي , لازال يحدق لي ويتابعني ..

- في بورغاسكولان , كان الجميع يرتدي قمصان رالف لورين , وأحذية تيمبرلاند .. لم يسبق لي تقريبا ً أن رأيتها على شخص أمامي .. كان يجب علي
أن أفعل شيء حيال هذا الأمر , وعلى وجه السرعة .. كان هناك الكثير من الفتيات الرائعات ايضا ً في تلك المدرسة , ولم يكن بإمكاني أن أتحدث لهم
وانا أبدو من رجال الضواحي .. ذهبت إلى والدي وتحدثت معه , وتشاجرنا بسبب الأمر .. والدي حينها حصل على منحة من الدولة تقدر بـ 795 كرونا في
الشهر .. لكن كان من الواضح ان والدي سيحتفظ بالمبلغ , لأنه وكما يقول , يهتم بكافة المصاريف التي نحتاجها ..

- بعد ذلك حصلت على منحة الدراسة , حصلت معها على حساب بنكي وبطاقة لصرف المبلغ , من تلك البطاقات التي تحمل صورة شجرة .. كانت
المنحة تصرف في العشرين من كل شهر .. الطلاب كانوا يبقون هناك عند الـ 11:59 وينتظرون صرف المنح .. كان الأمر جنونيا ً تماما ً : ألم يحل منتصف
الليل بعد ؟ عشرة , تسعة , ثمانية .. كان أمرا ً رائعا ً .. صباح اليوم التالي بعد أن أكون قد حصلت على المبلغ أخيرا ً , أركض لكي أشتري من ديفيس
جينز خاص بي , لأنهُ كان الأقل سعرا ً .. أشتريت أثنين بتكلفة 299 كرونا , ومن ثم قمت بشراء 3 قمصان بقيمة 99 ايضا ً .. حاولت ان اجرب أشياء
مختلفة , لكنها لم تكن مناسبة لي .. ربما كنت أفكر كشخص من روينجارد حينها .. فبعض الملابس لم تكن جيدة علي , هكذا شعرت ..

- كنت صغيرا ً طوال حياتي .. لكن ذلك الصيف فجأة نموت 13 إنشا ً في غضون اشهر قليلة .. نموت بشكل غريب , أعتقد انني بدوت متهالكا فجأة ..
لكن رغم ذلك كان يجب علي ان أؤكد نفسي وأكسب الثقة .. ولهذا , فلقد قمت بالتسكع بالمدينة لأول مرة في حياتي .. في برغر كينق , وفي ليلا
تورغ , وفي أماكن كثيرة .. كنت اقوم بأشياء خطيرة , وكنت أحاول أن أظهر بمظهر الفتى الرائع , كنت أحاول لأنهُ إذا لم أفعل , فلن أجد اي فرصة
في فناء المدرسة مع تلك الفتيات .. سرقت ايضا ً مشغل الموسيقى mp3 من أحد الأصدقاء .. كان لدينا صناديق اقفال صغيرة خارج الفصل , وكنت
قد عرفت الرقم السري لقفل أحدهم .. عندما ذهب .. خرجت وحاولت بالرقم السري , كان اشبه بـ : خمسة يمين , ثلاثة لليسار .. ومن ثم نجحت ..
وحصلت على ذلك الجهاز وأستمتعت بموسيقى المينيديسين .. ورغم ذلك , لم يكن هذا كافيا ً .. لأنني لازالت ابدو من الضواحي ..

- رفاقي كانوا أكثر ذكاء مني , كان الواحد منهم يذهب ليتعرف على فتاة من عائلة جيدة , ومن يتعرف على أخيها ايضا ً ويتحدث معه بشكل دائم
ومن ثم يبدأ يستعير بعض قمصانه منه .. خدعة جيدة بكل تأكيد , بالرغم من انها لم تكن تنجح في كل الاحوال .. نحن من الضواحي , لم نكن نندفع
بكل الاحوال فهذه هي طبيعتنا , نحن مختلفون .. لكن رغم ذلك , إذا ظهر شاب ما , يلبس قميصا ً فاخرا ً ويتسكع مع فتاة رائعة , فإن شعوري يكون
سلبيا ً في ذلك الوقت .. ولهذا احاول التفكير في كرة القدم .. والتي ايضا ً لم تكن ايضا ً ذلك الشيء الجيد حينها ..

- كنت العب مع فريق الشباب الذين يكبرونني بعام .. لم يكن شيء جيد .. كنت في الإحتياط بقرار من أكي دونالدو .. المدرب الذي كان يختار من
يريد .. لكنني لا أعتقد ان جميع إختياراته كانت تتعلق بكرة القدم فقط .. كان فريقنا من افضل الفرق في المنطقة .. عندما كنت ادخل من الدكة إلى
الملعب كنت اسجل دائما ً .. كنت رائعا ً في كل مرة اشارك فيها .. لكن بالرغم ذلك كانوا يرون بأنني اخطأت في أمور كثيرة .. كانوا يقولون بأنه يجب
علي ان اساهم بلعب الفريق الجماعي بشكل أكبر : " الفريق قبل حركاتك " .. ومن هذه الأشياء والحماقات .. أسمعها مئات المرات .. كنت أتسائل
في الحقيقة : هل انا فعلا ً غير متوازن ؟ .. حاليا ً لاتوجد قوائم لإخراجي من الفريق , لكن الوضع ليس ببعيد عن السابق .. نعم انا أصرخ على بعض
زملائي في الفريق , أصرخ واتكلم كثيرا ً في الملعب .. لكن ماذا في ذلك ؟ هذا هو اسلوبي في لعب كرة القدم , فأنا أغضب كثيرا ً .. كان يبدو بأنني
لم اعد انتمي لنادي مالمو , الكثيرون كانوا يرون الأمر بهذه الطريقة ..

- أتذكر بطولة الشباب , فريقنا تأهل للتصفيات النهائية .. وكان أمرا ً كبيرا ً بالفعل .. لكن ماحدث , هو ان المدرب لم يأخذني مع الفريق , لم أكن حتى
أجلس على الدكة .. " زلاتان مصاب " .. هذا ماقاله امام جميع اعضاء الفريق .. جن جنوني وقلت له : " ماذا ؟ مصاب ؟ ماهذا الأمر السخيف ؟ " ..
ثم رد علي : " مالذي تقوله , كيف يمكنك ان تقول اشياء مثل هذه " .. " أنت مصاب فعلا ً " .. لم أصدقه بالطبع , لأنه لم يقل هذا الا قبل المباريات
النهائية .. " أنت تقول هذا لأنك لاتريدني في الفريق " .. قلت هذا له .. والغريب هو انهُ لم يتحدث احد من الفريق بالحقيقة , لم يكن هناك احد يتمتع
بالرجولة الكافية لقول ذلك .. مالمو فاز بالبطولة بعد ذلك بدوني , وهذا ماعزز ثقتي بنفسي ..

- نعم , بكل تأكيد عزز من ثقتي .. حتى بالرغم من أنني كنت اقول بعض الأشياء بنوع من الغرور .. مثل عندما كان مدرس اللغة الإيطالية يطردني
من الفصل .. كنت ارد عليه قبل أن أخرج : " لا أهتم بك , سأتعلم هذه اللغة عندما أصبح محترفا ً في إيطاليا " .. كانت تبدو كلمات مضحكة حينها لأني
لم أكن اصدقها بنفسي .. كيف يمكنني فعل ذلك وانا حتى لست أساسيا ً في فريق الشباب هنا ؟ ..

- في تلك الفترة , كانت هناك مشكلة في الفريق , الفريق الأول لمالمو .. الفريق نفسه سابقا ً كان من أكبر الأندية في السويد ويحوي افضل من
يلعب في السويد .. حينما جاء ابي من البوسنه في السبعينات , كان مالمو قد هيمن في السويد , ولعب حتى نهائي دوري أبطال أوروبا , أو كأس
الكؤوس الأوروبية كما كان يطلق عليه .. وبسبب هذا النجاح , لم يكن بإمكانهم ان يعتمدوا اي لاعب من الشباب .. فالإدارة كانت تتعاقد مع افضل
لاعبي الفرق الأخرى .. لكن في هذا العام الوضعية تغيرت فجأة ولا أحد يعرف لماذا .. مالمو الذي كان قد تعود على قمة الترتيب , كان يسير بإتجاه
الهاوية .. ووضعية النادي الإقتصادية لم تكن جيدة .. لهذا لم يكن بإمكانهم التعاقد مع لاعبين كبار .. وقرروا ترقية بعض اللاعبين من الشباب ..

- كنا نتحدث عن الأمر .. من هم اللاعبين الذين ستتم ترقيتهم للفريق الاول ؟ قاموا بالتأكيد بترقية توني , ميتي وتاماندات .. وانا لم يفكروا حتى مجرد
التفكير في ترقيتي .. كنت أفكر في الأمر ؟ مالذي يفعلونه .. لماذا لم يتم إختياري ؟ .. وفي النهاية بقيت واثقا ً بسبب سياسة النادي الجديد .. لكنني
أدركت بأنهُ مهما كان رائعا ً بأن تظهر بمظهر المختلف في الفريق , الا انهُ لايوجد اي نادي يفضل الحصول على لاعب بطبيعة وحشية وغير نظامية ..
خاصة نادي مالمو الذي كان يهتم بالعقوبات على لاعبيه .. كان لديه العديد من اللاعبين المنتظمين .. بوسي لارسون لم يكن منتظما ً لكنهُ حصل على
غرامة مالية كبيرة .. بعد ذلك قررت إدارة النادي ان تقلل من وجود اللاعبين الأجانب في الفريق , حسنا ً , كان هُناك أوسمانوسكي في الفريق وهو
مثلي من روزينجارد .. لكنهُ كان بطبيعة تختلف عني , لأنهُ كان ملتزم ونظامي .. كان قد إحترف في نادي باري بعد ذلك ..

- كان لدي عقد مع فريق الشباب في النادي .. بعد ذلك تم ضمي لفريق تحت 20 عاما ً , وهو فريق تم إبتكاره في النادي لكي يتواجد فيه اللاعبين
الذين لايرغب بإنتقالهم لأندية أخرى .. لم نكن كثيرون في الفريق , لم نكن كافين لنكمل فريق حتى .. لكن رغم ذلك , كان أمرا ً جيدا ً بالنسبة لي , كنا
نلعب احيانا ً ضد الفريق الرديف وفريق الدرجة الثالثة .. وأحيانا ً كنا نتدرب مع الفريق الأول .. كنت ارفض التكيف مع لعب الفريق واترجل في طريقة
لعبي .. كانوا يصرخون ضدي , لكنني كنت اقول لنفسي : لم لا ؟ ليس لدي اي شيء لأخسرة .. سأظهر كل ما أملك , ولايهمني مايقولونه , بالتأكيد
كنت الاحظهم يتحدثون عني : " من يظن نفسه ؟ " .. كنت اقول لهم : " إذهبوا للجحيم " .. كانت لدي امال بأن يلاحظني مدرب الفريق الأول الذي
كان يتواجد في بعض المرات رولاند اندرسون .. كنت افكر : هل يعتقد انني جيد ؟ هل سيقوم بإستدعائي ؟ .. لكن لم يتم ذلك لهذا بدأ يتزايد الأحباط
بداخلي .. كرة القدم اصبحت سلبية بالنسبة لي , ولم اكن احظى بالنجاح حتى في المجالات الأخرى .. كنت بالكاد أكل في المدرسة , كنت احظى
بوجبة الغداء هناك , كنت أكل مثل المجنون .. هذا مايهم , بقية الأمور لاتهمني كثيرا ً .. كنت قد بدأت ادرس اقل واقل .. لكن أخيرا ً تخرجت ..

- في البيت كانت المشاكل مستمرة , كان اشبه بحقل ألغام .. لكنني ركزت على الإستمرار بمطاردة الكرة في المزرعة , كنت انفذ حركاتي مع
الكرة هناك .. حتى كنت انفذها في غرفتي مع وجود صور رونالدو على الجدران .. رونالدو كان هو الأفضل , ليس على مستوى الاهداف ومستوى كأس
العالم .. لكن على كافة المستويات هو رائع .. كان واحد من أولئك الذين حلمت بأن أكون مثلهم .. رجل يصنع الفارق .. اللاعبين السويديين ؟ لم يكن
هناك اي نجم كبير فيهم يعرفه كل العالم .. رونالدو كان هو بطلي الوحيد .. كنت ادرس جميع تحركاته ومراوغاته على الإنترنت .. وأعتقد انني كنت
رائعا ً في ذلك حتى أصبحت ارقص مع الكرة .. لكن ماذا بعد ؟ لا شيء .. كنت اعتقد بأنهُ عالم غير عادل .. لأن هناك نجوم لايمتلكون نصف إمكانياتي
ورغم ذلك حصلوا على الفرصة الكبيرة .. هكذا كنت انظر للأمر .. كنت أشعر بأنني فشلت , وحاولت البحث عن طرق أخرى ..

- بعد ذلك , وفي أحد الأيام , رأيت رولاند اندرسون يراقبنا ونحن في فريق تحت 20 عاما ً .. وبعد فترة بسيطة أخبروني بأنهُ يريد التحدث معه , تفاجأت
وكنت مذعورا ً بعض الشيء : هل سرقت دراجته ؟ مالذي يريدهُ مني ؟ قمت بإسترجاع كل الأشياء السيئة التي فعلتها , ولم يبدو بأن هناك إرتباط
وثيق بينه وبينها .. على كل , كنت قبل مواجهته قد جهزت الكثير من الإعذار , المناسبة لألاف التهم .. رولاند كان شخص صادق , ومزعج مع صوت
عميق .. كان رائعا ً , لكنه حاد بعض الشيء .. كان يسيطر على غرف الملابس تماما ً ومن فيها .. وقبل مواجهته شعرت بقلبي ينبض بقوة , رولاند
كنت اعرف عنه انه لعب في كأس العالم في الأرجنتين , وكان لاعب قديما ً من الجيل الذهبي لنادي مالمو .. رجل صارم ومحترم .. جلس بعد ذلك
على الطاولة أمامي , ولم يكن يبسم أبدا ً ..

- " أهلا ً رولاند , هل أردت شيئا ً مني , صحيح ؟ "
كنت أحاول أن لا أظهر ضعيفا ً , بدأت ببعض الغرور الذي تعلمته في طفولتي المتأخرة ..

- " أجلس , وأهدأ .. لم يمت اي شخص , أؤكد لك " .. هذا ماقاله ..
- ثم قال لي : " زلاتان , يجب ان تتوقف عن اللعب مع الصغار " .

- لم أفهم , قلت له : " هل تتحدث عن شيء خاص ؟ " .
- قال لي : " حان الوقت لكي تلعب مع اللاعبين الكبار " ..
- لكنني لم أفهم بعد : " ماذا ؟ " .

- ثم قال لي : " مرحبا ً بك في الفريق الأول زلاتان " .. كان شيئا ً لايمكنني وصفه , إطلاقا ً .. كان الأمر وكأنك رفعتني عشرة أقدام في السماء ..
أتذكر بأنني خرجت وسحبت دراجة جديدة , وشعرت بأنني الرجل الأروع في تلك المدينة .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag Är Zlatan - الفصل الخامس !    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Icon_minitime122/11/11, 12:04 am


انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag Är Zlatan - الفصل الخامس !

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 840042269


- في مالمو , كان هناك مكانا ً يُدعى " الميل " .. كان طريق ممتد لمسافة طويلة , كنا ننطلق من ملعب النادي من خلاله , مرورا ً ببرج المياة , على
إمتداد شارع ليمهامن .. كنا نمر خلال إنطلاقتنا بالعديد من المنازل الرائعة التي كانت موجودة هناك وتعتبر مُطلة على البحر .. أتذكر أحد تلك المنازل
كان بالفعل رائع .. كان باللون الوردي وبشكل مميز .. كنت نتسائل : " ماهي نوعية الناس التي تسكن هنا , كم لديهم من الأموال ؟ " .. كنا نكمل ذلك
الطريق مرورا ً بـ حديقة الملك .. وإنتهاءا ً بـ مدرسة بورغار .. كان ذلك من أجل الفتيات , كانت لحظة مميزة بالنسبة لهن رؤيتي بشكل خاص .. وكم
كنت اشعر بالقوة في تلك الأيام , شعرت بأن هذا هو إنتقامي .. فـ من ذلك الفتى في روينجارد الذي لايتجرأ على التحدث مع أي فتاة , إلى ما أنا
عليه الأن ..

- كنت أركض مع أبناء النادي الأقوياء من امثال ماتس لينلبيرغ وتوني .. كنت رائعا ً في تلك الأيام بحق , حتى أنني كنت ذكيا ً واضع بعض الأنظمة
لنفسي .. لأنهُ في البداية كنت أعتقد أنني الشاب الجديد في النادي , وينبغي علي أن أظهر طاقتي الكبيرة من خلال الجري في ذلك الطريق الطويل
بكل سرعة .. لكنني مع مرور الوقت فهمت أن المهم في القصة بأكملها هو جذب أنظار الفتيات .. لهذا أصبحنا نركض قليلا ً .. ومن ثم نختبيء أنا وتوني
وماتس في محظة توقف الباص , وعندما يمر , نقفز معه دون أن يلاحظنا أحد .. كننا نضحك مثل المجانين .. حتى نصل إلى ماقبل تلك المدرسة ومن
ثم نضطر للقفز منه , لأنهُ غالبا ً الباص لايتوقف في المكان الذي نريده .. كنا نقفز , نستريح قليلا ً .. ومن ثم نبدأ بالجري من أمام المدرسة وكأننا كنا
نجري طوال الطريق .. أتذكر تلك النظرة على فتيات المدرسه , أصابهن الذهول وكأن مايدور في مخيلتهن كان : " واو , هؤلاء الأولاد أقوياء جدا ً " ..

- في أحد الأيام , ونحنُ في الميل , قلت لتوني وماتس : " أعتقد ان مانقوم به أمر سخيف , دعونا نقوم بسرقة الدراجات بدلا ً من ذلك " .. وأعتقد انهم
كانوا مترددين في البداية .. ربما لأنه لم تكن لديهم الخبرة الكافية في هذا المجال كما هو الحال بالنسبة لي , لكن رغم ذلك أقتنعتهم بالفكرة , وبدأنا
من ذلك اليوم الذي سرقنا فيه دراجة وهربت وهم على السلة الخلفية ,لم أكن الأكثر نضجا ً حينها كان ينقصني الكثير بالإضافة إلى أن توني كان ايضا ً
فتى أحمق .. أتذكر انه يأتي بملابس غريبة , ويشتري الشوكولاته , ومن ثم يأتي ويجلس ويبدأ بأكلها , في حين ان بقية الفريق يركضون في الميل ..

- مدرب الفريق رولاند اندرسون , كنا نسعد إذا قام بتصديق أعذارنا التي نسردها له .. غالبا ً لم يكن يصدقنا , لكنه كان لطيفا ً , كان يعلم بأننا لازلنا
شباب ونحتاج لـ عمل كبير .. كان لديه وميض في عينه , لكن الإنتقادات كانت حتى تأتي منه أحياناً , كنت اسمعه يقول : " ما أمر هذا الولد ؟ زلاتان !
لايظهر أي تواضع
" .. كما انني كنت أسمع نفس الهراء القديم من البعض : أنهُ يراوغ أكثر من اللازم ولايساعد الفريق وو .. بعض الإنتقادات كان صحيحا
نعم فأنا لم أكن كاملا ً , وكان لدي الكثير لكي أتعلمه .. لكن أغلبها كان بدافع الحسد , لأن اللاعبين في الفريق شعروا بالمنافسة القادمة مني ..

- عملت بجد , ليس فقط في تدريبات النادي , بل حتى ايضا ً في بيت أمي .. كنت اقوم ببعض الخدع التي تعلمتها .. في الحي , كنت اصرخ بأعلى
صوتي : " من يريد أن يحصل على 10 كرونا , يأتي ويأخذ الكرة مني " كنت اضع مثل هذه التحديات لأقيس قدراتي في الحفاظ على الكرة بجسمي ..
أحيانا ً ارفض أن اقوم بهذه الخدعة مع الصغار , ومن ثم اعود للمنزل , وأبدا ً بألعاب الفيديو على التلفاز .. كنت استطيع ان أجلس عليها لعشرة ساعات
متتالية دون توقف .. ودائما ً ما كنت ارى بعض الحركات في ما أشاهده , وأجلبها للواقع وأحاول تطبيقها .. كانت كل الأمور طوال يومي تتعلق بالكرة ..

- في تدريبات النادي , الأمور لم تكن سهلة .. كنت اتدرب , لكنني كنت أبالغ احيانا ً في طريقة لعبي , وحتى في تصرفاتي .. كان الجميع ينظر إلى
وكأن الفريق قد إكتسب مشكلة بداخله .. ووفقا ً للصعوبات , أعتقد ان اي شخص اخر كان سيقول أشياء مختلفة , لكن انا لا ! كنت أرى بأنني قادم من
روينجارد ولهذا بقيت اقوم بتصرفاتي المجنونة نفسها .. في البداية , الأمور كانت مقرفة لدرجة بعيدة لأن ماهو متعارف عليه في النادي , يُجبر الشباب
الجدد في النادي على حمل حقائب اللاعبين القدماء , وجلب أغراضهم لهم , والتوفر لمساعدتهم في كل الأوقات .. كانت الأجواء سلبية منذ البداية
ولم ترق لي في الحقيقة ..

- قبل بداية الموسم , تومي سوديربيرغ , مدرب المنتخب الوطني حينها توقع فوز مالمو ببطولة الدوري .. لكن الأمور مع إنطلاقة الموسم لم تكن
تُشير إلى ذلك .. مالمو إنطلق في سلسلة خسائر وبات مهددا ً بالهبوط لأول مرة منذ حوالي 60 عاما ً .. الجماهير كانت قلقة وغاضبة وجميع اللاعبين
القدماء في الفريق كان يقع عليهم ضغط لايُعقل .. كانوا يعلمون بان الأمر يتعلق بالمدينة بأكملها , وليس فقط بالنادي , إذا ماهبط الفريق للدرجة الثانية
في ذلك الموسم , كانت ستكون مأساة .. لكن رغم ذلك , كنت سعيدا ً لأنني في الفريق الاول , ولأن لدي الفرصة لأظهر نفسي .. كنت اريد ذلك , كنت
أريد أظهار كل قدراتي أمام الجميع .. ربما لم يكن الوقت المناسب , لكنني لم أكن قادر على التراجع عن هذه الفكرة في الحقيقة ..

- في اليوم الأول , جوني فيدل , حارس الفريق , صرخ فجأة أمامي : " أين الكرات اللعـينة " .. ذلك التصرف اغضبني جدا ً , خاصة وأنني لاحظت أن
الجميع ينظر لي , والجميع كان يتوقع مني ان أركض وأجلب له الكرة .. لكن لا , ليس في حياته ! ليس وهو يتكلم بهذه الطريقة .. قلت له : " إذا كنت
تريد الكرات , إذهب وأحضرها لنفسك
" .. ثم تركته .. لم تكن الطريقة المعتادة للرد في نادي مالمو .. لكن مرة أخرى تظهر نزعة الحي الذي ترعرت
فيه بداخلي .. لم يكن ذلك التصرف مألوفا ً .. لكن أظن أنني كنت احظى بدعم المدرب رولاند ومساعده .. حتى بالرغم من انهم كانوا يفضلون توني
علي في الفريق .. فلقد لعب توني مع الفريق وسجل في أول ظهور له .. بينما كنت اجلس على الدكة .. كنت أنتظر وأريد اللعب , لكن الإنتظار لم يكن
يساعد على شيء .. ربما كان علي ان لا أستعجل .. لكن هذه الطريقة لاتعمل معي , كنت اريد ان احصل على فرصتي وأؤكد نفسي فورا ً ..

- حتى طريقتي لم تعمل معي جيدا ً .. في 19 سبتمبر 1999 , واجهنا نادي هالمستالد على ملعبه .. كانت مباراة مصيرية بالنسبة لنا , إذا حققنا
الفوز او التعادل فهذا سيعني اننا قمنا بضمان البقاء في الدرجة الأولى , وإذا خسرنا , كان هذا يعني بأننا سنستمر تحت تهديد الهبوط في الجولات
المتبقية .. كل اللاعبين كان يشعرون بتوتر وضغط كبير.. بدأت المباراة , وفي بداية الشوط الثاني مهاجم فريقنا نيكلاس غودمنسون تعرض للإصابة ..
كنت أحلم بأن يمنحني المدرب الفرصة للدخول , لكنه لم يفكر حتى بإشراكي .. أستمر اللقاء والنتيجة قبل النهاية كانت التعادل هدف لمثله , وقبل
نهاية اللقاء بـ 15 دقيقة , تعرض قائد فريقنا هاس ماتيسين للإصابة ايضا ً , وفورا ً بعد ذلك سجل نادي هالمستاد الهدف الثاني !

- الفريق كله أصيب بالأحباط .. والضغوط إزدادت .. حينها قام رولاند بإدخالي للملعب .. وعلى عكس الجميع , كنت اشعر بالأدرينالين ينفجر بداخلي ..
كان مكتوبا ً على قميصي من الخلف " إبراهيموفيتش " .. كان الأمر رائعا ً , كنت اشعر بحماس كبير , كنت اشعر بأنهُ لايمكن إيقافي .. وفورا ً إنطلقت
في أحد الهجمات وسددت كرة أرتطمت بالعارضة وخرجت .. بعد ذلك حدث شيء ما في الدقائق الأخيرة : حصلنا على ضربة جزاء ! وبالتأكيد بإمكانكم
أن تفهموا ان المسألة اصبحت حياة أو موت .. لو تم تسجيل ضربة الجزاء , شرف النادي سيتم حفظه , وإذا لم نفعل , فإننا سنخاطر بسمعة النادي
في الجولات المقبلة .. رأيت التردد على أوجه معظم اللاعبين .. لم يتجرأ احد منهم ليسدد ضربة الجزاء .. ماعدا ذلك الفتي المغرور توني , الذي قام
بحمل الكرة والتقدم لنقطة الجزاء : " سأسددها " .. كان أمرا ً كبيرا ً منه , كان هو الأخر من البلقان ولايعرف التردد , لكن رغم ذلك كنت ارى أنه من
الأفضل لم تم إيقافه ومنعه , لأنه لازال شابا ً على حمل هذا العبء الثقيل ..

- توني أضاع ضربة الجزاء , كنت اعرف ذلك من اللحظة التي بدأ يتحرك فيها تجاه الكرة , الحارس درس خطواته بسهوله .. كان أمرا ً صعبا ً على
الفريق , خسرنا المباراة , ومن ثم بدأ توني يُجمد من قبل المدرب .. في تلك النقطة , إنطلقت أمامه وأصبحت مفضلا ً عليه .. شعرت بالأسى لأجله
في الحقيقة , لأنهُ لم يعد ليلعب في مستويات كبيرة , وأنا حصلت على وقت أكبر لـ اللعب .. شاركت بعد ذلك بستة مباريات كإحتياطي في الدرجة
الاولى , ورولاند كان في أحد مقابلاته قد وصفني بـ : " الألماسة الغير مصقوله " .. هذه الكلمات علقت في ذهني .. وبعدها بأيام قليلة رأيت الأطفال
يأتون إلي ويطلبون توقيعي .. لم يكن بالأمر الجلل , لكنني شعرت بالسعادة بسببة , وقلت لنفسي : الأن يجب ان أتطور , لايمكنني أن أخذلهم ..

- كنت اصرخ أمامهم .. أنظروا لهذا , وكنت اقوم ببعض الحركات الرائعة بالكرة , هل تصدقون ذلك ! بدأت أتصرف هكذا وانا لم أنجز اي شيء في
مسيرتي .. لكنني شعرت بأن هناك شيء جيد في ذلك الأمر : لو لم يكن اسلوبي في اللعب يعجب هؤلاء الأولاد , لما طلبوا مني التوقيع , بالتأكيد
لو أنني كنت أسوأ لاعب في الفريق , لأبتعدوا عني .. لهذا قمت بالتوقيع لجميع الأطفال , لم اترك اي واحد بدون توقيع .. وقبل ان اتركهم قلت لهم
" هل الجميع سعيد الان " ؟ ثم ذهبت وتركتهم ..

- الشيء السلبي كان هو أنني بدأت احظى بلحظاتي في أسوأ اللحظات التي يعيشها الفريق .. أتذكر اننا خسرنا امام تريلبورغ في ملعبنا , لهذا
بدات الجماهير بالبكاء في المدرجات .. غضبوا كثيرا ً وكانوا يلوحون بلافتات الإستقالة للمدرب رولاند .. لم يخرج الا بحماية الشرطة .. حتى حافلة نادي
تريلبورغ قامت بالجماهير برميها بالحصى والقذارات .. الامور إزدادت سوءا ً عندما أهاننا نادي ايك بعدها بعدة أيام .. تلك الخسارة , جعلت الهبوط إلى
الدرجة الثانية : حقيقة واقعة ! هبط الفريق للدرجة الثانية , لأول مرة منذ 64 عاما ً , مالمو لن يلعب في الدرجة الاولى !

- اللاعبين كانوا يقومون بتغطية أنفسهم بالقمصان في غرف الملابس , العار كان مخيم في تلك اللحظات على النادي , الإدارة حاولت التبرير أو مهما
كانت تفعل , الأهم ان النادي سقط لأسوأ التوقعات .. وربما كان ينظر الجميع لي , على انني ذلك الحقير الذي يستمر بالمراوغة حتى في المباريات
الهامة .. لكن بصدق : لم أهتم بشكل كبير لماحدث ! فهناك الكثير من الأشياء التي كانت تشغل تفكيري .. ربما اكبرها هو انني لازلت سعيدا ً بلحظة
تحولي إلى الفريق الاول ..

- بعد ذلك , أستمرينا بالتدرب في النادي , وبالتأكيد لم يكن هناك اي حضور جماهيري .. فلقد أهدرنا فخر المدينة ولم يكن احد يود رؤيتنا .. لكن أثناء
التدريبات , وبعد الظهر , ظهر رجل كبير , قادم من بعيد .. كان ينظر إلينا .. وعندما تمعنت في النظر إليه شعرت بشيء غريب .. ومن ثم أستمريت
بالتدرب والقيام ببعض الحركات مع الكرة .. وبالطبع , لزمني الكثير من الوقت لكي استوعب الشيء الذي سيحدث .. لأنني صنعت طريقي بنفسي
طوال حياتي , لم يساندني أحد , سواءا ً رجل كبير او مسن او حتى غير ذلك .. لم يسبق ان شاهد أحد قريب مني اي من مبارياتي , خاصة والدي
الذي لم يشجعني قط في كرة القدم , كان لدية الشراب , ويوغوسلافيا وتلك الأخبار .. لكن الأن ! لا أصدق : القادم من بعيد هو فعلا ً والدي !

- جاء ليجلس ويتابع .. إنفجرت في تلك اللحظات ولم أكن اصدق .. كنت ألعب بطاقة عظيمة : يالهي , أبي هُنا , هذا جنون ! .. كنت أصرخ عليه وأقول
له : " أنظر هنا , تابع هذه الحركة .. أترى .. أبنك افضل لاعب في العالم " .. هذه كانت واحدة من أجمل لحظات حياتي .. أؤكد لكم .. لم أحظ بها من
قبل في الحقيقة .. لو كانت هناك مشكلة , كان سيأتي مسرعا ً مثل الغول .. لكن أن يأتي بهذه الطريقة , هذا شيء جديد تماما ً في حياتي .. بعد
النهاية ذهبت أركض إليه , وبدأت اتحدث معه واحدثه عن روعة هذا الامر , وكأنه كان من المعتاد ان اشاهده هُنا ..

- " كيف حالك ؟ " .
- " لعبت بطريقة رائعة زلاتان " .

مالذي حدث ؟ أعتقد ان والدي أصابه الجنون .. هل أثرت فيه السموم التي يتناولها ؟ لقد اصبح يتابع كل شيء يتعلق بي , اصبح يتابع كل التدريبات ..
ومنزلنا أصبح وكأنه متحف خاص بمسيرتي .. كان يقتص كل المقالات التي تكتب عني , وكل الصور , ومن ثم يحفظها هناك .. كنت اسأله في أي يوم
عن أحد مبارياتي السابقة : كان فورا ً يأتي بتسجيل كامل لها , وبكل ماكتب عنها في الصحف ! ليس هذا فقط , والدي إحتفظ بكل الأحذية والقمصان
التي لعبت بها طوال مسيرتي .. وحتى الجوائز الشخصية التي حصلت عليها .. كل شيء تريد عني , فقط قل أسمه وسيظهر لك .. والدي وضع كل
شيء في ذلك المتحف .. ليس بالترتيب الذي كانت عليه علب البيرة سابقا ً , لا .. الترتيب كان مذهلا ً أيضا ً .. كل شيء في مكانه المناسب ..

- أعتقد ان هذا الأمر ساعد والدي على العيش بشكل افضل , منذ ذلك اليوم الذي بدأ يهتم بي .. فالحياة لم تكن سهلة عليه , كان وحيدا ً , سانيلا
أختي تركته بسبب إفراطه في الشراب , وبسبب غضبه الكثير وكلماته الجارحه تجاه أمي .. وهذا كان امرا ً قاتلا ً له .. سانيلا كانت هي قلبه وهي
بكل تأكيد ستبقى .. لكن الأن هي ليست حاضرة من أجله , تركته وإختلفت معه .. وهذه من الامور التي تحصل في عائلتي كما تعلم .. والدي اراد
شيئا ً جديدا ً ولهذا بدأ يهتم بي .. بدأنا نتحدث يوميا ً , وهذا الأمر كان بمثابة القوة الجامحة بالنسبة لي ايضا ً .. كان الأمر رائعا ً , وبدأت احارب بشكل
أكبر , وأصبحت ارى الأمر من ناحية إيجابية , في الحقيقة : الهبوط إلى الدرجة الثانية , جعل هذا الرجل المسن اكبر معجب بي !

- بعد ذلك لم أعرف ماذا أفعل : هل يجب علي ان ألعب في الدرجة الثانية , أم أبحث في مكان أخر ؟ كانت هناك أخبار عن متابعة نادي إيك لي لكن
لم أكن اعرف هل هذه الاخبار صحيحة أم لا .. لم أكن اساسيا ً حتى في مالمو , كنت بعمر الـ 18 وكان يتوجب علي ان اقوم بتوقيع عقد مع النادي ..
لكنني ترددت لأنني شعرت بأن الوضع غير آمن , خاصة مع طرد رولاند الذي كان يؤمن بي في وقت كان الجميع يريدني خارج الفريق .. كنت اوقع
لبعض الأولاد , لكن هذا لم يعني اي شيء , لأنني لم اعرف ماذا افعل .. حتى ثقتي كانت متذبذبه .. كنت قد بدأت افقد حماس ترقيتي إلى الفريق
الاول في ذلك الوقت .. لكن اثناء التحضيرات للموسم , واجهت شخصا ً من ترينيداد وتوباغو .. كان رائعا ً .. كان باحد الرحلات معنا , وبعد الوصول جاء
إلي ..

- " مرحبا ً أيها الفتى " هذا ماقالهُ لي تماما ً ..
- " ماذا تريد ؟ " ..
- " إذا لم تصبح محترفا ً خلال ثلاثة سنوات , فهذا خطأك " .
- " ماذا تقول ؟ " ..
- " لقد سمعتني " ..

اللعـنة , بالتأكيد سمعته .. استغرقت وقتا ً لكي استوعب ماقال لي .. هل بالإمكان ان يكون هذا الأمر صحيحا ً ؟ لو قالها لي شخص اخر لم أكن
سأسصدقه , لكن هذا الرجل .. يبدو بأنهُ يعرف شيئا ً .. لقد كان يجوب العالم , وكلماته بالفعل كانت بمثابة الحقنة بداخلي .. هل انا فعلا ً موهبة , وهل
بإمكاني أن أكون محترفا ً .. شيئا ً فشيئا ً بدأت أؤمن بهذا الأمر .. ومن ثم بدأت اطور من لعبي وأعمل على التحسن .. بعد فترة جاء مدافع المنتخب
السويدي السابق هاس بورغ , ليصبح مديرا ً رياضيا ً في مالمو .. بورغ لديه نظرة جيدة .. في أحد المرات كان يراقبني , وأعتقد انهُ أدرك موهبتي منذ
ذلك الحين , كان يذهب للصحفيين ويقول اشياء مثل : لاحظوا هذا الشاب .. سيصبح بمستقبل كبير .. من ضمن الصحفيين كان هناك صحفي أسمه
رون سميث .. كان رائعا ً , وبدأ يتابعني .. بعد التدريبات جاء وتحدث معي , ولم يكن هناك اي شيء خاص في الحديث .. كنت اتحدث عن مستقبلي
وعن الدرجة الثانية , وعن حلمي بالإحتراف في إيطاليا مثل رونالدو .. رون سكت وابتسم ولم يقل اي شيء .. انا انصرفت ولم اكن اعرف ماذا اتوقع
منه .. بعد عدة ايام , كتب رون في الصحيفة : " لدينا خبر جيد للمستقبل , زلاتان يبدو لاعبا ً مثيرا ً في الهجوم , بأسلوب مختلف ورائع " .. كان امرا ً
كبيرا ً بالنسبة لي .. رون ايضا ً ذكر كلمة الألماسة الغير مصقوله مرة اخرى .. بدأ الأولاد والأطفال ينهالون علي بعد كل فترة تدريبات , كانت تأتي
بعض الفتيات ايضا ً وبعض الرجال لبطلبون توقيعي .. كانت تلك هي بداية الهتسيريا حول زلاتان .. كنت اتسائل : مالذي حدث في هذه الحياة ؟ ..

- كان الأمر رائعا ً جدا ً بالنسبة لي , كنت أحاول جلب الإنتباه طوال حياتي , والأن الناس يخرجون لي من كل مكان ويطالبون بتوقيعي بشغف كبير ..
كان ذلك هو الشعور الأقوى في العالم , صدقوني , لقد أنفجرت داخليا ً وبشكل كبير , كنت مليء بالأدرينالين .. لاتصدقوا بعض الناس الذي يتحدثون
هكذا : " أوه , أمر بأوقات صعبة , فالناس يتقاتلون أمام نافذتي من أجل توقيعي , هذا أمر ممل " .. هذا هراء .. إهتمام الناس وإنتباههم يجعلك تنفجر
خاصة إذا كنت قد مررت بنفس تجربتي , وكنت ذلك الفتى من ذلك الحي .. بالتأكيد , هناك جانب لم أفهمه في هذا الامر , مثل الأمور المتعلقة بالغيرة
والحروب النفسية التي تُشن عليك كلاعب , خاصة إذا كنت من المكان الخاطيء , ولم تتصرف مع الجميع بطريقة لطيفة , مثل اي شخص سويدي ..

- حاولوا إحباطي كثيرا ً : " من تظن نفسك ؟ " .. " أنت فقط محظوظ " .. لكن إجابتي على هذه الأشياء , هو أنني أصبح أكثر غرورا ً أمامهم , وفي
الحقيقة , لم يكن أمامي أي أجابة أفضل من ذلك التصرف .. ماذا أفعل إذا ً ؟ هل أعتذر .. هذا أمر مستحيل , في عائلتي لم نكن نعرف الإعتذار أبداً
بل كنا نتقاتل إذا إضطررنا إلى ذلك .. أشخاص مثل هؤلاء لم نكن نثق فيهم , لهذا لانتعامل معهم بلطافة .. والدي كان يقول : " لاتتصرف بطريقة طيبة
مع الناس , لأنهم سوف يستغلونك
" .. أستمعت لوالدي وتعلمت منه .. لكن الأمر لم يكن سهلا ً .. خاصة في ذلك الوقت , لأن هاس بورغ كان لطيفاً
معي وكان يقدم لي بعض الخدمات , ويحاول ان يوقع معي عقد مبدئي يربطني بالنادي .. كان فعلا ً مهتم بي , وكنت مرتاحا ً لهذا لأنني شعرت بأني
مهم جدا ً للفريق .. في ذلك الوقت جاء مدرب جديد للنادي , ميكي أندرسون .. لكن لم يبدو بأنهُ كان سيعتمد علي أساسيا ً في الفريق , لأنه يبدو
بأنهُ سيفضل كيندفال وليلينبيرغ .. ويضعني إحتياطيا ً .. وانا لم أكن جاهزا ً لـ اللعب في الدرجة الثانية , كبديل ايضا ً !

- ناقشت هذا الأمر مع المدير الرياضي هاس بروغ .. بإمكانكم أن تقولون عنه اي شيء , لكن بالنسبة لي لست متفاجأ من نجاحه في حياته نظراً
لأنني تعرفت على قدراته وطريقته .. كان مباشرا ً , وصريحا ً , وبإمكانه ان يقنعك بأي شيء : " كل الأمور ستكون على مايرام زلاتان , سنعول عليك
كثيرا ً , والدرجة الثانية هي المكان الأنسب لك لكي تنمو , ستجد الفرصة لتطور من نفسك .. فقط وقع ولاتتردد
" .. كنت أعلم بأنني سأوافق في
النهاية .. لقد كان مقنعا ً , قلت لنفسي : لما لا ؟ كان الرجل يهتم بي حقا ً ويتصل بي في كل الأوقات ليهديني النصائح .. فكرت : هذا الرجل يعرف
أكثر مني ولديه الخبرة فلقد لعب في ألمانيا وجرب الإحتراف .. بالإضافة إلى نصائحة تبدو منطقية , فلقد قال لي مرة : " الوكلاء لصوص " .. ولقد
صدقته في ذلك ..

- في ذلك الوقت كان هناك شخص يدعى روجير ليونغ , كان وكيلا ً , يريد ان أوقع معه .. لكنني والدي تكفل بأمره ولم أكن أتحدث معه ابدا ً .. وافقت
أخيرا ً على توقيع العقد وقمت بذلك .. بمرتب شهري 16 ألف كرونا .. إستأجرت شقة في لورينسبورغ .. بغرفة واحدة .. وقمت بشراء هاتف خاص لي
وكان هذا الأمر مهما بالنسبة لي .. شقتي كانت قريبة من الملعب .. كنت قد عزمت على الإنطلاق أخيرا ً في هذا الإتجاه ورؤية ماسيحدث لاحقا ً ..

- لكن البداية كانت سيئة .. في أول مباراة ضد أحد الفرق الصغيرة خارج ملعبنا , كان يتوجب علينا ان نفوز بنتيجة كبيرة .. لكنني جلست على دكة
الإحتياط , وأصبت بإحباك كبير : " هل هذا ماستكون عليه الأمور ؟ " .. الجماهير كانت متملله .. وعندما دخلت إلى ارض الملعب تعرضت فورا ً لضربة
كوع في ظهري .. رديت بعدها بضربة للمنافس , وبتلفظ بالكلمات السيئة على الحكم , الذي منحني كرت اصفر .. كانت هناك فوضى كبيرة حيال هذا
الأمر في الملعب وخارجه في الصحف .. أتذكر هاس ماتيسون , كابتن فريقنا قال لي أنني امتلك طاقة سلبية .. كما تفوه بالكثير من التفاهات التي
أعتدت سماعها , عن انني لست النجم الذي كان يؤمن به , وأنني لايجب ان أتصرف وكأنني مارادونا .. كنت قد غضبت حينها , وتوجد لي صورة توضح
ذلك بشكل كبير وانا خارج من الباص بعد اللقاء .. لكنني تجاهلت كل ماحدث .. وعدت لأركز على كرة القدم فقط ..

- لعبت وتطورت مع الوقت كثيرا ً , ويجب علي أن أنصف بورغ , فكما قال تماما ً : الدرجة الثانية منحتني وقتا ً أكبر لـ اللعب , وفرصة أكبر للتطور ..
ومع سير الامور على مايرام بالنسبة لي , بدأت أرى بأن الهبوط كان شيء إيجابيا ً في مسيرتي .. تطورت كثيرا ً , والأمور اصبحت اكثر جنونا ً مع كل
أسبوع أقدم فيه افضل مالدي .. لم أكن رونالدو .. لكن الصحف السويدية التي لاتهتم عادة للدرجة الثانية , عنونت : " عازف كبير في الدرجة الثانية " ..
الناس أصبحوا سعداء عندما يشاهدون حركاتي في الملعب : " واو " .. " أووه " .. بدأت اسمعها كثيرا ً في الملعب .. شغف الناس إزداد تجاهي وبت
المقصد الكبير لـ جميع المشجعين , الفتيات ايضا ً كانوا حولي دائما ً , والأطفال يركضون بـ دفاتر التواقيع لكي أقوم بالتوقيع لهم ..

- لأول مرة , أمتلكت المال ايضا ً .. كان لدي بعض المال , وأول مافعلته هو انني حصلت على رخصة قيادة وسيارة , هذا امر أساسي ومهم لشاب
من روزينجارد .. في روزينجارد لايمكنك التباهيء بمنزل او أشياء خاصة .. يمكنك التباهي فقط بسيارة رائعة .. هناك الجميع يقود السيارات , برخصة
قيادة او بدون .. قمت بشراء أول سيارة لي وهي تويوتا سيليكا .. كنت اخرج فيها مع اصدقائي طوال الوقت .. أصدقائي حاولوا القيام بعد ذلك القيام
بحركاتهم المعتادة وسرقة بعض السيارات , لكنني أخبرتهم : " هذه الأمور , لا أريدها بعد الأن " .. لكن رغم ذلك , إستمرينا بالقيام ببعض الأعمال
الجنونية .. لأنني أردت بعض الحركه ..

- في أحد المرات , كنت بالسيارة مع أصدقائي .. ذهبنا إلى إندستريغتان .. وهو مكان ليس بعيد عن روزينجارد , كنت ازور هذا المكان عندما كنت طفلاً
وهناك كنت اقوم ببعض الأشياء المجنونة , أتذكر انني في أحد المرات رميت أحد النساء بـ بيضة ! لست فخورا ً بذلك التصرف بكل تأكيد .. على كل ,
كنت في ذلك المكان مع أصدقائي .. وأردنا أن نقوم ببعض الخدع المجنونة .. رأينا رجلا ً مسناً يتحدث مع أحد البغايا , أوقفت السيارة أمامه وفجأة قمنا
بالصراخ عليه : " الشرطة ! إرفع يديك بسرعة " .. كنت اشير إليه بعلبة الشامبو وكأنها مُسدس .. والغريب أن ذلك الرجل هرب مسرعا ً وخائفا ً بشكل
مضحك بسيارته وترك الفتاة خلفه .. ضحكنا , ومن ثم أستمرينا في طريقنا , ولم نفكر بالأمر كثيرا ً ..

- لكن فجأة , ونحن في الطريق , رأينا سيارة الشرطة خلفنا , مع ذلك الرجل يجلس في المقعد الخلفي .. إرتعبنا قليلا ً , لكننا كنا معتادين على مثل
هذه الأمور , لهذا قمنا بربط حزام الأمان وتوقفنا أمام الشرطة : " لقد كنا نمزح ونلهو مع هذا الرجل , كنا نلعب دور رجال الشرطة , ليس بالأمر الخطير
اليس كذلك ؟
" .. وبالفعل , إنفجر رجال الشرطة بالضحك .. لكن من خلفهم ظهر رجل معهُ كاميرا ً كبيرة , وإلتقط صورة خاصة لي , وبكل غباء منحته
إبتسامة خاصة في تلك اللقطة .. ومن الغد وجدته في كل الصحف .. بكل الاحوال , قضية الإعلام كانت جديدة علي , وكنت ارى بأن ظهور في أي
صحيفة أمر جيد , لايهم هل هو لهدف مميز , أو لأنني تحدثت مع الشرطة ..

- أصدقائي قاموا ببروزة صورتي تلك مع إبتسامتي الحمقاء ووضعوها في غرفهم ,وهل تعلمون ماذا فعل الرجل الذي ضحكنا عليه ؟ خرج في مقابلة
صحفية وكأنهُ الشخص الألطف في العالم , وقال بأنهُ كان ينوي فقط مساعدة تلك الفتاة .. على كل , هذه قصة جانبية لم أهتم لها كثيرا ً .. فالصحف
كانت تركز علي كثيرا ً وتصعب الأمور .. وأتذكر ان أحد زملائي في الفريق كان يشتكي : " أنهُ غير ناضج , يجب عليه ان يتعلم الكثير " ومن تلك الكلمات
التي إعتدت عليها .. أدركت بأن الجميع اراد اسقاطي .. لأنني في أسابيع , حصلت على الأضواء التي لم يحصلوا عليها طوال مسيرتهم ..

- بعد ذلك , بدأت اللاحظ أن هناك أشخاص لاينتمون إلى هذا المكان , يتواجدون في مباريات الفريق لمشاهدتي .. لك أفهم بشكل سريع , لكن الناس
تحدثت كثيرا ً عنهم , وعن انهم كشافو المواهب للأندية الأوروبية .. الجميع قال بأنهم جاؤوا من أجلي .. ذلك الفتي من توباغو أعدني جيدا ً للفكرة من
ذلك الحين .. لكنني رغم ذلك لم أكن أصدق ذلك , لهذا تحدث مع هاس بورغ بهذا الشأن :

- " هل هذا صحيح بورغ ؟ أندية أوروبية تريدني ؟ "
- " على مهلك .. إهدأ " .
- " من هم ؟ ومن اي نادي " ؟
- " لاشيء .. نحن لن نبيعك على الإطلاق " .

قلت لنفسي : حسنا ً , انا لست مستعجلا ً ايضا ً .. سأنتظر بعض الوقت واناقش عروض افضل .. لكن بورغ قال لي : " أريدك ان تقدم لي 5 مباريات
على التوالي بمستوى مميز , وسأقدم لك عرضا ً مميزا ً " .. قلت له : لأبأس .. وهذا ماقمت به بالفعل .. لعبت خمسة , ستة وسبعة مباريات بأفضل
مستوى .. ومن ثم جلست انا وبورغ على الطاولة .. قمت برفع مرتبي بمقدار 10000 .. ومن ثم رفعته مره أخرة بنفس المقدار .. أعتقدت ان الأمور
أصبحت جيدة .. ذهبت إلى والدي وانا فخور , لكنهُ لم يكن منذهلا ً , والدي تغير ولم يصبح يهتم بالحرب , فقط يهتم بي وبكرة القدم .. وعندما قرأ عن
الأندية الأوروبية وإهتمامها بخدماتي , تحرك عندما شاهد عقدي الجديد : " ماهذا .. لايوجد اي شيء يشير إلى المبلغ الذي ستحصل عليه عندما
تنتقل , يجب ان تحصل على الأقل على نسبة 10% من قيمة الإنتقال .. إنهم يستغلونك " ..

- فكرت في ذلك .. لكنني لم أعرف كيف يمكنني ان أطلب هذا البند في عقدي , أعتقد ان بورغ سيحدثني عن هذا الشأن , لكنني سألته بكل
الأحوال عن هذا الموضوع :

- " هي , بورغ " ..
- " ماذا ؟ " .
- " هل يمكنني مناقشة العقد الجديد ؟ أريد 10% من مبلغ إنتقالي إلى أي ناي لاحقا ً " .
- " أسف يابني .. الأمور لاتسير بهذه الطريقة " .

ذهبت لأخبر أبي .. وأبي جن جنونه .. لم نكن لنستسلم في الحقيقة .. والدي طلب رقم هاتف هاس بورغ مني .. وإتصل به مرة ومرتين وثلاثة مرات
ولم يتقبل إجابته بالرفض .. طلب إجتماعا ً معه لمناقشة العقد , وافق بورغ على ذلك .. جئت مع والدي إلى النادي ذلك اليوم , ولكم ان تتخيلوا أنني
كنت متوترا ً .. كنت أخاف ان يجن جنون أبي ومن ثم يفسد كل الأمور , في النهاية أنا أعرف والدي إذا ماغضب .. الإجتماع بدأ , وأبي ضرب الطاولة بيدة
ونهض من الكرسي : " هل أبني مُجرد حُصان لديكم ؟ " .. بورغ قال : " بالتأكيد لا " .. رد أبي : " إذا ً لماذا تعاملونه بهذه الطريقة ؟ " .. بورغ : " نحن
لم نعامله بطريقة سيئة
" .. وأستمر النقاش طويلا ً بهذا الشكل .. لكن في النهاية , والدي أكد لهم بأنهم لن يروني مجددا ً إذا لم تتم إعادة صياغة
العقد .. هددهم بأنني لن ألعب بعد اليوم .. وفي النهاية حصل على مراده .. وبورغ إستجاب له ووضع نسبة 10% .. في النهاية لايمكنك ان تعبث
مع ابي .. انهُ اسد .. وبورغ فهم ذلك جيدا ً منذ الدقيقة الاولى ..

- الأمر كان يعني الكثير بالنسبة لي , الأمر تم بفضل والدي .. وكان بمثابة الدرس الذي سيفيدني في المستقبل .. رغم ذلك , بقيت مقتنعا ً بأن
الوكلاء لصوص , وواثقا ً بـ هاس بورغ .. كان مستمر بنصحي , ولقد كان يدعوني دائما ً للخروج معه إلى مزرعته في خارج المدينة , مع عائلته وزوجته
وايضا ً كلـبه وحيـواناته في تلك المزرعة .. كان بمثابة الأب الإضافي بالنسبة لي .. طلبت منهُ النصحية ايضا ً عندما قمت بشراء مرسيدس كابريوليه
بنظام الأقساط .. ثقتي كانت تزداد يوما ً بعد الاخر .. أصبح أقوى , وسجلت العديد من الأهداف الرائعة , وإستمريت بتقديم الألعاب البرازيلية الساحرة
للجماهير .. الأمور تغيرت كثيرا ً عندما كنت في فريق الشباب والجميع كان يمتعض من حركاتي .. الأن الكل أصبح مسحورا ً بما أقدمه , ومع الفوز
الذي كنا نحققه , الجماهير أصبحت تحبني كثيرا ً ..

- اللافتات والأهازيج الخاصة بي من المدرجات كانت تعطيني القوة .. أتذكر انهُ ضد نادي فاستيراز , على ملعبه .. كنا نلعب في الوقت بدل الضائع ..
لكنني أستملت تمريرة من ماتيسون , قبل ان استملها رأيت أن هناك إمكانية لأن أقوم بشيء جميل , لهذا قمت برفع الكرة من فوقي ومن فوق عدة
مدافعين من بينهم ماستوروفيتش .. كان حركة رائعة أمتعت الجميع .. أتذكر أنني سجلت 12 هدفا ً في البطولة , وكنت هداف الفريق .. تاهلنا بفضل
تلك الاهداف إلى الدرجة الأولى , وكنت بكل تأكيد واحد من أهم اللاعبين في تلك المرحلة .. لم أكن مجرد لاعب إستعراضي , كنت قد بدأت احدث
الفارق , لهذا الهتسيريا إزدادت حولي .. كنت أتعامل مع الإعلام الذي إهتم بي في تلك المرحلة بشكل طبيعي , كنت أتحدث بشخصيتي الإعتيادية
وكنت اقول أمور لم تكن في غاية التواضع مثل : " لايوجد سوى زلاتان واحد " .. وأمور مثل : " أنا زلاتان إبراهيموفيتش " .. وتصرفات مثل هذه
إعتبرها الكثيرون امر جديد من لاعب شاب ..

- كنت أتحدث أمام الجميع من قلبي بدون تعقيدات , كما أفعل بالمنزل , وهذا ما أكسبني شعبية جارفة .. حتى هاس بورغ حينها اعترف لي أنني
أصبحت مشهورا ً بهذا الشيء , لكنه أكد : " يجب ان تبقى هادئا ً " .. وفي أحد الأيام , أخبرني بورغ بأن هناك وكيل أعمال يسأل عني بشكل يومي ..
تحمست للامر , وأعتقد ان بورغ أيضا ً أدرك أن هذا هو الوقت المناسب لكي يتم بيعي , خاصة وأن قيمتي ستنقذ ميزانية النادي .. كنت الفتى الذهبي
لهاس بورغ كما كتبت الصحافة .. وبعد عدة أيام , جاء لي بورغ وقال : " مارأيك بالقيام برحلة ؟ " .. قلت له : " بالتأكيد , لنقوم بذلك " .. كانت رحلة
بسيطة - كما قال - للأندية التي أبدت إهتمامها بالتعاقد معي .. كيف كان شعوري ؟ : اللعـنة ! هذا يحدث بالفعل ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: سقوط ميلان في سان سيرو امام عملاق اوروبا برشلونة بثلاثة اهداف لهدفين    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Icon_minitime124/11/11, 01:06 am

سقوط ميلان في سان سيرو امام عملاق اوروبا برشلونة بثلاثة اهداف لهدفين

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 889943408


قاد ميسي كتيبة برشلونة لفوز غال على ميلان بنتيجة 3-2 في المباراة التي جمعت بينهما باستاد سان سيرو ضمن لقاءات الجولة الخامسة من المجموعة الثامنة.

أحرز أهداف البارسا فان بوميل في مرماه وميسي وشافي ،بينما أحرز هدفي ميلان إبراهيموفيتش وبواتينج.بهذا الفوز حسم برشلونة صدارة المجموعة برصيد 13 نقطة تلاه ميلان في المركز الثاني برصيد 8 نقطة ليحسما بطاقتي التأهل لدور الستة عشر بهذه المجموعة قبل الجولة الأخيرة.

جاءت المباراة جيدة المستوى في الشوط الأول الذي ذهبت فيه الأفضلية لنجوم برشلونة رغم غياب عدد من نجومه،في وقت إرتكب فيه الدفاع الإيطالي أخطاء قاتلة منحت التقدم للأسبان في الشوطك الأول.
وفي الشوط الثاني تقاسم الفريقان السيطرة على مجريات اللقاء وإن تراجع المستوى بشكل عام.

بداية اللقاء جاءت حماسية ساخنة من جانب الروسنيري أشعلت الأجواء الباردة في ستاد سان سيرو رغبة في تحقيق الفوز على البارسا الذي قابل هذه البداية بهدوء كبير لإمتصاص الحماس الكبير لأصحاب الارض،وسرعان ما نجح نجوم الفريق الكتالوني في تحقيق ذلك وإبعاد الخطورة عن مناطقهم الدفاعية.


الضغط الأسباني تم ترجمته سريعاً إلى هدف في الدقيقة 14 عندما أهدى ميسى تمريرة رائعة لسيدو كيتا المنطلق في الناحية اليسرى وأرسل كرة عرضية من داخل منطقة الجزاء لترتطم بقدم مارك فان بوميل وتتحول للمرمى الإيطالي.

ظهر واضحا وجود بعض العيوب في أداء الدفاع الإيطالي التي سهلت كثيراً من مهمة برشلونة الهجومية ونجاح نجومه في الإختراق أكثر من مرة.

عاد الميلانيستا للظهور مجدداً في المناطق الهجومية ونجح في تهديد مرمى فالديس في أكثر من مناسبة كان أخطرها في الدقيقة 19 عندما وصلت الكرة للبرازيلي روبينيو في مواجهة المرمى داخل منطقة الست ياردات لكنه أطاح بالكرة أعلى المرمى.

بعدها بدقيقة واحدة ومن هجمة جديدة منظمة للميلان أهدى سيدورف تمريرة حريرية لإبراهيموفيتش الذي سددها مباشرة في المرمى أثناء خروج فالديس ليحرز هدف التعادل.

الهدف أعاد السيطرة للأسبان على مجريات اللقاء وأنقذ أبياتي والعارضة هدفاً مؤكداً من ميسي في الدقيقة 23.

ضغط البارسا المتواصل سبب الكثير من الإزعاج للدفاع الإيطالي الذي لم يصمد كثيراً ،وإضطر أكويلاني إلى جذب شافي داخل منطقة الجزاء ليحتسب الألماني ستارك ركلة جزاء "مثيرة للجدل" تصدى لها ميسي وسددها بنجاح لكن الحكم أعادها مرة أخرى بسبب عدم تنفيذها مباشرة ،لكن "البرغوث" الأرجنتيني عاد وسددها بقوة على يمين أبياتي محرزاً الهدف الثاني في الدقيقة 31.

مع إقتراب الشوط الأول من نهايته إنتقلت السيطرة تماماً لميلان الذي نجح في تهديد مرمى برشلونة بشكل واضح خلال الدقائق العشر من هذا الشوط وتبادل لاعبوه في إهدار أكثر من فرصة خطيرة كانت كفيلة بتحقيق التعادل.

بداية الشوط الثاني شهدت تغييراً مبكراً لأليجري المدير الفني للميلان بإشراك البرازيلي باتو بديلاً لمواطنه روبينيو الذي لم يقدم شيئاً يذكر في اللقاء.

دخلت كتيبية جوارديولا الشوط الثاني بقوة ونجحوا في إستعادة السيطرة على منطقة الوسط ،وكاد ميسي أن يضيف هدفه الثاني في الدقيقة 49 عندما إنفرد بالمرمى إثر تمريرة حريرية من فابريجاس ،لكن ميسي سدد الكرة في المرمى من الخارج.

وفي وقت كان فيه برشلونة هو الأفضل ومن هجمة مباغتة،إستلم بواتينج كرة طائشة على حدود منطقة الجزاء وراوغ ايريك أبيدال بمهارة غريبة يحسد عليها لينفرد بالمرمى الأسباني ويسدد كرة قوية فشل فالديس في التصدي لها محرزاً هدف التعادل في الدقيقة 54.

الدفاع الإيطالي عاد لإرتكاب الأخطاء من جديد ليمنح فرصة التقدم للبارسا من جديد في الدقيقة 64 عندما إخترق تشافي من العمق وإنفرد بأبياتي وسدد الكرة على يمينه.

الإصابة أجبرت نيستا قلب الدفاع الايطالي على مغادرة الملعب ليحل بونيرا بديلاً له في الدقيقة 65.ورد جوارديولا بتغيير هجومي بإشراك سانشيز بدلاً من ديفيد فيا.وعاد الميلان لإجراء تبديل ثالث بإشراك نوشيرينو محل فان بوميل سعياً وراء تنشيط الوسط.

إنحصر اللعب في وسط الملعب وسط محاولات قليلة متبادلة من الفريقين ،ولم ترق هذه المحاولات للخطورة الحقيقية لتنتهي مباراة بفوز برشا ويحقق بذلك صدارة المجموعة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن ليبيا
الادارة

الادارة
ابن ليبيا



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Icon_minitime124/11/11, 11:35 am

مشكورة جدا الحلم لنقلك كتاب النجم ابرااا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن ليبيا
الادارة

الادارة
ابن ليبيا



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Icon_minitime124/11/11, 11:37 am

هردلك ميلان خسارة قاسية فى ارضة وبين جماهيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: انا زلاتان الجزء السادس   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Icon_minitime125/11/11, 04:04 pm


انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag Är Zlatan - الفصل السادس !
رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 840042269

الفصل السادس : الأمور تحدث بسرعة !


رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 983854414

- في تلك الرحلة , ونحن في الطريق , لم أكن أستوعب ماحدث , فكل شيء حدث بسرعة كبيرة .. قبل فترة بسيطة كنت فتى المشاكل في فريق
الشباب , والأن كل شيء يدور حولي .. إنطلقت انا وهاس بورغ أولا ً إلى مركز تدريب نادي أرسنال الإنجليزي , في شمال لندن , هل يمكنكم أن تتخيلوا
ذلك ؟ .. عندما وصلنا رأيت باتريك فييرا , تيري هنري وايضا ً دينيس بيركامب .. لكن الشيء الأكبر هو أنني رأيت أرسين فينجر .. فينجر في ذلك الوقت
جديد في الأرسنال نوعا ً ما .. كان أول مدرب غير إنجليزي يقود الأرسنال , والصحف الإنجليزية في ذلك الوقت كلها تتسائل : " من هو فينغر ؟ " .. لكنه
بكل تأكيد قام بالرد , لأنهُ في ثاني موسم له حقق الثنائية : الدوري وكأس الإتحاد الإنجليزي .. أصبح مدربا ً كبيرا ً , وعندما دخلت إلى مكتبه أحسست
بأنني مجرد طفل صغير .. كنت انا , ومعي هاس بورغ , ووكيل أعمال نسيت أسمه .. فينغر كان يراقبني بنظرات حاده منذ ان دخلت , كان يحاول أن
يكتشف شخصيتي مبكرا ً , أنهُ من نوعية المدربين الذي يحاولون أخذ نظرة مبدئية عن أي لاعب يراه , يحاول ان يكتشف هل هو ثابت عاطفيا ً ومن
هذه الأمور .. بالنسبة لي لم أتحدث كثيرا ً في الحقيقة منذ ان دخلت في المكتب ..

- لم يكن مباشرا ً , فكان يقف بعض الشيء , ومن ثم يذهب لمشاهدة الخارج من النافذة , ثم يعود لمكتبه , لكن بعد ذلك تحدث : " بإمكانك أن تذهب
هُناك وتجرب مع اللاعبين , بإمكانك أن تحاول
" .. وبقدر ماكنت متحمسا ً , هذه الكلمات زادت من حماسي فإنفجرت : " أعطني حذائين , وسأتدرب من
أمامك .. سأقوم بكل شيء بالطريقة الصحيحة
" .. ثم تحدث بورغ : " توقف , إهدأ .. هذا الأمر سنعمل على حله , أنت لن تتدرب , أبدا ً " .. ولقد فهمت
مايقصده بورغ , لأنهُ بغض النظر عن رغبتي , مجرد التدرب مع النادي يجعلنا في موقف ضعف أمام النادي , لهذا عدنا لفينغر : " عذرا ً سيد فينغر ..
لكننا لسنا مهتمين بهذا العرض
" .. دار بعض الحديث عن هذا الأمر بعض الوقت , لكنني متأكد بأنهُ كان القرار الصحيح في ذلك الحين ..

- بعد ذلك توجهنا إلى مونتي كارلو , هناك حيث يتواجد نادي موناكو .. لكننا رفضنا عرضهم ايضا ً .. ثم ذهبنا إلى فيرونا الإيطالي , وايضا ً رفضنا عرضهم
ومن ثم عدنا إلى السويد .. لقد كانت رحلة رائعة .. لكن لم تنتج شيء , ولا أعتقد انهُ كان من المفترض ان ينتج عنها اي شيء من البداية , لأن الهدف
كما كان يبدو لي , هو ان أخذ فكرة بسيطة عن كيفية سير الأمور .. عدنا إلى مالمو , كانت الأجواء باردة في فصل الشتاء , فأصبت بالحمى ..

- في ذلك الوقت تم إستدعائي لمنتخب تحت 21 عاما ً .. لكن بسبب المرض لم أشارك في أول مباراة لي مع المنتخب .. هذا الأمر أحبط الكشافين
وبعض وكلاء الأعمال كثيرا ً .. لأن الكشافين خصوصا ً كان يلاحقونني في كل مكان .. لم أكن على معرفة تامة بهذه الأمور , ولم أعرف الكثير عن هوية
من يهتم بي او يتابعني .. عرفت شخصا ً واحدا ً فقط , كان شخصا ً دنماركيا أسمه جون ستين أولسن , كان يراقبني من أجل نادي اياكس الهولندي
لمدة طويلة , حتى بدأنا نلقي التحية على بعض ونتحدث قليلا ً .. لم أكن أعطي أهمية كبيرة له , لأنه جزء بسيط مما يحدث , ولأنني لم أكن اعرف من
الفرق المهتمه بشكل جدي ومن غير ذلك .. الأشياء أصبحت اكثر واقعية بعد الرحلة , لكنني بقيت غير مدركا ً لمايحدث بالفعل ..

- أتذكر أنني بقيت أكثر من يوم في المنزل بسبب المرض , ومن ثم عدت بحماس كبير لتدريبات مالمو .. في ذلك الوقت كنا نستعد لنرحل إلى لامانجا ..
وهي مدينة إسبانية شاطئية , تخيم فيها العديد من الأندية الكبيرة .. كان ذلك في مارس .. أتذكر أنني كنت في غرفة مع جومندر ميتي , كنت معه
في أغلب المراحل السنية في النادي .. ولم يسبق لنا ان دخلنا مثل هذه المعسكرات .. أتذكر اننا لم نكن نعرف القوانين , واننا في أول ليلة تأخرنا
عن موعد العشاء , لهذا تم تغريمنا .. ضحكنا على ذلك الأمر .. وفي اليوم التالي ذهبنا إلى التدريبات صباحا ً .. لم يكن بالأمر الكبير ..

- أثناء تنقلي في المعسكر , لمحت وجها ً أعرفه ! أنهُ ذلك الرجل الدنماركي جون أولسن .. واجهته وقلت له فقط : مرحبا ً .. لم أكن اريد ان أشتعل
حماسا ً امامه .. هل هو هنا ايضا ً ؟ لماذا يلاحقني في كل مكان ؟ كنت أسأل نفسي .. في اليوم التألي أخبرت بأن هناك شخصا ً أخر , وهو رئيس
الكشافين في نادي أياكس .. أتذكر أن هاس بورغ كان متحمسا ً لهذا الأمر : " الأن , الأمور بدأت تحدث .. بدأت تحدث " .. رددت عليه : " حسنا ً , هذا
أمر عظيم
" ! .. أستمريت في التدرب , لكن الأمور لم تكن سهلة لي .. فجأة ثلاثة أشخاص من أياكس يتابعونني .. مساعد المدرب ايضا ً وصل إلى
المعسكر .. وبورغ اخبرني بان هناك اشخاص قادمين ايضا ً .. كنا سنلعب غدا ً مباراة ودية ضد فريق نرويجي .. ولقد علمت بأن مدرب اياكس أدريانز
والمدير الرياضي للنادي ليو بينهاكر سيحضران ايضا ً ..

- لم أكن اعرف اي شيء عن ليو بينهاكر , لم أكن اعرف اي شيء في ذلك الوقت عن المدراء الرياضيين في الكرة الأوروبية , لكن ما أدركته من النظرة
الأولى هو أن بينهاكر , شيء كبير حقا ً .. لقد كان يرتدي قبعة كبيرة تحت اشعة الشمس ويدخن سيجار عريض .. كان بشعر ابيض , واعين براقه , لقد
أخبروني بأنهُ يشبه " العالم المجنون " في " العودة إلى المستقبل " .. لكنه بهيئة أقوى ايضا ً .. كان يبدو بأنهُ يجمع بين الهدوء والقوة .. كان يشبه في
الحقيقة رجال المافيا , وانا أحب ذلك .. فهذه هي النوعيات التي نشأت معها .. ولم تفاجأني إطلاقا ً معلومة انه قد درب الريال وفاز معه بالثنائية في
ذلك الوقت ,كان واضحا ً بان ذلك الرجل بإمكانه أن يقوم بالمهمات الصعبة .. قالوا لي ايضا ً أن بينهاكر بإمكانه ان يرى المواهب في بعض الشبان بشكل
لايمكن لأحد رؤيته .. ولقد فرحت بتلك المعلومة : واو , هذا أمر رائع بالنسبة لي .. لكن بالتأكيد كانت هناك أمور لم اكن اعرفها جيدا ً ..

- علمت ان ليو بينهاكر كان يحاول مع بورغ ان يخفض من سعري , لكن بورغ كان يرفض كل عروضه : " هذا الفتى ليس للبيع " .. كانت لعبة ذكية لكن
ايضا ً خطيرة .. بينهاكر قال : " إذا لم تقل لي سعر محدد للاعب , فلن أتي إلى لامانجا " .. كان ذلك قبل ان يأتي .. وبورغ رد عليه : " هذه مشكلتك ..
لا تأتي إذا ً
" .. لكن بينهاكر جاء فورا ً إلى أسبانيا أول شيء تابعه كانت مباراة ضد نادي موس النرويجي .. أتذكر أنني لم أرى ليو بينهاكر في المدرجات
عندما بدأ اللقاء .. أتذكر رؤية أولسن وكو أدريانز , المدير الفني لأياكس .. لكنني لم أرى بينهاكر .. كان بالتأكيد في مكان ما في الأعلى لكي يحصل على
منظر افضل في المتابعة .. بالتاكيد كان قد هيأ نفسه لخيبة الامل , لأنني لا أعتقد انها المرة الأولى التي يأتي فيها لمتابعة لاعب شاب لم يرتقى لحد
طموحاته .. خاصة وان تلك المباراة كانت غير مهمة ولم يكن لدي اي لاعب دافع كبير ليقدم كل مالديه .. بكل الاحوال , لم يكن أحد يعرف مالذي سوف
يحدث في ذلك اللقاء .. كان الجميع يتحدث عن وجود إداريي نادي اياكس , وكنت قد توترت بسبب ذلك قبل اللقاء ..

- مع بداية اللقاء , أتذكر بأنني أستقبلت كرة من اليمين , كانت الرياح قوية وكنت على مشارف منطقة الجزاء , لم تبدو تلك الوضعية خطيرة على مرمى
المنافس .. لكن بملحة سريعة لم أفكر فيها كثيرا ً , من تلك اللمحات التي تمر بذهني سريعا ً , انا لا أضع الخطط في كرة القدم , أتعامل مع كل موقف
بما أفكر فيه في ذلك الوقت .. أستقبلت الكرة بلمسة واحدة ورفعتها من فوق لاعبين , تجاوزتهم بسرعة ورأيت نفسي في موضع مثالي للتسجيل
في تلك اللحظة , لكنني تجاوزت مدافعا ً أخر , ومن ثم سددتها على الطائر , وسجلت , فعلا ً فعلت .. أعتقد ان هذا الهدف موجود على اليوتيوب .. كانت
واحدة من أفضل اللقطات التي قمت بها على الإطلاق .. ركضت فرحا ً بالهدف , أصرخ ويدي مرفوعتان .. الصحفيين في الملعب كانوا يعتقدون أنني
كنت اصرخ : " زلاتان , زلاتان " .. لكن بربكم , هل يعقل ان أردد اسمي ؟ .. لقد كنت اقول : " Showtime Showtime " ..

- كان هدفا ً إستعراضيا ً بالفعل , ولم أتمكن من تخيل مالذي كان يفكر فيه ليو بينهاكر .. أعتقد انهُ ذهل من ذلك الهدف , لم يكن يتخيل انهُ سيرى مثله
أبدا ً .. ليو كان قد أعجب بالهدف وذهل منه بالفعل , لكنني ادركت بأنهُ أصبح قلقا ً ايضا ً .. فهو قد وجد مايبحث عنه , لاعب موهبة كبيرة يستطيع ان
يسجل الاهداف , خاصة الرائعة منها .. لكن مايقلقه كان هو إمكانية وجود كشافين لأندية أخرى .. ليو بينهاكر ادرك انهُ في حال تواجد اي كشاف لأي
نادي أخر وشاهذ ذلك الهدف , فإن ماسيحدث هو حرب عروض بين الأندية .. لهذا بينهاكر قرر ان ينهي الأمر فورا ً .. قفز إلى هاس بورغ وطلب منه أن
يقابلني : " أريد الإجتماع بذلك الفتي , فورا ً " .. لأنهُ كما تعلمون , الأندية تهتم أيضا ً بالشخص وليس باللاعب .. لايهم أن كان قد سجل هدفا ً رائعا ً ..
المهم هو ان يكون شخصا رائع ايضا ً , لكي يتمكن النادي من شراء صفقة كاملة ..

-بورغ رد عليه : " لا أعرف إذا كان هذا الأمر ممكنا ً أم لا " ..
- ثم قال بينهاكر : " مالذي تقصده ؟ " ..
- بورغ ببرود قال : " لدينا الكثير من الأنشطة والتدريبات في المعسكر , قد لانجد الوقت " .. بورغ كان متحمساً جدا ً , لكنهُ اراد ان يقوم ببعض ألعابه ..
- بينهاكر قال : " إنهُ مجرد لاعب شاب .. وانتم في معسكر تدريبي فقط , بالتأكيد هناك وقت للإجتماع " !
- " سنرى , ربما سنحظى بإجتماع سريع " ..

بورغ وافق , وقررنا ان نجتمع في الفندق الذي يسكنه إداريي نادي اياكس .. كان بعيدا ً بعض الشيء عن المعسكر .. وفي السيارة , بورغ تحدث كثيراً
عن أهمية الهدف الذي سجلته , وعن الموقف الإيجابي الذي أقوم به .. شخصيا ً كنت هادئا ً , حسنا ً , اياكس كان يريد ان يشتريني , وهذا امر ضخم
بالنسبة لي , ربما لو حدثت الأمور بشكل مختلف , كنت سأكون متوترا ً .. لم أكن اعرف الكثير عن طريقة المفاوضات مع الأندية الأوروبية خاصة الكبيرة
منها .. لكن أنت تملك العالم بعد هدف مثل ذللك الهدف .. بإمكان الجميع ان يُسحر بالهدف بسهولة .. دخلت انا وهاس بورغ في ذلك الفندق وقمنا أولا ً
بتحية الجميع هُناك " كيف حالكم " .. ومن هذا الحديث .. صاحفنا الجميع وجلسنا , وبدأنا نتحدث بـ شكل عام عن عدة مواضيع .. كنت ابتسم , وأتذكر
أني قلت أمامهم بأنني اريد ان اقدم كل مالدي لكرة القدم رغم انها عمل صعب .. الجميع كان ينظر لي ويتسائل .. من بينهم ليو بينهاكر الذي قال :


" إذا كنت ستتلاعب بي , سأرد وأتلاعب بك مرتين " .. وبالطبع أعجبتني طريقة كلامه , هذا هو نوعي المفضل حينها في الحديث .. بالتأكيد ان طاقمه
قد أجرى بعض البحوث عني وعرفوا كل شيء عني بما في ذلك مكان نشأتي وتربيتي .. كان تلك الكلمات بمثابة التحذير , اليس كذلك ؟ أتذكر أننا عدنا
بعد ذلك إلى فنقدنا .. الإجتماع فقط إستغرق 15 دقيقة تقريبا ً .. أتذكر أنني عندما عدنا للفندق , لم يحسم كل شيء .. فكما تعملون , هناك مباراة في
الملعب , وهناك مباريات أخرى في سوق الإنتقالات , وأنا أحب هذه الألعاب , وأعرف بعض الخدع فيها ايضا ً .. أعلم متى أحتاج أن أكون هادئا ً , ومتى
أحتاج لأن أبدأ الحرب .. لكنني تعلمت ذلك بالطريقة الصعبة .. في البداية لم أعرف شيء , كنت مجرد فتى يريد لعب كرة القدم .. لكن الأمور تغيرت بعد
ذلك .. بالنسبة لأياكس , بعد ذلك الإجتماع , لم أسمع اي كلمة عنه لفترة طويلة ..

- عدنا إلى مالمو .. كنت اقود مرسيدس زرقاء .. لم أكن أملكها .. كنت قد أستأجرتها لفترة بإنتظار أن أشتري سيارتي الحقيقية التي أرغبها .. أتذكر أني
وضعت كرة في المقعد الخلفي لكي ألعب وقتما أشاء .. كنت اتسكع وكأني ذلك الفتى المميز والرائع .. لكن بشكل عام , كنت أعيش أيام روتينيه في
مالمو .. أتذكر أن بطولة الدوري كانت على بعد أسابيع من الإنطلاق , وأنني كنت سألعب مع متتخب السويد تحت 21 عاما ً .. كانت أمور رائعة , خاصة
وأني على المستوى الشخصي كنت مرتاحا ً , كنت اتسكع مع أصدقائي ومن ثم نعود ونلعب ألعاب الفيديو وأمور أخرى .. فجأة , الهاتف يرن , لقد كان
هاس بورغ .. لم تكن رؤية رقمة أمر غريب , لأنهُ يتصل بي دائما ً , لكن عندما بدأ التحدث , كان مختلفا ً بعض الشيء :

- " هل أنت مشغول الأن ؟ " .
- لم أكن قادر على ان أقول له أنني مشغول بالفعل .. لكنهُ عاد وسألني : " هل أنت مستعد ؟ "
- قلت له : " نعم بالتأكيد .. ماذا تريد ؟ " .
- قال : " أنهم هُنا الأن .. تعال بسرعة إلى فندق يورقن , نحن بإنتظارك " .

إنطلقت إلى هُناك فورا ً .. وبالتأكيد كانت ضربات قلبي تتسارع .. ركنت سيارتي هُناك وكنت أعلم بأن الأمور قد حدثت .. أتذكر بأنني أخبرت بورغ بأنني
أفضل الإنتقال بـ رقم قياسي .. أريد ان أدخل التاريخ .. أتدكر أن لاعبا ً سويديا ً إنتقل للأرسنال بـ 40 مليون ( كرونا سويديه ) , وهناك ايضا ً جون كارو من
النرويج إنتقل لفالنسيا بـ 70 مليون كرونا .. كنت اريد تحطيم الأرقام الأسكندنافيه لكن يالهي .. انا فقط في الـ 19 من عمري .. وبالتأكيد كان من الصعب
أن تظهر القوة وأنت ترى بأن الأمور قد بدأت تحدث .. تتذكرون كيف كنت اعاني أثناء اللبس ؟ هذه المرة ارتديت طقم لنايكي , مع قبعة جميلة على
رأسي .. لكن ايضا ً كان منظري خاطئا ً .. على كل , دخلت إلى الفندق وأتذكر أنني رأيت جون ستين أولسن , وفهمت منه أن الأمور تسير بسرية تأمة
وهذه هي سياسة النادي ..

- بعد دخولي , رأيت سيسيليا بيرسون .. وإنصدمت ! مالذي تفعله هُنا ؟ لم أتوقع بأني أتي إلى هذا العالم وأرى أشخاص من روينجارد .. روينجارد
بعيدة تماما ً عن هذا العالم .. لكن مالذي أتى بهذه الفتاة إلى هنا .. سيسيليا فتاة نشأت معها في روينجارد .. كانت إبنة صديقة والدتي .. كنا في نفس
المبني .. لكنني بعد تأمل للحظات , تذكرت .. هي تعمل منظفة في أحد الفنادق .. مثل أمي .. ويبدو بأنها تعمل في هذا الفندق .. لقد نظرت لي نظرة
تعجب كبيرة , وكأنها تقول : " زلاتان , مالذي جاء بك إلى هُنا .. ومع هؤلاء الأشخاص ايضا ً ؟ " .. لكنني قمت بالإيماء له , وكأنني أقول : " لاتقولي أي
شيء أبدا
ً " .. ومن ثم صعدت بالمصعد إلى غرفة الإجتماعات .. ووجدت هُناك بعض الأشخاص .. من بينهم ليو بينهاكر , ومحاسبهُ المالي .. وبالتأكيد
كان هُناك هاس بورغ وبعض الأشخاص .. لكن كان لدي إحساس بأن هناك شيء غريب يجري ..

- هاس بورغ كان متوترا ً جدا ً .. الأدرينالين مسيطر على جسمه .. لكنهُ أظهر الهدوء وقال : " أهلا ً زلاتان .. هل ترى .. لم يكن بإمكاننا الحديث عن هذا
الأمر حتى قدومك .. هل تريد الإنتقال لأياكس ؟ إنهم يريدونك
" .. كنت متحمسا ً وقلت : " بالتأكيد , أياكس مدرسة رائعة " .. الجميع إبتسم حينها .. لكن
رغم ذلك شعرت بأن هناك شيئا ً غريبا ً يجري .. بينهاكر غادر مع محاسبه المالي قبلنا .. ومن ثم بقيت انا وهاس بورغ لوحدنا .. تسائلت , مالذي يجري
ياهاس ؟ .. بورغ كان يخفي إبتسامة كبيرة , ومعه الكثير من الأوراق .. أعطاني إياها ومن ثم قال :

- " خذ أقرأ هذه الأوراق , لقد فعلت هذا من أجلك " .
- قرأت الأوراق , وكان مكتوبا ً فيها أنني سأستلم 160 ألف في الشهر .. كان مالا ً كثيرا ً , لكنني لم أعلم هل هذا جيد بالنظر إلى السوق ؟
- " وهل هذا جيد يابورغ ؟ " .
- " بكل تأكيد نعم , أنه اربعة أضعاف ماتجنيه الأن " .. قال لي ذلك .. ولقد صدقته بالفعل .. لقد كان مالا كثيرا ً بالفعل ..
- " إذا لننطلق في هذا الأمر " .. هذا ماقلته له .. ورد علي : " عظيم زلاتان , تهانينا " ..

ذهب بورغ لفترة بسيطة لانهُ أراد أن يناقش بعض التفاصيل كما يقول .. وعندما عاد كان فخورا ً , وكأنهُ أنجز افضل صفقة في العالم , جاء لي وقال مع
إبتسامة كبيرة : " سوف يدفعون لك ايضا ً قيمة سيارة المرسيدس التي تريدها .. سيتكفلون بذلك " .. جاوبته بكل فرح : " واااو .. رائع " !

- لكن ! لم أكن مقتنعا ً .. كان هناك إحساس لدي بأن هذا الشعور بالغرابة لم يأتي من فراغ .. وكأن كل ماقدم لي لايساوي شيئا ً مما كنت اتوقعه , وانا
بالفعل لم أكن اتوقع شيئا ً , لأنني لم أعرف شيء .. لم أكن اعرف كيف تتم الأمور والصفقات في هولندا , ولم أكن اعرف مالذي يدفع للضرائب , ولم
يكن هناك اي شخص يتابع إهتماماتي .. كنت مجرد فتى في الـ 19 من عمره .. يعرف بمقدار ماتعرفه المنظفة سيسيليا .. والشيء الهام , كنت اعتقد
أن هاس بورغ صديق وملهم , كان بمثابة الأب الأخر .. لم أكن أعرف بأنهُ كان يفكر في شيء واحد فقط : توفير أكبر مبلغ للنادي من الصفقة .. بالتأكيد
أستغرقت وقتا ً طويلا ً لأعرف السبب الذي جعلني اشعر بالغرابة في غرفة الإجتماعات تلك .. لكن بكل تأكيد , كنت متأكد من أن الأشخاص الأضافيين
في تلك الغرفة كان لهم دخل في القضية ..

- أدركت ماحدث : ناديي أياكس ومالمو لم يتفقوا على سعر محدد لي , وسبب إستدعائي إلى غرفة الإجتماعات تلك كان من أجل تحديد مرتبي ووضع
توقيعي عليه , ومن ثم إستئناف المفاوضات مع وضوح أكبر , لأنهُ وكما تعرفون , إذا تمكنت من جعل اللاعب يوقع على المرتب الأقل في الفريق , فإنك
سوف تتمكن من الحصول على قيمة إجمالية أكبر لصفقة الإنتقال .. بكل بساطة : لقد تم إستغلالي في تلك المفاوضات .. لكنني لم أكن أعرف حينها
كنت قد نزلت في اللوبي وانا في فرح عارم وبهجة لاحدود لها .. لكن اتذكر أنني كنت جيدا ً في إبقاء فمي مغلقا ً .. لم أخبر اي شخص سوى والدي ..
وبحكمته كان والدي حذرا ً , ولم يكن يثق بالناس .. لكن بالنسبة لي , جعلت الأمر يمضي بدون تفكير ..

- في اليوم التالي , ذهبت إلى بوراس للمشاركة مع منتخب تحت 21 عاما ً ضد مقدونيا .. كانت مباراة في التصفيات الأوروبية , وكانت الظهور الأول لي
وكان من المفترض ان تكون مناسبة كبيرة .. لكن بكل تأكيد كان تفكيري في مكان أخر .. كنت افكر في إجتماع ليو بينهاكر وهاس بورغ , وتوقيعي على
تلك الورقة .. كانت مفاوضات منتهية .. لكن رغم ذلك كان يجب علينا ان نبقى ذلك سرا ً حتى الساعة الثانية ظهرا ً , موعد الإعلان في هولندا .. أتذكر
أن وكلاء الأعمال كانوا لايزالون يلاحقونني .. لكن هذا بدون فائدة .. فأنا لاعب أياكس الأن .. كنت اشعر بأنني أمشي على الغيوم .. ذهبت حينها إلى
هاس بورغ وسألته : " ماهي قيمة إنتقالي ؟ " .. أجابني , والإجابة لن أنساها طوال حياتي ..

- كان يجب عليه أن يعيد مرارا ً وتكرارا ً قبل أن أفهم وأستوعب ماقالهُ لي .. في المرة الأولى كان يقولها رقميا ً ولم أفهم .. لكنهُ أراني الرقم على تلك
الورقة : وبالفعل إنصدمت وذهلت .. كان أمرا ً لم أتوقعه على الإطلاق .. كانت القيمة 85 مليون ( بالعملة السويدية ) .. والشيء الأهم من ذلك , هو أنه
لم يكن هناك اي لاعب سويدي , لاعب نرويجي , لاعب إسكيندنافي ,قد إنتقل بقيمة أكبر تاريخيا ً .. اللعـنة .. هذا غير معقول , هذا ماكنت افكر فيه في
تك اللحظات .. لقد تجاوزت رقم هنريك لارسون وجون كارو .. كان أمرا ً عظيما ً .. لكنني بعد تفكير بسيط .. أدركت أن هذا سيشكل ضغطاً كبيرا ً علي ..

- في اليوم التالي , إشتريت الصحف وبدأت أقرأ : كان الأمر جنونيا ً لأن كل الصحف كانت تتحدث عني : أنهُ فتى الأموال , زلاتان الرائع , زلاتان المميز
ومن هذه الأمور الجميلة .. كنت اقرأ وأستمتع بالأمر .. كان مثل هذه الأمور تعجبني .. أتذكر عندما كنت في بوراس ذهبت مع بعض زملائي إلى مقهى
قريب لنحظى بالصودا وبعض الأمور .. أتذكر أنه بينما كنا نجلس , جاءت مجموعة من الفتيات بنفس العمر تقريبا ً , وأحدهن قالت بخجل : " هل أنت فتى
الـ 85 مليون ؟
" .. كيف بإمكانك أن تجيب عن هذا السؤال حقا ً ؟ .. قلت لها : " نعم بكل تأكيد , هو انا " .. وهاتفي بعد ذلك لم يهدأ إطلاقا ً ..

- أتذكر ان الناس من حولي أصابهم الجنون , البعض يقدم لي التهنئة , لكنني كنت اعرف ان هُناك بعض الغيرة لديهم .. كلهم ماعدا شخص واحد فقط
وهو : أمي .. لقد كان مجنونة بالأمر : " يالهي , زلاتان , مالذي حدث ! " .. كانت تقول : " هل تم إختطافك ؟ هل أنت ميت ؟ " ..
كانت تراني على التلفاز
ولم تعرف ماذا يقولون عني , لكن بإنطباع أول : انت من روينجارد , وتظهر في التلفاز .. هذا يعني أخبار سيئة .. قلت لها :

- " لابأس أمي .. الأمر رائع .. لقد تم بيعي لأياكس ! " .
- إزداد غضبها : " لماذا لم تقل لي ؟ لماذا علمت بهذا الأمر من التلفاز مثل البقية ؟ " .

قمت بتهدئتها بعد ذلك وفهمت الأمر , لكن في الحقيقة انا شعرت بالذنب عندما فكرت بالأمر .. على كل , في اليوم التالي سافرت إلى هولندا مع
جون ستين أولسن .. كنت البس قميصا ً ورديا ً وجاكيت بُني .. كانت افضل وأرقى الملابس التي أملكها .. عقدت مؤتمرا ً صحفيا ً في أمستردام , كان
الوضع فوضاويا ً في ذلك المؤتمر تقريبا ً .. كان هناك العديد من المصورين والصحفيين , بعضهم جالس والأخر واقف في كل مكان .. كنت سعيدا ً بذلك
في الحقيقة .. لم أكن أشعر بالأمان حينها , لأنني كنت صغيرا ً وكبيرا ً في نفس الوقت .. أتذكر انني جربت الشمبانيا لأول مرة في حياتي , وأتذكر
أن تعابير وجهي بعد تجربته , وكأنني أقول : " اللعـنة , ماهذه القذارة " ..

- أتذكر أن ليو بينهاكر منحني الرقم 9 .. كان الرقم الذي إرتداه فان باستن .. كانت مايجري حولي كثيرا ً جدا ً علي .. أتذكر أيضا ً ان هناك مجموعة من
الأشخاص كان يعدون ملفات وتقارير عني من السويد , لحقوا بي في أمستردام .. وقاموا بتصويري وانا في الشركة الراعية ميتسوبيشي حينما كنت
أقوم بإختيار سيارتي : " من الغريب ان تمشي هُنا فقط وتختار السيارة التي تعجبك .. لكن صدقوني , ساعتاد على هذا " .. هذا ماقلتهُ لهم بإبتسامة
كبيرة .. كنت اشعر بأن كل شيء ممكن في هذه الحياة بعد ماحدث .. كانت اشبه برواية خيالية .. أتذكر بأن الربيع كان قادم .. ذهبت إلى ملعب أياكس
وهو امستردام ارينا .. دخلتهُ والمدرجات خالية .. كنت أتأمل مع مذاق الـ لوليبوب في فمي .. الصحف كانت تزداد جنونا ً بالأمر .. أتذكر أنهم كتبوا عن
قصة ذلك الفتي الذي قدم من أحياء روينجارد وهو يعيش الحلم حاليا ً .. كما كتبوا ايضا ً عن تميز زلاتان بالإحترافية , وتمتعه بحياة الترف !

- بطولة الدوري السويدي كانت ستبدأ , وهاس بورغ كان قد فاوض اياكس على أن أبقى مع مالمو لستة أشهر أخرى قبل أن انتقل .. لهذا كان علي
العودة مباشرة إلى مالمو بعد المؤتمر .. أتذكر ان ذلك اليوم كان باردا ً جدا ً .. كنت قد قصصت شعري حينها .. وكنت سعيدا ً لأنني لم أرى زملائي منذ
فترة طويلة .. لكن في ذلك اليوم كانوا كلهم مجتمعين في غرف الملابس , يقرأون عن زلاتان وعن " حياة الترف " .. بإمكانكم ان تتخيلوا ذلك المشهد ..
دخلت , وانا أضحك .. خلعت قميصي وبدأت اصرخ بفرح .. رفعوا رؤسهم تجاهي .. وفي الحقيقة .. شعرت بالأسى حيالهم ..

- كانوا جميعهم حزينون لهذا , كان الحزن يغطيهم , وأكثرهم في ذلك كان الكابتن ماتيسون , ذلك الفتي الذي تشاجرت معه في أول مباراة لي في
الفريق .. حاول ان يظهر حسن النية وقال : " تهانينا .. هذا عظيم , بإمكانك فعل هذا " جلست في ذلك الوقت وانا مبتسم .. وسعيد كأنني طفل صغير
وأعتقد انهُ في تلك الأيام شيء ما حدث لي .. أنتم تعرفون , في بعض الأحيان تحدث أشياء غريبة .. كنت اريد الحركة والدراما .. لهذا فعلت اشياء في
الحقيقة تبدو غبية .. أتذكر أنني وضعت حلقة شقراء في شعري .. كما أنني قمت بإعلان خطوبتي .. إعلان الخطوبة لم يكن شيئا ً غبيا ً , لأن ميا كانت
فتاة جيدة .. كانت تدرس تصاميم المواقع الإلكترونية , كانت شقراء وجميلة .. وكانت تتطلع للامام دوما ً .. إلتقينا في قبرص عندما كانت تعمل في
بعض البارات في البداية .. بعد ذلك بدأنا نتسكع سويا ً في السويد .. لهذا قررت ان نتزوج .. ولأنهُ في ذلك الوقت لم تصبح لدي اي حواجز مع الإعلام
أخبرت صديقي القديم رون .. حينها سألني :

- " ماهي الهدية التي قدمتها لها في الخطوبة ؟ " .
- قلت له : " هدية ؟ لقد حصلت على زلاتان " .

حصلت على زلاتان ! كانت إجابة قادمة فقط من أعماقي بدون تفكير , تبدو إجابة فيها الكثير من الغرور , كانت تحت صورتي , ويتم ذكرها في جميع
الأوقات .. لكن بعد أسابيع بسيطة : ميا لم تحصل على شيء فلقد إنفصلنا سريعا ً وألغيت الخطوبة لأن أحد الأصدقاء أن هذا الأمر لن يجدي نفعا ً معي
في هذه المرحلة , وانهُ سيتوجب علي ان أعلن الزواج منها بعد سنة .. بشكل عام .. فعلت الكثير من مثل هذه الأشياء الغير متوقعة .. كنت وكأنني
على عجلة من أمري .. كل شيء كان يسير حولي بسرعة .. والأيام إقتربت على بداية الدوري , حينها كان يتوجب علي أن أثبت بأنني أستحق 85
مليون .. أتذكر أنهُ قبل مباراتنا الأولى , سفينسن وكاليستروم سجلوا هدفين في أول مباراة لهم .. لهذا الحديث عاد عني , وأنهُ ربما لايجب تحميلي
أكثر من طاقة , ربما انا مجرد مراهق نفخهُ الإعلام , ومن هذه الأمور .. أدركت حينها انهُ يجب علي ان أقدم مستوى رائع .. أتذكر انهُ قبل المباراة كان
إستاد مالمو يغلي .. كان ذلك في التاسع من إبريل 2001 ..

- أتذكر انني جئت بسيارتي المرسيدس الزرقاء وكنت فخورا ً بها .. رون أجرى مقابلة معي قبل اللقاء , لكنني لم أسمح له بإلتقاط صورة لي في ذلك
الوقت لأنني لم أريد ان يرى الناس بأنني أتظاهر بالغرور .. قلقت من ان ذلك لن يكون جيدا ً لي .. خاصة مع بعض التشكيك ممن حولي : الضغط قد
يكون كبيرا ً جدا ً عليه , لن يكون من السهل ان يتعامل مع هذا .. كانت لدي في تلك اللحظات رغبة بأن أنتقم من كل من لم يثق بقدراتي منذ البداية ..
الرغبة بالثأر والإنتقام كانت تقودني كلما لعبت منذ بداية مسيرتي .. والأن الأمور على المحك .. كنا سنواجه أيك , ولم تكن مباراة إفتتاحية سهلة , في
أخر مواجهة لنا ضدهم : تمت إهانتنا وإرسالنا للدرجة الثانية من قبلهم .. كانوا فريقا ً قويا ً ومن المرشحين الكبار لبطولة الدوري في ذلك الوقت , في
المقابل من نحن ؟ فريق للتو صعد من الدرجة الثانية ولم يفز فيها حتى .. الكل كان يرى بأن الضغط علينا , وان هذا الأمر كان بسببي بشكل خاص ..

- ملعب مالمو كان ممتلئا ً , 20 ألف متفرج .. خرجت للملعب وركضت إلى وسطه .. كان ذلك يعني العودة إلى الدرجة الأولى , لكنني لم أستوعب ذلك
بسهولة في الحقيقة .. الجماهير كانت تشجع وتصرخ .. لم أفهمهم في البداية , كانوا يقولون : " نحن نحب مالمو " .. لكن ايضا ً بعد ذلك سمعتهم وهم
يصرخون بأسمي .. كانت اهزوجة جميلة يقولون فيها : " حظا ً طيبا ً زلاتان " .. كان الأمر جميلا ً , ولاشعوريا ً رفعت يدي وآشرت لهم : أعطوني أكثر ..
أعطوني أكثر .. في الحقيقة أعتقد انني حينها صدقت بعض المشككين في شيء واحد : كل شيء يدل على مباراة مرعبة , فالضغط كان كبيرا ً جداً ..

- في الـ 8:45 دقيقة إنطلقت المباراة , والجماهير إرتفعت أهازيجها وصراخها .. لم تكن الأهداف المهمة , كانت اللقطات الجميلة هي التي تعجبهم وانا
كنت اقوم بالعديد من الخدع التي تعجبهم .. أتذكر أنني إخترقت دفاع أيك وقمت ببعض المراوغات الجيدة .. بعد ذلك إختفيت وأيك سيطروا وصنعوا عدة
فرص , وكانت الأمور غير جيدة بالنسبة لنا .. ربما كنت ارغب بفعل اشياء كبيرة , وهذا أمر أعرفه , إذا أردت فعل اشياء عظيمة , يكون من السهل أن
يتم إيقافي .. حاولت الإسترخاء بعد ذلك , وبعد الدقيقة 30 إستلمت كرة من الجهة اليمنى من سورينسن .. لم تبدو بأنها ستكون فرصة خطيرة , لكنني
قمت بحركة جيدة , وسددت الكرة وسجلت .. يالهي , شعرت بشعور الإنفجار , شعرت بأنني تحررت من الكثير .. خاصة مع تردد الجماهير : " زلاتان ..
سوبر زلاتان
" .. بعدها وفي الدقيقة التاسعة من الشوط الثاني أستملت كرة أخرى من سورينسن , وكنت في الجهة اليمنى , تقدمت قليلا ً , ولم
يبدو بأنها زاوية مناسبة للتسديد ابدا ً .. كان الجميع يعتقد انني سأمرر .. لكنني سددت وسجلت مرة أخرى .. الملعب أصبح مجنونا ً بالكامل , وانا كنت
أسير بهدوء وبطء ويدي مرفوعتان ووجه يعبر عن قوة كبيرة , ويقول : " هُا انا هُنا .. أمام كل من كان ينوح ويحاربني لأبتعد عن كرة القدم " ..

- كان ثأرا ً .. كان فخرا ً .. وأعتقد ان كل من تحدث عن ضياع فتى الـ 85 مليون , كان يعيش اسوأ أيامه .. لم انسى جنون المراسلين وقتها .. أحدهم كان
قد قال لي : " إذا قلت زفينسن , وكاليستروم .. ماذا تقول ؟ " قلت له : " أقول .. زلاتان زلاتان " الجميع ضحك , وانا كنت اعيش تلك اللحظات الكبيرة ..

- الأمور لم تكن سهلة , لأن الأطفال والأشخاص كانوا حولي جميعا ً , الكل يطلب التوقيع , وفلسفتي تعرفونها جيدا ً : بإمكاني أن أبقى للأبد حتى أقوم
بالتوقيع لكل شخص , لايمكن ان يرحل اي شخص بدون توقيعي وهو يريده .. بعدما أنتهيت , رحلت بسيارة المرسيدس .. والأطفال يصرخون بأسمي
من خلفي .. كان ذلك يكفيني .. لكن الأمور لم تنتهي .. وعندما جاء الغد كتبت الصحف , كتبت اشياء جنونية وكنت اتطلع لها .. وجدتهم اقتبسوا تصريحاً
كنت قد قلته بعد الهبوط : " اريد من الناس نسياني , أنسوا أنني موجود , لكن عندما نعود .. سأضرب الكرة في الملعب مثل البرق " .. لقد استعملوا
هذا الإقتباس في تقاريرهم ..

- أصبحت البرق الذي ضرب في موعده , أصبح رائعا ً , وأصبحت جميع الأشياء الجميلة في قول الصحافة .. كما كان الحديث في وقتها عن " حمى
زلاتان " في السويد .. لم يكن يتحدث عنها الأطفال والصغار فقط , حتى النساء في المكاتب والرجال في المحلات .. كانوا يصنعون منها النُكت : " كيف
حالك اليوم ؟ ماذا بك ؟
" .. " أعتقد أنني أصبت بحمى زلاتان " .. الجميع كان يتحدث عن الأمر .. بعض الشبان ايضا ً صنعوا أغنية خاصة , والجميع كان
يضعها كنغمة رنين لهاتفه .. كانت تقول : " أوهو .. انا وزلاتان , من نفس المدينة " .. كيف يمكنك أن تتعامل مع أشياء كهذه ؟ أنهم يغنون بك !

- بطبيعة الحال , كانت هناك جوانب خطورة لكل شيء ولقد شعرت بذلك في الجولة الثالثة من الدوري , كان ذلك في 21 أبريل 2001 , وكنا في ذلك
الوقت في ستوكهولم لمواجهة دجورغاردين .. هذا الفريق هبط معنا وعاد معنا للدرجة الأولى .. كان هو المتصدر ونحن في المركز الثانية , ولأخبركم
الحقيقة هذا الفريق هزمنا شر هزيمة في الدرجة الثانية , فاز علينا مرتين 2-0 و4-1 .. لهذا الأفضلية كانت لهم .. رغم ذلك نحن ايضا ً كان لدينا فوزين
رائعين في أول مبارتين .. مالمو كان لديه مستويات رائعة في بداية الموسم , والشيء الأهم لديه : انا .. الجميع كان يتحدث عن زلاتان , زلاتان .. حتى
أن مدرب المتتخب السويدي لارس لاغرباك كان متواجدا ً في المدرجات لمشاهدتي .. لكن هذا الأمر لم يعجب البعض ايضا ً : " ماهو المميز في هذا
الفتى حقا ً ؟
" .. كما أنني أتذكر ان أحدى الصحف وضعت صورة لثلاثة لاعبين كبار وكتبت تحتهم : " نحن من سينهي المضخم زلاتان " .. وأعتقد أني
كنت أتوقع أجواء عدائية في الملعب .. كانت مباراة هامة وصعبة .. لكن عندما دخلت للملعب , كنت هادئا ً وباردا ً لكن جماهير دجورغاردين كانت فعلاً
مليئة بالكره , كانوا من اسوأ الجماهير التي لعبت ضدها : " نحن نكره زلاتان , نحن نكرهُ زلاتان " .. كانت الأهازيج كأنها رعد حولي .. كل الملعب كان
فقط ضدي .. وبالتأكيد سمعت العديد من الأشياء السيئة عني وعن أمي ..

- لم يسبق أن حدث هذا الأمر لي .. بالتأكيد أتفهم ذلك : الجماهير لاتستطيع ان تلعب الكرة , لهذا هي تهاجمني .. وهي بذلك تريد كسر أفضل لاعب
في الفريق الخصم وما إلى ذلك .. هذا مايحدث في كرة القدم .. لكن في تلك المناسبة , الأمر كان زائدا ً عن الحد .. لهذا غضبت , وأردت إظهار من أنا
وأعتقد انني كنت ألعب ضد الجماهير وليس ضد الفريق الأخر .. وكما حدث في مباراة أيك , أستغرق الأمر وقتا ً قبل أن أدخل في أجواء المباراة .. كان
أولئك المدافعين الثلاثة الذين ظهروا في الصحيفة يراقبونني بشدة .. ونادي دجورغاردين سيطروا على أول 20 دقيقة .. في ذلك الوقت مالمو كان قد
تعاقد للتو مع لاعب نيجيري اسمه بيتر إيجيه .. كان معروف بأنهُ هداف كبير , وفي الموسم الذي تلى ذلك الموسم توج بالهداف , لكن في أول موسم
له كان لايزال تحت ظلي .. في الدقيقة 21 استقبل إيجيه تمريرة من دانييل ماستروفيتش , والذي أصبح صديقا ً مقربا ً لي لاحقا ً .. إيجيه استقبل تلك
الكرة وسجل هدفا ً أول .. وفي الدقيقة 68 صنع إيجيه كرة جميلة لإيلانجا الأفريقي الأخر في الفريق والذي سجل الهدف الثاني لنا .. الجماهير بدأت
تصفر ضدنا .. وانا كنت متوقفا ً , لم أسجل .. تماما ً كما قال أولئك المدافعين الثلاثة بأنني لن أفعل .. لم أكن جيدا ً في تلك المباراة .. أظهرت مراوغات
خاصة ومررت بالكعب .. لكنها كانت مباراة إيجيه وماستروفيتش أكثر مما هي مباراتي ..

- إستقبلت الكرة بعد دقيقتين من ذلك الشعور .. لم أكن اشعر بأي شيء ساحر حيال ذلك الإستلام , لكنني فجأة قمت بمراوغة المدافع الأول , ومن
ثم راوغت الثاني بنجاح : أووه , أشعرت بأنني قادر على فعل ذلك الأن , ربما أفعل ذلك .. أستمريت بالكرة , وبالرغم من أنني لم أعرفهم جيدا ً , الأ
أنه في طريقي للشباك تمكنت من مراوغة المدافعين الذين كانوا في تلك الصحيفة , وسجلت بقدمي اليسرى .. ويالهُ من سرور إجتاحني , كان هناك
فرح كبير , إنفجرت .. أنهُ الثأر .. كنت اقول : هذا من أجلكم , من أجلكم أيها الحاقدون , ومن أجل ماقلتموه عني وعن والدتي .. وأعتقد أن مافعلته كان
قد جعل الحرب تستمر بيني وبين الجماهير خارج الملعب .. خاصة وأننا قمنا بإهانة دجورغاردين برباعية نظيفة .. عندما خرجت من الملعب : أحاطت
بي جماهير دجورغاردين .. لكن المفاجأة هي أنهم لم يريدوا القتال او توجيه اللكمات لي .. كانوا يريدون توقيعي ! كان أمرا ً رائعا ً بالنسبة لي , فكرت
كثيرا ً بعد ذلك لوقت طويل في إمكانية أن تحول كل شيء حولك بـ هدف او عرض رائع .. كانوا مثل المجانين مثلي ..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: تأكيدات الاتفاق قريب بين ميلان والمان سيتي اللاعب يريد ميلان ومستعد للتضحية   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Icon_minitime126/11/11, 12:18 am



تأكيدات : " الإتفاق قريب بين ميلان والمان سيتي , اللاعب يريد ميلان ومستعد للتضحية " !
يبدو بأن الفجوة بين الميلان والمان سيتي ليست كبيرة على الإطلاق .. فوفقا ً لتأكيدات مصادر الـ Milannews النادي الإنجليزي
لايريد فقط ان تكون قيمة إنتقال تيفيز الإجمالية أقل من 25 مليون يورو .. لكنه في الوقت ذاته , النادي الإنجليزي أكد لميلان قبوله بمبدأ دفع المبلغ على
أقساط ممتدة لعدة سنوات ..

الميلان بدوره , يبدو بأنهُ يريد أن يتعاقد مع اللاعب بعقد إعارة مع حق الشراء بـ 20-22 مليون يورو فقط .. الفجوة لاتبدو كبيرة بين العرضين , خاصة مع
تدخل اللاعب ووكيل أعماله في المفاوضات لمحاولة تسهيلها .. حيث أكد وكيل أعمال تيفيز بأن النجم الأرجنتيني مستعد للتضحية وتخفيض نسبة جيدة
من مستحقاته المالية , من أجل تسهيل عملية إنتقاله لبطل إيطاليا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن ليبيا
الادارة

الادارة
ابن ليبيا



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Icon_minitime127/11/11, 01:18 pm

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 1ss1_13223920312
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن ليبيا
الادارة

الادارة
ابن ليبيا



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Icon_minitime127/11/11, 01:30 pm

ميلان انت الاقوى

اين اخبار الميلان

الدورى مازال طويل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Icon_minitime127/11/11, 07:23 pm


تايو لمجلة France Football : " لن أُغادر الميلان و سأكون رقم واحد العام المُقبل " .!
رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 545918243
في حديث مع مجلة فرانس فوتبول الفرنسية المشهورة ، الظهير الأيسر لفريق الميلان الجديد القادم من فريق
مارسيليا الفرنسي الصيف الماضي تاي تايو نفى كُل الشائعات التي صدرت حول خروجه من سيد أندية العالم ميلان على الرُغمِ من عدد
مُشاركاته القليلة مع فريق الروسونيري .. تايو قال : " أنا لن أُغادر ، أنا في أحد أكبر أندية العالم .. ماذا هو الميلان أيضاً ؟ هذا فريقٌ
عظيم .. رُبما عدد مُشاركاتي قليل لكن سأكون رقم واحد العام المُقبل ، فأنا أتدرب بجِد " .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: تقارير انجليزية : " جالياني سيخضع تيفيز لفحوص نفسية صارمة , اعلان الاتفاق قريب "   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Icon_minitime127/11/11, 07:30 pm

تقارير انجليزية : " جالياني سيخضع تيفيز لفحوص نفسية صارمة , اعلان الاتفاق قريب " .!

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 468717501

كارلوس تيفيز الى الميلان فاليوفي ليس مهتم بالتعاقد مع المهاجم الارجنتيني و الميلان وحيداً و حريص على التعاقد معه لكن كما يتضح من خلال التقارير القادمة من انجلترا فان ميلان يريد حماية الظروف النفسية و البدنية للاعب فجالياني يخطط للقيام بفحوصات نفسية صارمة جداً على المهاجم تيفيز في مختبر الميلان ..

يتحدث مصدر مجهول من داخل نادي الميلان لصحيفة Daily Mail حول الامر فيقول : " كل مانعرفه انه لاعب عظيم , لكن الامور النفسية و الجسدية في التدريب مهمة جداً .. فنحن عندما نركز على العوامل النفسية نكون متأكدين من الجانب البدني اي الجوانب الهيكلية و الكيمائية و البيلوجيه و كل شيء سيكون على مايرام " ..

تيفيز منفصل عن ناديه الانجليزي المان سيتي و ربما في الايام المقبله ستكون هناك زيارة سريعة للاعب الارجنتيي الى الميلانيللو .. تيفيز منذ سبتمبر الماضي و هو يعيش في عزله بعيداً عن الاضواء و اذا الامور تسير على مايرام فان اعلان الاتفاق بانتقاله الى الميلان قريب .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag Är Zlatan - الفصل السابع !   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Icon_minitime127/11/11, 07:59 pm

انا زلاتان إبراهيموفيتش - Jag Är Zlatan - الفصل السابع !
رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 772447080
الفصل السابع ( وداعا ً مالمو ) !

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 618822609


- كنتُ أشبه بشجرة البلوط المرتفعة , كما كنت اقول دائما ً .. كل ماكنت اقولهُ كان يحدث الفوضى .. كنت أقول أشياء غبية كثيرة ايضاً , مثلا ً أتذكر أنني
قلت أن المنتخب السويدي سيفوز بكأس الأمم الأوروبية معي .. كان يبدو بأنهُ تصريح مليء بالغرور .. لكن لا أعلم , أعتقد انني شعرت بالذكاء عندما تم
إستدعائي فعلا ً للمنتخب .. هذا كان في شهر أبريل ايضا ً .. كنت قد سجلت للتو هدفي في دجورغاردين , والصحف كلها كانت مجنونه بي , كانت تكتب
عن كل شيء يتعلق بي .. وأعتقد أن من كان يقرأ تلك الصحف , لم يعتقد أنني فتى متواضع .. وهذا ماسبب لي القلق حينها : هل سيعتقد اللاعبين
الكبار في المنتخب : باتريك أندرسون , وستيفان شوارز .. أنني مجرد فتى مغرور ؟!

- أن تكون نجما ً في مالمو , هذا شيء والمنتخب السويدي شيء أخر .. ما أعنيه هو أنني كنت مقبل على مرحلة صعبة , يالهي المنتخب كان يحتوي
على عدة أسماء من المنتخب الذي حصل على الميدالية البرونزية في كأس العالم 1994 .. وهل تصدقون , كنت أعلم في ذلك الوقت أنهُ في السويد
لا يجب عليك ان تظهر نفسك بشكل كبير , خاصة إذا كنت جديدا ً في الفريق ..لكنني كنت قد فعلت هذا الأمر مع فريق الشباب , أردت حقا ً ان أكون
محبوبا ً .. أردت أن أنخرط مع المجموعة , لكن الأمور لم تبدأ بشكل جيد .. أتذكر أننا ذهبنا لمعسكر تدريبي في سويسرا .. حينها كان الصحفيون في
كل مكان يطاردونني .. كان أمرا ً محرجا ً .. اللعـنة , كنت أود القول لهم : هنريك لارسون هُناك , إذهبوا له بدلا ً عني .. لكن رغم هذا , لم أتمكن من
المقاومة بشكل جيد ..

- في مؤتمر صحفي في جنيف , سألني أحد الصحفيين , عن ما إذا كنت أشبه أي لاعب كبير في العالم ؟ فقلت : " لا , لايوجد الا زلاتان واحد هُنا " ..
يالهُ من تواضع , اليس كذلك ؟ عرفت ذلك فورا ً .. وادركت بأنهُ يجب علي تصحيح ماقلتهُ حالا ً .. لهذا بقيت لفترة بعيد عن الأضواء , وفي الحقيقة لم
يكن علي إظهار نفسي .. شعرت بالخجل امام كل الأسماء الكبيرة في المنتخب ذلك الوقت , لهذا لم أتحدث مع الكثيرين , فقط كنت اتحدث تقريبا ً مع
ماركوس الباك , زميلي في الغرفة .. بعد تصرفاتي هذه , كتبت الصحف : " إنهُ غريب الأطوار , فهو يريد البقاء مع نفسه دائما ً " .. وأعتقد ان هذا كان
مثيرا ً بالنسبة لي : المثير للإهتمام , الفنان زلاتان .. وهكذا ..

- لكن في العالم الواقعي , كنت أحاول أن أكون حذرا ً , فأنا لا أريد إغضاب المزيد من الناس حولي .. خاصة هنريك لارسون , والذي كان أشبه بالأله
بالنسبة لي .. كان محترفا ً في سيلتك في ذلك الوقت 2001 , وكان قد حصل للتو على الحذاء الذهبي كأثر مسجل للأهداف في أوروبا .. هنريك كان
رائعا ً دائما ً .. وعندما سمعت بأنني سأكون بجانبه في الهجوم ضد سويسرا , شعرت بشعور عظيم بالفعل .. كان شيء من الأشياء الرائعة التي لم
أكن أعتقد انها ستحدث لي .. قبل المباراة بعض الصحف قامت بعمل بعض التقارير عني .. كانت تريد تقديمي للناس قبل ظهوري الاول مع المنتخب ..
وفي أحد التقارير , أحد المُعلمات من مدرستي القديمة , تلك التي كانت تخصص لي مدرسا ً خاصا ً ومنعزلا ً , قالت في التقرير : أنني كنت أكثر طالب
فوضوي مر عليها طوال 33 عاما ً من العمل أو شيء من هذا القبيل .. بالفعل كنت ذلك الفتى القوي في ذلك الوقت .. على كل , كنت رجل العرض
في ذلك الوقت والكثير من الاحاديث خرجت بعد هذا التصريح .. لكن ايضا ً خرجت تصاريح إيجابيه في التقارير : مثل أنهم كانوا يعولون علي لتحقيق
نجاحات مع المنتخب .. وأنهم يريدونني فتى قوي في المنتخب ايضا ً .. وبالتأكيد شعرت بالضغط في ذلك الوقت ..

- لكن النجاح لم يأتي .. ولم أبدأ بالشكل المطلوب .. كنت إحتياطيا ً , ولم يتم إستدعائي لمباريات تضفيات كأس العالم المهمة أنذآك ضد سلوفاكيا
ومالدوفيا .. لاغرباك ومساعدهُ فضلا الإعتماد على لارسون والباك في الهجوم .. وهذا جعلني مجهولا ً بعض الشيء .. أتذكر أنني حتى شاركت في
بعض المباريات القليلة كأساسي , لكن الأمور لم تسير كما ينبغي لها في مخيلتي ..

- أتذكر أول مباراة لعبناها في ستوكهولم مع المنتخب .. كانت ضد أذربيجان وفي ملعب راسوندا .. ستوكهولم كانت عالم أخر بالنسبة لي , كنت أرى
بأنها مثل نيويورك .. كان أحب أن اتسكع هُناك بسبب تواجد الكثير من الفتيات الجميلات .. على كل , ملعب الراسوندا كان ممتليء .. 33 ألف متفرج
كانوا موجودين في الملعب .. أتذكر ان اللاعبين الكبار في المنتخب كانوا واثقين من الفوز .. وانا جلست على الدكة كفتى صغير .. بعد 15 دقيقة من
عمر اللقاء , حدث شيء ما ! الجماهير بدأت تصرخ .. كانوا يزأرون بإسمي ! كان شيء لايمكن وصفه , إنفجرت في دكة الإحتياط .. كان كل اللاعبين
الكبار في الملعب : لارسون , أولف ميلبيرغ , شوارز وباتريك اندرسون .. لكنهم لم يرددوا أسمائهم , بل رددوا أسمي وانا حتى لم ألعب .. كان شيء
كبير جدا ً علي في ذلك الوقت .. ولم أفهم في الحقيقة سبب تصرفهم .. كنت أقول لنفسي : مالذي فعلته ؟!

- ربما بعض مباريات جيدة في الدوري السويدي فقط .. لكن رغم ذلك , كنت أشهر من هؤلاء النجوم الذين حصلوا على الميدالية البرونزية في كأس
العالم .. كان جنون كبير .. جميع اللاعبين كانوا ينظرون لي .. لكنني لم أعرف هل هم سعداء لأجلي ام لا .. لكن ماعلمته هو انهم لم يفهموا شيئا ً
ايضا ً .. لقد كان أمرا ً جديدا ً تماما ً ولم يحدث من قبل .. الجماهير بعد فترة من الصراخ بإسمي , بدأت تغني " إلى الأمام ياسويد " .. كانت الأهزوجة
التقليدية للمنتخب .. في ذلك الوقت بدأت انا أربط حذائي , ليس لشيء , فقط ربما لأنهُ لم يكن لدي شيء أفعله سوى ذلك , أو ربما لأنني كنت ُ
متوترا ً بعض الشيء .. فجأة شعرت بصعقة كهربائية .. الجماهير إعتقدت بأنني سأدخل , فبدأت تردد أسمي بصوت عالي : " زلاتان , زلاتان " ..

- الجماهير جن جنونها مرة أخرى .. جميع المدرجات الأن في حالة هيجان .. لهذا قمت فورا ً برفع يدي عن الحذاء .. خلعتهُ ومن ثم جلست على
مقعدي , كنت أحاول ان أهديء الأوضاع وان أجعل نفسي غير مرئي بالنسبة للجماهير .. لكنني كنت سعيد بذلك في داخلي .. كان الأدرنالين يملأ
جسمي وكنت أنفجر .. بعد ذلك بفترة طلب من لاغرباك ان اقوم بعمليات الأحماء .. ركضت بحماس كبير وانا في قمة السعادة .. ثم دخلت للملعب
وانا اسمع المدرجات تهدر بإسمي : " زلاتان زلاتان " .. قمت بحركة بكعب القدم , رفعت من خلالها الكرة , ومن ثم سددت وسجلت .. حينها إنتفض
ملعب الراسوندا ..وأصبحت ستوكهولم مدينتي المفضلة ..

- لكن روينجارد أخذتها معي ايضا ً .. تصرفاتي كانت تشير إلى ذلك في بعض المواقف .. أتذكر أننا في ستوكهولم في أحد المرات مع مالمو , كنا قد
ذهبنا إلى Undici ومن ثم ذهبنا إلى أحد البارات .. كنا نجلس هناك بهدوء .. لكن فجأة , أحد الأصدقاء من روينجارد جاء لي فجأة , وطلب مني :

- " زلاتان , أعطني مفتاح غرفتك في الفندق " .
- " لماذا ؟ " .
- " فقط أعطني إياه " .
- " حسنا ً , تفضل " .. أعطيته المفتاح ولم أفكر كثيرا ً في الأمر .. لكن عندما عدت للفندق , وجدته أقفل على نفسه الباب وبدى متحفزا ً ..
- قلت له : " ماذا تفعل هُنا " ؟
- قال لي : " لا شيء خاص .. لكن إياك أن تلمسها " .
- " ماذا ؟!! "
- " أنظر .. بإمكاننا ان نربح المال من هذا " .

أتعلمون ماذا كان معه ؟ مجموعة من الجاكيتات قام بسرقتها من Undici ! لقد كان تصرفا ً مريضا ً ولقد أبلغتهُ بذلك ..

- الأمور كانت هكذا .. في الحقيقة , لم أحظى أبدا ً بتلك الإدارة القوية .. أتذكر ان الأمور في مالمو كانت متذبذبه .. كان أمرا ً غريبا ً أن تبقى في نادي
وأنت منتقل لنادي أخر .. وانا بالنسبة لي لم أكن ذلك الفتى المهذب .. كنت أنفجر في بعض الأحيان .. فعلت هذا في عديد الأحيان , لكن هذا بسبب
الوضعية التي كانت حولي .. مسمى الـ " Bad Boy " كان يلتصق بي تلك الأيام .. أتذكر أنهُ قبل مواجهتنا لنادي هاكين , تم تحذيري من القيام بهذه
التصرفات .. لهذا كانت الأجواء جداً متوترة : هل سيفعل زلاتان المجنون شيء أخر ؟ .. هاكين كان يدربه توربجورن نيسلون وكان يلعب فيه في ذلك
الوقت كيم كالستروم .. كنت اعرفه من منتخب تحت 21 عاما ً ..

- في تلك المباراة كان اللعب خشنا ً وسيئا ً منذ البداية .. أتذكر بأنني أعقت كالسترون من الخلف , ومن ثم وجهة ضربة بالكوع للاعب أخر , لهذا تم
طردي .. حينها حدث الإنكسار الكبير .. خرجت من الملعب ووجدت أمام سماعة كبيرة مع مايكروفون .. قمت بركلها .. الفني الصوتي لم يعجبه هذا
التصرف بوضوح لهذا قال : أيها الغبي .. سمعت الكلمة , وعدت له غاضبا ً : من هو الغبي ؟! في تلك اللحظات تجمع عدة أشخاص بيننا .. هذا الحدث
سبب أزمة كبيرة وفوضى في الصحف .. وأتذكر أنهُ في الصحف تلقيت حوالي 7 ملايين نصيحة من الجميع : حاول ان تغير من طريقتك , وإلا سوف
تحصل أمور غير جيدة في أياكس .. وو من هذا الهراء .. أتذكر أن الأمور وصلت إلى ان يخرج طبيب نفسي ويتحدث عن انهُ يجب علي ان ابحث عن
مساعدة من طبيب نفسي أخر .. حينها غضبت : من هو بحق الجحيم ؟ وماذا يعرف عني ؟ لست بحاجة لطبيب نفسي , انا فقط بحاجة للسلام
والهدوء ..

- الشيء الصحيح هو أنني لم أكن استمتع برؤية فريقي تتم إهانته من قبل IFK جوتبيرغ بستة أهداف مقابل لاشيء وانا موقوف ! بدايتنا المميزة
مع إنطلاقة الموسم إختفت .. وحتى مدربنا تعرض للإنتقاد , مايكي اندرسون .. مع هذا المدرب لم تكن لدي اي مشاكل معه .. ولو حصلت اي مشكلة
كنت سأذهب إلى هاس بورغ .. لكن بعد مدة بدأت بعض الأمور التي أثارتني تجاهه .. مايكي كان يفضل اللاعبين القدماء , كان يخاف منهم في الواقع
ولم يكن مسرورا ً مني عندما تعرضت للطرد في مباراة أوريبرو مرة أخرى ..

- كنا نلعب مباراة تدريبية بعد ذلك .. كنا في الصيف .. حدث خلاف بيني وبين جوني فيديل , أحد أقدم اللاعبين في الفريق , وهو حارس المرمى ..
مايكي المدرب كان هو الحكم .. وبالتأكيد , أظهرني أنا بأنني المخطيء , وان الحق كان معي جوني .. لهذا إنفجرت انا ولم أستحمل ماحدث .. ذهبت
لمايكي وقلت له : " أنت تخاف من اللاعبين القدماء في الفريق , وكأنك تخاف من الأشباح " .. كانت هناك عدة كرات في الملعب .. بدأت أركلهم واحدة
تلو الأخرى .. بعض الكرات تخطت السياج وسقطت على السيارات المركونة خارجا ً و لهذا بدأت المُنبهات التي في هذه السيارات تعمل , وأصدرت
أصواتا ً مزعجه .. كنت امشى بمظهر ذلك الفتى المغرور والسيء .. وجميع زملائي كانوا يحدقون في .. مايكي حاول تهدئتي , لكنني صرخت فيه :
" هل أنت أمي أم ماذا ؟ " ..

- كنت في قمة الغضب .. ذهبت إلى غرف الملابس , وقمت بإفراغ درجي , وأسقطت اسمي , وقلت لهم بأنني لن أعود أبدا ً .. هذا يكفي ! وداعا ً
مالمو .. شكرا ً لكم ووداعا ً أيها الأغبياء .. ركبت في سيارتي , تويوتا سليكا .. ومن ثم إنطلقت للمنزل ولم أعد أبدا ً للتدريبات .. جلست في البيت في
تلك الأيام وأكتفيت بالتسكع مع أصدقائي وبلعب البلاي ستيشن .. كنت وكأنني متغيب عن المدرسة .. وبالتاكيد هاس بورغ كان يتصل دائما ً ويبدو
في حالة هستيرية : " ماذا بك ؟ أين أنت ؟ يجب ان تعود فورا ً للنادي " ..

- لم يكن من المستحيل إقناعي بالعودة , وعدت بعد أربعة أيام .. كنت أفكر بأن الرحيل الكبير لم يأتي حتى الأن , ماحدث يمكن ان يحدث في كرة
القدم دائما ً , وأن الأدرينالين يثير الكثير من التصرفات .. بالإضافة إلى انهُ لم يتبقى لي الكثير من الوقت مع النادي , انا في طريقي إلى هولندا ولم
أفكر حينها بأي عقوبات سخيفة .. كنت على العكس أفكر في أنهُ سيقدمون الشكر لي .. فقبل عدة أشهر , مالمو كان في أزمة مالية وبحاجة لأن
يحصل على 10 مليون .. لم تكن لديهم اي اموال للتعاقد مع لاعبين كبار .. لكن الأن هم النادي الأغنى في السويد وهذا بفضلي .. حتى رئيس نادي
مالمو بينجت ماديسون قال لأحد الصحف : " لاعب مثل زلاتان يولد كل 50 عاما ً " .. لهذا لم يكن من الغريب ان افكر بأنهُ سيقومون ببعض التنظيمات
لتقديم الشكر لي : " شكرا ً لك فتى الـ 85 مليون " .. خاصة وانهم قبل عدة أسابيع كانوا قد إحتفلوا بـ نيكلاس كايندفال أمام 30 ألف متفرح في
مباراتنا ضد هيلسنبورغ ..

- في نفس الوقت شعرت بأنهم خائفين مني , لأنهم يعلمون انني انا الوحيد الذي قد يتمكن من التسبب بضياع الصفقة مع اياكس بسبب تصرفاتي
المجنونة التي كنت اقوم بها .. في تلك الأيام , كنت على وشك أن ألعب مباراتي الأخيرة في الدوري السويدي .. كانت ضد هالمستاد في ملعبهم
وكنت انوي ان اقدم للجماهير وداعا ً جميلا ً .. ذلك الوقت لم يكن كبيرا ً بالنسبة لي , لأنني أنتهيت من مالمو , وانا افكر حاليا ً في أمستردام , لكن
تبقىى تلك فترة ستمضي حياتي .. أتدكر أنني قبيل اللقاء مررت بالورقة التي يتواجد فيها أسماء اللاعبين الأساسسين , نظرت لها .. ومن ثم قمت
بإعادة النظر مرة أخرى ..

- أسمي لم يكن موجودا ً ! لم يكن حتى موجودا ً في الدكة .. فهمت على الفوز بأن هذا عقاب لي .. كانت طريقة مايكي في إظهار من هو القائد
في هذا الفريق .. قبلت بالأمر .. وماذا عساني أن أفعل غير ذلك ؟ في الحقيقة لم أكن غاضبا ً حتى عندما قام مايكي بالشرح للصحفيين بأنني في
ذلك الوقت " كنت تحت الضغط " .. وبأنني "
غير متزن الأن
" .. وبأنني أحتاج للراحه .. وكأنهُ ذلك الرجل الطيب الذي قرر إراحتي ..
على كل , تخيلوا
أنني كنت ساذج بما فيه الكفاية لأستمر في التفكير في أن الإدارة قد تكون تعمل على تجهيز شيء خاص لي مع الجمهور ..

- بعد ذلك بفترة .. تم إستدعائي لمكتب هاس بورغ .. لم أكن أحب هذا الأمر , لكن في ذلك الوقت حدثت أمور كثيرة غير متوقعة .. دخلت إلى ذلك
المكتب ووجدت هاس بورغ وبينجت ماديسون الرئيس , جالسين بكل ثقة .. قلت لنفسي : الان ماذا ؟ هل سنقف في جنازة ؟

- " زلاتان , وقتنا سويا ً إنتهى " .
- " لاتخبرني بأنك سوف تقوم بـ .. "
- " نريد فقط أن نخبرك بأن .. " .
- " ماذا ؟ هل ستقولون شكرا ً ووداعا ً هُنا في هذا المكان ؟ " .. قلت لهم ذلك وانا أنظر حولي , كنا في مكتب بورغ , نحن الثلاثة فقط !
- ثم قلت لهم مرة أخرى : " إذا ً لن تقوموا بذلك أمام الجماهير ؟ " .
- بينجنت ماديسون قال : " أنت تعلم زلاتان .. يُقال ان هذا الأمر يجلب الحظ السيء قبل المباريات " .
- " ماذا ؟ حظ سيء !؟ لقد شكرتكم كايندفال أمام 30 الف متفرج , والأمور سارت بخير " .
- " نعم , لكن .. " .
- " لكن ماذا ؟ " .
- " نريد ان نقدم لك هدية خاصة " .
- " ماهذه بحق الجحيم ؟ " .. نظرت إلى الهدية , وماذا وجدتها ! لقد كانت كرة .. كرة كانت موضوعة بقالب من الكريستال ! مالذي كانوا يعتقدونه ؟
هل كانوا يتوقعون بأنني سوف ارى تلك الكرة وانا في أمستردام ومن ثم أبكي ؟ ..
- قلت لهم : " إذا ً , هذه هي الطريقة التي سوف تشكروني فيها على الـ 85 مليون ؟ " .
- " نحن فقط نريد ان نعبر عن إمتناننا " .
- " لا أريدها .. إحتفظوا بها " .. ثم دفعت الكرة على الطاولة وخرجت ..
- سمعتهم يقولون " لايمكنك فعل هذا
" ..

لكن بالتاكيد كان بإمكاني أن أقوم بذلك .. خرجت من النادي , وكان ذلك هو وداعي مع مالمو , لا أكثر ولا أقل .. وبكل تاكيد لم أكن سعيد بذلك .. لكن
بكل صدق تجاوزت الأمر بسهولة .. ما أعنيه : ماذا كان مالمو حقا ً بالنسبة لي ؟ حياة الفعلية سوف تبدأ الأن .. كنت افكر في الامر وكان يكبر في كل
مرة أفكر فيه .. انا لست فقط ذاهب لأياكس , بل ايضا ً انا اغلى لاعب لديهم .. وأياكس بالتأكيد ليسوا ريال مدريد او مانشيستر يونايتد , لكنهم كانوا نادي
كبير ايضا ً .. قبل خمسة سنوات منذ ذلك الوقت اياكس لعب نهائي دوري الأبطال , وقبل ستة سنوات اياكس فاز بالمسابقة .. كما ان اياكس لعب له
كرويف , ريكارد , كلويفرت , بيركامب , وفان باستن .. خاصة باستن الذي كان رائعا ً بحق .. كنت ساحمل رقمه على قميصي ..

- كانت الامور تبدو خيالية بالنسبة لي .. انا ذاهب لتسجيل الاهداف ولأكون حاسما ً لأياكس .. لكن ايضا ً , مع إستمرار الأمر , الضغط كان في إزدياد
مستمر .. لا أحد يدفع 85 مليون بدون اي يريد شيء في المقابل .. في ذلك الوقت اياكس كان قد اكمل ثلاثة سنوات بدون الفوز ببطولة الدوري , وهناك
بالنسبة لهم هذه فضيحة صغيرة .. اياكس كان النادي الأجمل في هولندا , ومشجعيه يطالبون دائما ً بالفوز .. يجب ان تعمل وان تتخلى عن اسلوب
الغرور والأشياء الأخرى .. بالتأكيد هناك لن ابدأ بأسلوب : " أنا زلاتان , من أنت ؟ " .. كنت في ذلك الوقت قد بدأت أحاول تعلم ثقافة المجتمع , لكن في
نفس الوقت , الأشياء إستمرت بالحدوث معي ..

- ففي طريقي للمنزل من جوتنبيرغ , في بوتنيارد خارج يونكوبينغ , الشرطة أمسكت بي لأنني كنت أقود بسرعة 190 كم في الساعة .. في طريق
محدد بسرعة 70 كما أتذكر .. هذه السرعة ليست الاكبر مقارنة بما فعلتهُ لاحقا ً .. لكن رغم ذلك الشرطة أخذوا رخصة القيادة والصحف علمت بهذا
الامر , ولم تنشر هذه الحادثة فقط , بل إنها عادت لتسترجع ذكرياتي القديمة في السويد .. قاموا بصنع قائمة لأبرز لفضائحي وللكروت الحمراء ولكل
شيء سيء فعلته , حتى انهم ذكروا بإن إدارة اياكس تعلم ببعض الأمور مسبقا ً .. الصحف بدأت معي بشكل جيد .. وبقدر ما كنت اريد ان اصبح فتى
طيب , أصبحت فتى سيء قبل حتى ان أبدأ .. كنت أنا ولاعب مصري أخر أسمه ميدو .. كان قادما ً من بلجيكا هناك حيث حقق نجاح كبير .. سريعا ً
إنتشرت سمعتنا على اننا مجانين ..

- كو أدريانز , الرجل الذي إلتقيته في إسبانيا , كان هو مدرب اياكس , ولقد سمعت عنه الكثير والكثير .. سمعت عن كونه الرجل الذي يعلم كل شيء
عن لاعبيه , وعن طرق معاقبته لهم .. طرق مريضة .. أحد القصص حصلت مع احد الحراس الذي أجاب على هاتفه اثناء التدريبات , لهذا قام أدريانز
بوضعه مسؤولا ً عن الرد على جميع الإتصالات التي تصل لهاتف النادي , على الرغم من انهُ لم يكن يتحدث الهولندية , كان فقط يقول : " ألو , ألو , أنا
لا أفهمك " .. ومن ثم هناك قصة الشبان الثلاثة الذين خرجوا من النادي ليحتفلوا دون علمه .. وفي اليوم التالي عرف بأمرهم وجعلهم ينحنوا على
الأرض أثناء التدريبات , واللاعبين الأخرين كان يتدربون على تجاوزهم .. كانت هناك الكثير من هذه القصص , ولم تزعجني .. على الرغم من ان الكلام
كان دائما ً عن المدرب , الا انني لطالما أحببت الأشخاص الصارمين .. انا بإمكاني ان اكون جيدا ً مع الأشخاص الذين يبقون على مسافة ثابته بينهم
وبين لاعبيهم ولايقتربون كثيرا ً ..

- هكذا نشأت .. فأنا لم يقال لي يوما ً : " بالتأكيد سوف تلعب يازلاتان في المباراة " .. وانا لم يأتي والدي إلى التدريبات ليقبل المدرب ويطلب منه ان
يتصرف معي بلطف , أبدا ً .. انا أفضل ان اكون بشخصيتي المستقلة .. وعلى العكس , فأنا أفضل ان أكون على خلاف مع المدرب واصبح عدوا ً له وأن
ألعب لأنني جيد بما فيه الكفاية , أفضل من أن أكون صديقه والعب لأنهُ يحبني فقط .. لم أكن اريد من اي شخص ان يعاملني بلطف , كنت اريد فقط
أن ألعب كرة القدم , ولا شيء أخر ..

- رغم ذلك , التوتر كان موجودا ً عندما حزمت حقائبي ورحلت إلى هُناك .. أياكس أمستردام كان شيئا ً جديدا ً بالنسبة لي .. لم أكن اعرف اي شيء
عن المدينة , أتذكر فقط الإقلاع والهبوط في المرة السابقة , كما اتذكر تلك الفتاة التي كانت في إستقبالي في المطار .. كانت تعمل في أياكس ولهذا
قامت بإستقبالي وإستقبال فتى أخر .. أتذكر أنني كنت لطيفا ً وقمت بتحيتها وتحيته .. كان فتى خجول بمثل عمري , قام من البرازيل , يقول بأنه لعب
هناك مع كروزيرو , نادي شهير اعرفه ولقد لعب له رونالدو .. كان هذا الفتى جديد مثلي في أياكس .. وكان لديه اسم طويل لم أحفظه , لكنني كنت
استطيع مناداته بـ ماكسويل .. تبادلنا الأرقام .. ومن ثم الفتاة , أسمها بيستشيلا يانسن , قامت بإيصالي إلى منزل صغير قام النادي بتجهيزهُ لي في
دايمن .. محافظة صغيرة بعيدة عن النادي .. هُناك كان لدي سرير من صنع شركة هاستينز , وتلفاز 60 إنشا ً فقط لاغير .. بقيت هناك ألعاب البلاي
ستيشن واتساءل عن مالذي سيحدث بعد هذا ؟ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احفاد المختار
عضو مبدع

عضو مبدع
احفاد المختار



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Icon_minitime127/11/11, 10:55 pm

يعطيك الف عافية حلم على كتاب الابرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: ميلان يصعد لوصافة الكالتشو برباعية سهلة في كييفو فيرونا   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Icon_minitime128/11/11, 01:52 am

ميلان يصعد لوصافة الكالتشو برباعية سهلة في كييفو فيرونا
رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 522256302

صعد فريق ميلان لوصافة الدوري الإيطالي لكرة القدم بعد فوزه اليوم بسهولة على ضيفه كييفو فيرونا برباعية بيضاء في ختام الجولة ال13 من عمر المسابقة.

سيطر ميلان حامل اللقب على مجريات اللقاء أمام كييفو فيرونا الذي ظهر بعيدا عن المستوى متأثرا بكثرة الغيابات عن صفوفه وهو الأمر الذي جعل دفاعه يظهر بشكل هش.

وأنهى ميلان المباراة لصالحه في الشوط الأول ملحقا أكبر هزيمة بكييفو فيرونا في تاريخ لقائاتهما كما أنه كبده الخسارة التاسعة في آخر تسع مواجهات بينهما.

افتتح البرازيلي تياجو سيلفا الرباعية بهدف من تسديدة من خارج المنطقة بعد تلقيه تمريرة ساحرة من كيفين برينس بواتينج. وضاعف النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش النتيجة من تسديدة ماكرة (ق16)صنعها له ألبرتو أكويلاني.

وكسر البرازيلي ألكساندر باتو صيامه عن التهديف (ق32)اليوم بعد أن اقتنص هدف من متابعته لكرة ارتدت من المدافع لوسيانو دي أوليفيرا داخل منطقة الجزاء.

واختتم إبرا الرباعية بعد أن نفذ ضربة جزاء (ق44) حصل عليها باتو بعد عرقلة داخل المنطقة من لوسيانو.

ورفع ميلان رصيده إلى 24 نقطة في المركز الثاني بينما تجمد رصيد كييفو عند 15 نقطة في المركز ال11.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: غالياني : " خسرنا من البرسا فقط بهدف مشكوك , تياغو يستحق الشارة , وإبرا لايعوض "   رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Icon_minitime128/11/11, 02:56 am



غالياني : " خسرنا من البرسا فقط بهدف مشكوك , تياغو يستحق الشارة , وإبرا لايعوض " !

رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 712684495

أدريانو غالياني صرح لوسائل الإعلام بعد فوز فريقه الكبير على كييفو وقال : " أعتقد أننا لسنا بعيدون عن مستوى برشلونة , يوم
الأربعاء خسرنا منهم فقط بهدف مشكوك بصحته .. أعتقد انهُ حتى البرسا يتعرض لبعض السقطات .. في الدوري وفي المباريات الـ 7 الماضية جمعنا 19
نقطة .. لو فزنا في جميع المباريات كنا سوف نكون في الصدارة , لكن , لازال لدينا 4 مباريات سنلعبها
في 2011 .. سنحاول ان نصل إلى الصدارة من
خلال هذه المباريات .. إبرا ؟ بالنسبة لنا لايمكن تعويضه .. تياغو سيلفا ؟ يستحق شارة القيادة "
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم الضائع
عضو مبدع

عضو مبدع
الحلم الضائع



رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: زلاتان لـ Sky : " سعيد بالهدف رقم 100 , تيفيز ؟ مهمة الإدارة والمُدرب " !    رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 Icon_minitime128/11/11, 03:05 am

زلاتان لـ Sky : " سعيد بالهدف رقم 100 , تيفيز ؟ مهمة الإدارة والمُدرب " !
رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب) - صفحة 8 566809046
نقلا عن موقع النادي: اليوم في مباراة كييفو , إنضم زلاتان إبراهيموفيتش لنادي الـ 100 في تاريخ الدوري الإيطالي , فالنجم السويدي تخطى في
مباراة اليوم حاجز الـ 100 , بل ووصل إلى الرقم 101 .. مناسبة كبيرة أبدى النجم السويدي سعادتهُ بها في تصريحه بعد المباراة ..

إبرا قال لـ Sky : " نحن نلعب بشكل جيد جدا ً , نلعب بثقة كبيرة , ونعمل بجد جميعنا .. الأمور سارت على مايرام , إنهينا الشوط الأول بنتيجة 4-0 وفي
الشوط الثاني إنخفض الرتم قليلا ً , وتمكنا من السيطرة على الكرة .. الهدف رقم 100 ؟ من المهم تسحيل الأهداف بالنسبة لي .. لقد تخطيت الأن حاجز
الـ 100 هدف , تعلمت في إيطاليا تسجيل المزيد من الاهداف , وهذا أمر جيد بالنسبة لي " ..

ثم تحدث زلاتان عن أخبار إنتقال تيفيز وقال : " لا أعرف عن هذا الأمر اي شيء .. فقط قرأت بعض الأخبار في الصحف .. لكن هذه ليست مهمتي , إنها
مهمة الإدارة والمدرب .. هم من يحددون من سيأتي للفريق " ..

اخيرا ً , سُأل زلاتان عن إذا ماكان الميلان بهذا المستوى , يصبح بمستوى اليوفي أم أفضل منه , وقال : " بمستوى اليوفي ؟ ( يضحك ) حسنا ً , هذا
أمر جيد " .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رابطة عشاق الروسونيري( لمرحلة الذهاب)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 8 من اصل 12انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 7, 8, 9, 10, 11, 12  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
»  رابطة عشاق الروسونيري 2011-2012( لمرحلة الإياب)
» جنة كرة القدم (19): أبطال الذهاب، بجدارة واستحقاق
» مجموعة من اعضاء رابطة نحن لها
» رابطة لعشاق نادي اليوفنتوس الإيطالي
» ألبرت كوستا ينال جائزة رابطة صحفيي التنس الإسبانية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شباب 17 فبراير :: منتدى شباب 17 فبراير الرياضية :: منتدى كرة القدم الايطالية-
انتقل الى: